الجواب على سؤال الغالية أم زهير
الشفاعة الدنيوية هي وساطة الصالح أو الوجيه لبعض أصحابه لدفع ضر أو جلب نفع مثلا يشفع رجل وجيه عند رئيسه لجلب وظيفة أوترقية شخص ما أو لدفع غضب رئيسه عنه وهكذا
وهذه الشفاعة جائزة بل مأجور فاعلها والدليل من الكتاب قول الله تعالى
{من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها {
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم {اشفعوا تأجرواويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء {صحيح البخاري
فمن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله كربته يوم القيامة هناك بعض الناس من يأخذون الأجرة على شفاعتهم وهذا لايجوز لأن الشفاعة عبادة لله وكل عبادة أجرها على الله
كما أنه لا تجوز الشفاعة في حد من حدود الله والدليل حديث النبي صلى الله عليه وسلم {لما قال لأسامة ابن زيد ......أتشفع في حد من حدود الله والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها {البخاري
الشفاعة الأخروية نوعان منفية ومثبتة أولا المنفية هي شفاعة المشركين والنصارى وغلاة المبتدعة والخوارج والمعتزلة
والشفاعة المثبتة هي التي أثبتها الله جل وعلى وأثبتها نبيه صلى الله عليه وسلم ولبد لها من شرطين لصحتها
1إذن الله للشافع 2رضى الله عن الشافع والمشفوع
والدليل قوله تعالى {من بعد أن يأذن الله من يشاء ويرضى {
أقسام الشفاعة المثبتة خاصة وعامة
1الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي ثلاثة أنواع 1الشفاعة العظمى وهي شفاعة الموقف عندما يشتد الموقف ويزلزل الناس زلزالا شديدا في يوم القيامة فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم لفصل القضاء بين العباد يوم القيامة
2يشفع عليه الصلاة والسلام في أهل الجنة أن يدخلو الجنة
3يشفع عليه الصلاة والسلام في عمه أبو طالب ليخفف عنه العذاب وهذه الأنواع الثلاثة لايشاركه فيها أحد أبدا
2العامة وهي يشترك فيها نبينا عليه الصلاة والسلام والأنبياء والملائكة والمؤمنون وهي أنواع 1قوم تساوت حسناتهم وسيأتهم 2قوم أمر بهم إلى النار 3الشفاعة في أهل الكبائر 4رفع درجات أهل الجنة
شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد حسن عبد الغفار
مع اختصار مني