عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-13, 12:14 AM   #303
خادمة القرءان والسنة
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
n

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص الدرس الثاني

بسم الله

يجب على كل مسلم أن يعرف أن الله هو الخالق الرازق ويتميز المسلم عن غيره بمعرفة الله جل جلاله أنه خلقنا للعبادة وأمرنا بالإيمان بالأنبياء جميعا وبخاتمهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكر في القرآن خمسة وعشرون نبيا منهم ثمانية عشر في سورة الأنعام وهذا الإيمان لا يتوفر إلا للمسلمين فالنصارى ءامنوا بعيسى على أنه جزء من الإله وبنو إسرائيل لا يعرفون الأنبياء لأن كتبهم حرفت لكنهم جميعا متفقون على كفرهم بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد من الله علينا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالإيمان والتوحيد وجعله سببا لدخول الجنة لا كالمكذبين الذين يدعون أنهم يعترفون بالنبي صلى الله عليه وسلم وما هم بمؤمنين فقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان وهم الذين ءامنوا به ويأتي النبي وليس معه أحد لأنه لم يؤمن به أحد ويأتي موسى عليه السلام ومعه أمته لكن أكثر الأنبياء اتباعا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أن نطيعه فيما أمر ونجتنب ما نهى عنه وزجر أما الرسل فرسالتهم واحدة ودعوتهم واحدة لكن الشرائع مختلفة

قال الله عزوجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) هذه لام التعليل وليعبدوه يعني يوحدوه التعليل القدري يقع فيما يحبه الله وما لا يحبه أما التعليل الشرعي فلا يقع إلا فيما يحبه الله وأما الحكمة والعلة فإن بينهما فرق فالحكم تستنبط من كفوائد والعلة غالبا تأتي تعبدية ويدور عليها الحكم

فأهل التوحيد يحبون في الله ويعادون في الله فخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام دعا أباه للتوحيد وذلك رحمة به لكن كفره وعناده منعه من التوحيد فكانت النتيجة أن جعله الله يوم القيامة ذكر ضبع .

قال الإمام في تفسير قول الله تعالى ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ) أي لا تتخذوا المؤمنون للكافرين ظهارا وأنصارا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين وتدلونهم على عوراتهمفإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيئ يعني برئ من الله وبرئ الله منه بارتداده عن دينه وذخوله في الكفر إلا أن تتقوا منهم تقاة إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافونهم أو تخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل .

وقال الإمام الشوكاني في تفسير قوله تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ) قال طائفة من أهل العلم إنها نزلت في الحظ على الهجرة ورفض بلاد الكفر فيكون الخطاب لمن كان من المؤمنين في مكة وغيرها من بلاد العرب نهوا بأن يوالوا الأباء والإخوة فيكونون لهم تبعا في سكنى البلاد.

أما ملة إبراهيم فهي الحنيفية والحنيف هو المائل عن الشرك إلى التوحيد وهو المتقرر في عقيدة إبراهيم عليه السلام فبدأ بالبراءة من الشرك وثنى بالتوحيد وهو أعظم واجب على المسلم ولا يصح التوحيد إلا بعد التجرد من الشرك وعبادة غير الله تعالى إلى توحيده وإفراده بالعبادة وأعظم ما عصى الإنسان ربه به الشرك

التعديل الأخير تم بواسطة وداد بنت محمد ; 25-11-13 الساعة 05:28 PM
خادمة القرءان والسنة غير متواجد حالياً