عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-13, 12:57 AM   #3
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي



ثانيا: سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-:


1- عنوان الفتوى: صيام يوم عرفة

السؤال: أحسن الله إليكم هل صيام يوم عرفة مكفر للكبائر؟

الجواب: ظاهر قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنه: "يكفر السنة التي قبله والتي بعده أنه"، يكفر الكبائر لكن كثير من العلماء رحمهم الله قالوا إنه لا يكفر الكبائر
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما لم تغشى الكبائر"،
قالوا فإذا كانت الصلاة المفروضة وهي أفضل أعمال البدن لا تكفر إلا إذا ترك الكبائر فغيرها من باب أولى وعلى هذا
فنقول صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والتي بعده بالنسبة للصغائر فقط أما الكبائر فلا بد فيها من توبة مستقلة.

2- عنوان الفتوى: فضل صيام التطوع

السؤال: أيهما أفضل صيام التطوع وهو ستة أيام من شوال أو صيام يومي الاثنين والخميس أو ثلاث أيام من كل شهر،
أو صيام عشرة من ذي الحجة ويوم عرفة أو تاسوعاء وعاشوراء، أفيدونا جزاكم الله خيرا؟


الجواب: هذه أيام لكل واحد منها فضل فصيام ستة أيام من شوال إذا صام الإنسان رمضان وأتبعه بها كان كمن صام الدهر وهذا فضل لا يحصل بصوم يوم الاثنين والخميس
ولكن لو صام الإنسان يوم الاثنين والخميس من شهر شوال ونوى بذلك أنها للستة أيضا حصل له الأجر لأنه إذا صام الاثنين والخميس سيكمل الستة أيام قبل أن يتم الشهر وأما صيام عشر ذي الحجة ويوم عرفة فله أيضاً مزية
فإن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من الأيام العشر" - يعني عشر ذي الحجة –
قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشي"؛ وأما صوم يوم عرفة
فقال: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، ولكن ليعلم أن صوم يوم عرفة لا يسن للحاج الواقف بعرفة فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان فيه مفطرا وأعلن فطره للناس وشاهدوه من أجل أن يتبعوه في هذا
وهذا الفعل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أظهره لأمته حتى يعلموه ويتبعوه عليه مخصص لعموم الحديث الدال على فضل صوم يوم عرفة الذي ذكرته آنفاً وأما صوم تاسوعاء وعاشوراء فهو أيضا له مزية
فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في صوم عاشورا أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ولكنه -عليه الصلاة والسلام- أمر بأن يصام يوم قبله أو يوم بعده
وقال لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعنى مع العاشر فالسنة لمن أراد أن يصوم عاشوراء أن يصوم قبله اليوم التاسع
فإن لم يتمكن صام اليوم الحادي عشر وذلك من أجل مخالفة اليهود الذين كانوا يصومونه لأن الله نجا فيه وموسى وقومه وأهلك فرعون وقومه.


(موقع سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-)



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس