مشرفة روضة علوم اللغة العربية
|
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحَمدِ اللهِ تَعالى؛
تابِعُ؛
الفَرقُ بينَ ( المَقالِ ) و ( الخاطِرَةِ ).
،’
سنعرض أمامكنّ نَموذجين من النّصوص؛
يحملان معنىً واحداً؛ وهو ( وَصفُ الأهراماتِ المِصريّةِ ).
وعليكِ - أيّتها القارئةُ الكريمَة - أن تميّز المقال من الخاطرة، وفقًا للصفات الآنف ذكرها :
أحمد شوقي يصف الأهرامات :
" ما أنت يا أهرام ؟
أشواهق أجرام أم شواهد إجرام ؟ وأوضاع معالم أم أشباح مظالم ؟ وجلائل أبنية أم دلائل أنانيّة واستئثار ؟
وتمثال منصّب من الجبريّة أم مثال صاح من العبقرية ؟
يا كليل البصر عن مواعظ العبر ، قليل من البصر بمواقع الآيات الكُبر :
قف ناج الأحجار الدوارس ، وتعلم فإن الآثار مدارس ، هذه الحجارة حجور لعب عليها الأوَل ، وهذه الصفاح صفائح ممالك ودول ،
وذلك الركام من المال غبار أحداج وأحمال ، من كل ركب ألم ثم مال . في هذا الحرم درج عيسى صبياً ، ووقعت بين يديه الكواكب جثيًا،
وههنا جلال الخلق وثبوته ، ونفاذ العقل وجبروته ، ومطالع الفنّ وبيوته، ومن هنا نتعلم أن حسن الثناء مرهون بإحسان البناء " .

ووصفتُ الأهرام في كِتابِ:
" تأريخ مِصر إلى الفتح العثمانيّ "؛
بما يلي:
" كان القصد من بناء الأهرام إيجاد مكان حصين خفي يوضع فيه تابوت الملك بعد مماته ؛ ولذلك شيدوا الهرم الأكبر ،
وجعلوا فيه أسرابًا خفية زلقة صعبة الولوج لضيقها ، وانخفاض سقفها واملاسها حتى لا يتسنى لأحد الوصول إلى المخدع الذي به التابوت ؛
ومن أجل ذلك أيضاً سد مدخل الهرم بحجر ضخم هائل متحرك، ولا يعرف سر تحريكه إلا الكهنة والحراس ، ووضعت أمثال
هذا الحجر على مسافات متتابعة في الأسراب المذكورة . وبهذه الطريقة بقي المدخل ومنافذ تلك الأسراب مجهولة أجيالاً من الزمان .
ويعد الهرم الأكبر من عجائب الدنيا . وقرر المهندسون أن بناءه يشمل 2,300,000 حجر ، متوسط وزن الحجر منها طنان ونصف طن ،
وكان يشتغل في بناء الهرم مائة ألف رجل يستبدل بهم غيرهم كل ثلاثة أشهر ، وقد استغرق بناؤه عشرين عاماً .
وجميع هذا الهرم شيد من الحجر الجيري الصلب ما عدا المخدع الأكبر فإنه من الصخر المحبب وكان الهرم مغطى بطبقة من الجرانيت
فوقها أخرى من الحجر الجيري المصقول ، ووضع الملاط بين الأحجار في غاية الدقة حتى كأن الناظر يكاد يظنه صخرة واحدة .
قطــرةٌ /
النصّان من كتاب دليل المُعلّم في التّعبير والإنشاء .
( مُلخّصٌ ):
1.الخاطِرةُ:
هي التّعبير عما يتحرّك في القلب عند مشاهدة أمر مألوف.
وعناصرها: الموقف المألوف،والإيجاز،والفكرة الدّالة.
مكانها: عمود أو جزء من العمود في الصحف اليومية.
2.المَقالةُ:
أطول من الخاطرة، وهي قطعة نثرية،محدودة في الطول والموضوع،تكتب بطريقة عفوية سريعة،خالية من الرهق والتكلّف،وشرطها الأوّل أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصيّة الكاتب.
،’
الخاطِرةُ هي " وَصف شَوقيّ ".
المقالًُ هو " الوَصفُ الذي جاء في كِتاب تأريخ مِصر "
تمّ؛ بمنِّ اللهِ جلّ وَعَلا.
حفظكُنّ اللهُ.
|