[سمية بنت إبراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم
. . .

هل تحبيــن الحيـــاة ؟!
سؤال يُلحّ عليّ ولا إجابةَ محددة له ..!
فالحياةُ التي أحبها حياةٌ فاضلة ، يملؤها الطهرُ والنقاء .. والحبُّ والعطاء ..
ليس فيها ذلٌّّ أو تصنّعٌ ورياء .
أحبُّ الحياةَ النقيّة ، حياةَ الجـــدّ والاجتهاد ، والعملُ الدؤوب لجنةٍ عرضها الأرض والسماء .
أحبُّ الحياةَ المرحة .. بلا عبث أو لعب ، أو إغراق في التفاهات ، فمعنى الحياة أعظم من ذلك وأسمى ..!
أحب حياةَ التأمل .. حين يسجد القلبُ خاشعٌا لله ، مسبحًا له في إعظامٍ وإجلال :
{ ربَّنا ما خَلَقْتَ هذا بَاطِلًا سُبْحانَكَ فَقِـنَا عَـذَابَ النَّــار}
أُحِبُّ حياةَ التضحية .. والبذل في سبيل الله ؛ أن تعيش لمبدءٍ عظيم ، فلا تكون أسير النفس والهوى ..
ألا ما أرْوَعَ أن يعيشَ المرءُ لدينه ناصرًا ، ومؤيدًا ،وذابًّا عن حياضه ..
يستعذب العذابَ ، ويستسهلُ الصعابَ ، ليرى غيرُه ما رآه من النور ، ويحسّ بما أحس به من دفءٍ وجمال !
فمن لي بهذه الحيـــاة ؟!
إن كانت حياتي فإني أحبها .. ومتشبثةٌ بها ، لن أدَعَها حتى يودعَ جسدي آخرُ أنفاسي .
. . .

ياربٍّ نوّر لي دربي ، وخذ بيدي إلى رحابك ، وشرفني بحمل لوائك ، واختم لي بخاتمة السعداء !
آمين