[وداد بنت محمد]

نعم ولله الحمد
وأسأله أن يعيده لي بقوة ويديمه عليّ
ويرزقنا جميعا برد الرضا عن الله وبالله

روعته أن تري نفسكِ ويراكِ الناس في أسوأ حال لا يحسُدكِ عليها أحد
ولا يستطيع إخراجكِ منها أحد
ولا يفكّ سوء تلك الحال لا مال ولا ترف ولا جاه ولا بشر ولا قريب ولا بعيد ولا صديق ولا عدوّ

ثم تحسّين بطمأنينة وسكينة .. لم تستشعريها في حياتكِ قطّ
بل ولم تريها على حال أحد قطّ
وترينَ أنّ ما أنتِ فيه من المحنة وسوء الحال.. لم يعد له أي أثر سلبيّ لا على نفسك، ولا على قلبك، ولا على شعورك
وكأنه يمسّ أحدا غيركِ
تحسّين برضا تامّ وتعايش... بل بسرور داخلي.. لو أخبرتِ عنه أحدا لحسبكِ مجنونة
لحسب أن ما أصابك من البلاء والبأس أصاب عقلك وإحساسك وتقديرك للأمور
أو حسبكِ تكابرين وتتظاهرين بالصبر والتصبّر وتتجمّلين به
ومن يراك ممّن لا يعرفكِ، ويكملكِ ويتعامل معكِ يعتقد أنكِ أسعد خلق الله وأحسن حالا من كل من يقابله
ولو سمع عن حالكِ لكذّب من أتاه بخبركِ، ولو أخبرتِه بنفسكِ لكذّبكِ وحسبكِ تستهزئين به وتستخفّين عقله

فالكل في ضوضاء بين شفقة وقلق عليكِ ممّن يحبّونكِ
أو في تعجّب واستنكار لتعاملكِ مع الوضع ممّن يبغضونك

وأنتِ في سكينة داخلية ,, راضية بما قضاه لكِ الله,,
بل تتلذذينها وتحمدين الله عليها وكأنّ كلّ نعيم الدنيا لم يكن إلا فيها
وكأنّ الكل مغبون إلا أنت في تمام العافية

سؤالي لمن بعدي
ما هي أشدّ عقبة ترينها تحول بينكِ وبين الجنة
وكيف تحاولين تجاوزها وبأي وسيلة
الرجاء التوضيح بشكل عملي

موضوع جميل : )
سبحانك اللهم وبحمدك,, أشهد أن لا إله إلا أنت,, أستغفرك وأتوب إليك