موقف يحوي وقفة!
كثيرةٌ هي المواقف التي تعترضُ الواحدةَ منّا ، فتقفُ عندَها وقفةَ تأمُّلٍ وتدبُّر ؛ إمّا عجباً أو فرحاً أو حزنا أو أو!
وما أكثرَ ما يمنُّ الله سُبحانه على المرء بعدَ تيكَ الوقفات ، بعودٍ أو أوبٍ أو تبدُّلِ حالٍ إلى أحسنَ منه!
وما تيكَ المنّة إلّا من جميلِ لطف الله ببني الإنسان ، وكريمِ عطفه ؛ إذ لولا تسخيره سُبحانه لهذا العقل ليُعمله المرءُ فيما يوقظه ويبصِّرهُ بينَ فينةٍ وأخرى ؛ لما ازدادَ المرءُ هدىً وتُقى ، وما اتّعظَ وأدركَ حكمةَ مولاهُ ورأفته به في سائرِ شأنه!
أولى المواقف التي حصلت لي ، واستوقفتني حقيقة :
======================
(1)
بينا كنتُ أجلي الأواني ، مددتُ يدي لـ(حوض الجلي) ؛ لأخرجَ ما به ، وإذ بي أخرجُ كأساً مكسوراً من طرفه ، وكانَ الجزءُ الحادُّ من الكأسِ جهةَ يدي!!
حينها : ألقيتُ الكأسَ في الـ(سلّة) ، وقلتُ مباشرة: (الحمدُ لله)!
في الوقتِ ذاتِه: أدخلتُ يدي -مرّةً أخرى- في الـ(حوض) ؛ وإذ بطرفِ سكِّين يخدشُ يدي بقوّة!
حينها قلتُ: ( آآآآخ)!
ولكننّي أطرقتُ قليلاً!
استدركتُ حالي ، وقلت : (الحمدُ لله)!
في تيك الأثناء : أدركتُ أنّ شكرَنا لله سُبحانه في السرّاء أكثرَ وأسرعَ منهُ في الضرّاء!
//
//
نحتاجُ وقفةً معَ شُكرِنا للهِ سُبحانه وحمدِه في سائرِ أحوالِنا ..
التعديل الأخير تم بواسطة أم العثيمين السلفية ; 25-05-12 الساعة 04:23 AM
|