عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-12, 09:24 PM   #12
أم عبد الرحمن مصطفى
مسئولة فريق العمل الفني
افتراضي

24 - بَابُ مَا جَاءَ كَيْفَ يُكْتَبُ إِلَى أَهْلِ الشِّرْكِ


عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّامِ فَأَتَوْهُ فَذَكَرَ الحَدِيثَ قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الهُدَى أَمَّا بَعْدُ»

.

التحفة

- استحباب تصدير الكتاب ببسم الله الرحمن الرحيم وإن كان المبعوث إليه كافرًا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أمر ذى بال (مهمة عظيمة) لا يبدأ فيه بحمد الله (ذكر الله) فهو أجزم

- السنة في المكاتبة والرسائل بين الناس يستحب أن يبدأ الكاتب بنفسه فيقول من زيد إلى عمر

- أما العنوان فالصواب أن يقول إلى فلان ولا يكتب لفلان لأنه إليه لا له إلا على مجاز

- التوقي في المكاتبة واستعمال الورع

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم ولم يقل ملك الروم لأنه لا ملك له ولا لغيره إلا بحكم دين الإسلام ولا سلطان لأحد إلا من ولاه رسول الله أو ولاه من أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرطه

وإنما ينفذ من تصرفات الكفار ما ينفذه للضرورة

- أمر الله تعالى بإلانة القول لمن يدعى إلى الإسلام

فقال تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"

قال تعالى: "فقولا قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى"

لذلك لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل فقط بل أتى بنوع من الملاطفة فقال عظيم الروم أي الذي يعظمونه ويقدمونه

- استحباب البلاغة والإيجاز وتحري الألفاظ الجزلة في المكاتبة

فقوله أسلم تسلم في نهاية الاختصار وغاية الإيجاز والبلاغة وجمع المعاني، مع ما فيه من بديع التجنيس وشموله لسلامته من خزي الدنيا بالحرب والسبى والقتل وأخذ الديار والأموال ومن عذاب الآخرة

- استحباب أما بعد في الخطب والمكاتبات

- السنة إذا كتب كتابا إلى الكفار أن يكتب السلام على من اتبع الهدى

.

العارضة

- كتب رسول الله إلى الملوك لأنهم الأصل وسائر الخلق لهم اتباع

- سن الله الرفق في الخلق وأمر به العباد وسن الإنذار وأمر بالدعاء والمراجعة ثم ينفذ حكمه كيف قدره وكما علمه

قال علماء الزهد: هذا رفقه لمن جحده فكيف بمن وحده

- أما بعد: فهي من تعليم الله الأمم يريد: أما بعد ما تقدم من ذكر الله والرسالة فالأمر كذا وكذا

- قال رسول الله: ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين الحديث فذكر فيه ورجل آمن بنبيه ثم آمن بي

- قال رسول الله: ما من داع يدعو إلى ضلالة إلا وكان عليه وزرها ووزر من عمل بها الحديث



توقيع أم عبد الرحمن مصطفى
دخول متقطع ... دعواتكن لي
مدونتي ... صدقتي الجارية بعد مماتي


أم عبد الرحمن مصطفى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس