عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-12, 07:34 PM   #177
فاطمة سالم
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني1 بمعهد لعلوم الشرعية|
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى التائبة مشاهدة المشاركة
حياك الرحمان يا غالية,
بخصوص سؤالك,فأقول وبالله التوفيق,
قوله{صلى الله عليه وسلم}{لا هجرة بعد الفتح}معناه الهجرة المرتبطة بالمكان من مكة الى المدينة المنورة,ففي هذا اشارة الى النهي عنها لأن مكة بعد الفتح اصبحت من بقاع الاسلام ,فانتهت بذلك الهجرة بفتحها.
أما قوله صلى الله عليه وسلم{لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة,ولا تنقطع التوبة,حتى تطلع الشمس من مغربها}فالهجرة التي ندب المسلم اليها,وحث عليها بنص الحديث الشريف,هي هجرة المسلم المعاصي وكل ما يوجب سخط الله,الى طاعته,وما يدرك به رضاه,فهي في هذا الحديث تعني ترك وهجر كل ما نهى الشرع عنه وهي لا تكون الا بالتوبة والأوبة الى الله في كل وقت وحين,فاذا شاء الله تعالى و اقفل باب التوبة,انتهت معه هذه الهجرة,والله تعالى أعلى وأعلم.
أما سؤالي اليكن حبيباتي,فهو,
ما الفرق بين النبي والرسول؟وبما نبئ رسولنا الكريم وبما ارسل؟
بوركتِ غاليتي بشرى اشتقت كثيرا لك
لكن إجابتك حبيبتي فيها نظر وذالك أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فليست خاصة بهجران المعاصي فقط وانما كذالك متعلقة بالمكان
بمعنى الهجرة موجودة وهي إما واجبة أو مستحبة على حسب حال المسلم واظهاره لدينه في بلاد الكفر
وحتى أن المؤلف رحمه الله قال : والهجرة هي الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى أن تقوم الساعة
اذا نقول التوفيق بين الحديثين هو :
أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا هجرة بعد الفتح ، إنما يقصد مكة المكرمة أي لا هجرة من مكة بعد فتحها لأنها صارت بلاد اسلام
أما قوله صلى الله عليه وسلم : لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ن إنما يقصد الهجرة من بلد الشرك الى بلد الاسلام إذا لم يستطع المسلم اظهار دينه في بلاد الكفر فالهجرة في حقه واجبة واذا كان يستطيع ذالك فالهجرة في حقه مستحبة
وكذالك يهجر المسلم المعاصي ويهجر كذالك الاماكن التي تكثر فيها المعاصي الى الاماكن التي تقل فيها أو تنعدم
والله تعالى أعلى وأعلم



توقيع فاطمة سالم


فاطمة سالم غير متواجد حالياً