تعقيب
ولا تأتى كلمة رب معرفة بالألف والام الا للدلاله على الله عز وجل فاذا قيل الرب فالمقصود هو الله عز وجل فى علاه
وكل افعال الله عز وجل مع خلقه هى فى الحقيقة تربيه لهم والتربيه كما هى بالعطاء فهى ايضا بالمنع وكما هى بالعافيه فهى ايضا بالإبتلاء فكل انسان يربيه الله عز وجل بما يصلحه بما سبق فى علمه بهذا الشخص انه حكيم عليم
ثم حبيبتى تأملى فى الفاتحة تجدى انه بعد ذكر رب العالمين قال جل وعلا الرحمن الرحيم اى ان تربية الله عز وجل لعباده ما تأتى الا برحمته سبحانه
ورحمته وسعت كل شئ
هذا يجعلنا نتأمل فى افعال الله عز وجل لنا نحبه ونرضى عنه ونحسن دائما الظن به
والا كما قال الله عز وجل للمسيئين الظن به " وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين "
وانظرى الى نفسك وقت الإبتلاء هل انت من الذين يحسنون الظن بربهم فيرضون ويقولون لأنفسهم خير طالما قدره الله حتى وان كان الأمر ظاهرا ليس كذلك
ام انك تتسخطين وتظنين بالله الظنون
|