عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-07, 05:43 PM   #2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تحول الرجل إلى امرأة أو العكس إنما يكون بناء على عناصر موجودة مسبقا تكون مشتركة بين الجنسين، لكن يغلب عليه جنس دون آخر في فترة ما، ثم يغلب عليه الجنس الآخر بعد ذلك بعملية أو غيرها.
وهذا ما يسمى بالخنثى، فيكون فيه هرمونات أنثوية وذكورية، ويوجد فيه أعضاء تناسلية مشتركة، وقد تكون هذه الهرمونات كامنة ثم تظهر في فترة معينة.

وكلام أهل الطب والشرع في ذلك معلوم، ولا يتصور تحويل بدون وجود هرمونات تمكن من وجود التحويل الصحيح.

والحكم لما غلب من هذه الهرمونات، فإذا غلب عليه هرمونات الذكورة، وكان ذكره ينتصب ويخرج منه البول والمني فهو ذكر، وإن كانت هرمونات الأنوثة أغلب، ولم يكن لذكره الموجود عمل، وخرج البول من الفرج وكان فيه خصائص الأنثى فهو أنثى، وفي الغالب يظر هذا عند البلوغ، أو بعده بيسير.
والعملة الجراحية ليست للتحويل، وإنما لإظهار هرمونات الأنوثة، وإلغاء ما عداها مما يتعلق بالذكر.

فإن كان ما في السؤال من هذا الجنس فلا حرج فيه، والزواج صحيح.

وأما إن كان التحويل من ذكر صرف إلى أنثى بدون وجود شيء مما سبق فلا أعلم إمكانية ذلك، إلا أن يكون من الشواذ، الذين يحاولون زيادة هرمونات الأنوثة بإبر يأخذونها، لكن لا يمكن لهؤلاء أن يحولوا الذكر إلى فرج، ولا أن يخلقوا رحمًا في أجوافهم.

هذا ما ظهر لي في هذا، والعلم عند الله جل وعلا.
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً