عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-11, 03:22 PM   #1
أم عبيدة السلفية
| طالبة في المستوى الثاني 1 |
 
تاريخ التسجيل: 19-09-2010
الدولة: مصر - الاسكندرية
المشاركات: 784
أم عبيدة السلفية is on a distinguished road
f دروس مدارسة سابقة لكتاب التوحيد/قديم

التوحيد هو/
لغة : مصدر وحد الشيء إذ جعله واحدا
وفي الشرع : إفراد الله بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
وهناك تعريف : إفراد الله بالعبادة
والتوحيد الله ينقسم إلى 3 أقسام /
توحيد الربوبية و الألوهية و الأسماء و الصفات , وقد اجتمعت في قوله تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم: 65].
ܓܨ
القسم الأول : توحيد الربوبية وهو /
هو إفراد الله - عز وجل - بالخلق، والملك، والتدبير.
فإفراده بالخلق: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، قال تعالى :أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ [ الأعراف: 54] فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر؛ إذ إن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر ..
وأما إفراد الله بالملك :
فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [آل عمران: 189]
وأما ما ورد من إثبات الملكية لغير الله؛ كقوله تعالى: سورة المؤمنون الآية 6إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون: 6] وقال تعالى: سورة النور الآية 61أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ [النور: 61] فهو ملك محدود لا يشمل إلا شيئا يسيرا من هذه المخلوقات؛ فالإنسان يملك ما تحت يده، ولا يملك ما تحت يد غيره، لكن الله عز وجل مالك الملك ..
وأما إفراد الله بالتدبير :
فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده؛ كما قال تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ سورة يونس الآية 32فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [يونس: 31-32].
وأما تدبير الإنسان؛ فمحصور بما تحت يده ويملكه ومحصور بما أذن له فيه شرعا.
- توحيد الربوبيه لم يقع فيه المشركين بل كانوا مقرين به , والدليل ~ قال تعالى: سورة الزخرف الآية 9وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [الزخرف: 9]
فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ولم ينكره أحد معلوم من بني آدم؛ فلم يقل أحد من المخلوقين: إن للعالم خالقين متساويين.
فلم يجحد أحد توحيد الربوبية، لا على سبيل التعطيل ولا على سبيل التشريك، إلا ما حصل من فرعون؛ فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة؛ فإنه عطل الله من ربوبيته وأنكر وجوده، قال تعالى حكاية عنه: سورة النازعات الآية 24فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات: 24]، سورة القصص الآية 38مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي [القصص: 38]. وهذا مكابرة منه لأنه يعلم أن الرب غيره؛ كما قال تعالى: سورة النمل الآية 14وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل: 14]، وقال تعالى حكاية عن موسى وهو يناظره: سورة الإسراء الآية 102لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [الإسراء: 102]؛ فهو في نفسه مقر بأن الرب هو الله عز وجل .
وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس، حيث قالوا: إن للعالم خالقين هما الظلمة والنور، ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين، فهم يقولون: إن النور خير من الظلمة؛ لأنه يخلق الخير، والظلمة تخلق الشر، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر.
وأيضا فإن الظلمة عدم لا يضيء، والنور وجود يضيء؛ فهو أكمل في ذاته.
فكل هذا افتراء على الله , لكن لدي دليل العقل أن الخالق للعالم واحد فدلالة العقل على أن الخالق للعالم واحد :
قال الله تعالى: سورة المؤمنون الآية 91مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ [المؤمنون: 91]، إذ لو أثبتنا للعالم خالقين؛ لكان كل خالق يريد أن ينفرد بما خلق ويستقل به كعادة الملوك..
قسم التوحيد الربوبيبة دائما مايسوقنا كما ذكرنا من قبل أن الله المستحق بالعبادة , من خلق السماوات والأرض يكون يستحق إفراده بالعبادة لانه الحكيم العليم المتصرف في خلقه ..
ܓܨ
القسم الثاني : توحيد الألوهية /
فتوحيد الربوبيه دائما يدل علي توحيد الالوهيه اذا ايقينت انه خالق كل شي مدبر امرك لا يعلم الا هو لا يستطيع لا يملك القدرة الا هو ... اذ لابد ان اعبده هو لا شريك له .. ومع ذلك ضل الضالون
فتوحيد الالوهيه يقال عليه توحيد العباده بأعتباره اضافته الي الله و بأعتبار اضافته الي الخلق يسمي توحيد العبادة
فالمستحق للعبادة هو الله تعالى، قال تعالى: سورة لقمان الآية 30ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ لقمان: 30].
والعبادة تطلق على شيئين:
الأول: التعبد: بمعنى التذلل لله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه؛ محبة وتعظيما .
الثاني: المتعبد به؛ فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ".
ܓܨ
وتعريف اسم الله المستحق بالعبادة /
اسم الله دال علي كونه مألوها معبودا يألهه الخلائقد , اي يتعبدوا اليه العباد محبه و تعظيما و خضوعا وشوقا ورجاء وخوفا واستعاذة العبادات القلبية ال14
ܓܨ
اسم الله له خصائص /
1===أنه ما أطلق على غير الله تعالى ~ لان العرب كان يسمون الاوثان الهه الا هذه الاسم(الله )
والدليل ~ قال تعالى: سورة الزخرف الآية 9وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [الزخرف: 9]
لذلك وجب ان يكون اشرف الاسماء , أوجه من أوجه الأختصاص هذا الأسم
2===هذا الاسم هو الاصل في اسماء الله عز وجل و سائر الاسماء مضاف اليه
لقول الله تعالى و لله لاسماء الحسنى , والدليل ~ قال تعالى: {وَلله الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ}
مثال >> هل نقول الرحمن الرحيم القدوس من اسماء الله ؟ نعم
و لكن لا نستطيع ان نقول أن الله اسم الرحمن الرحيم ((إذن فاسم الله هو الأصل))
قال الله تعالى : " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ " ـ>> و خص هذان الاسمان بالدعاء و هذا يدل على أنهما أشرف من غيرهما , لكن قدم اسم الله في الذكر لأن اسم الرحمن يدل على كمال الرحمة لكن لايدل على القهر والعزة وباقي الاسماء لكن اسم الله يدل على كمال اسماء الله كلها
أيضا هذا الاسم له خاصية غير حاصلة في سائر الأسماء
3---سائر الاسماء و الأسماء إذا دخل عليها النداء أسقط عنها ــ الـ ـ [ التعريفه ] ـ ~فلا يجوز ان يقال ي الرحمان بل يا رحمان , و لكن يصح المعنى ان يقال يا الله وذلك لأن ال اصبحا جزء ذاتي من الكلمة واشارة بسيطة ان هذه المعرفة لا تزول ابدا ..وبالطبع له خصائص معنوية كثيرة ذكرها الشيخ في الكتاب في باب الصفات المعنويه لله ..
وقد قال ابن القيم عن اسم الله "واما خصائصه المعنويه فقد قال اعلم الخلق به صلى الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك " وكيف نحصي خصائص له كل الكمال وكل المجد والاجلال ... صفــحــ19ـــة من الكتاب
ܓܨ
ثم يبدأ الشيخ في شرح [ الرحمن الرحيم ] ـ
و كنا في توحيد الالوهيه >> و شرحنا اسم الله و توحيد الالوهيه هو افراد الله بالعباده فتكلمنا عن اسم الله ..
توحيد الألوهية هو إفراد الله بالعبادة ، لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا [الإسراء: 22] وقال تعالى سورة الفاتحة الآية 2الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة: 2]؛ فوصفه سبحانه بأنه رب العالمين كالتعليل لثبوت الألوهية له؛ فهو الإله لأنه رب العالمين، وقال تعالى: سورة البقرة الآية 21يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ [البقرة: 21]؛ فالمنفرد بالخلق هو المستحق للعبادة.
وهذا القسم بالتوحيد كفر وجهد به اكثر الخلق و من أجل ذلك أرسل الله الرسل و أنزل عليهم الكتب قال الله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء: 25]. ومع هذا؛ فأتباع الرسل قلة، قال عليه الصلاة والسلام: فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد
فلابد الاهتمام بتوحيد الألوهية لأن اكثر المسلمين الواقعين في شرك العبادة فهذا خطر لذلك ينبغي التركيز على هذا التوحيد , حتى يكون مسلمين بلا شرك .....و يستم شرحه بأستفاضه ان شاء الله
ܓܨ
القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات :
وهو إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات.
وهذا يتضمن شيئين:
الأول : الإثبات، وذلك بأن نثبت لله عز وجل جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
الثاني : نفي المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلا في أسمائه وصفاته؛ كما قال تعالى:لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11] .
معرفة الله باسمائه وصفاته , باسماء الجمال وصفات الكمال ونعوت الجلال هو الصراط المستقيم والطريق لتحقيق العبودية و لا بد أن يكون هذا أملنا في الدنيا لننال السعادة في الدنيا و الآخرة .
الأسماء والصفات دراستها له أهمية كبيرة فهي أشرف علم والهدف من الخلق والأمر معرفة الله بأسمائه وصفاته كتاب الله اشتمل على الاخبار على الاسماء وصفات الله اكثر مما عاداه , وان الله يحب ان يحمد ويثنى عليه ويمجد باسمائه وصفاته , هنا يتضح اهمية ا توحيد لاسماء والصفات و بذلك تتحقق له صفه العبوديه ..
عبادة الله عزوجلّ تتضمن كمال محبته و كمال تعظيمه والذل و الخضوع له ..
هناك طرق عديدة لمعرفة اسماء الله وصفاته وقد بينها ابن القيم في كتبه ..حين ناتي في شرح الاسماء والصفات سنستعرض كيف نعرف اسماء الله وصفاته والطرق التي تؤدي اليه ..المطالبين بتوحيد الاسماء والصفات بالاثبات والنفي
و نفي المماثلة أي أن لا نجعل له مثيلاً في أسماءه و صفاته , ف هذا القسم من التوحيد ضلت فيه بعض الامة وانقسمت فيه الى قسم كثيرة (فمنهم من عطل و نفى الصفات زاعما أنه منزه لله ونفو عنه صفات النقص وقالو أن الله ليس له سمع ولابصر ولاقدره )فإن الله يثبت لنفسه من اسمائه وصفاته ان الله عرف نفسه لعباده عن طريق الرسل وطبعا في كتابه
فنجد في كتابه سميع بصير, عزيز حكيم .... ـ
فالواجب: أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
هكذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم.
فالتحريف في النصوص، والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة، والتمثيل في الصفة، إلا أنه أخص من التكييف؛ فكل ممثل مكيف، ولا عكس، فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه الأمور الأربعة.
ونعني بالتحريف هنا: التأويل الذي سلكه المحرفون لنصوص الصفات؛ لأنهم سموا أنفسهم أهل التأويل، لأجل تلطيف المسلك الذي سلكوه؛ لأن النفوس تنفرد من كلمة تحريف، لكن هذا من باب زخرفة القول وتزيينه للناس، حتى لا ينفروا منه.
وحقيقة تأويلهم: التحريف، وهو صرف اللفظ عن ظاهره؛ فنقول: هذا الصرف إن دل عليه دليل صحيح؛ فليس تأويلا بالمعنى الذي تريدون، لكنه تفسير.
وإن لم يدل عليه دليل؛ فهو تحريف، وتغيير للكلم عن مواضعه؛ فهؤلاء الذين ضلوا بهذه الطريقة، فصاروا يثبتون الصفات لكن بتحريف؛ قد ضلوا، وصاروا في طريق معاكس لطريق أهل السنة والجماعة.
وعليه لا يمكن أن يوصفوا بأهل السنة والجماعة؛ لأن الإضافة تقتضي النسبة، فأهل السنة منتسبون للسنة؛ لأنهم متمسكون بها، وهؤلاء ليسوا متمسكين بالسنة فيما ذهبوا إليه من التحريف.
وأيضا الجماعة في الأصل: الاجتماع، وهم غير مجتمعين في آرائهم؛ ففي كتبهم التداخل، والتناقض، والاضطراب، حتى إن بعضهم يضلل بعضا، ويتناقض هو بنفسه.
ܓܨ
ننتقل لشرح الرحمن الرحيم >> الرحمن بجميع الخلق و الرحيم بالمؤمنين(وكان بالمؤمنين رحيما)
اذا تكلمنا عن اسم الله الرحمن / الرحمن : ذكر في القرآن 57 مرة
الرحمن هو الموصوف بالرحمه و الرحيم هو القائم بالرحمة
ولم يجئ قط (رحمن بهم) فعلم أنّ (رحمن) هو الموصوف بالرحمة و(رحيم) هو الراحم برحمته , اسم الرحمان من الاسماء منع الله من التسميه بها
اثبات صفه الرحمة لله < هي صفه تدل على كمال الله
من رحمة الله ارسل الينا رسوله و انزل علينا كتابه و علمنا من الجهل و هدانا من الضلاله ومن رحمته عرفنا من اسمائه وصفاته برحمته علمنا ما لم نكن نعلم برحمته أطلع لشمي والقمر وجعل الليل والنهاروبرحمته سخر الخيل والأنعام وسخرها للركوب و اشتق لنفسه منها اسم الرحمان الرحيم اوسع المخلوقات عرشه و اوسع صفاته الرحمان
ولما استوى على عرشه بهذا الاسم وتسمى به دون خلقه كتب على مقتضاه يوم استوى على عرشه ان رحمته سبقت غضبه , اخذ الله عهدا على نفسه ان يرحمنا و كان هذا الكتاب العظيم الشأن كالعهد منه على نفسه أن يرحمنا ..أخذ على نفسه العهد أن يرحم الخلائق كلهم و يغفر لهم و يتجاوز عنهم و يسترهم و يعفو عنهم
أليس هذا يعبد؟! بلى والله ..
العلاقة بيننا وبين الله علاقة رحمة
علاقتنا بالله عزوجلّ علاقة رحمة
والعلاقة بين العبد وبين الله علاقة
●●●●●●


فكان من صفة الرحمة الجنة سكانها وأعمالها , وايضا برحمته احتجب عن خلقه بالنور, ولو كشف ذلك الحجاب سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه, ومن رحمته يعيذه بسخطه برضاه ,و من رحمته أنه يعيذ من عقوبته بعفوه , و من نفسه بنفسه...ليس لنا حول ولاقوة الا اللجوء الى الله ,ومن رحمن خلق الزوجين وجعل بينهما المحبة والرحمة ليقع بينهما التواصل الذي به دوام التناسل وانتفاع الزوجين وليتمتع كل واحد منهم بصاحبة .. ومن رحمته ان احوج الخلق بعضهم لبعضلتتم مصالحهم ..., ومن رحمته ان جعل الغني والفقير , وافقر العباد اليه ثم عمهم برحمته
برحمته أنه خلق 100 رحمة كل رحمة منها طباق مابين السموات والأرض فانزل منها الى الارض رحمة واحدة انزلها الى الخليقة ليتراحمو بها ..و بهذه الرحمة قوام العالم و نظامه
فتأملي قوله تعالى : " الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ القُرْآنَ . خَلَقَ الإِنسَانَ . ‏عَلَّمَهُ البَيَانَ ‏" ‏(الرحمن:1-4).
كيف جعل الله الخق والتعليم ناشئا عن صفة الرحمة متعلق باسم الرحمن , وجعل السورة مرتبطة بمعنى ذلك الأسم وختمها بتبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام , فالأسم الذي تبارك هو الأسم الذي افتتح به السورة إذ مجئ البركة كلها منه وبه وضعت البركة في كل مبارك وكل ماذكر عليه بورك فيه وكل ماخلى اسمه فيه نزع منه ..
قال تعالى ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )و(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)
يخبر تعالى شأنه عن رحمته التي وسعت و شملت كل شيء في العالم العلوي والسفلي فرحمة الله شملت الفاجر والكافر
ما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله آناء الليل والنهار...ولكن للمؤمنين رحمة خاصة بهم يسعدون بها في الدارييين
إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعة و تسعين رحمة .... ـ
الحديـــث
من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
أيضا لا بد أن نتعلم من اسم الله عزوجلّ أن من لا يرحم الناس لا يرحمه الله ,كيف اريد ان الله عز وجل ان يرحمني وانا لا ارحم خلقه؟كيف اطلب من مالك الملك الذي بيده ان يعذب من يشاء ويرحم ومع ذالك يغفر ويعفوا وانا لا ارحم وانا الحقيرة لا اساوي شيئا في ملكه ...!
الا تحبون ان يغفر الله لكم ....لا بد ان نتعلم رحمة الخلق لننال رحمة الخالق , نريد ان نتعلم صفة الرحمة كيف نرم انفسنا وكيف نرحم الناس
- كيف نرحم أنفسنا و كيف تنرحم الناس ؟كيف نرحم أنفسنا ؟
كيف نرحم انفسنا ؟ اننا نتبع الشرع نتبع المنهج , اذا اردت ان يرحمك الله لا بد ان تسلكي صراط الله المستقيم بدون هذا الصراط ربما تحرمي من هذه الرحمة لأن الله عزوجل كتب علىى نفسه الرحمة لعباده الصالحين المتقين , فلا بد ان نتعلم كيف ان نرحم انفسنا ونرحم الناس
..ارحم نفسي من عذاب الله عندما نقابل الله بقلب سليم ليس فيه شبهات و لا شهوات , و أرحم الناس بالخلق الحسن
يقول الله عزوجلّ : " إلا من أتى الله بقلب سليم " ـ

أتدرون من المفلس ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون من المفلس ؟ قالوا:المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , قال صلى الله عليه وسلم : إن المفلس من
نبتغي رحمه الله عز و جل !! يجب ان نكون رحماء بانفسنا رحماء بالناس
ثم يقول المصنف الرحمان دال على الصفة القائمة على نفسه سبحانه
ܓܨ
يتبع بإذن الله



توقيع أم عبيدة السلفية
اطْلُبْ مِن العلومِ عِلمَاً ينْفَعُك ‏ يَنفي الأذَى والعَيْبَ ثمّ يرفَعُك
_ التَجَاربُ ليْسَت لهَا نِهايةٌ، والمرءُ مِنْها في زيَادَةٍ _
_ إذا غامَرْتَ في شرف مروم ‏ فلا تقنع بما دون النجوم ‏ _
أم عبيدة السلفية غير متواجد حالياً