عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-11, 08:35 PM   #19
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي




أخواتى فى اللـــــه
مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه





اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .



قال الله تعالى: فى سورة الفرقان

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَ يَوْمَ يَعَض الظالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يَلَيْتَنى اتخَذْت مَعَ الرّسولِ سبِيلاً (27) يَوَيْلَتى لَيْتَنى لَمْ أَتخِذْ فُلاناً خَلِيلاً (28) لّقَدْ أَضلّنى عَنِ الذِّكرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنى وَ كانَ الشيْطنُ لِلانسنِ خَذُولاً (29) }



أخواتى فى اللـــــه

هذا مشهد من مشاهد يوم القيامة .. يحق لأولي الألباب التفكر فيه ..

يوم
يقف فيه الإنسان الظالم وقفة هي غاية في الصعوبة.

فيرى الناس المؤمنين قد نالوا جزاءهم , حيث حباهم الله بحلل الكرامات ومنّ عليهم بالفوز بالجنة والنجاة من النار.

و يرى الظالم المجرم المتجرئ على الله بالمعاصي نفسه, محاطا بأهوال يوم القيامة, فيعتصره الألم, ويعيش حسرة عظيمة ، وندامة أعظم على تقصيره في حق الله وجرأته على الله بالمعاصي, ولكن الندم لا يفيده فقد انتهى كل شئ, حيث كان بإمكانه أن يتفادى وجوده في هذا المأزق الخطير, لو أنه اتبع أوامر الله تعالى والتزم بطاعته.



تأمل
ن معى قوة التعبير القرآني

{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ }

هذا التعبير يحتاج إلى تأمل ...

هذا التعبير أسلوب بلاغي , وهو كناية عن شدة الندامة وفرط التحسر.

لم يقل القرآن
( يعض أصابعه ) أو ( يعض يده ) بل قال ( يعض يديه ).




إن الموقف الذي يعيشه هذا المجرم, قد أحدث هلعا عظيما في نفسه, فهو يعيش وسط مشهد مهيب, فتتملكه مشاعر نفسية موغلة في الاضطراب, وهو لهول ما يرى ويشاهد, بات لا يشعر بما يعمل, فهو قد عض يديه معا لهول ما يرى .


كذلك فإن القرآن الكريم استخدم الفعل المضارع ( يعض ) الذي يفيد التجدد والتكرار, فهو لم يعض يديه مرة واحدة فقط, بل يتكرر منه العض لديه ويتجدد, وهو ينسى الألم الناشئ من العض بس
بب ما يرى من أهوال يوم القيامة.



إنه معروف أن العض يحدث ألما, لكن هؤلاء العصاة المجرمين لا يشعرون بهذا الألم, لأن الهول العظيم الذي يعيشونه داخل أنفسهم من مشاهد يوم القيامة, قد انساهم شعورهم بالألم.



و جاء في تفسير هذه الآية :

«يعضّ» من مادة «عضّ» (على وزن سدّ) بمعنى الأزم بالأسنان، ويستخدم هذا التعبير عادة بالنسبة إلى الأشخاص المهووسين من شدّة الحسرة والأسف، كما في المثل العربي، لأن الإنسان في مثل هذه الحالات لا يعض الإصبع دائماً، بل يعض ظاهر اليد أحيانًا، وكثيراً ما يقال ـ كما في الآية الآية مورد البحث ـ «يديه» يعني كلتا اليدين حيث تبيّن شدّة الأسف والحسرة بنحو أبلغ.



و هذا العمل يصدر من هؤلاء الأشخاص حينما يطلعون على ماضيهم، ويعتبرون أنفسهم مقصرين، فيصممون على الإنتقام من أنفسهم بهذا الشكل لتهدئة سورة الغضب في نفوسهم والشعور بالراحة.



فلندرك أنفسنا أخواتي فى الله و
لنتخير من الصحبة الصالحة من تعيننا على التقرب الى الله .
و
لنتجنب صاحبة السوء التى تجلب لنا الحسرة و الندامة يوم لا ينفع الندم ..
وحذاري
حذاري
من سلوك طريق يمهده و يزينه لنا الشيطان

فالصبر الصبر أختاه على طاعة الله و نهي النفس عن هواها

فالملتقى ..

الجنـــــة


أعاذنا الله وإياكن من أهوال يوم القيامة







توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس