عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-11, 01:36 AM   #26
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 60
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



أنقل لكن كيفية العمل بهذا النداء ؟


"يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّةً

وَلاَ تَتّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشّيْطَانِ إِنّهُ لَكُمْ عَدُوّ مّبِينٌ
فَإِن زَلَلْتُمْ مّن بَعْدِ مَا جَآءَتْكُمُ الْبَيّنَاتُ

فَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"


يجب على المسلم الالتزام الكامل بمنهج الاسلام
فى صغير الأمر وكبيره سواء كان ذلك فى الاعتقاد أو التصورات
أو الأعمال أوالأقوال



على المسلم أخذ الحيطة
من عدوه المتربص وليعلم أنه بقدر تخلفه عن اتباع منهج الاسلام
بقدر ما يكون اتباعه لخطوات الشيطان

العلم واليقين يعصمان العبد بفضل الله من الزلل



من زلّ بعدما علم فقد أقام الحجة على نفسه
وعرّض نفسه لشدة العقوبة من الله
الذى إن عصاه العاصي قهره بقوته وعذبه



يجب على المسلم أن يعبد الله بالخوف
كما يعبده بالحب والرجاء

وأضفن

قال الشيخ السعدي في تفسيره
اقتباس :
بل الواجب أن يكون الهوى
, تبعا للدين,
وأن يفعل كل ما يقدر عليه,
من أفعال الخير, وما يعجز عنه, يلتزمه وينويه,

فيدركه بنيته

معنى ماتحته خط


ذلك أنه من رحمة الله على عباده وعظيم فضله
أن يكتب الأجر لمن صدقت نيته فى بلوغ الخير
مع عجز جوارحه عن فعله

ومن ذلك

من أراد بذل الصدقات ولكن منعه ضيق ذات يده

و حالت الحوائل دون ذلك
كتب الله له الأجر كما فى الحديث

" ...إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما

فهو يتقي ربه فيه ويصل به رحمه
ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل
وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية
يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان
فهو بنيته فأجرهما سواء ، .... الحديث " (1)


*من أراد الصيام ولكن منعه مانع كمرض لايرجى برؤه

سمعت أبا موسى مرارا يقول

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا مرض العبد ، أو سافر
كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا ) (2)

من أراد الجهاد والاستشهاد فى سبيل الله وصدقت نيته فى ذلك

وحبسه عذر بلغه الله تلك المنزلة وهو على فراشه ..

" من سأل الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء
وإن مات على فراشه ." (3)

وأضافت معلمتنا أم هانئ


إن أمر الشارع الحكيم جاء للمؤمن بأن يدخل في السلم كافة
أي يأخذ بجميع شرائع الدين
( فالالتزام بما أمر الله )
هــو
اعتقاد وجوب أو حرمة أو استحباب أو كراهة هذا الأمر الشرعي

وهذا من أعمال القلب التي ينبغي وجودها عند العلم بالأمر الشرعي
أما عمل الجوارح فشيء آخر ...

مثال للتوضيح

- فتاة لا ترتدي الحجاب ولكنها تقر بوجوبه شرعا
وتعترف بالتقصير في أداء الواجب عليها شرعا ؛
لشهوة أو لتحصيل دنيا أو .............
( هذه التزمته اعتقادا ، و تركت العمل به بالجوارح )

- وأخرى ترتدي الحجاب الشرعي مرغمة ، وهي لا تعتقد
وجوبه شرعا ....
( هذه لم تلتزمه اعتقادا ، بينما عملت به بالجوارح )



- وثالثة : ارتدته معتقدة وجوبه .
( فهذه التزمته اعتقادا بالجنان وعملا بالجوارح )

* الخلاصة أن كل عمل في الشرع يستلزم

اعتقاد بالقلب ( وجوب / حرمة / .... )

+ عمل أو ترك بالجوارح .

والسؤال : ماذا علينا ؟

تفقد القلب بخصوص كل عمل ؛

لنتأكد من التزامنا الشرعي الصحيح تجاهه .


وهذا له فوائد يحضرني منها الآن

1- التروك ( من محرمات ومكروهات )

إذا التزمناها بهذا الشكل حصّلنا أجورا

مثال : مسلمان لايزنيان ولا يشربان الخمر ولا يقامران


- أحدهما: يترك هذه الأعمال لأنها محرمة

فهو ملتزم بتركها اعتقادا للحرمة
( فيكون متقرب بالترك = عبادة )

- والثاني : يترك هذه الأعمال لأنه لم يرد على خاطره يوما فعلها .


كلاهما ترك المحرمات بالجوارح ولكن أحدهما مأجور والآخر لا ؛

والفارق في الالتزام العقدي تجاه هذه الأفعال .



2- ومن الفوائد لذلك أيضا
إذا كانت المعصية بالجارحة فقط دون تواطؤ القلب
كانت أخف وأقل من المعصية التي تواطأ فيها القلب مع الجوارح .

فمن اعتقد الوجوب أو الحرمة أو .......... وفعل بالجوارح منكسرا
عالما بمعصيته لا يتساوى أبدا بمن لم يلتزم العمل عقديا بما يناسبه وأضاف

إلى ذلك مخالفة الجوارح ؛ فتراه يعصي وفيه نوع علو وتكبر .


ويحضرني مثالا ما غاب عن خاطري قط


- عصى إبليس أمر ربه بجوارحه غير ملتزم به اعتقادا
( أبى واستكبر وكان من الكافرين )


بينما عصى آدم ربه بجوارحه ملتزما أمر ربه اعتقادا
فانكسر وتاب وطلب المغفرة فتاب الله عليه .



- وفي الأخير : لابد من الالتزام العقدي لما جاء في

شرع الله كافة فهذا يستطيعه الجميع ،

أما التزام الجوارح

فلا يستطيعها الجميع لغلبة الشهوات أو المعارضات أو ...
وكل ابن آدم خطاء ولا عصمة إلا للمعصومين ...
اللهم ارزقنا انكسارا إذا أخطأنا آمين

نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح آمين .


أهـ النقل

منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة

~~~
(1) الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2325
خلاصة الدرجة: حسن صحيح


~~~

(2)الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2996
خلاصة الدرجة: [صحيح]


~~~

(3)الراوي: سهل بن حنيف المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1909
خلاصة الدرجة: صحيح


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس