قال أبو نُواس:
عبَّاسُ عبَّاسٌ إذا احتدمَ الوَغَى * والفَضْلُ فَضْلٌ والرَّبيعُ رَبيعُ
وقال ابنُ الرُّوميّ:
للسُّودِ في السُّودِ آثارٌ ترَكْنَ بها * لمعًا مِنَ البِيضِ تَثْنِي أعينَ البِيضِ
وقال البُحتريُّ:
فيالكَ مِنْ حزمٍ وعزمٍ طواهما * جديدُ البِلَى تحتَ الصَّفَا والصَّفائحِ
وقال أبو تمَّام:
بِيضُ الصَّفائح لا سودُ الصَّحائِف في * مُتونِهنَّ جلاءُ الشَّكِّ والرِّيَبِ
وقال البُحتريُّ:
شواجرُ أرماحٍ تُقَطِّعُ بينهُمْ * شَواجرَ أرحامٍ مَلُوم قَطوعُها
وقال ابنُ هَرْمَةَ:
وأطْعَنُ للْقِرْنِ يَومَ الوَغَى * وَأطعَمُ في الزَّمَنِ الماحِلِ
وقال أبو تمَّام:
رُبَّ خَفْضٍ تحتَ الثَّرَى وغَناءٍ * مِنْ عَناءٍ ونضرَةٍ من شُحوبِ
وقال بعضُهم:
فإنْ حلّوا فليس لهم مَقَرُّ * وإنْ رَحَلُوا فليسَ لهم مَفَرُّ
وقال البحتريُّ:
ولم يَكُنِ المُغْتَرُّ باللهِ إن سَرَى * لِيُعْجِزَ والمعتزُّ باللهِ طالبُهْ
وقال غيرُه:
إنَّ المكارِمَ في المكا * رِهِ والغنائِمَ في المغارِمْ
وقال آخَر:
فَمِن داعٍ ومِنْ راعٍ * ومن مَطَرٍ ومن مُطْرِقْ
وكلٌّ خاشعُ الطَّرْفِ * لديهِ خاضِعُ المنطِقْ
وقال أبو الفَتْح البُستيُّ:
وإنْ أقَرَّ عَلَى رَقٍّ أنامِلَهُ * أقَرَّ بالرِّقِّ كُتَّابُ الْأَنامِ لَهُ
وقال عمر بن عليّ المطوعيّ:
أمـيرٌ كلّه كَـرَمٌ سَـعِدْنا * بأخـذِ المجـدِ منهُ واقتباسِـهْ
يُحاكي النِّيلَ حينَ يُسامُ نَيلاً * ويَحكي باسِلاً في وقتِ باسِهْ
[ الأبيات في " العمدة في محاسن الشِّعر وآدابه ونقده " لابن رشيق ].