قال الشَّاعر:
وهوًى هَوَى بدُموعِهِ فتَبَادَرَتْ * نَسَقًا يَطأنَ تجلُّدًا مَغْلُوبا
وقالَ الشَّاعر:
ما زِلْتَ تقرَعُ بَابَ بابِلَ بالقَنا * وتزورُهُ في غارةٍ شَعْواءِ
وقال آخَر:
البَـسْ جـلابيبَ القنَـا * عةِ إنَّـها أوقَـى رِدَاءْ
يُنْجيكَ من دَاءِ الحريـ * ـصِ معًا ومِنْ أوقَارِ دَاءْ
وقال الشَّاعر:
أخٌ لي لفظُه دُرُّ * وكلُّ فعـالِهِ بِرُّ
تلقَّانِي فحيَّاني * بوجهٍ بَشْرُهُ بِشْرُ
وقال الشَّاعر:
وكُـلُّ غِنًـى يَتيــهُ بِهِ غَـنيٌّ * فمُرْتَجَــعٌ بِمَـوْتٍ أو زَوَالِ
وَهَبْ جَدِّي طَوَى لي الأرضَ طُرًّا * أليسَ الموتُ يَزْوِي ما زَوَى لي؟
وقال غيرُه:
ما مَاتَ مِنْ كَرَمِ الزَّمانِ فإنَّه * يَحْيَا لدَى يَحْيَى بنِ عَبْدِ اللَّهِ
وقال الشَّاعر:
يَمُدُّون مِنْ أيدٍ عَواصٍ عَواصِمٍ * تَصُولُ بأسْيافٍ قَوَاضٍ قَواضِبِ
وقال آخَر:
لَئِن صَدَفتْ عنَّا فرُبَّتَ أنفُسٍ * صَوادٍ إلى تِلكَ الوُجُوهِ الصَّوادِفِ
وقال الشَّاعر:
وَكَمْ سَبَقَتْ مِنْهُ إلَيَّ عَوارِفٌ * ثنائِيَ مِن تِلْكَ العَوارِفِ وَارِفُ
وكَمْ غُرَرٍ مِنْ بِرِّهِ ولطائِفٍ* لَشُكْرِي علَى تِلكَ اللَّطائِفِ طائفُ
[ الأبيات في " أسرار البلاغة " لعبد القاهر الجُرجانيِّ ].