أختي إبتسامة مشرقة
مرورك عطر المكان مسكا وياسمينا
مِن شِعْرِ أبي نَصْر الحَسَن بن أسَد الفارقيّ النَّحْويّ:
واستَحْلَبَتْ حَـلَبٌ جَفْنيَّ فانحَلَبـا * وبشَّـرَتْني بِحَرِّ القَتْلِ حَـرَّانُ
فالجَفْنُ مِنْ حَلَبٍ ما انَفَكَّ في حَلَبٍ * والقلبُ بَعْدَك مِنْ حَرَّانَ حَرَّانُ
ومِنْ شِعْرِهِ:
وإخـوانٍ بواطنُهمْ قِباحٌ * وإنْ كانَتْ ظواهِرُهُمْ مِلاحَا
حَسِبْتُ مِياهَ وُدِّهِـمُ عِذابًا * فلمَّا ذُقْتُها كَانَتْ مِلاحَا
ومنه -أيضًا-:
لَيْسَ للقَلبِ مِنْ هواهُ علَى الهَجْرِ بقاءٌ في حُبِّهِ وثَبَاتُ
كيفَ يَبْقَى وللغرامِ عليهِ * كُلَّ يومٍ وللجوَى وَثَباتُ
ومِنْ شعرِ أبي سعيد محمَّد بن عليّ بن عبد الله بن أحمد بن حمدان:
دَعاني مِن مَّلامِكما دَعاني * فداعِي الحُبِّ للبلوَى دَعاني
أجابَ له الفؤادُ ودمعُ عَيْني * وسارا في الرِّفاقِ وودَّعاني
وأُنشِدَ لأبي يوسُف يعقوب بن أحمد بن محمَّد الفارسيّ:
حـلاوةُ أيَّامِ الوِصالِ شَـهيَّةٌ * ولكنْ ليالي الهَجْـرِ أمْرَرْنَ طَعمَها
ولِي كَبِدٌ حَرَّى ونفسٌ عليلةٌ * ولكن يُداوي كَلْمَها البِيضُ كالْمَهَا
[ الأبيات في " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديّ ].