قال أبو الفضل الميكاليُّ:
وسائلةٍ تُسَـائِلُ عن فَعالي * وعمَّا حـازَ في الدُّنيا جَمَالي
فقلتُ: إلى المعـالي حَنَّ قلبي * وفي سُـبُل المكارمِ لَجَّ مَالي
وللعَلْياءِ نَهْـجٌ مسـتقيمٌ * فما لي تاركًا ذَا النَّهْـجَ مَا لي
إذا أسْرَجْتُ في فَخْرٍ سَما بي * فَعالي والنِّجَـارُ فألْجَما لي
وقال -أيضًا-:
ومَن يَسْرِ فوقَ الأرض يطلبُ غايةً * من المجدِ يَسري فَوْقَ جُمْجُمَةِ النَّسْرِ
ومن يخـتَلِفْ في العالمينَ نِجـارهُ * فإنَّا مِنَ العـلياء نَجْرِي على نَجْـرِ
ومَن يتَّجِرْ في المالِ يَكْسِبُ ربحـهُ * فبالمالِ نَشْري رابحَ الحمْدِ والنَّشْـرِ
وعلى نحو هذا الحذو يقول أبو الفتح البُستيُّ:
أبا العبَّاس، لا تحسب بأنِّي * لشَيءٍ مِّنْ حُلَى الأشْـعَار عَارِ
ولي طَبْعٌ كسَلْسَالِ المجاري * زُلاَلٌ من ذُرَا الأحجارِ جَاري
إذا ما أكْبَتِ الأدوارُ زَنْـدًا * فلي زَنْدٌ على الأدْوَارِ وَارِي
[ الأبيات في " زهر الآداب " (2/549) ].