عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-06, 10:39 AM   #2
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي

يتبع..



[align=center][align=center]تابعي الدرس العاشر

الشـــرح :

الشريط التاسع / الوجه الثاني وفيه :

-تابع التحلي بالعمل الى التعامل مع الكتاب.
-المداراة والمداهنة وبيان الفرق بينهما.
-مكتبتك وكتبك وبيان الافضل فيهما.


[rams]http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0003/A0003-9B.rm[/rams]

للتحمـــيل بالزر الأيمن

تابعي المتـــن:



47-صيانة العلم:

إن بلغت منصباً، فتذكر أن حبل الوصل إليه طلبك للعلم، فبفضل الله ثم بسبب علمك بلغت ما بلغت من ولاية في التعليم، أو الفتيا، أو القضاء …. وهكذا فأعط العلم قدره وحظه من العمل به وإنزاله منزلته.
واحذر مسلك من لا يرجون لله وقارا، الذين جعلون الأساس (حفظ المنصب) فيطوون ألسنتهم عن قول الحق، ويحملهم حب الولاية على المجاراة.
فالزم – رحمك الله – المحافظة على قيمتك بحفظ دينك وعلمك، وشرف نفسك، بحكمة ودراية وحسن سياسة:« احفظ الله يحفظك »,« احفظ الله في الرخاء يحفظك في الشدة ».
وإن أصبحت عاطلاً من قلادة الولاية وهذا سبيلك ولو بعد حين فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة.
ومن العجيب أن بعض من حرم قصدا كبيرا من التوفيق لا يكون عنده الالتزام والإنابة والرجوع إلى الله إلا بعد (التقاعد) فهذا وإن كانت توبته شرعية، لكن دينه ودين العجائز سواء إذ لا يتعدى نفعه، أما وقت ولايته، حال الحاجة إلى تعدى نفعه، فتجده من أعظم الناس فجوراً وضرراً، أو بارد القلب أخرس اللسان عن الحق.
فنعوذ بالله من الخذلان.

48-المداراة لا المداهنة:

المداهنة خلق منحط، أما المداراة فلا، لكن لا تخلط بينهما، فتحملك المداهنة إلى حضار النفاق مجاهرة، والمداهنة هي التي تمس دينك1 .

49-الغرام بالكتب2:

شرف العلم معلوم، لعموم نفعه، وشدة الحاجة إليه كحاجة البدن إلى الأنفاس، وظهور النقص بقدر نقصه، وحصول اللذة والسرور بقدر تحصيله ولهذا اشتد غرام الطلاب بالطلب والغرام بجمع الكتب مع الانتقاء ولهم أخبار في هذا تطول وفيه مقيدات في خبر الكتاب يسر الله إتمامه وطبعه.
وعليه فاحذر الأصول من الكتب واعلم أنه لا يغنى منها كتاب عن كتاب، ولا تحشر مكتبتك وتشوش على فكرك بالكتب الغثائية، لا سيما كتب المبتدعة، فإنها سم ناقع.


50-قوام مكتبتك:

عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال والتفقه على علل الأحكام، والغوص على أسرار المسائل، ومن أجلها كتب الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.
وعلى الجادة في ذلك من قبل ومن بعد كتب:
1- الحافظ ابن عبد البر (م سنة 463هـ) رحمه الله تعالى وأجل كتبه”التمهيد”.
2- الحافظ ابن قدامه (م سنة 620هـ) رحمه الله تعالى، وأرأس كتبه المغنى”.
3- الحافظ ابن الذهبي (م سنة 748هـ) رحمه الله تعالى.
4- الحافظ ابن كثير (م سنة 774هـ) رحمه الله تعالى.
5- الحافظ ابن رجب (م سنة 795هـ) رحمه الله تعالى.
6- الحافظ ابن حجر (م سنة 852هـ) رحمه الله تعالى.
7- الحافظ الشوكاني (م سنة 1250هـ) رحمه الله تعالى.
8- الإمام محمد بن عبد الوهاب (م سنة 1206هـ) رحمه الله تعالى.
9- كتب علماء الدعوة ومن أجمعها ”الدرر السنية”.
10- العلامة الصنعاني (م سنة 1182هـ) رحمه الله تعالى، لا سيما كتابة النافع ”سبل السلام”.
11- العلامة صديق حسن خان القنوجي (م سنة 1307هـ) رحمه الله تعالى.
12- العلامة محمد الأمين الشنقيطي (م سنة 1393هـ) رحمه الله تعالى لا سيما كتابة:”أضواء البيان”.


51-التعامل مع الكتاب:

لا تستفد من كتاب حتى تعرف اصطلاح مؤلفة فيه، وكثيراً ما تكون المقدمة كاشفة عن ذلك، فابدأ من الكتاب بقراءة مقدمته.

----------------------------
1- انظر:”الغرباء” للآجرى (صلى الله عليه وسلم79-80) مهم، و”روضة العقلاء”(ص70) لابن حبان.
2 -انظر: روضة المحبين”(ص68-69) مهم، و”مفتاح دار السعادة”(ص81) ففيهما أخبار ظريفة وحكايات طريفة.



[/align][/align]



وفقك الله وبارك الله فيك ونفع بك يا طالبة العلم وزادك الله علما
بعد استماعك للدرس سجلي حضورك كتعقيب على هذا الموضوع
وان كنت سجلت الحضور ولم تستمعي بعد فطمئنينا أنك استمعت للدرس
واذا كان لديك اي سؤال فلا تتردي حياك الله ووفقك ورعاك
حسناء محمد غير متواجد حالياً