عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-10, 09:19 AM   #7
خواطر وشجون
|نتعلم لنعمل|
c8

الدرس الثاني

قول الله تعالى : (( أيشركون مالا يخلق شيئاً وهم يخلقون؟ ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون) سورة الأعراف : 191 ، 192 .

الدعاء هو العبادة
الدعاء مخ العبادة

في هذه الآية توبيخ من الله تعالى للمشركين على جهلهم وبين عجز الأصنام وأنها لا تصلح أن تكون معبودة وذلك :
- لأنها لا تخلق شيئا ومن لا يخلق لا يستحق العبادة (( أيشركون مالا يخلق شيئاً ))
- أنها مخلوقة قال تعالى (( وهم يخلقون ))
-أنها لا تستطيع نصر من يدعوها قال تعالى (( ولا يستطيعون لهم نصراً ))
- وأنها لا تستطيع نصر نفسها قال تعالى (( ولا أنفسهم ينصرون ))






وقوله : (( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إن تدعونهم لا يسمعوا دعائكم ، ولو سمعوا ما استجابوا لكم ، ويوم القيامة يكفرون بشرككم ، ولا ينبّئك مثلُ خبير) سورة فاطر : 13 : 14 .

في هذه الآية نفى الله سبحانه وتعالى عدة صفات للمعبودات التي اتخذها المشركون من دونه وهي :

- نفى الملك عنها إذ هي لا تملك شيئا حتى لو كان حقيرا قال تعالى (( ما يملكون من قطمير ))
- نفى عدم سماع الدعاء قال تعالي (( إن تدعونهم لا يسمعوا دعائكم ))
- نفى عدم قدرتهم على الإستجابة فهي لا تستجيب لمن دعاها قال تعالى (( ولو سمعوا ما استجابوا لكم ))
- ثم إن هذه المعبودات تبرأ من عابديها يوم القيامة قال تعالى (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ))

وهذه دلائل على بطلان عبادة غير الله وإثبات العبادة لله وحده ولا يخبرنا بعواقب الأمور ومآلها مثل خبير بها وهو الله سبحانه وتعالى قال تعالى (( ولا ينبّئك مثلُ خبير ))








وفي الصحيح عن أنس ، قال : ((شجّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكُسرت رباعيته ، فقال : كيف يُفلح قوم شجوا نبيّهم ؟ فنزلت : ( ليس لك من الأمر شيء ) سورة آل عمران : 128 .

وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر : (( اللهم العن فلاناً وفلاناً ، بعد ما يقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، فأنزل الله ( ليس لك من الأمر شيء – الآية ) " .
وفي رواية (( يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث ابن هشام فنزلت ( ليس لك من الأمر شيء )".


في الحديث الأول استبعد الرسول الكريم حصول الفوز والسعادة لقومه مع فعلهم هذا به وهو نبيهم
وفي الحديث الثاني دعا على ثلاثة أشخاص معينين من الكفار وكانوا من أشد الناس عداوة له صلى الله عليه وسلم فعاتبه ربه جلا وعلا بقوله (( ليس لك من الأمر شيء ))

- فيه بيان أن الرسول عبد لا يعلم الغيب فلا يجوز الغلو فيه صلى الله عليه وسلم فقد هدى الله سبحانه وتعالى هؤلاء الثلاثة الذين دعا عليهم الرسول وحسن اسلامهم
- عدم اليأس من هداية أحد وإن تمادى في الكفر والضلال فالقلوب بيد الله سبحانه وتعالى
- إثبات وقوع الإبتلاء بالأنبياء لينالوا جزيل الثواب وتعلم الأمم ما أصابهم فيتأسوا بهم قال صلى الله عليه وسلم * أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل *
- وجوب التحلي بالصبر وتحمل الأذى في سبيل الدعوة إلى الله ..
- فيه نهي عن التعيين في الدعاء واللعن ولكن له أن يعم








وفي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه ( وأنذِرْ عشيرتك الأقربين ) سورة الشعراء : 214 .
فقال : يا معشر قريش – أو كلمة نحوها – اشتروا أنفسكم ، لا أغني عنكم من الله شيئا . يا عباس بن عبدالمطلب ، لا أغني عنك من الله شيئاً .يا صفيةَ عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنكِ من الله شيئاً .
ويا فاطمة بنت محمد ، سليني من مالي ما شئتِ ، لا أغني عنكِ من الله شيئاً )) .


- فيه بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان جادا في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل
-أن هذا الحديث حجة على من تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعاه من دون الله عزو جل ليشفع له أو يدفع عنه الكروب فإن هذا هو الشرك الأكبر الذي حرمه الله
- بيان أن من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه مثل ابن نوح وزوجة لوط وغيرهم من هم على شاكلتهم ..






محبتكن / خواطر وشجون





توقيع خواطر وشجون
خواطر وشجون غير متواجد حالياً