أثابك الله أختنا وبارك فيك .
ولو سلكنا طريق الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة وصحبه الكرام والسلف الصالح
لما وقعنا في مثل هذه الأخطاء
كيف والحبيب صى الله عليه وسلم قال : (النبي صلى الله عليه وسلم قال: يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا ) متفق عليه .
وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه افتقد رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام ;
فقيل له : تتابع في هذا الشراب ; فقال عمر لكاتبه :
اكتب من عمر إلى فلان , سلام عليك , وأنا أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو :
" بسم الله الرحمن . حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير " ثم ختم الكتاب وقال لرسوله :
لا تدفعه إليه حتى تجده صاحيا , ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة ,
فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول : قد وعدني الله أن يغفر لي , وحذرني عقابه ,
فلم يبرح يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزع وحسنت توبته . فلما بلغ عمر أمره قال :
هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أحدكم قد زل زلة فسددوه وادعوا الله له أن يتوب عليه , ولا تكونوا أعوانا للشياطين عليه... تفسير القرطبي.
فماأحكم طريقتهم وماأحسن نهجهم .
صلى الله على رسول الهدىوآله وصحابته ومن اقتفى أثره وسلم تسليما كثيرا.
|