عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-10, 04:37 PM   #2
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

ماشاء الله
جزاكم الله خير الجزاء
موضوع قيم بارك الله بكم
وأضيف إن شاء الله في مسألة هجر القرآن الكريم إضافة بسيطة وتفصيلا لأنواع الهجر الذي ذكرتموه أحسن الله إليكم:

أ- التحذير من هجره:‏
جاءت النصوص الكريمة من الكتاب والسنة ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر، وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه، أو هجران تلاوته والعمل به.‏

‎‎ ولقد حكى الله عز وجل شكوى الرسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هجران قومه للقرآن فقال سبحانه: {وقال الرسول ياربِّ إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } [الفرقان: 30].‏
‎‎ وتوعّد الله سبحانه الذين يعرضون عنه فقال: {وقد آتيناك من لدنا ذكراً * من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً * خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا } [طه: 99-101] . ثم صوّر حالة ذلك المعرض يوم القيامة فقال: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا * ونحشره يوم القيامة أعمى } [طه: 123-124].‏

ب- أنواع هجر القرآن :‏
1.هجر سماعه وتلاوته:‏
- لا يوجد على وجه البسيطة كتاب يحرم هجره، ويجب تعاهده وتلاوته إلا القرآن الكريم، فإن هذا من خصائصه التي لا يشاركه فيها أي كتاب.‏

‎‎ - وقد أثنى الله عز وجل على الذين يتعاهدون كتاب ربهم بالتلاوة فقال: {من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون }
[آل عمران: 113].‏
‎‎
2.هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه:‏
- يحرم هجر العمل بالقرآن الكريم، لأن القرآن إنما نزل لتحليل حلاله وتحريم حرامه والوقوف عند حدوده.‏

‎‎ فلا يجوز ترك العمل بالقرآن، فإن العمل به هو المقصود الأهم والمطلوب الأعظم من إنزاله.‏
‎3.هجر تحكيمه والتحاكم إليه:‏
- أنزل الله عز وجل كتابه الكريم حتى يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، ونهاهم سبحانه عن تحكيم أو تحاكم إلى غير القرآن.‏

‎‎ - فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين، وهو الحكم فيما اختلفوا فيه من أمور دينهم ودنياهم، فلا يجوز هجره لابتغاء الحكم في غيره.‏
4.هجر تدبره وتفهمه وتعقل معانيه:‏
- تدبر القرآن الكريم وتعقل معانيه مطلب شرعي، دعا إليه القرآن وحثّت عليه السنة، وعمل به الصحابة والتابعون ومن بعدهم، قال تعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } [ص: 29]. وقال أيضاً: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [محمد: 24].‏

‎‎ وعليه فلا يجوز هجر تدبره وتأمل معانيه وأحكامه.‏
‎5.هجر الاستشفاء به والتداوي به في أمراض القلوب والأبدان:‏
وردت نصوص كثيرة في أن القرآن الكريم شفاء، قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين } [الإسراء: 82]. وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } ‏

‏[فصلت: 44].‏
‎‎ وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم صور تطبيقية عديدة للتداوي بالقرآن، سواء كان دواء للأبدان، أو للنفوس .‏
‎‎ - وهجر الاستشفاء بالقرآن خلاف السنة، فهو مذموم وممقوت. ‏
>>وأضيف هنا طريقة الصحابة عليهم رضوان الله تعالى في كيفية تحزيب القرءان مفيد بإذن الله

>>> فقد سئل الشيخ محمد صالح المنجد - حفظه الله - من قبل أحد الحاضرين في درس له عن مسألة تحزيب القرآن عند الصحابة
كيف كان تحزيب القرآن عند الصحابة ؟ وكيف تختم القرآن على طريقتهم رضي الله عنهم وارضاهم في أسبوع ؟

أجاب قائلا

' فـمي بشوق '


: وشرحها أنك تبدأ مثلاً في صلاة وتر يوم السبت وهو اليوم الأول بالقراءة حتى تنتهي في اليوم السابع بترتيب الحروف التالية للكلمة
ف = الفاتحة / وحتى / سورة النساء

م = المائدة / وحتى / سورة التوبة

ي = يونس / وحتى / سورة النحل

ب= بني اسرائيل أي سورة الاسراء / وحتى / سورة الفرقان

ش = الشعراء / وحتى / سورة الصافات

و = صاد / وحتى / سورة الحجرات

ق = ق وحتى آخر القرآن

والمُراد بـ ' فمي بشوق ' أي أن فم القارىء يشتاق لتلاوة القرآن وترتيله

:ومما قاله أحد الشعراء تلخيصاً لسهولة حفظها

بِكر عقود يونس سبحانا // الشعرا يقطين ُ قافٌ بانا


.ويقصد بالبكر : سورة البقرة البكر ، وبالعقود : سورة المائدة ، وسبحانا : سورة الإسراء ، ويقطين : سورة الصافات

. فسبع ليال هي الأكمل في ضبط الحفظ ، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي غالب فعل الصحابة رضي الله عنهم

• وهذا جدول توضيحي •




نقره على هذا الشريط لتكبير الصورة
أسأل الله أن ينفعنا به اللهم آمين
وجزاكم الله خير وبارك بكم..



توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً