جزاك الله خيرا أختي نور القرآن ، أسعدني مرورك العطر



مما تتكون الجملة
يقول: وفيها أربع مسائل، المسألة الأولى: أن اللفظ المفيد يسمى كلاما وجملة. اللفظ المفيد يسمى كلاما ويسمى جملة، إذا قلت: جاء محمد هذا لفظ، ومعنى لفظ يعني صوت، ومعنى صوت يعني أنه مكون من حروف، مفيد، حصل إفادة لما قلت لك: حضر أخوك أو جاء أخوك، إذن يسمى كلاما ويسمى جملة، لماذا يسمى كلاما؟ لأنه أفاد؛ لأن الشرط الأساسي في اللغة بالنسبة للكلام هو الإفادة، ويسمى جملة لأنه تكون من مسند ومسند إليه.
لكن ظاهر كلام ابن هشام أن الكلام والجملة بمعنى واحد؛ لأنه قال: يسمى كلاما ويسمى جملة، وهذا رأي لبعض النحويين، يقول الكلام والجملة بمعنى واحد، إما تسميها جملة أو تسميها كلاما، واحدٌ، هذا رأي لبعض النحويين، وهو الزمخشري ذكره في كتابه المفصل، لكن الصواب خلاف ذلك، وأن الجملة غير الكلام، الجملة غير الكلام.
فإذا قلت: جاء أخوك هذا كلام؟ نعم؛ لأنه أفاد، وجملة لأنه مركب من مسند ومسند إليه، طيب لو قلت: إن قام زيد قام عمرو، إيش رأيك في جملة "قام زيد" بنفس التركيب، إن قام زيد، جملة؟ جملة؛ لأنه مكون من مسند ومسند إليه، لكن هل هي كلام؟ ليست بكلام، لماذا؟ لأنها لم تفد، لو قلت لإنسان إن قام زيد وسكت، ما استفاد.
إذن دل على أن كل كلام جملة وليس كل جملة كلاما، خذوا هذه القاعدة كل كلام فهو جملة لازم، لكن هل كل جملة تكون كلاما؟ متى تكون الجملة كلاما، ومتى لا تكون كلاما؟ إذا أفادت الجملة فهي كلام، وإذا ما أفادت ما هي كلام؛ ولهذا ابن هشام إيش قال؟ هل عندكم في الكتاب قال: اللفظ المفيد يسمى كلاما ويسمى جملة اللفظ غير المفيد يسمى جملة ولا يسمى كلاما، هذا معنى كلامه.
ثم ذكر بعد هذا: أن الجملة تسمى اسمية إن بُدئت باسم، نحو: زيد قائم، وفعلية إن بُدئت بفعل، نحو: قام زيد والأمر واضح.