[طموح داعية]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر صاحب الموضوع على هذا الطرح

و أشكركِ أختي الحبيبة على هذا النقل الجميل

أوافقك على كثير من الأمور

و أتحفظ على بعض الأمور

حتي الهنود صآآروآ يبحثون بآلبلوتوث..!

حقيقةً ، لا أرى أن هذا يصح في ديننا

واليوم الجوال صار حافز للنجاح تلقى الطفل والطفلة

بثالث إبتدائي ونجاحتهم جوال والغريبة يدرون انه ماراح يستخدموه

واذا سألتهم قآلوآ ولد فلان مو احسن منهم ,,!!

الله المستعان ، بالفعل هذا يحدث عند كثير من الأسر للأسف الشديد.

وأتذكر أن عائلة اهدت ابنها في الروضة جوال ، فقام أقربائهم بإعطاء ابنتهم التي في الابتدائي جوال
لكن الحمد لله الجدة رفضت ، وأخذوا الموبايل منها

حقيقةً صعقت من هذا الموقف ،، نسأل لله السلامة و العافية

أول كان الجوال بيد رجال وإن لزم الأمر كان بيد متزوجة

وهل الجوال يجب أن يكون بيد الرجال فقط؟

وهل هم معصومون من الفتنة و الخطيئة؟؟

لا أحد ينكر أهمية الجوال في زمننا هذا ، وهو حاله كحال أي تقنية كالانترنت وغيره ، فإن استعمل استعمالاً مباحاً فلا بأس ، و إن استعمل في الدعوة إلى الله فذلك خير عظيم.

كم من الرسائل و الحكم المؤثرة تصلنا عبر الجوال
كم من إعلانات عن دورات شرعية تصلنا عبر الجوال
كم حفظنا من وقت في التواصل مع أهلنا و الاطمئنان عليهم.

الخطأ ليس في الجوال ، الخطأ في كيفية استعماله

فكما يقول المثل (كل شي إذا زاد عن حده انقلب ضده)

الخطأ ليس في الجوال ، الخطأ في تربية الأهل.

المنع المطلق ليس حلاً
وإنما الحل تربية الأجيال على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ، يجب على الأب و الأم أن يغرسوا في أبنائهم معنى اسم الله تعالى الرقيب
يجب أن يربوا أبناءهم أني لا أستطيع مراقبتك دائماً ، لكن الذي يراقبك في كل الأحوال الله -جل جلاله-

مشكلتنا أختي الحبيبة ، أن شريحة كبيرة من الأهل ، ليس لديهم استعداد أن يفرغوا أنفسهم للتربية الصحيحة فهم بين أمرين إما أن يتركوا الرقابة و التربية تماماً ويحدث ما يحدث من مشاكل ومصائب وانحرافات لأبناء أمتنا
وإما أن يمنعوا عنهم كل شئ تماماً بحجة أنهم يخافون على أبناءهم من الانحراف و الدمار
لأنهم ببساطة لا وقت لديهم للتربية!!

يريدون حلول سريعة فقط و كما ذكرت ليس لديهم أي استعداد للجلوس مع الأبناء ومعرفة مشاكلهم ومحاورتهم حتى لو تطلب ذلك ساعات.

و المشكلة الأخرى أن شريحة كبيرة من الملتزمين للأسف الشديد،، ضد أي تقنية تنزل إلى الأسواق ، ولا يعترفون بها إلا بعد فترة طويلة قد تصل إلى سنين ، عندما يرون بعض إخواننا الكرام ممن يستخدمها في الخير.

والسؤال هنا ،
بدل الانتقاد و الانتقاد ومن ثم الرضوخ للأمر الواقع ، أليس من الأولى أن نسخر هذه التقنية بما يرضي الله تعالى.

مثال

أول ما دخل النت على الأسر
كم سمعنا من قبل من يتكلم عن مساوئ الانترنت وأنه دمار للأسر ، ولا تسمحون للأبناء بالجلوس عليه.




و الواقع الآن
أن كل الأسر إلا ما ندر لديها انترنت في البيت وتستخدمه.

المفروض من البداية على أي شخص ينتقد هذه التقنية أن يجربها قبل الانتقاد وأن يفكر في كيفية استخدامها في الدعوة بدل محاربتها.

ألم يكن من المفترض على هؤلاء الأشخاص أن يوجهوا الآباء لكيفية التعامل مع هذه التقنية الجديدة مثل (تربية الأبناء على مراقبة الله تعالى - تحديد وقت معين للجلوس على النت- أن يكون الجهاز في مكان عام) وغيره من الأمور الكثيرة التي يعرفها كثير من الناس.

أليس في النت فوائد كبيرة وخير عظيم جداً ، كم من أناس اهتدوا وصححت عقائدهم بسبب هذه التقنية بل وكم من أناس دخلوا في دين الله بسبب هذه التقنية.

حتى غرف المحادثة....بالأمس القريب كانت غرفاً تروج للفساد الأخلاقي

لكن الحمد لله رب العالمين أن فئة من إخواننا المسلمين ، لم يقفوا موقفاً سلبياً منها ، بل أوجدوا غرفاً لنشر الدعوة و لتدريس العلوم الشرعية فيها.

ونحن مثلاً في هذا الملتقى المبارك -بإذن الله تعالى- أصبحنا نستقي منها العلم الشرعي و نحارب البدع بسبب ما نتعلمه من أمور ديننا في هذه الغرف.


الخلاصة: يجب أن نفكر بطريقة إيجابية ،،،
كيف أسخر هذا الأمر في طاعة الله تعالى ، بدل ندب الحظ و الوقوف على الأطلال.






جزاكِ الله خيراً أختي على هذا الطرح

واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

تقبلي ودي واحترامي وتقديري

أختكِ في الله ~ طموح داعية~