الموضوع: خسرت حمر النعم
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-10, 10:10 AM   #2
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أزعجني ذاك التلفاز، فصوته كان يمنعني من الإبحار في أفكاري وكان يقضها كلما سمعت إحدى هؤلاء المضحوك عليهن بلعبة التمثيل وهي تبكي أو تضحك.
لعبة سخيفة لا يرضاها عاقل لنفسه، يحشرون أنفسهم في تصاميم بشرية رخيصة ويتعالون عن الخضوع لمصور هذا الكون الفسيح البديع بكل ما فيه من جمال.
وعجبي كل العجب. لمن يقول لها المخرج قولي هذا وهذا فتراها تطبقه حرفيا. أما إن قال لها خالقها سبحانه وتعالى : ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))دستور متكامل البنيان واضح المعالم.
( من النادرأن تسمع هذا الصوت فهو لا يصل إلى هذا الوسط المتسخ) تتحول إلى حرباء تتلون في أوجه عدة بين تأويل بهوى وتعطيل بحجة واهية أو تأجيل ليوم قد لا يترك لها الأجل فرصة بلوغه.
لا أظن هناك ذل أكثر من هذا، الخضوع للبشر والتعالي على خالق البشر. نسأل الله التباث.
أما عيون الحاضرين فكانت متعلقة به ناظرين إليه؛ وتساءلت: ما سبب الإنصات الرهيب لهذا الفيلم؟؟ أهو هروب من الإحساس بوطأة المرض أم من شرود خاطرهم يبدون لي متعلقين به.
حاولت التجول بعيني في أرجاء الغرفة، أبحث عن مكان أشغل به عيني. رأيت طاولة أمامي، كانت عليها قنينة ماء وكأس واحد.
فتبسمت وقلت سبحان الله، هذه طبيبة لا يزورها إلا ذوي العلل وتضع كأسا واحدا ليشرب منه كل من على هذه الكراسي جلس. فقلت لو استغنت عن هذه القنينة وتركت الكأس فارغ فإن كل من سيهم بالشرب سيضطر إلى البحث عن مصدر الماء وهناك سيغسل الكأس رغما عنه.
أو لربما للطبيبة وجهة نظر مختلفة.
وضعت على هذه الطاولة، مجلات وجرائد نسائية بعضها بالفرنسية والآخر بالعربية. أتذكر المسلسل؟؟ إنه أرحم من هذه.
حملت إحدى المجلات بين يدي أتصفح علي أجد ما ينسيني هم هذا الجو؛ وقلبت الصفحات فمن عرض أزياء لو أمد الله لي في عمري 1000 سنة فيستحيل أن أفهم مامعناه. إلى حكايا الممثلات الكاسيات العاريات المسكينات.
أجل مسكينات هن المنخدعات بالأضواء البراقة والكلام الزائف.
فالصحافي يخدع الممثل بمدح لا قبل له به. والصحافي يخدعه صاحب الجريدة والمجلة بدفعه أجرا مقابل صنع الكذب. إنهاسلسلة مبنية بحبال ثقال شداد من الكذب والخداع.
نحن نقول رحم الله عبدا أهدانا عيوبنا وهم يقولون سيلعنون كل من كشف عيوبهم أو لمح لها.
صفحات المجلة تعيسة.أوراق من التأليفات التي لا تخدم هذه الأمة بشيء.
ولعل الفسوق يبدو على أشده في الآونة الآخيرة في مجلاتنا المغربية. لا أعرف ماذا يحدث ولكن بدا لي وكأن بعض المجلات الجديدة في الساحة بدأت بنمط جديد. وإن كان قديما في حد ذاته إذ سبق وانتهجته إحدى الصحف المحلية وحققت أرباحا طائلة لدرجة أصبحت لا ترى أحدهم دون جريدة حتى بدأ المحترمون والشرفاء في هذا البلد يخجلون من حملها مخافة أن ينعتوا بما ينعت به الآخرون.
أغلقت المجلة بسرعة وقلت في نفسي: هذا ما يحصل حين يحمل المرتزقة الأقلام. يصنعون كل ما يمكن أن يهدم ويكسر ولكن في اتجاه واحد نسف دين الله الذي ارتضى للناس . إنها شطحات العلمانية بلغة عربية ولا تستحق حتى أن يحملها بين يديه إنسان يحترم عقله.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس