عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-10, 01:10 PM   #1
أم ايمان
|نتعلم لنعمل|
n2 'سلسلة تدبر القرآن للشيخ - علي السلطان - حفظه الله تعالى'


بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن الكريم هو كلام الله المعجز المنزل ، وصراطه المستقيم، ونهجه القويم ، ونور البصائر، وهداية العقول، وطمأنينة القلوب، وشفاء النفوس، و في هذا الكتاب العظيم عزنا في الدنيا والآخرة

هو كما قال - جل جلاله - عنه: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )

ولذا اهتم السلف بالقرآن الكريم قراءةً و فهماً و تدبراً و عملاً ، و عملوا به، وتربوا عليه، وتحاكموا إليه فرفعهم الله وأعزهم، هذا هو دأب السلف مِن امتثال الأوامر و اجتناب النواهي لتتحقق العبادة كما أرادها الله – عز و جل – على لسان رسوله - صلى الله عليه و سلم

قال الحسن البصري : " ما أنزل الله آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت وما أراد بها "

وعن عبد الله بن عمر قال : " عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون ، وبه تجزون ، وكفى به واعظا لمن عقل "

وقال العلامة ابن جرير الطبري - رحمه الله تعالى -: " إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذُّ بقراءته "

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: " من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق"

وقال الله - تعـالى -:(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)) [ص: 29] في هذه الآيـة بين الله - تعالى - أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد التلاوة على عظم أجرها.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رســـــول الله صلى الله عـلـيـه وسلم قال: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلـت عـلـيـهــم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.

فالسكينة والرحمة والذكر مقابل التلاوة المقرونة بالدراسة والتدبر
والمراد كذلك التوازن بين الحـفــظ والتلاوة والتجويد من جهة وبين الفهم والتدبر.

فهنيئا لمن أحب القرآن، وأقبل عليه تعلماً، وتعليماً، وعملاً لأجل نشره، والدعوة إليه، وتلاه أناء الليل وأطراف النهار وتعلق قلبه به ولم يهجره ولم يفارقه، وهنيئا لمن أنعم الله عليه بالفهم والتدبر.

فاقبلي يا طالبة العلم لنتدبر سويا آيات الله ونغوص في معانيها بتفكر وتأمل سورة سورة ،آية آية ، كلمة كلمة ، حرف حرف ، لنصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة في دورة فريدة مع الشيخ الفاضل علي السلطان لتدبر القرآن في سلسلة ماتعه، نسأل الله تعالى أن يفتح علينا ويزيدنا من فضله في رحاب كتابه العظيم.

وقد وضعت الدروس الأولى من السلسلة فاستمعي إليها يرحمك الله وافتحي قلبك لآيات الله يفتح عليك أبواب الفهم ولنتعاون جميعا على تلخيص ما سمعناه من دروس الشيخ ونستنبط الفوائد ونتدارس ما أشكل علينا ونفهم حقيقة التدبر ومقاصده والوسائل المعينة للفهم وتدبرالقرآن وقد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )

نسأل الله أن ينفع بهذه الدورة ويبارك لنا فيها



توقيع أم ايمان
أم ايمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس