عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-09, 08:35 PM   #4
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العلم والإيمان مشاهدة المشاركة
جاء في الفصل الأول من شرح الحلية: ( شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: بأن عمر إنما يتلقى الاصابة بواسطة , اما ابو بكر قيتلقاها بلا واسطة )
أريد شرح لهذه العبارة, وما الواسطة التي كان يتلقى بها عمر رضي الله عنه؟
وجزاكم الله خيرا
معنى أن عمر يتلقى بواسطة هو أنه ملهم أو محدث، بمعنى أنه قد يلقى في روعه أو في ذهنه الشيء من الملك، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن يكن في أمتي محدث فعمر))، فكأن الملك ينطق على لسانه بكلمة الحق.
وأما أبو بكر فإنه لا يحتاج لذلك لكمال معرفته بالنبي صل الله عليه وسلم وهديه لقربه منه، فيعرف الحق بذلك، ولا يحتاج إلى تحديث من أحد، وهذا مقام أرفع من مقام عمر.

وأما سؤال السنة رجائي:
قال النبي صلى اله عليه وعلى آله وسلم لعمر: " ماجاءك من هذاالمال وأنت غير مشهد ولا سائل فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك "،
مامعنى ( غير مشهد)؟
فهذا خطأ مطبعي، والصواب: مستشرف، بدل مشهد، والمستشرف هو الذي لا يتطلع في نفسه إلى هذا المال الذي سيعطيه السلطان.

وكثير من علماء الكلام الكبار أقَّروا في آخر حياتهم
أنهم على دين العجائز)

هذه الجملة لم أفهمها؟!
معناها: أن دين العجائز هو دين الفطرة، فلا تتبادر إلى أذهانهم الإشكالات التي يوردها المتكلمون على صفات الله تعالى وأسمائه، من تشبيهه بخلقه، أو تأويل الصفات، أو غير ذلك.

من هم الأشاعرة والماتريدية والمؤولة والمفوضة؟
الأشاعرة فرقة تتبع أبا الحسن الأشعري، وأبو الحسن الأشعري كان معتزليا، ثم تحول إلى مذهب أهل السنة والجماعة، ولكن له أراء خاصة في مسألة كلام الله تعالى، وأفعال العباد، وبعض الصفات، ثم تطور هذا المذهب على يد أتباعه حتى استقر على إنكار الصفات كلها ما عدا سبع صفات، وهي: العلم، الحياة، الإرادة، الكلام، القدرة، السمع، البصر.
ولهم منهج في التعامل مع نصوص الكتاب والسنة فيما يتعلق بالعقيدة.
ويمكن مراجعة رسالة منهج الأشاعرة في العقيدة لسفر الحوالي
أو كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة لعبد الرحمن المحمود

وأما الماتريدية، فهم فرقة قريبة من الأشاعرة، يبتعون أبا منصور الماتريدي.

وأما المؤولة: فهو لفظ يطلق على كل من صرف نصوص الكتاب والسنة عن ظاهرها بلا دليل صحيح.

وأما المفوضة: فهم فرقة ترى أن معنى النصوص غير مفهوم، وأن له معنى لا يعلمه إلا الله تعالى.

مامعنى طريقة أسلم وطريقة اعلم واحكم؟
أي إن منهج السلف في التعامل مع النصوص، وهو بيان معنى الاسم، أو الصفة، مع عدم معرفة الكيف هي أعلم؛ لأنها تجمع فهم النصوص، مع التوقف عما لا يدركه العقل البشري، وأحكم، لأنها غير متناقضة، ولا يتطرق إليها النقص والخلل.
فمثلا: السلف يثبون لله يدًا، واليد معناها في اللغة معلوم، ولكن لا يعلم كيف يد الله تعالى أحد إلا هو، فليس كمثله شيء،
ويثبون أن الله ينزل، والنزول معناه معلوم، ولكن الكيف لا نعلمه، فلا نقول: إن السماء تكون فوقه، أو أن العرش يخلو منه، أو نحو ذلك من الكلام الذي هو مبني على تشبيه الله بخلقه، فالله لا يعلم كيفية ذاته وصفاته أحد من البشر.

ماهو المقصود بتفويض المعنى وأن السلف لايفوضون؟
سبق الجواب عنه..

وأما السؤال الأخير، فلم أفهمه.
والله أعلم..
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً