عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-09, 10:36 AM   #3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

5ـ ماهي القراءة المثمرة؟
كثير منَّا جَرَّب قراءة الكتب، ولكنه يُحِس مع طول الأمد، وطول الزمان، أنه لم يحصل شيئاً، وما ذلك إلا لأنه لم يضع لنفسه منهجاً مستمراً صارماً، ولم يبنِ دراسته وقراءته على طريقة علمية.

وهذا الأمر عرفناه منذ زمان؛ عندما كان الإنسان لا يقرأ بطريقة علمية، ولا يُحصِّل بطريقة علمية.

فمثلاً: لو قرأت كتابا في خلال أسبوع وقرأته فعلاً، ولكن لم تكن قراءتك لهذا الكتاب بطريقة علمية، لذلك فإن هذا الكتاب لو سألك فيه أحد على ضَوْء هذه القراءة لا يمكن أن تجيبيه بشيء عنه، ولكن إذا بنيتتِ قرائتك على طريقة علمية حصَّلتِ معلومات وفوائد أخرى
وهذا ما نفعله في حلقة مدارسة كتاب على صفحات هذا الملتقى المبارك



___________________________

قواعد الإستفادة من الكتب *

1- الكتاب خير أنيس وجليس استحضري أن تجلسي معه إستحضري أنك تجلسي مع العلماء وأنت تقرأي تراجمهم وتجاربهم و.....
اعلمي أن القراءة مُؤانَسة ومُجالَسة لمن غابوا عنك، ولم تستطيعي أن تتقرَّبي إليهم؛ أنت تحببن "أحمد بن حنبل"، وتحبين "الحافظ ابن حجر"، وَوُدُّكَِ لو رأيت "عبد الوهاب بن واسع"، أو غيرهم من أئمة السلف، ولا تستطيعين أن تتكلَّمي معهم، فالوسيلة للمؤانسة معهم ومجالستهم هو:
أن تقرئي عنهم في تَرَاجُمِهِم، أو أن تقرئي كلماتهم وعباراتهم وألفاظهم.



2--القراءة عبادة ,طاعة ,.مجاهدة
وهذا هو المُمَيِّز أو الفارق بين من يطلب العلم للعلم، أو لأجل أي غرض آخر، أو بدون أي غرض أصلاً، وبين من يقوم بالقراءة ويتعلم لأجل أن يطيع الله تبارك وتعالى.
وهذه الشريعة الإسلامية أشارت في نصوصها إلى فضل القراءة والعلم والتعلم، بل ساق الله U القراءة والكتابة والقلم مَساقَ المِنَّة على عباده؛ لينبههم إلى فضل هذه الأمور؛
﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ [القلم: 1].
فأقسم بالقلم، وأقسم بما يُكتب به القلم، وهي السطور، أي: العلوم.
وقال U في أول ما نزل من الوحي المُطَهَّر في السماء الدنيا، وعلى الأرض:
﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1].
وامْتَنَّ الله على عباده بأن عَلَّمَهُم ما لم يعلموا: ﴿الرَّحْمَنُ % عَلَّمَ الْقُرْآنَ % خَلَقَ الإِنْسَانَ % عَلَّمَهُ البَيَانَ﴾ [الرحمن: 1: 4].
والبيان لا يَحْسُن إلا بالقراءة.
لذلك: لابد أن يُدرِك الإنسان أن قضية القراءة صَوْبَ كونها أمر يُمدُّك بمدد وعون نفسانِيٍّ يساعدك على تَحمَّل تَبِعات ومشاق هذه الحياة فوق ذلك:
هي أيضاً عبادة، بل هي قبل ذلك -إن صح التعبير- عبادة وطاعة ومجاهدة.
عبادة: تقتضي النية.
وطاعة: لأنك تتقربين بها إلى الله U؛ لتنالي الأجر والثواب.
ومجاهدة: لأنها تحتاج إلى صبر، ومجالدة

.. ولهذا يفشل الكثيرون في الحصول على لقب القارئ الجيد .

3-وحتى تكوني قارئة جيدة إليكِ مجموعة من الإلتزامات

وهي : التغلب على العقبة النفسية : تلك العقبة التي تجعل الكتاب ثقيلا على النفس ، باعثا على التثاؤب والنعاس ، والتغلب على هذه العقبة يحتاج إلى نية صادقة أولا ، وتوفر دافع قوي للقراءة . بدون متعة ولذة لن يستطيع المرء تحطيم ذلك الحاجز الوهمي الذي صنعه للهروب من مسؤولية القراءة والثقافة ، وتلك المتعة ستتأتى حينما نرى ثمرة ما قرأناه يانعا في ذوقنا وسلوكنا ورؤيتنا للأشياء ، والخطوات القادمة ستساعد على تحطيم هذا الحاجز .
استحضار الدافع : العلم هو أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ، يجب ألا يفارق هذا الأمر ذهنك ، فعندما وعى المسلمون الأوائل هذا المعنى غيروا الدنيا بعلمهم وثقافتهم وتحضرهم وأناروا العالم وأضاءوا جنباته ، أن تقرأ أنت في عبادة لله ، في رحلة إلى الله ، ولا أقصد القراءة الفقهية أو الدينية بل أقصد القراءة المفيدة بكافة ألوانها العلمية والثقافية والفنية .

ضعي خطة للقراءة : دائما الأشياء التي نخطط لها يكون عائدها وفائدتها أكبر ، ويسري هذا على القراءة كذلك ، فوضع خطة للقراءة يوفر في الوقت ، ويساعدك على تقييم قراءتك


اجعل من القراءة التزام : القراءة ليست هواية تقوم بها وقتما وجدت وقتا وأردت استغلاله ، بل التزاما جديا ، ومسؤولية يجب عليك الوفاء بها ، لذا أنصحك أن تُقبل على القراءة وأنت مستعد نفسيا وذهنيا للاستفادة مما كُتب ، حلق مع الكتاب واستخرج منه الحكم والمعاني والأفكار التي تسكن بين دفتيه ، يمكنك الاستعانة بقلم تكتب به على الهامش ملاحظاتك ، يفيدك هذا كثيرا إذا أحببت مطالعة الكتاب مرة أخرى ، وكذلك في استرجاع معلومة أو مسألة من الكتاب بيسر وسهولة .

إذا أمسكت كتابا فلا تمسكي غيره حتى تنهيه ، فبجانب أن هذا سيمنعك من التشتت الذهني ، فإن إنهاء كتاب كاملا يعطيك الثقة والتفاؤل في نفسك ، ويدفعك إلى تكرار الإنجاز مرة أخرى





********4-إختيار الكتاب

ليس كل كتاب يصلح لك وما يصلح لك قد لا يصلح لغيرك وقد يصلح لك كتاب بعد سنة لا يصلح لك
، وقد يصلح لك أن تقرئي لمؤلف بعينه؛ لأنه سهل العبارة مثلاً، ولا يصلح لك أن تقرئي لغيره..
فلابد إذًا: من اختيار الكتاب
**/وغالب الإختيار الخاطيء يكون بسبب التشهي إذا إشتهيت كتاب أشتريه دون التفكير لذلك إختيارك لابد أن يكون مبني على منهج علمي تسيرين عليه


^^/
أنت اخترت علم من العلوم، ما نتكلم فقط على العلوم الشرعية، بل كل العلوم، حتى الدنيوية منها، لا يجوز، أو لا ينبغي لك أن تقرأ في أي علم من العلوم ما لم تكن مُستنيًرا بمنهج علمي يضعه لك مُتخصِّص، عالِم ببواطن أمرك وبإمكانياتك وقدراتك..
هذا المنهج العلمي: لابد أن يَلْحَظ فيه نوعية الكتاب المناسب.
^^/طبعاً! يلحظ فيه أيضاً نفسية القارئ وإمكانياته، ويَلْحَظ فيه الفترات الزمنية المرحلية التي سيوزِّع عليها هذا المنهج

**/ لابد من سؤال المتخصصين فالذي يريد شراء كتاب تاريخ مثلا لابد أن يذهب لمؤرخ ويسأل هويقيم مستواه العلمي ليختار له ما يناسبه وقيسي على ذلك أي كتاب في العلم الشرعي


**/إختاري أفضل المؤلفات ولا داعي لغير المعتمدة

وللإستزادة

http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=1006


وأيضاً من وسائل اختيار الكتاب أو الكتب: اختيار أفضل المؤلفين؛ بأن تختار المؤلف المتخصص الذي أفنى عمره في هذا العلم، وطبعاً أفضلية المؤلف ليست فقط في عبقريته وقدرته على تأصيل المعلومة بقدر ما يكون أيضاً قدرته على إيصال هذه المعلومة.
يعني مثلاً: الإمام "ابن حجر" من أئمة الحديث، وممن كتبوا في المصطلح والحديث وغيره، هو يَفْضُلُ على كثير من الأئمة والعلماء في أنه ألَّف كتباً سهلة مُتناوَلة، وكذلك الإمام "السيوطي" وغيره من العلماء

يعني مثلاً: واحد يأتي يريد أن يدرس فقه حَنْبَلي، فيقوم مثلاً يقول: أنا أعرف أن "المغني" كتاب جميل مشهور، فيأتي بـ"المغني" ويفتح "المغني"، يقرأ فيه لا يفهم شيئاً، هذا دليل على أنه لم يختر المؤلف المناسب في حقه ليبدأ به هذا العلم.
الشاهد: أن أي علم وأي مجال لابد فيه من مؤلَّف، يعني: مُصنَّف مناسب، ومؤلِّف مناسب، ومنهج مناسب يتناسب مع مستوى طالب العلم.


-------------------------------------------------------------------


5 ـ النهم في شراء الكتب
من صفات طالب العلم أنه عنده نهم ((حب شديد )) لشراء الكتب يوفر لشراء الكتب ، أنهم يوفِّرُّون من أقواتهم، بل ومن ملابسهم، وأحذيتهم، ومن طعامهم، بل ربما من طعام أولادهم؛ ليشتروا الكتب والعلم،
وهذه ليست دعوةلتضييع من تعول ولكن دليل حرصك على القراءة شراء كل جديد ومهم

تحت ضابط القاعدة السابقة


=====


6/// القاعدة السادسة تقسيم الكتاب وفق خطة زمنية ومتابعة ومراقبة ممن يتابعك أو يساعدك
وهذا المنهج لابد أن يكون واضعه من المتخصصين، وأن تكوني مُتابَعة ومراقبة ممن يعينك ويساعدك على تحصيل المعلومة من الكتاب.
فمثلاً: إذا أردت أن تدرسي علماً من العلوم الشرعية، وليكن مثلاً "حفظ القرآن"، حفظ القرآن لابد له من منهج تسيرين عليه؛ لتستمري وتدومي في تحصيل هذا الحزب..
لابد أن يكون المنهج مُقسَّم على مراحل معينة، وكل مرحلة فيها متابعة وامتحان ومراقبة؛ حتى تستمري بهذه الطريقة.
طبعاً وجود المنهج في حد ذاته ليس مشكلة، ولكن المشكلة في التزامك بهذا المنهج..
لذلك نقول: قبل هذا المنهج لابد من وجود الرغبة، والنية، والنَّهَم، والإرادة، والعزيمة، إلى آخر هذه العناصر التي تدفع الإنسان إلى الالتزام بهذا المنهج..
ويضبط ذلك كله وجود المُراقِب والمُتابِع لتنفيذ المنهج


7///إيجاد الجو الصحي للقرءة
لا تقرأي في جو حار أو بارد ولا وأنت متعبة وأفضل إضاءة هي الإضاءة غير مباشرة والجلوس جيدا وعدم إمتلاء المعدة فإذا إمتلأت المعدة نامت الفكرة .


8///عدة القاريء القلم والدفتر وإستحضار الذهن والهمة والعزيمة
فالعلم صيد والكتابة قيد فقيد معلوماتك وإستزادتك في أول الكتاب مع ذكر الصفحة

9 ـ تقييد القراءات:
أي: ما تقرئيه كيف تُقَيِّديه، وماذا تقيديه..
أولاً: تُقيِّدي المعلومات والفوائد الهامة التي تقرئينهاا في الكتاب؛ إما على صفحات الكتاب، يعني: تُقَيِّدي الفائدة في الهامش الأبيض الموجود في نفس الصفحة، أو أن تقيدي تلك الفوائد في غلاف الكتاب، في أول ثلاث صفحات بيضاء في الكتاب تُقيدي فيها الفوائد الواردة في الكتاب مع ذكر الصفحة التي انتقيت منها هذه الفائدة، أو أن تُقيِّدي الفوائد والمعلومات في : دفتر خاص
ماذا تُقَيِّدي في هذه الأوراق؟

قيدي القواعد العامة التي تجمع شتات الفروع التي قد يضعها المصنف وهذه تأخذينها من ثنايا السطور !


مثال تطبيقي للقراءة الجيدة

الـــقرآن

لماذا القرأن ؟؟

لأنه أصل الأصول فلا بد أن يكون جنبكِ القرآن لأنه أصل الأصول

كيف تقرأين القرآن ؟؟؟كيف تفهمينه ؟؟؟


إنظري للأيات في المصحف ودوني في كراسة

مثلاً غريب القرآن مثل قول الله

((المطففين ,,,الخناس ’’’ إلى أخره

وتكتبي الكلمات الغريبة في كراسة فتَثبُت في ذهنك وأنصحك أختي بأفضل ما كُتِبَ في غريب القرآن وهو

.(( نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن)) العظيم لأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني ,وهو يُدرس عندنا في المعاهد الأزهرية بجمهورية مصر العربية .
تجدون الكتاب في موقع الشاملة, وهذا رابطه
http://www.shamela.ws/pdf.php?bid=148&type=1

ومن أفضل ما يعود إليه طالب العلم المبتديء في التفاسير / تفسير

(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) لشيخنا السعدي رحمه الله

هنا
http://www.mktbagold.com/demo/play-5864.html


وكذلك لابد أختي أن تستفيدي من كتب علوم القرآن التي ـأُلفت على طريقة المتون مثل //((رسالة السيوطي ))

التلخيص

1)) حفظ القرآن

2)) غريب الألفاظ ((تُدون *))
3)) التفسير
4)) علوم القرآن

_____________________

أسئلة الأخوات وإجابتها

س//ما هو المرجع المناسب يمكننا الرجوع إليه أثناء دراستُنا لهذه المادة ؟

يُمكنك أختي الرجوع لكتاب المنهجية في قراءة الكتب وجرد المطولات للشيخ عبد الكريم الخضير


هنا

http://www.scribd.com/doc/4922732/-


وكذلك
كتاب 40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها

تجدوه هنا

http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=1784

والمحاضرات في الغرفة


س///أبدأ بأي الكتب ؟؟؟؟؟؟

القرآن والسنة والأحاديث

هذا ما دونته وجزاكم الله خيرا




هذا فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني وأعتذر عنه فسامحونا



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 30-11-09 الساعة 05:58 PM
مروة عاشور غير متواجد حالياً