عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-09, 02:12 PM   #2
أم مجاهد
~مشارِكة~
افتراضي

فتوى مهمة
سئلت اللجنة الدائمة عن طباعة الكتب الشرعية وتوزيعها هل هو من العلم الذي ينتفع به الإنسان بعد مماته ؟
فقالت : طباعة الكتب المفيدة التي ينتفع بها الناس
وتوزيعها هي من الأعمال الصالحة التي يثاب الإنسان عليها في حياته ويبقى أجرها نفعا له بعد مماته ويدخل
في عموم قوله صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله
إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح
يدعو له ) رواه مسلم
وكل من ساهم في إخراج هذا العلم النافع يحصل على هذا الثواب العظيم سواء كان مؤلفاً له أو معلماً أو شارحاً له أو ناشراً له بين الناس أو مخرجاً أو مساهماً في طباعته بماله وغيره كل بحسب جهده ومشاركته في ذلك ) ( فتوى : 20026)
.........
ليس لدي خبرة :
أولا الخبرة في أي مجال لا تأتي إلا بالمارسة والتعلم
من الأخطاء والصبر على المتاعب وليس قبل الممارسة
وكذلك الحال في الشأن الدعوي فلن تكسبي الخبرة التي
تريدينها إلا بعد العمل والاجتهاد في خوض الميدان
ثانيا : أطمئنك أيتها الصادقة في حب ربها ودينها
فكثر من الوسائل الدعوية لا تحتاج إلى خبرة وإنما
إلى عزيمة صادقة كشراء الكتاب والأشرطة وتوزيعها
أو وسيلة الرسالة الدعوية فاعملي بما تعرفين ولا يكلف
الله نفساً إلا وسعها
ثالثا: وأما إن كنت حريصة فعلا على كسب الخبرة قبل العمل فلا يكون الانتظار في بيتك حتى تأتيك الخبرة على طبق من ذهب هو الحل وإنما الحل هو السعي الحثيث للبحث عن المجربات من الداعيات والاستفادة من وصاياهن إما بالاتصال هاتفيا أو مقابلتهن في
أماكن تواجدهن أو الاستماع لمحاضراتهن
كذلك قراءة ما ينشر من كتب تتحدث عن التجارب
الدعوية والوصايا الخاصة وأهمها على الإطلاق
قراءة السيرة الدعوية للداعية الأكبر محمد صلى الله عليه وسلم والأئمة الكبار في تاريخنا الإسلامي
....
أخاف من الناس وأستحيي :
إلى التي تخاف من الناس وتستحي من مخاطبة الناس مباشرة أقول إن بعض وسائل الدعوة لا تحتاج إلى مخاطبة الناس
فلا داعي لخوفك أو حيائك كالكتابة في الصحف والمجلات وتأليف الكتب والمنشورات وإعداد الفلاشات الدعوية والتنسيق
مع الداعيات وإعداد المجلات العائلية وتوزيع الكتيبات والأشرطة والدعوة عبر الإنترنت والكثير الكثير غيرها
مما ستجدينه في هذا الكتيب من أفكار أما إن كانت لديك قدرة
على مواجهة الناس ويمنعك الحياء فقط فأسألك :
تخافين من ماذا ؟ وتستحين من ماذا ؟
فكري بعقلك ماهي أسوأ الاحتمالات التي ستصيبك من الناس
لو قمت بدعوتهم أو إنكار منكر عليهم بطريقة شرعية حكيمة
مهذبة ؟
هل سيطلق عليك النار وتنتهي حياتك في لحظة ؟ أم هل سينشر
رأسك بالمناشير كما حصل لمن ابتلي قبلنا ؟!
ماذا سيحصل ؟
أشد ما يأتيك وهونادر جدا هو أن تصرخ في وجهك
من دعوتها وتسخر منك أمام الناس .
وهذا – كما قلت لك سالفا – نادر جدا فبالتجربة أؤكد
لك أن الكثيرات يتقبلن ويدعون لمن دعاهن بالأجر
والمثوبة ولا اعتقد بأن هذا الاحتمال النادر حصوله فيه من الرعب ما يجعلك تحجمين عن خوض هذا المجال ..وان كنت تجدين خوفا فعلا الآن فالشيطان وحده هو الذي ضخم أمام عينك أسوأ الاحتمالات ليصرفك عن هذا الطريق أقسم لك بالله بأنها حيلة شيطانيه خبيثة فلا تضعفي أمامه ولا تبالي وتذكري أن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وكبار الائمة والدعاة واجهوا ابتلاءات عظيمة في هذا الطريق وصلت الى حد الطرد كما حصل لمحمد صلى الله عليه وسلم حين طرد من أرضه ووطنه وبيته إلى المدينة وكما جلد ابن تيميه وأحمد ابن حنبل بالسياط وعذبوا شهوراً وسجنوا من أجل كلمة الحق فما زادهم ذلك إلا ثباتا على الحق واستمرارا
......
أما إن كانت المشكلة حياء من الناس فهل تستحين أن تقدمي للناس كتاب ربك وسنة حبيبه عليه السلام؟ أفيهما ما يخجل؟ أم فيهما ما يجعلك أكثر فخرا وسعادة الم تري إلى تلك المغنية وتلك الراقصة والممثلة والعلمانية التي تدعو الى التحلل من الدين والحياء كلهن يعرضن بضاعتهن التي تستحي منها الجمادات بكل جرأه ووقاحة وأنت التي تملكين كنز الحياة الحقيقية ومشعل النور الرباني تخجلين ؟ أين العقل؟
.....
صدقيني إنه وهم غرسه الشيطان في نفسك وآن الأوان أن تمسحي هذا الوهم من قائمة أوهامك وتحطمي هذا الحاجز الذي بناه اللعين في نفسك بصدق عزيمتك ومحبتك لله ورسوله واعلمي بأنك ستجدين بعض الرهبة والحياء في أول محاولة ولكن لا تلتفتي لذلك وستزول بتأشيرة خروج بلا عودة متى ما استمررت في هذا الطريق.
...
ثم أن الحياء والرهبة أمر طبيعي عند كل الناس وقد مر على كل البشر الذين يواجهون الناس في بداية أمرهم وما من عالم ولا داعية إلا ومرت عليه هذه المشاعر في أول طريقهم فهل تقاعسوا ؟ ولقد يسر الله لي أن أجريت لقاءات صحفية مع كثير من الداعيات اللاتي يشار لهن بالبنان في في مجتمعنا الآن وإذا بهن كلهن يجمعن على أنهن واجهن صعوبة في بداية مشوارهن الدعوي لعدم تعودهن على مواجهة الناس حتى إن إحداهن كانت تصيبها آلام حادة ومغص شديد في البطن بمجرد ماتمسك المايكرفون
فتأملي كيف أصبح حالهن الآن وأي نفع عظيم نفع الله بهن ؟ إني على يقين بأننا سنجدك قريبا علما بارزا في هذا الميدان واحدى المجاهدات في ساحته متى ماقررت الآن تخطي هذا الحاجز ننتظرك..
4 - ليس لدي من يعينني من زوج او أخ او صديقة..
ومن قال لك أيتها الحبيبة بأنه لابد لكل امرأة ترغب أن تكون داعية الى الله من أن يعينها زوجها او أبوها او أخوها أو ولدها او صديقتها؟
إن الله تعالى لايكلف نفساً الا وسعها ولن يسألك يوم القيامة الا عن ما تستطيعيه وتيسر لك فقط فلا تحزني ولا تيأسي وإذا كان من أجمل الجمال في هذه الحياة أن يكون الرجل عونا لزوجته على طاعة الله والدعوة في سبيله.فماذا تفعل المرأة التي لم يسخر الله لها رجلا يعينها على الخير زوجا كان او غيره ؟ هل تستسلم للواقع؟ اخبرتني إحداهن بانها كتبت مقالا تنكر فيه منكرا واعطته لزوجها ليرسله الى إحدى المجلات فجلس في درج السيارة ثلاث سنوات حتى أخذته ووضعته في درجها لعل الله يفك قيده يوما ما
واخرى يرفض زوجها شراء الكتب والاشرطة والمجلات باعتبارها توافه وانها لادخل لها في شئون الناس
ويرفض كذلك خروجها من المنزل لأي أمر دعوي بل يرفض استغراقها في المكالمات الهاتفية أكثر من خمس دقائق فلا تتمكن من النصح حتى عن طريق الهاتف ويرفض ان تجمع تبرعات لتدعم أي عمل دعوي وير فض اعطاءها المال ولو ريالات لدعم أي عمل دعوي ويرفض أن تصلح بين الناس أو تساهم في تزويج فتى او فتاة ويرفض ان يوصل رساله دعوية عبر البريد ويرفض.. ويرفض فكل مافيه دعوة فهو مرفوض وكلما طلبت مساعدته في وسيله دعوية منعها فهل تصدقين بأنها الآن أصبحت اسما لامعا في العمل الدعوي رغم كل ما واجهها من ظروف لانها صدقت مع الله وعملت بما تستطيع فاعاد لها زوجها وسخره لها ببركة الدعوة والدعاء ولكن بعد عشر سنين من الجهد الصادق والمعاناة .
أختاه إياك ان تستسلمي مهما كانت الظروف واعتمدي على الله وحده ثم على نفسك وما لديها من قدرات ولو كانت بسيطة ثم ابحثي عمن يرغب بمساعدتك بلا منة او أذية ان احتجت مساعدة احد فوالله ما سد الله على المرء بحكمته بابا والا وفتح له ابوابا غيرها قد يكون عطاؤه فيها اكثر نفعا(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)
وإذا لم يسخر الله لك زوجك او أخاك او ولدك او حتى قريباتك فسيسخر الله لك جنود الارض والسماء والله لا تهونين على الله وأنت تسيرين في طريق يرضاه بكل إخلاص وهمة فابحثي الآن – وليس غداً - عن وسيلة دعوية تلائم وضعك وظروفك ولو كانت داخل المنزل او شيئا بسيطاً ثم استعيني بالله وحده وأكثري من الدعاء والاستغفار لأنهما مفتاح كل مغلق وسبب لتيسير كل عسير.
ثم انطلقي بلا تردد وواصلي بلا فتور ولو كنت ترينه جهدا بسيطا وثماره قليلة فهو عند الله يعدل الدنيا وما فيها.
وأبشري ففيما بد ستجدين ان الله سخر لك محبي الخير فهم يتراكضون خلفك كل يتمنى أن يساهم معك بشيء سترين أن ما كان جهدا فردياً بسيط أصبح مشروعاً دعوياً جباراً وهذا مجرب فجربي .
فهيا يا صاحبة الهمة فأنت في زمن ليس فيه شئ مستحيل وعيب فيه أن تقعدك المعيقات.
ولعل ما ستقرئينه بعد قليل من أفكار دعوية وقصص واقعية تؤكد لك أنك قادرة على أن تفعلي شيئا مهما كانت الظروف قال صلى الله عليه وسلم( استعن بالله ولا تعجز)

.........
قصص واقعية :
بين يديك الآن مجموعة متنوعة من الأفكار التي ستساعدك على خدمة دينك ورفع موازينك وإصلاح من حولك وانت في داخل بيتك وأكثرها تستطيعين القيام بها وحدك دون مساعدة من أحد متى توفرت لك الإمكانات .
ولم يبق عليك سوى ان تخلعي رداء الكسل والعجز فهو رداء أهل الفجور وتلبسي رداء الصدق مع الله والهمة العالية فهو رداء أهل الايمان قال مالك بن دينار(إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور والله تعالى يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله) فأي القلوب قلبك؟قلب المؤمن أم الفاجر؟
ووالله يا أختي بعد ان تقرئي هذا الكتاب وتعلمي منه ان الوضع في زماننا هذا مختلف عن غيره من الازمان لتوفر وسائل الدعوة وتنوعها فليس لك عذر عند الله إن تخلفت عن ركب الدعوة ان نساء مثلك ولهم ظروف أسوأ من ظروفك خدموا الاسلام كالفتاة المشلولة شللا كاملا والتي ستجدين قصتها بعد قليل وكالمرأة العجوز الأميه والمرأة الفقيرة ومن ضيق عليها زوجها .
واذا كان هؤلاء خدموا الاسلام فماهو عذرك عند الله إن تخلفت عن الركب وربما ظروفك أفضل من ظروفهم ألف مرة ؟
واذا كنت تعلمين ان الوضع في زماننا مختلف عن غيره لأن المنكرات منتشرة والشر متفش في كل مكان بشكل لم يحصل مثله في تاريخ الارض كله وأن العلماء قرروا ان الدعوة في زمننا هذا فرض عين على كل مسلم فما هو عذرك عند الله ان تخلفت عن الركب بعد كل هذا؟
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله (فعند قلة الدعاة وعند كثرة المنكرات وعندغلبة الجهل كحالنا اليوم تكون الدعوه فرض عين على كل واحد كل بحسب طاقته)
............ ................ ..............
ولماذا أفكار مجربة وقصص واقعية ؟؟
حين فكرت في إعداد هذا الكتيب وجدت أن زادي من الأفكار الدعوية التي تمارس في المنزل قليل ولأني لم أجربها كلها
فلا أدري عن مدى سهولتها أو جدواها ولذلك قررت أن لا أسطر إلا ماعملت أن أخواتي المسلمات جربنه
ولهذا فوائد :
1- لتعلمي إذا اخترت فكرة ما لتعملي بها أنه سبق وأن جربها غيرك ونفعت فتتشجعي أكثر وتتطلعي للنجاح
الأكبر
2- لتدركي أن بعض الوسائل ولو كانت بسيطة أوغير معروفة عند الكثير قد نفعت نفعا كبيرا .
3- أنها أفكار عادية ومن نساء مثلك ولهم ظروف قاهرة وأنك بالتالي قادرة على ابتكار أفكار غيرها أجمل فلا تحتقري نفسك وأفكارك فابتكري ما تشائين ولا تتردي
وأنا في انتظارك لأسطر أفكارك في الطبعات القادمة .
4- إن الدعوة إلى الله وخدمة الإسلام أيسر بكثير مما
كنت تتصورينه بأنها تحتاج إمكانات جبارة ومعقدة .
5- ستجدين نماذج متنوعة تمثل واقع المجتمع وروحه كالمشلولة والفقيرة والعجوز وهذا ينبهك ألا تتقاعسي إذا مر عليك ظرف وأنه مهما كانت ظروفك فأنت قادرة
………………………………………



(1)
شابة معاقة أصيبت بحادث في طفولتها سبب لها شللا كاملا وهي الآن طريحة الفراش منذ تسعة عشر عاماً
قد امتلأ جسدها وخاصة ظهرها بحفر عميقة ، فمن كثرة ملازمتها للسرير وانعدام حركتها تآكل اللحم حتى وصل إلى العظم وتكونت تلك الحفر الغائرة ، لا تخرج الأذى من بطنها إلا بمساعدة، فأولا ً تتناول دواء ملينا قوي المفعول ، ثم تساعدها أمها بالضغط على منطقة البطن
حرمت كل متع الحياة التي تتقلب فيها الشابات الصغيرات ...فلا فسح ولا رحلات
ولا زيارات للأقارب ولا منتزهات وأسواق وملاهي كما تلهو الفتيات ولا زوج يؤانسها ولا ولد تضمه بحنان ولا جسد جميل تفتخر بجماله كالأخريات وتعتني به وتزينه بل ولا تتمكن من مغادرة السرير
إنه سجن مؤبد وحرمان مابعده حرمان
ورغم ذلك سخرت ما تبقى من نعم الله عليها وقد بقي لها أعظم النعم : عقلها الواعي، وقلبها المفعم بالإيمان والرضا لخدمة هذا الدين وأهله ، تحمل همة لا تجتمع في ألف شابة قوية صحيحة أن يحملها رغم حالتها النفسية السيئة والجسدية كذلك.. ستتعجبين وتسألن : و كيف لمثل هذه العاجزة أن تخدم الإسلام ؟ سأخبركن بما أخبرتني به إحدى قريباتها:
1- فتحت بيتها لمن شاء زيارتها من النساء ولو لم تعرفهن وللمدارس، أو دور تحفيظ القرآن ليعتبروا من حالها، ثم تلقي عليهن محاضراتها القـيًّـمة وكلماتها المؤثرة حتى كانت سببا بإذن الله لهداية الكثيرات
وتوبتهن وعدم ازدراء نعم الله عليهن .
2- فتحت بيتها لاستقبال المعونات العينية والمادية للأسر المحتاجة حتى إن زوجة أخيها تقول رغم أن ساحة بيتنا كبيرة لكنني لا أجد مكاناً أسير فيه من كثرة المعونات.
3-- تقوم بإعداد مسابقات شهرية من كتيب أو شريط ، ثم توزعها مع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة، وتقول أريد أن أغذيهم غذاء معنوياً وحسياً في آن واحد.
أما كيف تعد المسابقة وهي بهذه الحال:
تطلب من خادمتها أن تفتح لها الشريط وتستمع إليه بكل وعي ثم تعد أسئلة في ذهنها وتطلب من زوجة أخيها كتابته على ورقة زوجة أخيها، ومثل ذلك تفعل في الكتيب بمساعدة زوجة أخيها .
يقول أحد محارمها – وهو الذي يتولى توزيع هذه المسابقة وتمويلها- لقد بحثت بين محارمي من النساء من تساعدني في إعداد هذه المسابقات فرفضن بحجة انشغالهن في أمور الحياة ، ولم أجد إلا هذه المقعدة التي بادرت بنفسها لتولي الأمر ، فهل نفعتهن صحتهن أم هل ضرها المرض؟
4- وأما الهاتف فقد حولته إلى أكبر وسيلة دعوية في حياتها ا على الرغم من أنها تجد صعوبة شديدة في تحريك يدها والإمساك بسماعة الهاتف بسبب الشلل لكنها تتحمل الآلام من أجل الإسلام وخدمته
لقد تعارف الناس من حولها على أن من رأت منكرا وتخجل من تغييره أو لا تستطيع لأي سبب فإن الملجأ الوحيد يكون إليها
فهذ بيت يخرج منه نساء متبرجات، وهذا حفل ترفع فيه للمنكر راية، وهذا...وهذا
يتصل عليها النساء ويخبرنها بمكان المنكر ورقم الهاتف الذي تسجله لها خادمتها ثم تحدثهن وتعظهن بأسلوبها المؤثر المحبوب حتى ولو كانت لا تعرفهن .
وعبر الهاتف ساهمت في تزويج عدد من الشباب والفتيات
وعبر الهاتف ساهمت في إصلاح ذات البين بين كل متخاصمين
وعبر الهاتف ساهمت في التوفيق بين الأزواج وحل مشكلاتهم الزوجية
ما رأيك أليست مؤسسة دعوية بفروعها المختلفة
(أين الهمة يا أصحاء؟)
(2)
قالت : فكرت كثيرا في وسيلة أخدم بها الإسلام ولم أكن أستطيع
التحدث للناس ولا الكتابة ولا مال عندي أشتري به
كتيبات أوزعها أو أدعم العمل الدعوي في أي مجال ..فيسر الله لي
فكرة الرسالة الدعوية وطرحتها على بعض من أعلم أن لديهن رغبة في مساعدتي فوافقن ووزعنا العمل بيننا :
• فمن لديها سائق : تذهب بالرسائل إلى البريد .
• ومن لديها مال : تعطينا ثمن البريد والظروف البريدية
والبعض منا تجمع الأشرطة المستعملة والكتيبات والمجلات الإسلامية
التي استغنى عنها الناس .
وقد ذهلنا من الكميات الكبيرة التي وصلتنا من الناس ولم ندفع فيها قرشا واحدا بل وجدنا ترحيبا كبيرا منهم وكأننا فرجنا لهم حيث كانت متكدسة عندهم من قبل ، لا يدرون كيف يتصرفون بها .
وبدأت أجمع العناوين التي أجدها في ركن هواة التعارف والمراسلة في المجلات الإسلامية أو غير الإسلامية وهي الأكثر وأجدها كثيرا عند بعض
أقاربنا وصديقاتهم ...وأضع في كل ظرف كتيبا عن التوحيد وعن الصلاة والزكاة وأحكام الحج والصوم وبعض المنكرات كالتبرج وغيرها
ثم أكتب رسالة أخوية لطيفة مشبعة بالحب الأخوي لصاحب أو صاحبة
العنوان وأضع عنواني البريدي وأدعوهم للتواصل وقد نجحت هذه
الفكرة نجاحا لم أكن أتصوره ووصلتنا رسائل لا حصر لها تشكرنا
وتطلب المزيد وتحكي الكثير من مآسي إخواننا المسلمين في بلادهم .
(3)
- امرأة كبيرة في السن محبة للخير وقد رزقها الله سائقا ، اشترت اثنين من أجهزة التجميد {الفريزر} ذات الحجم الكبير وجعلتها مخصصة لاستقبال الفائض من الولائم من الطعام في أي ساعة ولو ساعة متأخرة من الليل فترسل سائقها الذي حفزته كثيرا بالأجر الأخروي عند الله و بالمال والهدايا ، ثم تقوم بحفظ الطعام في أجهزة التجميد { الفريزر} ثم توزعه في الغد على المحتاجين والفقراء. ألم تخدم هذه العجوز المسلمين حين حفظت النعمة من الكفران وكفر النعمة سبب للهلاك والعقوبات العامة ؟!
.............................. .........
(4)
زوجي يساهم بجمع التبرعات ودعم المشروعات الخيرية، ولأن لديه أعمال دعوية أخرى، فأنا أقوم بحساب وعد ما جمع ثم أصنف كل مجموعة من المال وأضعها في الجهة التي تخصها في داخل مظاريف خاصة، وعلى الرغم من أن الأموال كثيرة والتصنيف والتوزيع متعب لي ، خاصة وأنه أصبح عملا يومياً ولكن الاحتساب بدد ذلك كله.
:
(5)
وهذه أخرى قالت : تطلب منا إحدى قريباتي دائماً أن نحضر لها ما فاض من مجلات زائدة -أو منشورات- أو كتيبات وأشرطة وغير ذلك، فسألتها ذات مرة عن السبب فقالت:
أساهم أنا في جمعها من الناس ، ويساهم زوجي في توزيعها على الأماكن التي يرتادها كالبقالة والمسجد و صوالين الحلاقة والمستوصف وأماكن الانتظار المختلفة .
فتأملي : هي لم تكلف نفسها شراء هذه الوسائل الدعوية وزوجها لم يجعل ذلك عملا إضافيا قد يرهقه فيما بعد فيمل ويقعد وإنما يضعه في الأماكن التي سيذهب إليها لا محالة كالمسجد والبقالة والحلاق ومحطة البنزين ..الخ
ومن الممكن لأي امرأة لا تجد زوجاً يعينها أن تستعين بأطفالها حين يذهبون إلى المسجد للصلاة أو للحلاق لتحلق رؤوسهم أو للمستشفى للعلاج ..المهم أن يبقى هذا الهم حياً في قلبك .


(6)
أعلنت - إحدى الأخوات- للناس حولها عن رغبتها في جمع الفائض من الأوراق والدفاتر والصحف والمجلات وغيرها،واستعداد السائق للذهاب إلى أي بيت بعد جمع كمية كبيرة منه،ثم تأخذها وتبيعها على مصنع الورق وتستفيد من ماله في مساعدة المحتاجين الراغبين في الزواج.فتأملي : كيف أن ورقا كنت ستقذفين به في القمامة تزوج بثمنه شاب وفتاة وكنت بعد الله سببا في عفتهما .
(7)
بعد أن تعلمت كيف أدخل إلى عالم الإنترنت وأصبحت سمكة عائمة في محيطه أخذت العهد على نفسي ألا أكون متلقية فقط ، إنما أساهم أيضا في الدعوة إلى الله بإنكار كل منكر والرد على كل متجاوز والنصح لكل مسلم ومسلمة ، فهذه فتوى لأحد المشايخ أرسلها لطالبها، وهذه مقالة أكتبها لموقع ما، وهذا رقم لأحد المشايخ أو موقعه أعطيه من رغبت في الحصول عليه، وهذه منكريجاهر به أبيِّـن حكم الشرع فيه ، حتى أصبح لي الآن وبالتعاون مع زميلاتي موقع دعوي خاص نفع الله به ووجدت ثمرته توفيقا وبركة في أمور حياتي كلها .
(8)
نجتمع كل أسبوع في منزل والدتي وعدد الأطفال لدينا كبير فقمت رغبة مني في تشجيع
الصغار على حفظ القرآن والمداومة على الصلاة بإعداد جدول خاص بالصغار لمتابعة ذلك ووزعته عليهم ووعدتهم بالجوائز المغرية وجعلت والدة كل طفل هي المشرفة على هذا الجدول وفي
كل أسبوع يتم توزيع جوائز بسيطة جدا تشجع الصغار المتفوقين على الاستمرار حتى يحين
موعد الجوائز الكبرى .
وقد وجدت الأمهات في هذا الجدول تيسيرا كبيرا للصعوبات التي كنّ يواجهنها
مع أبنائهن وشكرنني كثيرا وساهمن معي في إعداد الجوائز كذلك .
( 9)
معلمة حاولت أن تساهم في جمع التبرعات لدعم المشروعات الدعوية ومساعدة محتاجي البلد ففكرت في طريقة مناسبة تساعد على جمع أكبر مبلغ ممكن دون إحراج الآخرين عند الطلب مباشرة .
فأصبحت كل بداية صيف أو شتاء، تشتري كمية كبيرة من ملابس ومستلزمات الأطفال المختلفة كالبيجامات والجوارب وغير ذلك بالجملة، ليكون أرخص سعراً ثم تبيعه بسعر التجزئة ، تعلن بأن ريعه سيصرف في دعم المشرعات الدعوية ولاقى قبولاً كبيراً، لأن عدد الأطفال في أسرتهم كبير ويساعدها البعض في ترويج بضاعتها عند أسرهن
(10)


أحب حضور المحاضرات كثيراً، ولكن زوجي – هداه الله - لا يشجعني ولا يذهب بي أحزنني ذلك كثيرا ، فقلت في نفسي
( الدال على الخير كفاعله )، فأصبحت بالتعاون مع زميلاتي وبعض المؤسسات أدل كل من أعرفه حولي من أقارب وجيران وأهل وصديقات على مكان المحاضرات ومواعيدها وأذكِّـرهم بفضلها وألهب الحماس في قلوبهم لحضورها ، وكم أكون سعيدة حينما تخبرني إحداهن بأنها ذهبت إلى تلك المحاضرة وتأثرت بها.
والحمد لله أصبحت مرجع الكثير من الراغبات في السؤال عن المحاضرات رغم أني لا أحضرها
أم مجاهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس