عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-09, 09:05 PM   #2
عابرة سبيل
إدارة عامة
افتراضي

مكث أخي في العناية مدة أسبوع ، ومن ثم تم نقله إلى جناح 21 حيث مكث هناك إلى نهاية مايو 2008

أي مدة (6 شهور)،مرت الأيام طويلة وهو في فراشه وضعفت قواه أكثر فلم يستطع الجلوس

على كرسيه وخصوصا بعد أن وضع الأطباء أنبوب الغذاء في بطنه ، مرت مدة طويلة ولم يتصل

مع أحد في غرفة الصحبة الدعوية والمنتديات الإسلامية فالكل قام بالبحث عنه ولكن لم يعلموا بحاله ،

مرت الليالي وهو في أشد الشوق إلى صحبته الصالحة ،فطلب من أبي حاسوب محمول و إنترنت لاسلكي

ليعود إلى حياته و صحبته فقام أبي بتلبية طلبه وفرح فرحا لم نعهده من قبل وعلى الفور قام بالاتصال

بأصحابه ولكن هذه المرة لم يستطع الاتصال بالصوت لكن و لله الحمد أخذت أنامله بالكتابة،

وأنا عنده سمعت أصوات كثيرة تصدر من الحاسوب تدعو له بالشفاء ، ويستمع دائما ليل ونهارا

للشيخ نبيل العوضي ومرت الأيام وبينما نحن معه فإذا الباب يطرق قامت أمي بفتح الباب وإذا

رجال شيوخ يستأذنون بالدخول ، خرجت أمي خارجا وهي متفاجئة وتتساءل من هؤلاء الشيوخ؟

بعد حين خرجوا وهم يدعون له بالشفاء ، وعلى الفور دخلت فإذا أخي فرح جدا وعرفنا إن هؤلاء

مشايخ غرفة الصحبة الدعوية من السعودية والكويت جاءوا خصيصا لأخي وتفاجئوا بصغر سنه

وضعف قواه بالنسبة لأعماله الجمة في مجال الدعوة، وتوالت عليه زيارات الصالحين فكانت

ونيسه في المستشفى .



رأت أختي فيه رؤيا وهو في المستشفى قالت :كأني أنا و أبي نطوف حول الكعبة المشرفة وكان هناك

أناس ينتظرون الصلاة ومن بين هؤلاء الناس وقف رجل كأنه إمام الحرم ومسك أبي من كتفه

وقال له :إن ابنك إبراهيم في الفردوس الأعلى ونحن نقول اللهم آمين وجميع المسلمين.



أما خالتي فأخبرتني برؤياها وهي تبكي قالت:جئت أزوركم وأمي أي جدتي في البيت فإذا بباب

بيتكم كباب الكعبة المشرفة وفتح فإذا بسلم طويل للأعلى وأخي إبراهيم وأمي و أبي فوق يرحبون

بنا وإبراهيم يقول :كيف تأتي إلي جدتي فالسلم طويل جدا، هذه بعض الرؤى عن أخي ولا نزكي

على الله أحد.



الأطباء قرروا أن يكون جهاز التنفس الصناعي دائما معه وهذا يعني مكوث أخي في المستشفى

إلى الأبد كان هذا يحزنه فهو مشتاق إلى البيت ونحن مشتاقين ، ولله الحمد نظر الأطباء لإبراهيم

فهو دائم العمل على جهاز الحاسوب والإنترنت على الرغم من هذا المرض فعملوا على توفير

جهاز التنفس الصناعي في البيت واسطوانات الأكسجين والرعاية ، لم نصدق إن أخي الغالي سيرجع

إلى البيت فلله الحمد رجع إلى غرفته وهو يحمد الله ويشكره على نعمه ، وبدت غرفة أخي

كالمستشفى ولكن كلنا حوله ومعه في أي وقت .



مازال أخي يكمل مشوار الدعوة بأنامله التي بالكاد تتحرك حيث قام بعمل منتدى بحريني إسلامي

وهو مشرف في (غرفة الصحبة الدعوية) في برنامج( البالتوك) و (غرفة رياض الجنة )

في برنامج( الهاي شتر) ومن أكبر أمنياته أن يصافح الشيخ نبيل العوضي لمحبته له في الله.



يرجو أخي وجه الله ونشر الخير في كل زمان ومكان ،يفرح بكل عضو ينضم إلى منتداه

فهذا يشعره بوجوده على الرغم من انعدام صوته وانعدام حركته ولذة الطعام فهو محروم من هذه

الشهوات ولكن قلبه مليء بحب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب الصالحين

وسلواه قوله تعالى:((إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)) إيمانه بأن الله قادر على شفاءه

فسبحان من يحيي العظام وهي رميم, وأمل أخي كبير أن تنجح التجارب في علاجه إن شاء الله.



يقول إبراهيم لكل غافل في هذه الحياة أن يتدبر قوله تعالى: ((ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم*

الذي خلقك فسوا ك فعدلك*في أي صورة ما شاء ركبك)).



اللهم اشفي أخي إبراهيم وجميع مرضى المسلمين ..

اللهم اشرح صدره ..

ويسر أمره ..

وفرج همه..

وارفع درجته عندك يا رب العالمين اللهم آمين.

منقول
المصدر

،



توقيع عابرة سبيل


العلم..قوة!

التعديل الأخير تم بواسطة عابرة سبيل ; 16-10-09 الساعة 12:28 PM
عابرة سبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس