عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 10:02 PM   #1
رزان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 09-12-2007
الدولة: ........
العمر: 48
المشاركات: 59
رزان is on a distinguished road
افتراضي قواعد خاصة للآيات المتشابهه

بسم الله الرحمن الرحيم



إن من أعظم المنن واكرمها ، انشغال العبد بكتاب ربه ،وتلذذه بتلاوته ، ومحبته لأهل الله وخاصته ؛ أهل القرآن والإيمان.
والإنشغال بحفظ كتاب الله ومدارسته له أجر عظيم .. ومن حفظ كتاب الله ستثقل الأمانة في عنقه فبعد أن كان الحفظ مندوب إليه
اصبحت المراجعة واجبة عليك أخي الحافظ .. حتى لا يتفلت القرآن منك .. فهو أشد تفلتا من الأبل في عقلها .. كما ذكر ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم ..
ولكن قد تواجهك أخي واختي مايشكل عليك في الحفظ وتلتبس عليك الآيات لتشابهها ..
فاحببت أخي واختي ان افيد نفسي أولا وافيدك معي بهذه القواعد التي ستعينك بإذن الله على اتقان حفظك ..
فهيا بنا يا / أختي نبحر في هذا العلم وتشد من أزري وأشد من ازرك ونتعاون معا لنصل بإذن الله لحفظ متقن لكتاب الله ..
وتذكر ا/ أختي اني لا أكتب لك من جهدي .. بل اكتب لعلماء في هذا الإختصاص ..
وسأجعل بعض الأمثلة نتدرب عليها معا راجية تعاونك معي ولا تيأس من اول عثرة ..
وتذكر ان العثرة ربما تقفز بك مسافة اطول من خطواتك المتردده ..
فلا تلفت وراك وامض قدما للأمام ..



وإلى البدايه مع ..


تنبيهات حول الآيات المتشابهات ..



1/ بعض الآيات لها أكثر من قاعدة ..
فعلى الحافظ أن يختار أسهلها وما يناسبه منها . ويقر في قلبه ..

2/ التشابه والإشكال أمر نسبي ..
فما كان عندك متشابها ليس شرطا أن يكون متشابها عندي ..

3/ دعوى التكلف من غير ( المتخصص ) ..
فيظن البعض أن هذا علم متكلف ولا حاجة إليه وهذا إنما يصدر وللأسف كثيرا من غير المتخصص.
وهذا ينسحب على كثير من العلوم النافعه إذا صعبت على الإنسان او كان من غير أهلها رماها بالعلم المتكلف الذي لا حاجة إليه والله المستعان ..

4/ العناية بالموضع المنفرد في الغالب..
وسنذكرها بإذن الله مع القواعد ولكن نخصها هنا لمسيس الحاجة وعظيم الفائدة .. فمن الخطأ أن ينصب جهد الحافظ دوما على جميع الآيات المتشابهه.ومحاولة ضبطها واتقانها جملة ..
والصواب ضبط الموضع المختلف والمنفرد عن غيره ..

5/ من اسباب الخطأ في المتشابه ضعف اللغة العربية ..
فالزيادة في موضع دون آخر وإبدال الحروف بغيرها واستعمال لفظ بدلا من الآخر ، كل ذلك له دلالاته اللغويه التي قد تخفى على الكثير ..

6/ معرفة المواضع المتشابهه ضرورة..
فلا بد من معرفة المواضع المتشابهه قدر المستطاع وتنزيل القاعدة عليها .. ومتى خفيت عليك قلت الفائدة بل ربما عدمت..

7/ القواعد هذه - التي سنذكرها بإذن الله - أغلبيه لا كليه ..
فهي قواعد أغلبيه لها مستثنيات بل ربما مستثنياتها كثيرة جدا ولكن كونك تضبط الأغلب وتعتني به هذا مكسب بحد ذاته..

8/ القواعد مبنيه على الرسم العثماني برواية حفص عن عاصم نسخة مجمع الملك فهد - رحمه الله- ..
وهذا التنبيه تزداد أهميته في بعض القواعد ..

9/ ليس شرطا كثرة الأمثلة للقاعدة ..
لكن نفتح الأفق ونوضح الطريق أمام المراجع لينطلق ويستحضر ويُقَعِّد هو بنفسه ..



القواعد العامة لضبط المتشابهات

قبل البدء بالقواعد الخاصة نذكر أنفسنا بالقواعد العامة والضوابط التامة التي تعين بإذن الله عز وجل على ضبط المتشابهات وهي أصل للقواعد الخاصة ..


أولا / الإخلاص لله تعالى

قال ابن عباس رضي الله عنهما : (( إنما يحفظ الرجل على قدر نيته ))
وقال ابن المبارك : (( أول العلم النية )) وهذا في جميع الأعمال ..



ثانيا/ كثرة القرءاة والمراجعة الدائمة للقرآن الكريم
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعاهدوا القرءان فوالذي نفسي بيده لهو أشد تَقصَّيا - أي: تفلتا - من الأبل في عُقلها ))


ثالثا/ الالتزام بالقراءة في مصحف واحد

أي طبعة محددة .. وذلك ليتسنى للمراجع حين النسيان أن يتذكر موضع الآية .
والإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ..


رابعا/ حضور القلب والذهن حال القرءاة

فالشرود الحاصل عند البعض سبب للتشتت وعدم الإتقان .. ويستحسن ممن نسي آية أن يعود فيقرأ ما قبلها بتدبر..
فإن ذلك ربما أذكره الآية التي نسيها .. يقول ابن الرومي :


وتال تلا يوما فانسيَ آية

فأعيت عليه حين رام انتهازَها

فكرَّ على ما قبلها متدبرا
فثاب له فكرٌ فافضى حجازَها

فشبهتُه بابن السبيل تعرَّضت
له وهْدة فاستصعبت حين رازها

فتقهقر عنها قِيس عشرين خُطوة
فجاش إليها جيشة فأجازها





خامسا/ قراءة كتب المتشابهات وتدوين الفرائد والفوائد والنظر الدائم فيها

فقد يسر الله لك من السابقين واللاحقين من كفاك المؤونة واختصر عليك الزمن والجهد فما عليك إلا حسن الإختيار والإنتقاء الجيد للكتب
ثم جمع هذه الفوائد والفرائد وخصوصا ما تحتاجه منها ..


سادسا/ الدراسة على المتقنين والإفادة من علمهم وتجربتهم

فمن أعظم الفوائد التي ستجنيها من ذلك .. إزالة المعلم للبس الحاصل عند الطالب ..


سابعا/ الدعاء والالتجاء إلى الله بالعون والإتقان فإنه خير معين ومسؤول

فقبل أن تطلب السبب المادي حري بك أخي أن تلجأ إلى ربك أن ييسر لك الأمر ويحببه لك ويسهله ..
قال مطر الوراق : (( في قوله تعالى :{ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} أي : فهل من طالب علم فيعان عليه ))


ثامنا/ ترك المعـــاصي والذنوب

فقد سئل مالك ابن انس - رحمه الله - هل يصلح لهذا الحفظ من شيء ؟؟
قال : (( إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي !! ))
وكتب رجل إلى أخ له : (( قد اوتيت علما فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم في نور علمهم ))
وقدر روى ابن المبارك عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : (( ما من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه . لأن الله تعالى يقول في ذلك :
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } . وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب ))


المرجع هو : الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد
الشيخ / فواز بن سعد بن عبد الرحمن الحنين



توقيع رزان
[LIST=1][*][CENTER]lمحرومة من النظر لله[/CENTER][*][CENTER]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه ) صحيح أخرجه النسائي وصححه الالباني0[/CENTER][/LIST]

التعديل الأخير تم بواسطة رزان ; 14-06-09 الساعة 10:09 PM
رزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس