عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-09, 10:04 PM   #1
أم بثينه
طالبة دورة تجويد
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2007
الدولة: •°• دنيا فانية •°•
المشاركات: 551
أم بثينه is on a distinguished road
Icon62 _... لنعش تحت ظلال القرآن .._

بسم الله الرحمن الرحيم

فضل كلام الله تعالى عن سائر الكلام كفضل الله على خلقه , وهو رسالة أرسلها الله لنا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام الوحي الأمين , وبيّن في هذه الرسالة ماهو صالح للبشرية جمعاء فيشق لها الطريق وتسير خلفه فإن أشكل عليها شيء في أمورها رجعت إليه . هو نور يضيء لنا الطريق من قرأه تدبرًا ذهب عنه كل ضيق وقد جعله الله شفاء لما في الصدور قال تعالى ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء آية 82 .

تدبرك للقرآن غاية من غايات إنزاله فالله الله بقراءته وتدبر آياته وتفهمها وتعلمها والعمل بها ودعوة الناس إليها فقد كان الصحابة رضي الله عنهم لايُجاوزون العشر آيات حتى يتدبرونها ويعملون بها , قال الحسن البصري : والله ماتدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول : قرأت القرآن كله مايرى له القرآن في خلق ولا عمل ) رواه ابن أبي حاتم . وكان رحمه الله يقول : إن من شر الناس أقوامًا قرأوا هذا القرآن لايعملون سنته ولايتبعون طريقته أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . و يقول ابن القيم رحمه الله : إذا مر متدبر القرآن بآية وهو محتاج إليها لشفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة فقراءة آية بتدبر وتفهم خير من قراءة ختمه بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن .

فعليك بالإخلاص في قراءته وأن تريدي بذلك وجه الله سبحانه وتعالى ولا تقصدي توصل إلى شيء سوى ذلك
القرآن العظيم بما فيه من معاني وعبر وقصص وأمثال وأخلاق تبعث في نفسك الحزينة السرور, وتطفئ ظمأ عطشتك , تريح جسدك المتعب , وتشفي مرض كل مريضه , توقظ إحساس كل نائمه , فطوبى لمن نهجت نهجه وسارت على هدية وانتهت عن نواهيه , وتدبرت معانيه , وأخذت منه الأخلاق والسلوك ليعطيها قوة عظيمة ونور ساطع وبلسم شافي بإذن الله عزوجل
فما أحلى أن تعيشي حياتك مع القرآن هنيئا لمن كانت هذه حياتها ويا آسفى لمن باتت حياتها بلا قرآن ووالله ياأخيتي إذا استشعرتي بأنك ستعيشين في هذه الدنيا عمرًا معينا ثم النهاية إلى القبر فلا ترين إلا ماقدمتيه .

فهنيئا لمن عاشت وماتت مع كتاب الله تتلوه وتحفظه وتعمل به , جربي الحياة مع القرآن , حاولي أن تملئ قلبك وبيتك بنوره فالسعيدة حقا هي من تلذذت بقراءته وطبقت آياته .

إن تدبر هذا القرآن ينجز لنا معلمات عظيمات لا غنى عنهن لمن أرادت أن تبقى مسلمه , فإنها لنعمة عظيمة فاحمدي الله عليها , وتدبريه بعقلك , ورددي فيه بصرك , وارعيه سمعك , وأحضري فهمك ولاتغيبين عنه ذهنك , فإنه الفضل في الدنيا وحسن ثواب الآخرة .

رزقنا الله وإياك تدبر كتابه والعمل به .


كتبته : أم بثينه
فريق الصفاء

الحقوق محفوظة


أم بثينه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس