عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-09, 10:53 PM   #1
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
q دعوة عامة ( سلسلة محاضرات سبيلنا إلى الإتباع )‏

إِنّ الحمد لله نحمده‎ ‎ونستعينه ونستغفره ,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‎
من يهده الله‎ ‎فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إِله إِلا الله وحده لاشريك له‎ ‎وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‎

‎"‎يَا‎ ‎أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ‎ ‎إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " (آل عمران 102‏‎)

(‎يَا أَيُّهَا النَّاسُ‎ ‎اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا‎ ‎زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا ‏كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ‎ ‎الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُم رَقِيبًا‎ ) ‎ا (النساء )(1‏‎)

(‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا‎ ‎قَوْلًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ‎ ‎يُطِعِ اللَّهَ ‏وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) (الأحزاب 70-71‏‎ )


أما بعد‎:
فإِن أحسن الحديث‎ ‎كلام الله‎ ,
وخير الهدى هدى محمد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏‎
‎,‎وشرّ‎ ‎الأمور محدثاتها‎ ,
وكلّ محدثة بدعة‎ ,
وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة فى‎ ‎النار..... أمابعد‎:


هذة خطبة الحاجة كان رسول الله صَلَّى اللَّه‎ ‎عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح بها كل مجالسه وخطبه ولايُغَيِّرها‎
بدأت بها اقتداءً‎ ‎به واتباعًا لهديه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‎ .

بعد الأحداث الأخيرة‎ ‎وماحدث فيها من َإِهانات وَإِنتهاك لكل ماهو مقدس لدينا بعد ماحدث وما ‏زال يحدث كان‎ ‎لابد من وقفة صادقة مع أنفسنا نعرف فيها قوله تعالى‎ :

‎" ‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ‎ ‎آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " ( محمد‎ 7 ).

و قوله تعالى‎ :

‎" وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا‎ ‎فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ‎ ‎ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ ‏لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (الانعام 153‏‎)


و قوله تعالى‎ :
‎"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ‏‎ ‎اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "(آل عمران‎ ‎‎31)

يقول ابن كثير فى تفسيره لهذة الآية الكريمة‎ :

هَذِهِ‎ ‎الْآيَة الْكَرِيمَة حَاكِمَة عَلَى كُلّ مَنْ اِدَّعَى مَحَبَّة اللَّه وَلَيْسَ‎ ‎هُوَ عَلَى الطَّرِيقَة الْمُحَمَّدِيَّة فَإِنَّهُ ‏كَاذِب فِي دَعْوَاهُ فِي نَفْس‎ ‎الْأَمْر حَتَّى يَتَّبِع الشَّرْع الْمُحَمَّدِيّ وَالدِّين النَّبَوِيّ فِي‎ ‎جَمِيع أَقْوَاله ‏وَأَفْعَاله كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه‎ ‎صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ‎ ‎عَلَيْهِ أَمْرنَا فَهُوَ رَدّ " وَلِهَذَا قَالَ " إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ‎ ‎اللَّه فَاتَّبَعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه " أَيْ يَحْصُل لَكُمْ ‏فَوْق مَا‎ ‎طَلَبْتُمْ مِنْ مَحَبَّتكُمْ إِيَّاهُ وَهُوَ مَحَبَّته إِيَّاكُمْ وَهُوَ أَعْظَم‎ ‎مِنْ الْأَوَّل كَمَا قَالَ بَعْض الْعُلَمَاء ‏الْحُكَمَاء : لَيْسَ الشَّأْن أَنْ‎ ‎تُحِبّ إِنَّمَا الشَّأْن أَنْ تُحَبّ‎ .....

أهلي الكرام‎:

ليس‎ ‎بالشعارات الرنّانة والصراخ العالى ورفع الأكف قدر استطاعتنا إِلى السماء فَإِن‎ ‎الدعاء يرفعه ‏العمل‎...........

ولن ينتصر ديننا بدعائنا على أعداء الله‎ ‎والرسول الكريم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .....بل بنصرة ‏هذا الدين‎ ‎العظيم‎........

فَإِذا علمنا أن نصر الله جل وعلا يكون‎ ‎بطاعته‎

فالسؤال‎ :

كيف نصرنا الله فى مظهرنا ولبسنا ... فى ألسنتنا ... فى‏‎ ‎صلة أرحمنا ... فى بصرنا ... برنا لوالدينا ‏‏... الأغانى ...الصور‎ ‎؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‎

هل أطعنا ربنا لنستحق نصره‎ ‎؟؟؟؟؟؟؟؟‎



لالالالالالالالالا‎ ....

أهلي الكرام....... لقد أسأنا إِلى‎ ‎قرآننا قبل الكفار‎ !!!!!!!!

وقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ‎ ‎وَسَلَّمَ‎:

‎" ‎يَا رَبّ إِنَّ قَوْمِي اِتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآن‎ ‎مَهْجُورًا " (الفرقان 30‏‎)

أهلي الكرام‎ :
هذة محاولة قام بعملها معلمتي – رحمة الله عليها - حَرِصَت فيها أن تُبِّين بعض الوسائل المعينة‏‎ ‎على تحقيق اتباع صراط الله المستقيم الذى هو فى نفس الوقت اتباع للنبيّ الكريم‎ ‎صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ ‏وَسَلَّمَ‎ .

أقوم بعرضها لعل هذا العمل يكون لها صدقة جارية ترفع درجتها وأسأل الله به ألايحرمني وإياها ‏وإياكم رؤية وجهه الكريم ....‏‎

سيكون ذلك على عدة حلقات أسأل الله‎ ‎جل وعلا الإِخلاص والإِعانة والقبول وماكان من ‏توفيق في إخراج هذا العمل فبفضل الله‎ ‎وجوده وكرمه وماكان من عيب أو نقص فمن ذنوبي (مما ‏كسبت أيديكم ويعفو عن‎ ‎كثير)‏‎

نتابع معا بإذن الله تعالى.............
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس