عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-09, 12:19 AM   #432
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن تأخري في وضع الفوائد المتبقية فلقد جهزتها وانقطع النت لمدة يومين ..

...................

الفوائدالمطلوبة (27):


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلمالقرآن؟
هي تمهيد وتوطئة وتأهيل لدراسة علوم القرآن وفهمها بعد ذلك

*** مانوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
اختلاف تنوع لا اختلاف تعارض وتضاد
بحيث يمكن أن نجمع بين أقوالهم..


***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
1- ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن من علوم النحو والصرف والبلاغة والبيان ، والعلوم التي يستعان بها على فهم القرآن كأصول الفقه.
2- أن كثيرا من المتأخرين لم يكونوا على جادة الكتاب والسنة بل كانوا من أهل البدعة سواء في التوحيد أم في غير ذلك من مسائل الاعتقاد فنشأت عنهم أقوال في التفسير لم تأت عن السلف وإنما نتيجة تعصب لمذهب أو شيخ.
3- قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت ؛ فبعضهم يهمل الأسانيد إهمالا كليا غيورد كل أثر من غير أن ينظر إلى سنده
ومنهم من يعامل ما جاء من الأسانيد في التفسير معاملة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث
والمنهج الصحيح بين هذه المذاهب : أن الأسانيد المكذوبة ترد ولا تقبل ، وما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير وتقبل ويعتد بها مالم يكن في متنه نكارة أو شذوذ.
كما هو رأي الإمام أحمد ، وعبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم


*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .
1- قواعد الترجيح عند اختلاف المفسرين – حسين الحربي
2- قواعد التفسير جمعا ودراسة – د. خالد السبت
3- ثم هناك قواهد منثورة في بعض كتب التفسير وعلوم القرآن الكريم مثل: التحرير والتنوير –للطاهر بن عاشور ، تفسير السعدي ، مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية ، الفوائد وفوائد الفوائد ، وبدائع الفوائد لابن القيم ، الاتقان للسيوطي ،،،، وغيرها
الفوائد المطلوبة (28):

*** وضحي كيف يمكن الترجيح منخلال لغة القرآن؟
عندما ننظر إلى قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن) نرى أن بعض العلماء قال : هي الزينة الظاهرة ، وعضهم قال: هي الباطنة
فكيف نرجح أحد القولين على الآخر؟
إذا تتبعنا كلمة : الزينة في القرآن الكريم هل هي بمعنى الزينة الظاهرة أو الباطنة ، وتأملنا مواضعها لوجدنا أنها دلت في القرآن الكريم على : الزينة الظاهرة
فهذه تسمى لغة القرآن وهي دليل في الترجيح
مثال آخر/ كلمة (البأس) في قوله تعالى: (لينذر بأسا شديدا من لدنه) هل هذا البأس دنيوي أم أخروي؟
نتتبع كلمة البأس في القرآن فسنجد: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد..) (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد..) والآيات كثيرة بمعنى البأس الدنيوي
فدلت لغة القرآن على ترجيح المعنى الأول : الدنيوي

***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن.
التفسير الموضوعي بالنسبة للآيات ؛ أي تجمع الآيات التي تتحدث عن موضوع واحد فتفسر بعضها.
أما لغة القرآن : فبالنسبة للكلمات ..


*** اذكري أقوالالمفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَبَأْساًشَدِيداً مِنْلَدُنْهُ)
نتتبع كلمة البأس في القرآن فسنجد: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد..) (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد..) والآيات كثيرة بمعنى البأس الدنيوي
فدلت لغة القرآن على ترجيح المعنى الأول : الدنيوي

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قدكذبوا)
وردت في كلمة (كذبوا) قراءتان:
  • بذال مشددة (كذِّبوا) : ومعناها: حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنوا أن أتباعهم قد كذبوهم
وهذا قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقال به قتادة.
  • القراءة الثانية : بذال مخففة : (كذِبوا) ومعناها: حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم عز وجل.
  • وروي عنأبي عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير أن معنى الآية: حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهمقد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائدعلى الرسل ، وهذا القول خطأ فكيف يظن العبد الصالح بربه سوءا فضلا عن أن يكون نبيا أو رسولا.
  • رجحت (القراءات) -وهي من قواعد الترجيح- التفسير الأول:
استيأس الرسل من أقوامهم وظنوا أنهم لن يؤمنوا بهم، وظن القوم أن الرسل كُذبوا من ربهم سبحانه وتعالى .

(فإذا انشقت السماء فكانت وردةكالدهان)
ليس معناها أنها كالوردة في الشكل ولكنها مثلها في الحمرة.

*** ما السر فيتكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديثالنبوية؟
غالبا عندما يرد العدد في الجزاء والثواب والعقاب فإنما يراد به التكثير،
أما بالنسبة للأوامر والنواهي كالطواف والسعي والإخبار عن بعض الغيبيات كالسماوات والأرضين فإنما هي للتحديد
الفوائد المطلوبة (29):




*** وضحي كيف فسرالمفسرون الآيات التالية :

(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًاضَيِّقًامُقَرَّنِينَدَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا
يجمعون في مكان ضيق من النار قد قرنوا وسلسلوا جميعا بسلسلة واحدة ، يصرخون ... والعياذ بالله

﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُسُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
تسأل الطفلة التي قتلت وهي صغيرة ، قتلها أبوها أو وليها : بأي ذنب قتلت ؟ ولا جواب إلا الظلم والبغي والتعدي بغير حق
وهذا أيضا يقال على كل ضعيف مسكين لا يجد من يدفع عنه.

﴿وَإِذَا الصُّحُفُنُشِرَتْ* وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ
تنشر على العباد صحائف أعمالهم تلك الصحف التي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة ، التي كتبت فيها أعمال العباد من خير وشر .
وتطوى السماء وتزال من الدنيا (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)

﴿وَإِذَا الْجَحِيمُسُعِّرَتْ * وَإِذَاالْجَنَّةُأُزْلِفَتْ
أعدت النار وهيئت لاستقبال الكفرة والعصاة كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أوقد عليها ألف عام حتى احمرت ، ثم أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ، ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. نعوذ بالله من عذابه
وقربت الجنة للصالحين المتقين المؤمنين بالله فيأتيهم من ريحها قيرتاحون ويطمئنون .. جعلنا الله منهم وهدانا سبيلهم.

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَاأَحْضَرَتْ
ستعلم هذه الأنفس ماذا قدمت من الحسنات والسيئات .. فالآن بادروا وأنتم في مهل !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجزاكم الله خيرا



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً