عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-09, 08:41 AM   #5
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon144 تابع الشريط الاول ................

المتن :


عموم اللفظ وخصوص السبب :

إذا نزلت الآية لسبب خاص ، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ، ولكل ما يتناوله لفظها ،


لأن القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه .

مثال ذلك : آيات اللعان ، وهي قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا


أَنْفُسُهُمْ) إلى قوله ( إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)(النور: 6- الآية 9) ففي صحيح البخاري " (11)من


حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه


وسلم بشريك بن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : البينة أو حد في ظهرك ، فقال


هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرء ظهري من الحد ، فنزل جبريل ،

وأنزل عليه : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ)(النور: الآية6) فقرأ حتى بلغ (إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)

(النور: الآية9)

فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته ، لكن حكمها شامل له ولغيره ، بدليل ما

رواه البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن عويمر العجلاني جاء إلى النبي

صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف


يصنع ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك . فأمرهما

رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنه بما سمى الله في كتابه ، فلاعنها . الحديث (12) .

فجعل البني صلى الله عليه وسلم حكم هذه الآيات شاملا لهلال بن أمية وغيره .




شرح الشيخ :


ثم قال : عموم اللفظ وخصوص السبب

اذا نزلت الآية لسبب خاص ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ولكل ما يتناوله لفظها لان

القرآن نزل تشريعا عاما لجميع الامة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه

مثال ذلك : آيات اللعان ، وهي قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّاأَنْفُسُهُمْ) إلى قوله ( إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)(النور: 6- الآية 9)
ففي صحيح البخاري " (11)من

حديث ابن عباس رضي الله عنهما : أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه

وسلم بشريك بن سحماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : البينة أو حد في ظهرك ، فقال

هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق فلينزلن الله ما يبرء ظهري من الحد ، فنزل جبريل ،

وأنزل عليه : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ)(النور: الآية6) فقرأ حتى بلغ (إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ)

(النور: الآية9)


فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال بن أمية لامرأته ، لكن حكمها شامل له ولغيره ، بدليل م

رواه البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن عويمر العجلاني جاء إلى النبي

صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، رجل وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه أم كيف

يصنع ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد أنزل الله القرآن فيك وفي صاحبتك . فأمرهما

رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملاعنه بما سمى الله في كتابه ، فلاعنها . الحديث (12) .

فجعل البني صلى الله عليه وسلم حكم هذه الآيات شاملا لهلال بن أمية وغيره .

وهذه قاعدة معروفة والحمد لله , واكثركم يجيدها ويجيد تطبيقها ,

واللعان يكون بين الزوجين , وسببه قذف الزوج زوجته بالزنى , وسمي لعانا لان الزوج

يقول فيه : وان لعنة الله علي .

ولم يسمى غضبا او ايات الغضب لان اللعان يبتدأ به أولا ولانه في حق الرجل والرجل

أشرف من المرأة

**ففي صحيح البخاري : من حديث ابن عباس رضي الله عنه , ان هلال بن أمية قذف امرأته

عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشريك بن سهماء , كلاهما صحابي , لكن الصحابة ليسوا

معصومين من كبائر الاثم والفواحش , قد يوجد فيهم من يزني ويقتل النفس , وشرب الخمر .

لكن هذه الاشياء التي تقع منهم لا بد ان يكون لها ما يكفرها , وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية

رحمه الله في كتابه العقيدة الواسطية , اسبابا متعددة لتكفير ما وقع منهم , منها :

ان الله قال لأهل بدر , اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .وتعلمون ما جرى في قصة حاطب ,

وجاسوسيته على رسول الله صلى الله عليه وسلم , عند اهل مكة لما قال عمر دعني أضرب


عنقه , قال له : لا (لان الجاسوس يقتل وجوبا حتى لو تاب , لان مضرته لا تفسد , بل يقتل

حتى لا يعود غيره الى ذلك , لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم منع عمر وقال له , ) : وما


يدريك ان الله تعالى اطلع الى اهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

فوقع هذا الذنب مغفورا من قبل**

بالعودة للقصة

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهلال : البينة او حد في ظهرك .

البينة يعني : أقم البينة على ان امرأتك زنت , والبينة هي أربعة شهود رجال عدول , يشهدون
انهم رأوا ذكر الزاني في فرج الزانية , من يشهد ؟ صعب .

ولهذا لما وقعت هذه القضية في زمن عمر , قوم شهدوا على أحد الصحابة بأنه زنى , ثلاثة

ثبتوا على هذه الشهادة , الرابع لما جاء يشهد قال له المشهود عليه : اتق الله , والله لو كنت

بين أفخاذنا ما شهدت هذه الشاهدة .

فقال الشاهد : والله يا امير المؤمنين انا رأيت أستا تنبو وذكرا ينزو

يعني الى حد ان ذكره في فرجها ما يستطيع ان يشهد , فكبر عمر تكبيرا عظيما ان نجا الله

أحد الصحابة من هذه الفرية , ثم جلد الثلاثة على ثمانين جلدة , وبرأ الرابع , وبرأ المكذوب


عليه , لقوله تعالى :

-( لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون )- [

النور/13]


هلال ابن امية رضي الله عنه , وتعرفون انه احد الثلاثة الذين نزلت توبتهم من عند الله , قال

له الرسول الكريم : البينة او حد في ظهرك , فقال هلال

والذي بعثك بالحق , اني لصادق , فلينزلن الله ما يبرأ ظهري من الحد


الله أكبر , ثقة بالله عز وجل وحسن ظن , أكد ان الله سينزل ذلك , بماذا أكد ؟

بالقسم واللام ونون التوكيد .

فنزل جبريل بقوله تعالى : والذين يرمون أزوجهم .... فقرأ عليه حتى بلغ
" ان كان من الصادقين "

قال فهذه الآيات نزلت بسبب قذف هلال ابن امية لامراته لكن حكمها شامل له ولغيره , بدليل

ما رواه البخاري من حديث سالم بن سعد رضي الله عنه ان عويمر العجلاني جاء الى النبي


صلى الله عليه وسلم , فقال : يا رسول الله , جر لوجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه , ام


كيف يصنع ؟


نتابع في الشريط الثاني


يتبع >>>>
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشريط 1.doc‏ (145.5 كيلوبايت, المشاهدات 832)

التعديل الأخير تم بواسطة إيمان مصطفى عمر ; 01-02-09 الساعة 05:26 PM
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً