عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-07, 01:31 AM   #19
أمة الخبير
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سدنا محمد سيد المرسلين

يسر الله لك ووفقك .. غاليتي المؤمنة
سأبدأ بإذن الله

المراجعة

أسأل الله الكريم ، رب العرش العظيم أن يتولاك في الدنيا والآخرة ، وأن يجعلك مباركا أينما كنت ، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر وإذا أبتلي صبر وإذا أذنب استغفر.
اعلم أرشدك الله لطاعته ، أن الحنيفية ملة إبراهيم ، أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين ، كما قال تعالى : {{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }} الذاريات 56 .
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته ، فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد ، كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة . فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة .
فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها ، وأحبط العمل ، وصار صاحبه من الخالدين في النار ، عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة ، وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه : {{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }} النساء 116 . وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكركها الله تعالى في كتابه .

القاعدة الأولى

أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقرون بأن الله تعالى هو الخالق المدبر ، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام . والدليل قوله تعالى : {{ قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون}} يونس 31 .


القاعدة الثانية

أنهم يقولون : ما دعوناهم واتجهنا إليهم إلا لطلب القربة والشفاعة . فدليل القربة قوله تعالى : {{ واتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقرون إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم في يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار }} الزمر 3 . ودليل الشفاعة قوله تعالى : {{ ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله }} يونس 18 .

والشفاعة شفاعتان : شفاعة منفية وشفاعة مثبتة.

فالشفاعة المنفية : ما كانت تطلب من غير الله فيما لا قدر عليه إلا الله . والدليل قوله تعالى : {{ ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون }} البقرة 254 .

والشفاعة المثبتة : هي التي تطلب من الله ، والشافع مكرم بالشفاعة ، والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن . كما قال تعالى : {{ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه }} البقرة 255 .



التسميع الجديد : *-* تسميع يوم الجمعة *-*


القاعدة الثالثة

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهر على أناس متفرقين في عبادتهم ، منهم من يعبد الملائكة ، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين ، ومنهم من يعبد الأشجار والأحجار ، ومنهم من يعبد الشمس والقمر . وقاتلهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى : {{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله }} الأنفال 39 .
ودليل الشمس والقمر قوله تعالى :{{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون }} فصلت 37 .
ودليل الملائكة قوله تعالى : {{ .. ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا .. }} الآية .آل عمران 80 . ودليل الأنبياء قوله تعالى : {{ وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب }} الآية . المائدة 116 .

الحمد لله رب العالمين



توقيع أمة الخبير
*
*
*


إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله

*
*
*


أمة الخبير غير متواجد حالياً