عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-07, 06:32 AM   #6
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

أسألُ الله الكريمَ رب العرشِ العظيمِ , أن يتولاك في الدنيا والآخرة ِ.
وأن يجعلك مباركاً أينما كنت َ , وأن يجعلك ممن إذا أُعطي شكر , وإذا ابتُلي صبر , وإذا أذنب استغفر , فإن هؤلاءِ الثلاتُ عنوان السعادةِ .

اعلم أرشدك اللُه لطاعته : أن الحنيفية ملةُ إبراهيم : أن تعبد الله , وحدهُ مخلصاً له الدين, كما قال تعالى : { وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون } {الذاريات : 56 } , فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادتهِ , فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادةً إلا مع التوحيد , كما أن الصلاة لا تسمى صلاةً إلا مع الطهارة , فإذا دخل الشركُ في العبادةِ فسدت , كالحدثِ إذا دخل في الطهارةِ , فإذا عرفت أن الشرك إذا خالط العبادةِ أفسدها , وأحبط العمل , وصار صاحبهُ من الخالدين في النارِ . عرفت أن أهم ما عليك معرفةُ ذلك لعل الله أن يُخلصك من هذه الشبكةِ , وهي الشركُ باللهِ الذي قال الله تعالى فيه : { إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفرُ مادون ذلك لمن يشاءُ } ( النساء : 116 ). وذلك بمعرفةِ أربع قواعد ذكرها اللهُ تعالى في كتابهِ .



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً