عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-08, 09:41 PM   #3
عطاء الخير
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 23-08-2006
المشاركات: 604
عطاء الخير is on a distinguished road
افتراضي

*بما أن الإستعانة هي شطر الدين (إياك نعبد وإياك نستعين) فكيف لنا أن نطبقها تطبيقا عملياً في حياتنا مع ذكر مثال على ذلك,,
وهل هناك فرق بين الإستعانة وبين التوكل؟

الجواب:
الحمدلله
الاستعانة جزء من التوكل ,التوكل أعم والاستعانة من التوكل ,الاستعانة اعتماد من العبد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به
والتوكل:يعرّف بأنه:اعتماد على الله مع الثقة به مع بذل الأسباب الشرعية
فالاستعانة جزء من التوكل
وكلاهما عمل ٌ قلبي
=أما كيف نطبقها فإننا حين نهمّ بأي أمرٍ من الأمور نستعين الله في تحقيقه ,ذلك بأن يعتمد القلب على الله فإنه سيعينه ويوفقه لحصول مقصوده ,فلايلتفت لغيره من البشر وإنما اعتماده كلياً في تحصيل مراده على الله بحيث يتضاءل الخلق أمامه فلا يرى إلا عون الله وإن سخر له الله أحداً من الخلق لعونه فإنه يعلم أنه من عند الله وماساقه إلا الله فلا يلتفت إلى ذلك المخلوق إلا من باب شكر النعمة وقبول العطية من الله
كماأنه يثق بأنّ الله أهل ٌ لإجابته وعونه فلايظن بربه غير ذلك ولذلك في كل أمر ٍ يعتمد على الله في تحصيله هو يثق
ثقة عظيمة أن الله سيمن عليه ولو بعد حين أو أنه سيختار له ماتطيب به نفسه
وذلك يظهر فيمن قصد تحقيق أي أمر من أمور الدنيا والآخرة,كأن يريد تحصيل وظيفة أو نجاح أو زواج أو استقامة أو توفيق لأمر ديني ,فإن العبد إذاأراد أن يحقق الاستعانة كعمل قلبي فإنه يعتمد على الله لاعلى غيره في تحصيل ذلك ويثق أن الله سيجيبه ولذلك هو يسأله ويدعوه ويتضرع إليه
ومثال ذلك :(قال أصحاب موسى إنا لمدركون*قال كلا إن ّمعي ربي سيهدين)
هذا العمل قلبي كان في وقت قصير -فهو استعانة بالله على بلوغ الطرف الأخر من البحر وعدم لحاق العدو بهم
واعتماد على الله في تحقيق ذلك وإنجازه وثقة عظيمة بالله رغم إنّ العدو خلفهم ولن يفلتوا منه
لكن يقين وثقة واعتماد موسى عليه السلام بالله جعلته يمضي لايتوقف وهذا سبب والأمور الأخرى لايملك منهاإلا
أن يعتمد على الله ويثق به ...حتى قيل أنه ماانتهى من نون سيهدين حتى قال الرب عزوجل(فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فكان كل فرق ٍ كالطود العظيم))
عطاء الخير غير متواجد حالياً