عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-08, 12:05 PM   #6
نهر الخير
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 27-01-2008
المشاركات: 71
نهر الخير is on a distinguished road
افتراضي

المعوقات عن طلب العلم ::
المعوق الأول :
(فساد النية ) :


والنية هي ركن العمل وأساسه ، وإذا تخللها خلل أو دخن ، فإن العمل يعتريه من الخلل والدخن بقدر مايعتري النية 0

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى )
فإذا كانت النية مصحوبة بشيء من اللوث على اختلاف أنواعه من : حب تصدر أو حب شهوة أو تسنُّم مجالس ؛ فإن هذا كفيل بأن يكون حاجزا منيعا في طريق صاحب تلك النية 0
والنية يعتريها مايعتريها ، ولكن ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإِنَّ اللَّه لَمَعّ الْمُحْسِنِينَ )
وسفيان الثوري رحمه الله على ورعه وجلالة قدره يقول : " ماعالجت شيئا أشد علي ّ من نيتي )
وإذا كان هذا الإمام الثوري فما بالك بنا نحن ؟ فلذلك ينبغي أن يكون الواحد منا متجردا في طلبه للعلم ، لايريد بذلك إلا وجه الله عز وجل ، فإن صاحب النية ماصاحبها من تلبيس إبليس ، فإن هذا ليس بغريب ، إنما الغريب والعجيب أن يستمرئ صاحبها بقاء تلك اللوثات في نيته ، فلزاما عليه : أن يجاهدها ، وأن يحارب ذلك اللوث والدخن ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ولا يفترنّ أو ييأسنّ ، وليقرأ ما ذكر أهل العلم عن أنفسهم : فهذا الدار قطني أبو الحسن علي بن عمر ، أمير المؤمنين في الحديث ، يقول رحمه الله : ( طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله )0
يفسر بعضهم هذه المقالة : بأن الطالب قد يكون في نفسه حظ من حب تصدر ، فإذا أوغل في العلم ، وقرأ النصوص والسير وتمعن فيها وكان ممن أراد الله به خيرا ، رده إلى رشده ولم يزده ذلك التمعن إلا رجوعا إلى جادة الصواب والخير ، أما إذا كان ممن غلب هواه واتبع شهوته ، فلا يلوم إلا نفسه 0ــــــــــــــــ


المعوق الثاني / ( حب الشهرة والتصدر )

وهو داخل في النية ، ولكن يفرد لأهميته ، والشهرة والتصدر داء وبيل لا يسلم منه إلا من عصمه الله ، كما قال الشاطبي رحمه الله : ( آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين : حب السلطة والتصدر )
فإذا كانت نية الطالب : أن يشتهر اسمه وأن يرتفع ذكره وأن يكون مبجلا كلما حل أو ارتحل ، لاهم له إلا ذلك فقد ادخل نفسه مداخل خطيرة ويكفي أن نعرف حديثا واحدا وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه – إلى أن قال -: ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها ، قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ ، فقد قيل 0 ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار"
وقد ذكر بعض من كتب في الرقائق والسلوك : أن العبد إذا تمنى أو فرح أن يعظم إذا دخل وأن يكون مقصده مقصورا على إعجاب الناس به ومدحهم له فحسب ، فإن ذلك باب عظيم من أبواب الرياء والسمعة ، ومن رآءى رآءى الله به ومن سمّع سمّع الله به0
فهذه الشهوة مصيبة إلا لمن ربط الله على قلبه0
وكان السلف رحمهم الله أبعد الناس عن حب الشهرة ،، ومن الأمثلة على ذلك : ماجاء في ترجمة أيوب السختياني رحمه الله تعالى ، قال شعبة : قال أيوب : ذكرت ولا أحب أن أذكر 00
وقال بشر بن الحارث: ( ما اتقى الله من أحب الشهرة )
وقال الإمام أحمد : ( أريد أن أكون في شعب بمكة ؛ حتى لاأعرف وقد بُليت بالشهرة )
يـــــتـــبـــع===>>> المعوق الثالث/// التفريط في حلقات العلم ،،، والمعوق الرابع ///// التذرع بكثرة الأشغال00



توقيع نهر الخير
[SIZE="3"][SIZE="4"][/SIZE][I][COLOR="Blue"][SIZE="4"]ينبغي على طالب الحديث أن يتجنب: اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وإدمان المزاح،، والإكثار منه ،،فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه،، الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم ،، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وماأوغر منه الصدور وجلب الشر ،، فإنه مذموم ،، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ويزيل المروءة0000[/SIZE][/COLOR][/I][/SIZE]
نهر الخير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس