ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   سنن مهجورة (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=79)
-   -   لمـاذا إحيـاء السنـن؟ (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=65290)

نسيم الرحمة 14-08-14 12:34 PM

لمـاذا إحيـاء السنـن؟
 

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...9%8A%D9%85.png

لمـاذا إحيـاء السنـن؟


تنبَّأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزمة الاختلاف الكبيرة التي تعيشها الأُمَّة الآن، وقد احتار الناس كثيرًا، فكل فريق يدَّعي أنه على الحق، فأين السبيل؟!


:icon188: :icon188: :icon188: :icon188:


لقد جاءت الإجابة واضحة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الترمذي وحسنه الألباني عَنِ العِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ رضي الله عنه، أنه قَالَ: وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ؛ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ».


:icon188: :icon188: :icon188: :icon188:



فصارت النجاة كما تبيَّن من كلامه صلى الله عليه وسلم في اتباع سُنَّته، واقتفاء طريقه؛


ومن ثَمَّ عليكى أختى المسلمة أن تتعرَّفى على حياته صلى الله عليه وسلم، وما كان يحرص عليه من قول وفعل، وسنبدأ إن شاء الله تعالى بإحياء السُنن بمعدَّل سُنَّة واحدة في اليوم، وليكن هَمُّنا في هذه الرحلة أن نهتدي إلى طريقه صلى الله عليه وسلم،

وليكن شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].


...........

http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=231646



نسيم الرحمة 15-08-14 02:42 PM

سنة إطعام الطعام
 
سنة إطعام الطعام

روى البخاري ومسلم عَنْ عبد الله بنِ عمرٍو رضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ».


ويمكن تطبيق هذه السُّنَّة بتجهيز طبقٍ زائدٍ عن احتياجات الأسرة، وإرساله إلى أحد المحتاجين حولك، سواء حارس البيت، أو عامل النظافة، أو غيرهما،
وأيضًا تشمل السُّنَّة إطعام الطعام للأصدقاء والجيران وأصحاب العمل؛ فالحديث لم يشترط الفقراء، إنما يهدف إلى إشاعة روح المودَّة بين الناس.



ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

أروى آل قشلان 16-08-14 06:41 AM

طرح مبارك!
أحسنتِ ووُفقتِ

يقول الشيخ الألباني –رحمه الله- :" إطعام الطعام وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم،
ثم جاء الإسلام و أكد ذلك أيما توكيد". السلسلة الصحيحة (1/43).
...

تسجيل متابعة

نسيم الرحمة 16-08-14 09:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَوْبــَــــة (المشاركة 521717)
طرح مبارك!
أحسنتِ ووُفقتِ

يقول الشيخ الألباني –رحمه الله- :" إطعام الطعام وهو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم،
ثم جاء الإسلام و أكد ذلك أيما توكيد". السلسلة الصحيحة (1/43).
...

تسجيل متابعة

جزاكى الله خيراً أختـى الكريـمة...نفعنا الله و إياكـى

نسيم الرحمة 16-08-14 09:31 PM

السنن الخمس للأذان
 
السنن الخمس للأذان

الأذان عبادة عظيمة ليست مقصورة على المؤذِّنين؛ بل إنَّ هناك أعمالاً خمسة يقوم بها كلُّ مسلم إذا استمع للأذان:

وأول هذه الأعمال ترديد الأذان؛ فقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ". إلاَّ عند ذِكْر حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح فإننا نقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. وذلك لما رواه البخاري من أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما "لما سمع حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْنَا نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ".

وثانيًا: بعد انتهاء الأذان نُصَلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: ".. ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

وثالثًا: نسأل منزلة الوسيلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال: ".. ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"..

ورابعًا: ننطق بشهادة التوحيد، ونُعلن رضانا بالله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، ودين الإسلام، فقد روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا. غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ"..

وخامسًا: ندعو الله بما نشاء، وهو دعاء مُجاب بإذن الله، لما رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهْ"..


ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 17-08-14 09:51 PM

سُنَّة طلب العلم
 

سُنَّة طلب العلم

من أروع السنن النبوية سُنَّة طلب العلم؛ ففيها نجاة الأُمَّة في الدنيا والآخرة، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ".


وتتحقَّق هذه السُّنَّة بحضور درس بسيط في المسجد؛ فإن تعذَّر وجود الدرس لأي سبب فيمكن حضور الدرس على الإنترنت أو الفضائيات أو غيرها من الوسائل،وتشمل مجالس العلم المقصودة علومَ الحياة كذلك؛ كالطب والهندسة والزراعة والتجارة وغيرها؛ ومن ثَمَّ فيمكن أخذ هذه النيَّة عند الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة،


واحرصى أختى المسلمة على ألا يمرَّ عليكى يوم دون تحصيل علمٍ ولو كان قليلًا،


ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 18-08-14 09:46 PM

سُنَّة التبسم
 
سُنَّة التبسم

ما أجمل أن تنتشر البسمة في المجتمع المسلم، وهي تُخَفِّف كثيرًا من الآلام التي يعيشها الناس في كل لحظة، وليس بالضرورة أن تكون خاليًا من الأزمات والمشاكل حتى تبتسم؛ بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم دومًا مع كون الأحزان كانت تلاحقه من موقف لآخر، وقد روى الترمذي وصحَّحه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».


وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البسمة عملاً جليلاً تُؤجَر عليه، فقال -كما روى الترمذي وصحَّحه الألباني-: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ»،


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

أروى آل قشلان 19-08-14 02:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الرحمة (المشاركة 521796)
،وتشمل مجالس العلم المقصودة علومَ الحياة كذلك؛ كالطب والهندسة والزراعة والتجارة وغيرها؛ ومن ثَمَّ فيمكن أخذ هذه النيَّة عند الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة،

بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ رشادًا
فائدة .. أود أن أضيفها على ما تفضلتِ بذكره ها هنا في الاقتباس
العلم المذكور والممدوح في الكتاب والسنة هو العلم الشرعي
وقد بيَّن ذلك الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في كتابه العلم واستدل على ذلك بدليل من السنة يُستنبط منه ذاك المعنى
قال رحمه الله :
اقتباس:

والذي يعنينا هو العلم الشرعي، والمراد به: علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى،
فالعلم الذي فيه الثناء والمدح هو علم الوحي، علم ما أنزل الله فقط.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" .
ومن المعلوم أن الذي ورثه الأنبياء إنما هو علم شريعة الله عز وجل وليس غيره، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ورثوا للناس علم الصناعات وما يتعلق بها،
بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وجد الناس يؤبرون النخل أي يلقحونها
قال لهم لما رأى من تعبهم كلامًا يعني أنه لا حاجة إلى هذا ففعلوا، وتركوا التلقيح، ولكن النخل فسد، ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "أنتم أعلم بشؤون دنياكم"
ولو كان هذا هو العلم الذي عليه الثناء لكان الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس به؛ لأن أكثر من يُثنى عليه بالعلم والعمل هو النبي صلى الله عليه وسلم.
إذن فالعلم الشرعي هو الذي يكون فيه الثناء ويكون الحمد لفاعله،
ولكني مع ذلك لا أنكر أن يكون للعلوم الأخرى فائدة، ولكنها فائدة ذات حدين: إن أعانت على طاعة الله وعلى نصر دين الله وانتفع بها عباد الله،
فيكون ذلك خيرًا ومصلحة، وقد يكون تعلمها واجبا في بعض الأحيان إذا كان ذلك داخلا في قوله تعالى:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60] .


نسيم الرحمة 19-08-14 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أَوْبــَــــة (المشاركة 521955)
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ رشادًا
فائدة .. أود أن أضيفها على ما تفضلتِ بذكره ها هنا في الاقتباس
العلم المذكور والممدوح في الكتاب والسنة هو العلم الشرعي
وقد بيَّن ذلك الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في كتابه العلم واستدل على ذلك بدليل من السنة يُستنبط منه ذاك المعنى
قال رحمه الله :

بارك الله فيكى أختى على هذه الفائدة العظيمة والتى هى أساس النجاة و الوصول لله تبارك وتعالى

نسيم الرحمة 19-08-14 08:54 PM

سنة تعجيل الفطر
 
سنة تعجيل الفطر

روى مسلم والبخاري عَنْ سهل بن سعد رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ».


وهذه سُنَّة جميلة من سنن الرحمة في الإسلام؛ قال تعالى: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء: 147]، ففريضة الصيام من الفجر إلى المغرب فقط، والله يحب منك أن تلتزم بما فرضه عليك دون زيادة أو نقصان.


ومعنى أن الناس بخير ما عجَّلوا الفطر أنهم في المقام الأول ملتزمون بالسُّنَّة النبوية، كما أنهم رحماء بأنفسهم وأهلهم فلا يُرهقون أبدانهم بما لا فائدة منه، وتتحقَّق هذه السُنَّة الجميلة بشيء من التمر أو الماء بمجرَّد دخول وقت المغرب،



ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 20-08-14 06:55 PM

سُنَّة الإصلاح
 
سُنَّة الإصلاح

عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «صَلَاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ».

أخرجه أحمد (6/444 ، رقم 27548) ، وأبو داود (4/280 ، رقم 4919) ، والترمذى (4/663 ، رقم 2509) ، وقال : صحيح. وأخرجه أيضًا: ابن حبان (11/489 ، رقم 5092). وصححه الألباني (صحيح الجامع، 2595).

ومهما قلنا من كلمات لإبراز قيمة هذا العمل في ميزان الله عز وجل فإننا لن نقدر! فقد رفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق درجة الصيام والصلاة والصدقة، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بالإصلاح بين رجلٍ وزوجته، أو بين أبٍ وابنه، أو بين أخ وأخيه، أو بين صديق في العمل وزميله، أو بين جارٍ وجاره؛ بل تتحقَّق بإصلاحٍ لمشادَّة في الطريق بين اثنين لا تعرفهما.

إن هذا الإصلاح هو الحافظ لديننا كما أن الإفساد هو الذاهب بالدين، فعليك "اليوم" أن تُصْلِح بين متخاصمَين، وما أسهل أن تجدهما!

ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 21-08-14 08:32 PM

سنة التسمية قبل الأكل
 
سنة التسمية قبل الأكل

ذِكْرُ اسم الله قبل الطعام سُنَّة نبوية، وذلك لما رواه البخاري ومسلم عن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي: "يَا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ".

وإذا حدث ونسيت التسمية فيُمكنك تدارُك ذلك أثناء الطعام، فقد روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد وغيرهم -وصححه الألباني- عَنْ عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنْ نَسِيَ فِي أَوَّلِهِ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ".

وهذه التسمية تُعطينا قوَّة في حرب الشيطان في معاركه المختلفة معنا! فقد روى مسلم عَنْ جابِرِ بنِ عبد الله رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ. وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ".

فالشيطان المصاحب للإنسان لا يأكل إذا سمَّى المسلمُ اللهَ قبل الأكل، وهذا يُضعفه، ويرفع من فرص انتصارنا عليه،
كما أن التسمية تُبارك لنا في الطعام، وليس ذلك في فائدته وأثره فقط؛ بل في كميَّتِه كذلك! فقد روى الترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد وغيرهم -وصححه الألباني- عَنْ عائشةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ فِي سِتَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ جَائِعٌ فَأَكَلَهُ بِلُقْمَتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ ذَكَرَ اسْمَ اللهِ لَكَفَاكُمْ، فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَذْكُرْ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ اللهَ فِي أَوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ".

ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 22-08-14 07:52 PM

سُنَّة التشهد بعد الوضوء
 
سُنَّة التشهد بعد الوضوء

كلمات قليلة تفتح لك أبواب الجنة الثمانية، فتدخل من أيِّها شئتَ! إنها السُّنَّة النبوية الجميلة السهلة التي لا تأخذ أكثر من عشر ثوانٍ! فقط تُعلن شهادة التوحيد بعد وضوء مُتْقَن!

فقد روى مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".

وإسباغ الوضوء يعني إكماله وإتقانه، وإن أردتَ أن تستزيد من الخير فأضف دعاءً قصيرًا، فقد روى الترمذي -وصحَّحه الألباني- عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قال: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ. فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ".

ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 23-08-14 06:34 PM

سُنَّة التهادي
 
سُنَّة التهادي

من السنن النبوية سُنَّة التهادي، وهي تزرع الحبَّ بين الناس، فقد روى البيهقي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أبي هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَهَادُوا تَحَابُّوا».


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولو كانت بسيطة، فقد روى مسلم عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: أَهْدَتْ بَرِيرَةُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَحْمًا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَقَال: «هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَلَنَا هَدِيَّةٌ».


ومثل هذه المواقف كثير في السُّنَّة النبوية، وتتحقَّق هذه السُّنَّة بقدر زهيد من المال يكفي لشراء كتيب صغير، أو وردة، أو طعام، أو قلم، ويمكن أن تُطَبِّق سُنَّة التهادي مع الوالدين، أو الزوجة، أو الأخ، أو الصاحب، أو الجار.


ولا ننسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 25-08-14 08:33 PM

سنة تأخير السحور
 
سنة تأخير السحور

سُنَّة رحيمة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي سُنَّة تأخير السحور، وهذا يعطي المسلم قوة على الصيام، وقدرة على تحمُّل مشقَّة الجوع والعطش؛ فقد روى البخاري عَنْ أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قَالَ: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ». قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً». وروى البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي، ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ السُّجُودَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم».

وهذا يعني أن الفارق بين انتهاء السحور والفجر هو دقائق قليلة، وكثير من الناس يُؤَخِّر السحور ليتقوى على الصيام، ولكن الأفضل أن تفعل ذلك بُغية تقليد النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه، وبذلك تُحَصِّل أجرَ السُّنَّة بالإضافة إلى القدرة على الصيام، وغنيٌّ عن التنبيه أن السحور في حدِّ ذاته سُنَّة نبوية، ولا ينبغي لأحد أن يقول: أنا أستطيع الصيام دون سحور. فهذه ليست قوة، إنما هو إعراض عن سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى مسلم عَنْ أنس رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً».


ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 26-08-14 09:49 PM

سُنَّة إفشاء السلام
 
سُنَّة إفشاء السلام

تحتاج مجتمعاتنا إلى روح التحاب والمودَّة، ومن أسرع الطرق إلى ذلك إلقاء السلام على الناس، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ».

وليس هذا مقصورًا على مَنْ تعرفه من الناس إنما مِن السُّنَّة أن تفعل ذلك مع كل الناس، سواء تعرفهم أو لا تعرفهم، فقد روى البخاري ومسلم عَنْ عبدِ الله بنِ عمرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ».

وكلما زِدْتَ في السلام زاد اللهُ لك في الأجر، فقد روى الترمذي وغيره -وقال الألباني: صحيح- عَنْ عمران بنِ حصين، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَشْرٌ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عِشْرُونَ». ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثُونَ».

ويمكن تحقيق هذه السُّنَّة الجليلة بإلقاء السلام على أهل البيت عند الدخول، وعلى المحال التجارية عند الشراء، وكذلك على الراكبين معك في وسائل المواصلات، وغير ذلك من تجمُّعات، وستجد أثرًا عظيمًا لهذه السُّنَّة في تعاملاتك مع الناس، بالإضافة إلى الأجر الجزيل من الله.


ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 27-08-14 09:03 PM

سُنَّة إفطار الصائمين
 
سُنَّة إفطار الصائمين

ما أروع أن تُشْبِع جائعًا، ولكن الأعظم من ذلك أن يكون هذا الجائع صائمًا! وليس بالضرورة أن يكون الصائم الذي نُفَطِّره فقيرًا؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن أن أجر هذه السُّنَّة كبيرٌ للغاية بصرف النظر عن صفة الصائم، فقد روى الترمذي وغيره -وقال الألباني: صحيح- عن زيد بن خالد الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا».


وما أجر الصائم الذي نأخذ مثله إذا فطَّرناه؟ روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا».


فهذا ما تناله إذا فطَّرت صائمًا! أليس أمرًا جميلاً أن تُنفق دريهمات معدودات في إفطارٍ بسيط فيكون الجزاء على هذه الصورة؟! إن هذه هي السُّنَّة النبوية!


ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 29-08-14 08:31 PM

سُنَّة صلة القاطع
 
سُنَّة صلة القاطع

يعتقد بعضنا أن وصل الرحم يعني التواصل مع القريبين إلى قلوبنا من أقربائنا؛ أما الذين أساءوا إلينا فمن حقِّنا أن نقاطعهم؛ خاصَّة إذا كانوا هم البادئين بالقطيعة! هذا في الواقع غير صحيح! فصلة الرحم الحقيقية تعني وصل القاطعين الذين قاطعونا عن عمد وقصد! روى البخاري عن عبد الله بن عَمْرٍو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».

وفي تطبيق عملي لهذا المعنى روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ[1]، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».

[1] المل هو الرماد الحار أي كأنما تطعمهموه

لذا فعلينا لتطبيق هذه السُّنَّة النبيلة أن نبحث عن أقاربنا الذين نعتقد أنهم أخطئوا في حقنا فنصلهم ونحسن إليهم، ولا تؤجِّل عمل اليوم إلى الغد، مع الأخذ في الاعتبار أن الحقَّ قد لا يكون معنا في حكمنا على أخطاء غيرنا، وقد نكون نحن المخطئين في حقهم ونحن لا نشعر، فلنأخذ بالأحوط، ولنكن البادئين بالخير

ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 30-08-14 09:11 PM

سُنَّة الجلوس في المصلى بعد الفجر
 
سُنَّة الجلوس في المصلى بعد الفجر

كان من عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبقى في المسجد بعد صلاة الفجر يذكر الله عز وجل حتى طلوع الشمس؛ فقد روى مسلم عن جابر بن سَمُرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا».
وطلوع الشمس حسنًا يعني ارتفاعها، وهي مدَّة ربع ساعة تقريبًا بعد الشروق،


وهذه السُّنَّة تحتاج إلى إعداد، فمَنْ أراد أن يُطَبِّقها فعليه النوم مبكِّرًا، وعليه أن يجعل برنامج يومه يبدأ بعد الشروق؛ ومن ثَمَّ فسيحتاج غالبًا إلى النوم بعد الظهر لكونه بدأ يومه مبكِّرًا جدًّا، وهذا الترتيب ليس بالأمر السهل؛ لذلك جعل الله عز وجل أجر هذه السُّنَّة كبيرًا للغاية، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ». قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ».


فانظرى أختى الكريمة كَمْ يصرف الناسُ من جهد ووقت ومال كي يقوموا بعبادة الحجِّ والعمرة، ثم ها هي الفرصة متاحة أن يُحَصَّل ذات الأجر "تامًّا" وأنتى في بلدك إذا أدَّيتى هذه السُّنَّة! ويمكن لمن تستصعب الأمر أن تبدأ بالتدرُّج، فتفعل ذلك يومًا أو يومين في الأسبوع، ثم بعدها سيُلْقِي اللهُ في قلبها حبَّ هذه العبادة فتحافظ عليها دومًا إن شاء الله.


ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 01-09-14 08:02 PM

سنة كفارة المجلس
 
سنة كفارة المجلس

كثيرًا ما ترتكب ألسنتُنا المعاصيَ في مجالسنا! فهذه غيبة، وهذه نميمة، وقد يكون هناك فحش في القول، أو سخرية واستهزاء، أو رجم بالغيب، وقد نكذب ولو مازحين، أو نغضب فنخرج عن شعورنا بما لا يليق، وهكذا!

إن ألسنتنا توردنا المهالك، وما أبلغ ما ردَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ بن جبل رضي الله عنه حين سأله -كما روى الترمذي وقال: حسن صحيح-: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».

فماذا نفعل حيال هذه المشكلة الكبرى؟
إن أسلم الطرق لا شك أن نحترس من كل آفات اللسان، فلا نتكلم إلا بما يُرْضِي الله، ومع ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أن نفوسنا ضعيفة، وأننا سنقع لا شك في معاصي اللسان مهما اجتهدنا؛ لذلك جعل لنا هذه السُّنَّة النبوية الجميلة التي تمسح ذنوبنا أولاً بأول، وهي سُنَّة كفارة المجلس! روى الترمذي -وقال الألباني صحيح- عَنْ أبِي هريرةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ".

فلْنحفظْ هذا الدعاء، ولْنقله في نهاية كل مجالسنا، ونسأل الله أن يغفر لنا كل ذنوبنا.

ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


نسيم الرحمة 04-09-14 08:33 PM

سُنَّة الاقتصاد في الماء
 
سُنَّة الاقتصاد في الماء

يجتهد علماء البيئة في العالم لتنبيه البشر إلى أهمية الحفاظ على الماء والاقتصاد فيه، ونفخر -نحن المسلمين- أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قد علَّمنا -وعلَّم الإنسانية كلها- كيف نقتصد في الماء ونحافظ عليه، فقد روى أحمد وابن ماجه -وقال الألباني: حسن- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِسَعْدٍ، وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: "مَا هَذَا السَّرَفُ؟" فَقَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ".

وتأتي عظمة التنبيه النبوي عندما نجده يقول هذا الكلام في مسألة الوضوء، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد أمر بإسباغ الوضوء، إلا أن الإسباغ لا يعني السرف، وجميل أن تجد حياته صلى الله عليه وسلم تطبيقًا لهذا التوجيه، الاقتصاد في الماء؛ فقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ -أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ- بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ».

والمـُدُّ يساوي تقريبًا نصف لتر من الماء، فهذا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ به! أمَّا الاغتسال فكان بثلاثة لترات تقريبًا!

إنها سُنَّة مفيدة حقًّا للبشرية كلها، ولنبدأ أول خطوة عملية لتحقيق هذه السُّنَّة، وهي تقليل ماء الصنبور عند الوضوء، وابتكار الطرق المختلفة التي تحفظ الماء من الضياع.

ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

رقية مبارك بوداني 04-09-14 10:35 PM


نسيم الرحمة 05-09-14 07:34 PM

جزاكى الله خيراً أختى "ام حاتم الاثرية"

أسعدنى مرورك الطيب


نسيم الرحمة 05-09-14 07:45 PM

سُنَّة ختم القرآن تباعًا
 
سُنَّة ختم القرآن تباعًا

يحفظ القرآنُ الكريم المؤمنَ من الزيغ والضلال؛ فقد قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]،

ولكي يظلَّ المؤمنُ منتبهًا إلى هدى القرآن وإرشاده لا بُدَّ أن يُداوم على قراءته، ولا ينبغي له أن يجعل مسألة ختم القرآن أمرًا عشوائيًّا غير محدَّد؛ بل من السُّنَّة النبوية أن يجعل لنفسه وِرْدًا ثابتًا كل يوم لكي يتمكَّن من ختم القرآن في عدد محدَّد من الأيام، والمشهور في السُّنَّة هو ختم القرآن في شهر، أي بمعدل جزء يوميًّا؛ وذلك لما رواه البخاري من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: «اقْرَأ القُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ».

وجاء -أيضًا- في السُّنَّة الختم في عشرين يومًا، وعشرة أيام، وسبعة أيام، وثلاثة أيام، كما جاء -أيضًا- ختمه في أربعين يومًا، وكل هذه روايات صحيحة، وهذا يعني أن كل مسلم سيختم بحسب قدراته وإمكانياته، ولكن احرص على ألا تزيد المدة عن أربعين يومًا، فهذا أعلى ما جاء في السُّنَّة النبوية.

وأبشر فإن لك بكل حرف حسنة، فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ».


ولا تنسَ شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 12-09-14 08:49 PM

سُنَّة تحرِّي ليلة القدر
 
سُنَّة تحرِّي ليلة القدر

رَفَعَ اللهُ عز وجل قدرَ بعض الأيام والليالي على غيرها، ولا شك أن أفضل ليالي العام هي ليلة القدر؛ لقوله تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، ومع أننا يجب أن نعبد اللهَ في كل العام فإنه من السُّنَّة النبوية أن نزيد هذه العبادة في ليلة القدر، فجاءت سُنَّة التحرِّي هذه لكي لا يفوت المؤمنَ خيرُ هذه الليلة العظيمة؛ فقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ».

فإذا كنا في هذه الليالي الوترية من العشر الأواخر فإن أفضل ما نفعله فيها هو قيام الليل؛ لما رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

ولْيكن قيامنا في هذه الليالي أكثر من قيامنا في غيرها، ولْنَحْرِص على التدبُّر في معاني القرآن، وعلى الخشوع والتبتُّل، ولْتطمئن قلوبنا إلى غفران الله عز وجل لذنوبنا كما وَعَدَ،

ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور:54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

نسيم الرحمة 05-10-14 09:00 PM

سُنَّة العطاء
 
سُنَّة العطاء

جميل جدًّا أن يكون العطاء سُنَّة نبوية، فالعطاء شعور نبيل، والمجتمع الذي يتميَّز أفراده بالعطاء مجتمع سعيد، يشعر فيه الغني بالشفقة على الفقير، ويشعر فيه المحتاج بالأمان لوجود الكرماء حوله في مجتمعه، فيسود بذلك الحب والسلام، وتقل الجرائم والصراعات، وقد روى مسلم عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ. قَالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ".


وكان له صلى الله عليه وسلم تميُّز خاصٌّ في بعض الأوقات كرمضان؛ فقد روى البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَلْقَاهُ، فِي كُلِّ سَنَةٍ، فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ».


وعلينا لتطبيق هذه السُّنَّة أن نُدَرِّب أنفسنا على "دوام" العطاء ولو بشيء بسيط، وأن نحاسب أنفسنا يوميًّا قبل أن ننام على عطائنا في هذا اليوم، وإذا مرَّ علينا يوم بلا عطاء فلْنبذل في اليوم التالي عطاءً مضاعَفًا، ولا نخشَ قلَّة المال؛ فإن الله يُعَوِّضنا ما أنفقناه؛ قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].

ولا تنسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

http://www.mbc66.net/upload/upgif1/z6K55515.gif

طويلبة العلم الشرعي 11-10-14 02:27 PM

"اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم "جزاك الله خيرا أثابك الله ونفع بك


الساعة الآن 02:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .