ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   أرشيف الفصول السابقة (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=362)
-   -   [إعلان] || صفحة المدارسة العلمية || (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=69670)

عمادة إشراف معهد العلوم الشرعية العالمي 13-10-15 07:28 PM

|| صفحة المدارسة العلمية ||
 
http://www.t-elm.com/moltaqa-files/5385/01411042647.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكنَّ الله طالبات العلم الشرعي


ستكون هذه صفحة المدارسة العلمية للمادة
توضع هنا المناقشات العلمية بين الطالبات المسجلات في المادة والمشاركات في التفريغ الكتابي للدروس الصوتية


-------------------
ملاحظة هامة


تم نقل صفحات المدارسات العلمية للدورات السابقة إلى قسم أرشيف المادة
هنا تفضلي



وفق الله الجميع

http://www.t-elm.com/moltaqa-files/1...1365681103.png

عقيلة زيان 28-10-15 01:49 AM

السلام عليكم اخواتى
نحاول أن نجتهد جميعا و نجمع المادة العلمية
عسى الله أن ينفعنا جميعا.
لا تبخلو اخواتى بالفوائد
.لا تحقرن من المعروف شيئا

عقيلة زيان 28-10-15 01:49 AM

ملخص الدرس الأول:

ملخص الدرس: الأول
أهمية دراسة التوحيد والعقيدة
-
مدار حياة الإنسان على التوحيد.
-
وكل ما يصدر عنه إنما يهذبه التوحيد
فالذي يتكلم عن الأخلاق و الآداب و الرقى و تعامل الإنساني لا بد أن يتحدث عن التوحيد لأنه دين يدين الله به قبل أن يكون تعاونا بشريا
-
من يريد أن يتحد ث عن إعمار الأرض و البناء و التشديد والحضارة لا بد أن ينطلق من منطلق التوحيد ذلك الذي استخلفها لعمارتها هو الله عزوجل ولا يمكن طرق العمارة والحضارة إلا بمعرفة التوحيد.
-
كل من يريد أن يقلل من أهمية التوحيد وتدريسه فهو جاهل
-
أهمية دراسة التوحيد والعقيدة تنبع من آن التوحيد و العقيدة .أهم العلوم على الإطلاق
أيكون التوحيد أهم من علوم القران؟ آ التوحيد أهم من علو الفقه آ التوحيد أهم من السيرة والشمائل المحمدية ؟ آ التوحيد أهم من الأصول ؟؟ آ التوحيد من العبادات
نعم التوحيد والعقيدة أهم العلوم على الإطلاق لان التوحيد هو أول الواجبات على المكلفين
-{
فاعلم انه لا اله إلا الله واستغفر لذنبك}
-
معرفة التوحيد مقدم على العلم
-
شرط صحة العبادة :الإخلاص و المتابعة
فان التوحيد هو الذي يأخذ مساحة الإخلاص
-
وفي الحديث {أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا اله الله}
-
العبادة لا تقبل إلا بعد وجود التوحيد ومن علم عمل دون توحيد يقال له: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}
-
النبي صلى الله عليه و سلم بقى في مكة 13 عشرة يقرر الوحيد .
-
تدريس التوحيد والاهتمام بتدريسه هدى نبوي
- {
ولقد أوحي إليك والى الذين لإن أشركت ليحبطن عملك } الوصية ليست للنبي محمد صلى الله عليه و سلم بل لجميع الأنبياء الأمانات التي حملها الأنبياء جميعا التوحيد .
-
ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملوا قبول الأعمال متحقق على تحقيق التوحيد
-
الغاية من الخلق كلها إنما هي في تحقيق التوحيد
-
العبد في أولى منازل الآخرة أول ما يسأل عنه التوحيد { من ربك }
- .
القران بأمته يدعو إلى التوحيد والى إقامة لوازمه و ينهى عن الشرك.
-
ضمنا دخول الجنة لا يكون إلى لمن حقق التوحيد
-
الأمن والهداية لا تكون إلا لصاحب التوحيد.ذ
-
تكفير السيئات منوط بتحقيق التوحيد
-
ولاية الله تكون للموحدين
-
مدافعة الله تكون لمؤمنين الموحدين
-
معرفة التوحيد يصون من الوقوع في الشرك
-
معرفة التوحيد قضية مهمة لتحقيق تعظيم الله وخشيته

تعريف التوحيد
الوحيد : هو إفراد الله بما يختص به
التوحيد :هو إفراد الله تعالى بما يختص به من الربوبية و الألوهية و الأسماء والصفات.
أقسام التوحيد
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
توحيد الربوبية
وتوحيد الألوهية – ويسمى توحيد العبادة-
وتوحيد الأسماء وصفات.
التعريف:
توحيد الربوبية: إفراد الله بأفعاله.
توحيد العبادة: هو إفراد الله بأفعال العباد.
توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله بأسمائه وصفاته لا يماثله فيها أحد ولا يشابهه فيها أحد { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
اسم الكتاب
كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد هذه هي التسمية الصحيحة التي جزم بها بعض شراح الكتاب.
لم يفتتح كتابه بالخطبة ولا الحمدلة و لا الثناء على الله والصلاة و تسليم على النبي صلى الله عليه وسلم.
يوجه ذلك أنهم :
أراد الاختصار أو ربما افتتح سرا .
وينقل عن الإمام أحمد انه كان عندما يترك كتابة صلى الله عليه وسلم ينطق بها.
وإنما يتركها ربحا للوقت أو طلبا للاختصار.
فَضْلُ اَلتَّوْحِيدِ
وَقَوْلُ اَللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾.
ما : نافية
الخلق: الإيجاد أو الاختراع على غير مثال سابق. يطلق على الأمور على غير مثال سابق
الانس: أصل الإنسان باعتبار العدم من طين وأصله باعتبار تسلسله من ماء
الجنعالم غيبي مخلوق من نار
إلا ليعبون:حصر خلقهم للعبادة و اللام للتعليل
ومعنى ليعبودن: ليوحدون ؛لأن العبادة لا تصح إلا إذا كانت على توحيد.
الهن علل خلق الجن والإنس لعبادته؛ هل كل الجن والإنس يعبدون الله؟؟
العلة هنا تسمى:....................انتهى التسجيل و لم أسمع الاجابة.
.

عقيلة زيان 28-10-15 01:52 AM

الدرس الثاني


العلة من خلق الجن والإنس
سب تخصيص الجن والإنس بعلة الخلق لان الجن والإنس هو المخاطبون بالأمر والنهى بالتكليف
أليس الملائكة تخاطب أحينا بالأمر و النهى
الله يأمر جبريل بإلقاء الوحي
يأمر اسرافيل بالنفخ
يأمر ..........
خطابهم بالأمر و النهى ليس خطاب تعبدي وهو أمر قدري كوني وليس خطاب شرعي وهو واجب النفاذ
خطاب الله للجن و الإنس قد يتحقق و قد لا يتحقق إن تحقق كان العبد مطيعا وان لم يتحقق كان العبد عاصيا
معنى الخلق إيجاد على غير مثال سابق
الجن عالم خفي خلقه الله من نور
الانس عالم شاهد أوجده من طين
خلقهما و وأوجدهم لعلة و حكمة و هي إلى في قوله إلا ليعبدون
و العبادة المراد بها التوحيد كما جاء في تفسير ابن عباس
العبادة معناه لغة:
التذلل طريق معبدة أي مذللة
العبادة في حقيقتها كمال الذل مع كمال المحبة
العبادة الشرعية اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة
فوائد الآية
· وجوب العبادة هي العلة الغائية التي من اجلها اوجد الله الجن والإنس
العلة الغائية
العلة التي لغاية حصولها أوجد الله الجن والإنس
و سميناها بالعلة الغائية حتى نخرج العلة الموجبة
العلة الغائية: قد تقع وقد لا تقع
لكن العلة الموجبة: تقع لان تعلقها قدري كوني
أن الله ينزل المطر لأجل إنبات الزرع هذه علة موجبة كلما نزل المطر على ارض الزرع كلما نبت الزرع
· الله هو المستحق للعبادة دون ما سواه لان هو الذي خلق و الذي خلق هو الذي يستحق أن يعبد.
فبين أول لآية وصدرها علاقة{ وما خلقت الجن والإنس؛}
الخلق مقدمة و العبادة نتيجة {إلا ليعبدون}
الله خلق الخلق لأجل حصول العبادة
· الله خلق الخلق للعبادة ولم يخلقهم ليستكثر هم من قله او يستعز بهم من ذلة أو يستقوى بهم من ضعف وإنما خلقهم لأجل العبادة.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾.
{بعثنا} أرسلنا في كل{ أمة} أي طائفة رسولا .
الفرق بين الرسول والنبي.
الرسول: يبعث برسالة جديدة يبعثه بشرع ودين جديد
النبي :يأتي متتم برسالة من قبله.
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ : اعبدوا الله أي بتوحيد الله
وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ والطاغوت المراد به من الطغيان
و الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من متبوع أو مطاع
كل من تجاوز هذا المقام صار طاغ عليه
فرعون طغى : لأنه تجاوز مقام العبودية ؛ وأرد أن يحشر نفسه في مقام الربوبية.
العلة في بعث الرسل في الأمم هي إقامة التوحيد بشقيه
إقامة التوحيد في قوله { أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ}
والتحذير و النهى عن الشرك{ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
فوائد الآية
· أورد الإمام الآية لبيان أن العلة من إرسال الرسل هو تطهير التوحيد وحماية جنابه من الشرك
· الأنبياء و إن تعددت .. إلا انه يشتركون في قضية الدعوة إلى التوحيد والنهى عن الشرك
· يؤخد من الآية معنى لا اله إلا الله كلمة التوحيد تشتمل الأمر و النهى أمر بالتوحيد ونهى عن ضده { لا اله } نفي { إلا الله } إثبات
ننفى الألوهية عن الله ونثبتها على وجه الحصر في الله عزوجل
/
وَقَوْلُهُ: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾.
قضى: أمر و ألزم وشدد.
قضى أن لا يعبد إلا هو على وجه الحصر .
وهدا القضاء هو الذي جاء على ألسنة الرسل وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾.
وهو الذي خلق لأجله الخليقة﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾.
واشتملت الآية الوصية للوالدين و لعظم حقهما قرنهما بالتوحيد
فوائد الآية
الله جعل التوحيد من أول الواجبات فقضاه وأمره به ووصى به
- عظم حق الوالدين حيث قرن هده القضية العظيمة بأعظم قضية في ا لكون وهذا الاقتران يدل على التعظيم
-
- وَقَوْلُهُ: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً
و يقال في هدة الآية لما قيل في قبلها لاشتمالها على الأمر بالتوحيد والنهى عن الشرك
.
- وَقَوْلُهُ: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً﴾.
- تعالوا هلموا
- اتلوا أخبركم وأقص عليكم وأنبكم
- بالأمور التي نهى عن الله على سبيل التحريم
- و الحرام في الشرع هو الممنوع
- فكل نص اشتمل على نهى كان المنهي عنه حراما
أول هده المناهي أن لا تشركوا به شيئا
هده آية النهى عن الوقوع في الشرك
اشتملت الآية على مجموعة عظيمة من الواصايا و المحرمات التي قصها الله و التي كان يقول ابن مسعود :{ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم اَلَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمِهِ فَلْيَقْرَأْ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ}
لعظم هده الآيات جعلها ابن مسعود وصية النبي صلى الله عليه وسلم هي وصايا اشتملت النهى عن الشرك و الإحسان بالوالدين و و..و...
لمادا أورد المصنف هذه الآيات في باب التوحيد أو في كتاب التوحيد
حتى يبين أن الشرك أعظم المحرمات على الإطلاق
لان أدعى و أعظم الأشياء وأولها امتثالا هو التوحيد؛ و عليه يكون أعظم المحارم إتيانا هو الشرك الذي نهى الله عنه
قَالَ اِبْنُ مَسْعُودٍ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَصِيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم اَلَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمِهِ فَلْيَقْرَأْ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً﴾ - إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ اَلْآيَةَ(1).
ابن مسعود هو صاحب رسول الله
و عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه هو من أكابر الصحابة وعلمائهم، ومن القراء لازم الرسول من سره أن يقرا القران غضا كما انزل فليقراه على قراءة ابن أم عبد وقد أمَّره عمر رضي الله عنه على الكوفة حاكماً وقاضياً ومعلماً فيها، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة رضوان الله عليه.
النبي لم يكتب وصية : و المعنى لو كان النبي موصى بشيء لما أوصى بأجمع مما في هده الآية
مما يدل على أهمية هده الوصايا العشر و يدل على دقة فهم الصحابة
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ فَقَالَ لِي «يَا مُعَاذُ? أَتَدْرِي مَا حَقُّ اَللَّهِ عَلَى اَلْعِبَادِ, وَمَا حَقُّ اَلْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ ؟» قُلْتُ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ, قَالَ «حَقُّ اَللَّهِ عَلَى اَلْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ, وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا, وَحَقُّ اَلْعِبَادِ عَلَى اَللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا», قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَفَلَا أُبَشِّرُ اَلنَّاسَ ؟ قَالَ «لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا»(2). أَخْرَجَاهُ فِي اَلصَّحِيحَيْنِ.
معاذ بن جبل رضي الله عنه من علماء الصحابة وأفاضلهم وأكابرهم، ومن السابقين إلى الإسلام، وهو أنصاري من الخزرج،من اعلم الصحابة شهد بدرا وما بعدها استعمله اله على أهل مكة يوم الفتح يعلمه
وهو الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته نائبا عنه في الدعوة والتبليغ والحكم والقضاء إلى اليمن، وقال له لما بعثه: ( لعلك لا تراني بعد اليوم )؛ لأنه بعثه في السنة العاشرة للهجرة، فصار يبكي فقال: ( لا تبك )، ثم ذهب وبقي في اليمن حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عاد في خلافة أبي بكر ، وذهب للقتال في الشام، ومات في الشام سنة 18 ه وله 38سنة
وجاء أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( معاذ يحشر أمام العلماء يوم القيامة برتوة )، يعني: بمرتفع أو بمسافة أمامهم، لما اختص به من علم الحلال والحرام، وهو ممن شهد بدراً وما بعدها من مشاهد الإسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى غير ذلك مما جاء في فضله رضوان الله عليه.
الرديف هو الذي يحمله الشخص خلفه على الدابة
هدا من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يركب الحمار.
النبي أحيانا يخفى يلقى العلم على شكل سؤال
وهذا أسلوب تربوي نافع لان المسألة التي تعطى على شكل سؤال
يكون الجواب راسخا في دهن المتعلم
حق الله يعنى ما يستحقه وما جعله حتما ولازما على العباد
حق العباد الحق الذي أوجبه الله على عباده تفضلا وامتنانا وإحسانا لا أحد يستطيع أن يحق على الله واجبا أو حقا
الحق الذي على العباد حق واجب
و الحق الذي على الله أوجبه الله على نفسه منة وإحسانا و تفضلا.
الله ورسوله أعلم
نسبة العلم إلى الله أسلم وهو جوابا اعتاد الصحابة أن يجيبوا الرسول في حال حياته و هدا الجواب عن أمور الشرع.
و لا يصح استخدام هده الكلمة في أمور الحياة لان الرسول بشر لا يعلم من أمور الحياة إلا ما علمه الله إياه.
حَقُّ اَللَّهِ عَلَى اَلْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ, وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا, وهدا أحقه بقوله
﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾. { وإياي فعبدون} { وإياي فاهبون}
الله اوجب على نفسه انه من أتى مخلصا موحدا لا يعذبه لان حسنة التوحيد لا يمكن أن يبقى معها أي سيئة كلما عظم توحيد العبد كلما سيئاته محلا للتكفير لان حسنة التوحيد تمحوا كل سيئة
الاستثمار في التوحيد وتعليم بالتوحيد مؤذن بإذن الله تعالى أن يكون ممحاة للسيئات و الذنوب و الخطيئة
», قُلْتُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَفَلَا أُبَشِّرُ اَلنَّاسَ ؟ قَالَ «لَا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا»
أن يعتمدوا على ذلك ويتركوا العمل ويصبهم الفتور يستفاد منه : إخفاء بعض الأشياء لمصلحة عدم التقاعص أمر شرعي
أخبر به معاذ بالحديث في آخره حياته تأثما. خشي أن يموت و كتم علما مما يبتغي بع وجه الله والوعيد جاء في ذلك { ألجمه الله بلجام من نار}
فوائد الآية
· تواضع النبي صلى الله عليه و سلم
· يجوز للإنسان أن يرد على الدابة بشرط أن تكون الدابة مطيقة
· أسلوب تربوي في تعليم النبي صلى الله عليه و سلم
· بيان لفضل التوحيد
· حرص الصاحبة على حمل البشارة ونشر العلم
· جواز الكتمان العلم للمصلحة الإخبار السارة إذا كان يترتب عليه مصلحة
بَابُ فَضْلِ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ
وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾ الْآيَةَ.
وقولُ :يصح هذا على الابتداء
وقولِ:يصح هذا على أنها معطوفة على فضل.
الله يخبر المومنون الذين سلمت إيمانهم من الشرك- ولم ترد لفظة الشرك وإنما ورد اسم آخر يمثل الشرك وهو الظلم
العدل هو وضع الشيء في موضعه
والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه
و الظلم هو الشرك
و أعظم شيء وضع في موضعه هو أعظم أمر قام عليه الكون وهو التوحيد.
الموحد لعادل لأنه أقام الشيء لأنه أقام الشيء مقامه لأنه أقام أعظم واجبا أمر به
أقام أعظم واجبا أقيم به
المشرك لأنه صرف العبادة التي هي حق لله إلى غير الله فكان ظالما{ إن الشرك لظلم عظيم}
{أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } المراد بالأمن الأمن في الدنيا و الأمن في الآخرة
في الدنيا من الشهوات و الشهوات ؛و الأمن في الدنيا أيضا طمأنينة النفس و ذهاب الخوف المومنون أكثر المومنون أمنا الأمن النفسى لا يجده إلا صاحب الإيمان
غيره من الأمن قد يوجد عند غير المؤمن لكنه يفقد الأمن النفسي.
· من ثمرات التوحيد في الدنيا حصول الأمن و الاهتداء
· و من ثمرات التوحيد في الآخرة حصول الأمن والاهتداء
ضد التوحيد يحقق لصاحبه الخوف وعدم الاستقرار و عدم طمأنينة النفس و هدأة البال.
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَالْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ»(1) . أَخْرَجَاهُ.
عبادة بن الصامت بن قيس الانصاري الخزرجي رضي الله عنه
من شيوخ الصحابة أحد نقباء شهد بدرا توفى 34ه وله 72 سنة
مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ:
الشهادة شهادة تتكلم باللسان وايقنها بقلبه وعمل بمقتضاها بجوارحه
الشهادة لابد أن يجتمع فيها ثلاثة أمور : قول اللسان واعتقاد الجنان وأثر ذلك على الجوارح والأركان .
لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ: الكلمة العظيمة التي يدخل بها العبد إلى الإسلام
لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ: كلمة التوحيد المشتملة على النفي و الإثبات
نفى{ لَا إلَهَ ؛}الألوهية على كل احد
ثم نثبتها{ إِلَّا اللهُ} نثبت الألوهية على وجه الحصر لله
معنى لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ:
لا معبود بالحق إلا الله
لو قلنا لا معبود إلا الله لكان الكلام باطل لأنه عبدا من دون الله الشمس و الشجر و..و .
لكن قولنا {بحق} تبين أن العبادة الحق المنجية لصاحبها هي العباد التي صرفت لله وحده.
لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ:مفتاح الجنة؛ مع شروطها وأركانها و واجباتها
شروط لا اله الله:
سبعة شروط:
وبشروط سبعة قد قيدت’’’’’’’’’’’’ وفي نصوص الوحي حقا وردت
فإنه لم ينتفع قائلها’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ بالنطق إلا حيث يستكملها
العلم واليقين والقبول’’’’’’’’’’’’’’’’’’ والانقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة’’’’’’’’’’’’’ وفقك الله لما أحبه
و ابن باز زاد شرطا ثامنا: الموافاه يعنى أن يموت على هذه الشروط
شهد لمحمد: بالعبودية والرسالة
وشهد لعيسى عبد الله ورسوله خلافا لما يعتقده النصارى فيه
كلمته عيسى خلق بكلمة الله؛خلق بأم دون أب
وكلمته كن فيكون خلقا سويا
روحا منه: روح من الأرواح التي خلقها الله تعالى
الجنة والنار : حق وأنها موجودة
ادخله الله الجنة على ما كان من العمل:
ادخله الجنة وان كلن مقصرا وله ذنوب لان حسنة التوحيد تسد النقص الحاصل لبعض الذنوب
لكن هل يدخل الجنة لو كان تاركا لبعض الواجبات أو فاعلا لبعض الكبائر.العظيمة مثل الزنا الربا فان الموحد يدخل النار بمقدار هذه الكبائر ثم يخرج و تكون عاقبته الجنة
و إن عظم توحيده ربما عظمة التوحيد لا يدخل النار
فوائد الحديث
· الحديث بيان أن من أعظم فضائل التوحيد أن يحمل صاحبه على دخول الجنة
· فيه بيان أن فضل الله وإحسانه لا حد له وانه واسع
· في الحديث بيان لقضية العبودية لعيسى ومحمد صلى اله عليهما وسلم؛ وإذا كانت العبودية حاصلة في حقهما لئن تحصل في الأنبياء غيرها أيضا و إن كانت كذلك فهي حاصلة في الأولياء والصالحين من باب أولى وهذا يراد به أن لا يرفعهم إلى منزله الألوهية
· بيان أن طريقتنا في التوحيد تخالف طريقة أهل الكتاب نخالف الملل الكفرية
· بشارة أن عصاة الموحدين لا يخلدون في النار عاقبة أمرهم الجنة
وَلَهُمَا فِي حَدِيثِ عِتْبَانَ «فَإِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ»(2) .
لهما: ا لبخاري و مسلم
عِتْبَانَ بن مالك
حرم على النار أي منع النار أن تمس من قال { قَالَ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُيَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ } والقول هنا ليس مجرد القول اللسانى المجرد بل إنما يراد به القول اللساني الذي يواطىء عليه القلب و تشهد له الجوارح أي
من قال{ قَالَ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ} مستجمعا لشروطها
أيضا مستلزما لعدم موانع لا اله إلا الله
مناسبة الحديث
ان التوحيد يوجب الأمن من النار:
الأمن من النار؛ و الأمن الخلود فيها.
. وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرَيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ «قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَا رَبِّ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ بِهِ قَالَ قُلْ يَا مُوسَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ قَالَ يَا رَبِّ! كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُونَ هَذَا؟ قَالَ يَا مُوسَى! لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كِفَّةٍ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي كِفَّةٍ، مَالَتْ بِهِنَّ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ»(3) رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ.
الحديث" فيه ضعف ؛يضعفه طائفة من أهل العلم
السؤال لماذا يورده ابن عبد الوهاب
· **إما لعدم علمه بضعفه
· **إما انه صحيح عنده
· **أهل العلم قد يذكرون الشواهد أو الأحاديث من باب الحشو و إذا أوردوا الحديث مسندا أو ذكروا من أخرجه من أهل العلم تبرؤا ذمتهم لأنهم كانوا يكتبون لطلبة العلم وليس للعوام حتى يبينوا لهم صحة الحديث أو ضعفه
أَبِو سَعِيدٍ الْخُدْرَيِّهو: سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بنالخزرج. منالصحابةوهو من ذريةالخزرجالأكبر فقيل له الخزرجي، وهو من الأنصار.
{قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَا رَبِّ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ وَأَدْعُوكَ.}يريد شيئا جديدا
{! كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُونَ هَذَا؟ "}أردا شيئا على وجه الحصر له معنى الخصوصية
{مَالَتْ بِهِنَّ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ» أي رجحت لا اله إلا الله و هذا مثل حديث البطاقة.
إذا جاءت صفية نقية عظيمة كما هي لا يمكن أن يقوم معها شيء حتى لو تعاظم هذا الشيء
من اعتنى التوحيد واستثمر فيه يوشك يمسح كل ندب وقع العبد فيه
الأصل العبد إذا عاش التوحيد وتعمق فيه أن النفس تحمله أصلا على قربان الكبائر وعلى عدم ترك الواجبات
مناسبة الحديث
· *فيه فضيلة عظيمة للتوحيد وان التوحيد متى ما تحقق فانه لا يعظم عليه في الكفة الأخرى
· *بيان لفضل موسى
· *بيان لفضيلة الذكر والعبادة والدعاء
· *وبيان لعظمة المولى { قال غيري} لان الله أعظم شيء
وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ عَنْ أَنَسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللهُ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ! لَوْ آتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً»(4)
أنَسٍ هو : أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجى تشرف بخدمة النبي 10 سنينوهو من اكثر الصحابة رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكان يدعو له فيقول(اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته)
وهو آخر من مات من الصحابة توفييوم الجمعةفي سنة ثلاث وتسعين بعد الهجرة[9]الموافق لعام 712 م، روى عنالرسولمحمد 2286حديثًا، اتفق لهالبخاريومسلمعلى مائة وثمانينحديثًا، وانفرد البخاري بثمانينحديثًا، ومسلم بتسعين.
الحديث قدسي: لا يصل إلى القران ولا ينزل إلى مرتبة الحديث العادي هو وحي إلى النبي لكنه غير متعبد بتلاوته
قراب الأرض ملأها أو ما يقارب ملأها من الخطايا و الذنوب
فوائد الحديث
· الحديث فيه دلالة فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
· وفيه على سعة فضل الله وكره وجوده
· رد على من يكفر مرتكب الكبيرة دون الشرك
· إثبات صفة الكلام لله

عقيلة زيان 28-10-15 01:57 AM

لاأدري لماذا الكتابة ظهرت غير سوية
لعل بسبب ضعف النت
ممكن اخواتى تعيدوا وضعها بعمل نسخ ولصق
وايضا لو يوجد اى تعليق أ و يوجد اى خطا فى التلخيص الدرس
ااشيروا اليه بارك الله فيكم

رحاب عبده حسن 09-11-15 07:20 PM

جزاك الله خيرا اختي بارك الله فيك وجعل جهدك هذا في ميزانك يوم القيامة
كنت اتمني المشاركة ولكن يصعب علي الكتابة علي الكمبيوتر كم كبير يمكن ان نتدارس المادة أسئلة وأجوبة نتشارك فيه جميعا فيكون أيسر واكثر تفاعلا فما رأي الاخوات؟

عقيلة زيان 13-11-15 03:48 PM

مرحبا بك أختى رحاب
نبدأ ان شاء الله في المدارسة بطريقة الاسئلة و الاجوبة

عقيلة زيان 13-11-15 03:50 PM

أضع الاسئلة:
اسم المصنف
مولده تاريخ وفاته
اسم الكتاب

عقيلة زيان 13-11-15 03:59 PM

اسمه/:
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان

مولده
ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن على بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن مشرف التميمي سنة 1115 هجري (1703م)
في بلدة العيينة، في أسرة معروفة بالعلم والصلاح،

وفاة الامام
توفى محمد ابن عبد الوهاب في سنة { 1206 ه} رحمه الله تعالى بعد مرض بدأ في غرة شوال ثم كان وفاته في يوم الاثنين من آخر الشهر .

بعض كتبه/:

مؤلفات الشيخ الكتب :
1- كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد:
2- كتاب كشف الشبهات :.
3- كتاب الأصول الثلاثة :
4- كتاب شروط الصلاة و أركانها
5- كتاب القواعد الأربع
7- كتاب فضل الإسلام :
8- كتاب الكبائر :
9كتاب تفسير الفاتحة
10- كتاب مسائل الجاهلية . .
11- كتاب تفسير الشهادة .

عقيلة زيان 13-11-15 04:00 PM

بقي سؤال
ما هو اسم الكتاب؟
اتركه لك ومن تجيب على السؤال تضع سؤال جديد

انتظركن اخواتى

ام ريتاج و رؤى 15-11-15 10:41 PM

ماشاء الله عليك اختنا عقيلة ربي يبارك فيك

عقيلة زيان 16-11-15 12:41 AM

وفيكم يبارك الرحمان
انا انتظر دخول الأخوات قصد المدارسة

عقيلة زيان 01-12-15 03:21 PM

بَابُ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلشِّرْكِ
الباب بابٌ الخوف من الشرك
أو بابُ الخوف من الشرك
المؤلف حين عقد هذا الباب إنما عقده تتمة للأبواب التي عقدها قبل؛
ذلك فانه عقد قبل ذلك باب في التوحيد ثم باب في فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب و ثم عقد هذا تتمة لأنه من عرف التوحيد حق المعرفة كان التوحيد اكبر المكتسبات التي ينبغى أن يحافظ عليها كلما كان الشيء على النفس عزيزا كلما كان الخوف على ذهابه كبيرا
عقد هذا الباب بابٌ الخوف من الشرك
تعريف الشرك
الشرك أن تجعل لله ندا أو مساويا أو مشابها أو نظيرا في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء و الصفات.
لهذا لابد عند تعريف الشرك لابد أن تستحضر تعريف التوحيد
لأن الشرك هو ضد التوحيد.من كل وجه
كما أن هناك ما يسمى التوحيد الكمال أيضا الشرك ينقسم إلى اكبر والى أصغر
و الشرك ينقسم إلى أكبر و اصغر
تعريف آخر
وقيل الشرك مساواة غير الله لله في ما هو من خصائص لله
قال :بَابُ اَلْخَوْفِ مِنْ اَلشِّرْكِ
الشرك ينقسم إلي اكبر واصغر
الشرك الأكبر: هو الذي يخرج من الملة ويخرج العبد من عصمة الدم ويوجد الخلود في النار و الشرك الأصغر هو دونه بمراحل
الشرك الأكبر : أن تجعل لله ندا في الألوهية أو الربوبية أو الأسماء و الصفات.
الشرك الأصغر "
تعريف أول:
هو ما جاء تسميته في النصوص بالشرك ولم يصل إلى حدا الأكبر
كل ما جاء في النصوص تسميته شركا و لم يصل إلى حد الأصغر
هو ما سماه الشارع انه شركا لكنه لا يصل إلى أن يدخل صاحبها من النار و لم يصل إلى أن يخرج صاحبها من الملة
تعريف الثاني:
كل ما كان وسيلة لحد الأصغر ولم يصل إلى حد الأكبر فهو اصغر
مثال الشرك الأصغر:
الرياء
الحلف بغير الله
قول ما شاء الله وشئت
وَقَوْلِ اَللَّهِ عز وجل ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾.
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ: معناها ان الله لا يغفر الإشراك به
العلماء يقولون: أن فعل المضار ع إذا دخلت عليه "أن "المصدرية صار المجموع مصدرا " يشرك صار المجموع أن الله لا يغفر الإشراك به .
مسألة::
*وهل المعنى أن الله لا يغفر أي شرك سواء كان اكبر أو اصغر؟
**لمادا الله اختص الشرك من سائر المعاصي و استثناه من عموم المغفرة؟ أو من دخول المغفرة؟
المشرك الذي يموت على الشرك فان الله لا يغرف له
أما من يشرك في حال الحياة ثم يتوب و يجدد التوحيد فان الله يغرف له
لماذا الله لا يغرف الشرك ؟
لأنه جناية على حق الله الخاص
حق الله الخاص هو التوحيد
المشرك اعتدى على أعظم حق لله الخاص.
أعظم الأوامر ثم التوحيد و من ثمة أعظم الجنايات هو الشرك
و أكبر المظالم الشرك
قال الله تعالى :{ إن الشرك لظلم عظيم}
سماه ظلما لان حقيقة العدل وضع الشيء في موضعه
وأعظم شيئا في الكون يجب أن يوضع في موضعه هو صرف التوحيد خالصا لله
إذن التوحيد أعظم الأوامر و أول الواجبات بل هو أول واجب على العبيد
التوحيد هو أول الواجبات
أول واجب على العبيد معرفة الرحمان بالتوحيد*** إذ هو من الكل الأوامر أعظم
أعظم أمر أمر الله به هو التوحيد وأعظم نهى نهى الله عنه هو الشرك
وأعدل شيئا أن يقوم الإنسان بما اوجب الله عليه
اكبر ظلم أن ينتهك حق الله في هذا الواجب الآكد
الله لا يغفر الله الشرك لأنه جناية على حقه الخاص
هل الشرك الأصغر داخل تحت المغرفة أم أنه يشمل عموم الشراك الذي لا يغفره الله؟
اختلف أهل العلم في هده المسألة منهم من حمل العموم على الجميع
الله لا يغفر الأصغر ولا الأكبر
حتى شيخ الإسلام ابن تيمية ذهب إلى هذا القول
و في موضع آخر ذهب إلى التفصيل " أن عدم المغفرة بالكلية خاص
بالشرك الأكبر
أما الأصغر فهو داخل في المغفرة
يجب على العبد أن يخاف على إيمانه لان ادني ذنب من ناحية الشرك يفوق اكبر الكبائر من غيره
الشرك الأصغر اكبر من اكبر الكبائر
اكبر من السرقة؛ الزنا ؛ التولي في الزحف؛ اكبر من قتل النفس
الدليل على ذلك:
قول عبد الله ابن مسعود": لأن احلف بالله كادنا أحب إلي من احلف بغير صادقا"
وقال الخليلوَقَالَ اَلْخَلِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ ﴿وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾.
سؤال:
قوله وبني:هل يقصد ببنيه إسماعيل و إسحاق أم يقصد كل العقب الذين عقبهم .
جواب:
قولان: لأهل العلم
قيل إسماعيل و إسحاق
وقيل كل النسل والعقب الذي خلفه إبراهيم
و اجتبى: أي اجعلني جانبا و اجعل عبادة الأصنام في جانب آخر
وهدا مبالغة في الخوف على النفس من الشرك
وإذا كان إبراهيم إمام الحنيفية و التوحيد يخاف الشرك على نفسه وعلى عقبه لان أخاف أنا و انتم من الشرك من باب أولى.
هذا الخوف مدعاة إلى تحقيق التوحيد ولصيانته عن الشرك ويدل
هذا يدل على تعظيم صاحبه على الذي اكتسبه
وقريب من ذلك قول أدركت ثلاثين من أصحاب النبي كلهم يخاف على نفسه النفاق
عمر كان يسال حذيفة :{ هل عدني رسول الله من المنافين يقول لا و لا زكى أحدا بعدك}
الفرق بين الصنم و الوثن
الصنم ما جعل على صورة أوثان أو غيره
- الوثن ما عبد من دون الله على أي شكل كان
و في الحديث {لا تجعل قبري وثنا؛}
الوثن أوسع قد يكون صنما أو غير ذلك.
المناسبة الآية للباب
أنه إذا كان الأنبياء على أنفسهم من الشرك لان نخاف نحن من الشرك من باب ألوى
الريا ء يعمل عملا بغية أن يراه الناس
وَفِي اَلْحَدِيثِ «أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ, فَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ "اَلرِّيَاءُ»
هدا الخوف مردها على تعظيم جانب التوحيد
وأيضا ان الشرك الأصغر لا يكاد إن يسلم منه أحد لان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عنه قال الرياء
تعريف الرياء
الرياء أن يعمل عملا بغية أن يراه الناس.
و ليس الشرك الأصغر محصورا في الرياء فحسب وانما ذكر الرياء على وجه التمثيل
وإلا فان السمعة من الشرك الأصغر و أيضا لبس التمائم وأيضا قوله العبد ما شاء الله وشئت؛ و لو لا الله وفلان. وأيضا الرقية الشركية أيضا هي من الشرك الأصغر؛ كل هذا من الشرك الأصغر
دائرة الشرك الأصغر اكبر أن تكون فى الرياء فقط وانم ادكر الرياء من باب التمثيل
مسألة :حكم العمل الذي خالطه الرياء
اذا كان العمل برمته أراد أن يرائي و يسمع فهو باطل و يحبط
قال الله تعالى :{و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا}
وف يالحديث القدسي: {
انا اغنى عن الشركاء و الشرك من عمل عملا اشرك فيه معى غيري تركته وشركه
الاشكال
في العمل فادا ما ابتدأ صحيحا ثم خالطه الرياء
الرياء طارئ و لم يكن في ابتداء العمل؛ دخل في الصلاة مخلصا ثم طرأ عليه الرياء
ففيه تفصيل
***إذا كان العمل لا يحكم بالانفصال بين أوله وآخره فان الرياء يبطلها ويفسدها مثل الصلاة
الرياء الطارئ على الصلاة يفسدها ويبطلها؛ نحكم على الصلاة في جملتها رياء لأنه عمل واحد لا يمكن فصل آخره على أوله
***لو كان العمل ينفصل أوله عن آخره
شرع بالصدقة ؛ تصدق بإخلاص ُثم طرأ الرياء
الحكم على الأول وقع خالص و الثاني وقع في الرياء
يحكم على أوله بالصلاح وعلى آخره بالفساد.
ما يستفاد من الحديث:
يظهر رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته
وحرصه على أمته
وَعَنْ اِبْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اَللَّهِ نِدًّا دَخَلَ اَلنَّارَ» رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ.
الند : المثيل؛ الشبيه والنظير
من مات وهو يدعو ندا لله : من مات وهو مقيما على دعوة دون الله جعل لله ندا في العبادة أو في الدعاء أو في واحد من أنواع العبادة فانه إن فعل ذلك دخل الله
أي مات على ذلك ختم له به ؛ لا انه فعله مرة ثم تاب بل فعله حتى ختم له به فانه يدخل النار
فانه إن فعل ذلك و مات عليه وختم به وإنما فعله حتى ختم به
مسألة
هل دخول النار دخول تخليد أو دخول بمقدار ما صنعه
تفصيل
***إذا كانت الدعوة شركا أكبر لا شك انه دخول تخليد
**وان كانت دعوته دعوة شرك اصغر فانه لا يخلد وإنما يعذب بمقدار ما اقترفه
مناسبة الحديث للباب:
إذا كان الشرك سببا لدخول النار سواء دخول تخليد أو دخول تعذيب فانه لا بد أن يخاف منه.
وفي الحديث ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان {.......وان يكره أن يعود في الكفر بعد إذ نجاه الله منه كما يكره أن يقذف في النار}
وَلِمُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ; أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ لَقِيَ اَللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا; دَخَلَ اَلْجَنَّةَ وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا; دَخَلَ اَلنَّارَ»
جابر :صحابي و ابن صحابي.
وفي الحديث" { إن الله لم يكلم احد كفاحا دون ترجمان إلا أباك –يعنى والد جابر}
وَمَنْ لَقِيَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا: أي من حقق التوحيد لأنه من حقق التوحيد سلم توحيده
دَخَلَ اَلْجَنَّةَ: بالشروط المعروفة
وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دخل النار: على التفصيل السابق
حسب نوع الشرك
إذا أشرك شركا أكبر كان دخوله دخول تخليد
إذا أشرك شركا شرك اصغرا كان دخوله دخول تعذيب
مناسبة الحديث للباب:
إذا كان الشرك وسيلة لدخول النار فينبغي على العبد أن يخاف على توحيده
بَابُ اَلدُّعَاءِ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا اَللَّهُ
في بعض النسخ باب الدعوة إلى التوحيد
مناسبة عقد هذا الباب
هذا مثل ما جاء في ثلاثة أصول.
قال المؤلف في ثلاثة أصول :اعلم يجب على العبد تعلم أربع مسائل العلم والعمل به و الدعوة ا ليه
وهو الذي مشى عليه المؤلف في كتاب التوحيد
لما بين التوحيد وفضله والتحذير من الشرك ناسب هنا أن يذكر الدعوة إليه وعقد هذا الباب ليجيب على سؤال مهم ما حكم الدعوة إلى التوحيد
حكم الدعوة إلى التوحيد واجب
أول واجب على العبيد معرفة الرحمان بالتوحيد ثم العمل ثم الدعوة
في ثلاثة أصول استدل على هذا بسورة العصر
وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾.
يأمر الله نبيه أن يقول
قل هذه سبيلي: أي طريقتي في الدعوة؛ وسبيله أن يدعوا إلى الله لكن على بصيرة .
عَلَى بَصِيرَةٍ : أي على علم وهذه البصيرة هي بصيرة بالدعوة وبصيرة بالمدعو و بصيرة بالمدعو إليه ؛ بل بصيرة بكل ما من شأنه أن يوقع بالدعوة موقعا الصحيح البصيرة لابد ان تكون بمجموع هده العلوم
الى الله: أي دعوتي إنما هي إلى الله لا دعوة إلى فكرة ولا حركة ولا قومية ولا نظرية لا فلسفلة وإنما هي دعوة إلى الله إلى توحيده و الإيمان به
ادعوا الى الله و الكيفية هي على بصيرة
انا ومن اتبعني : أي هذا حالي و حال من اتعبني من أئمة الهدى كالخلفاء الأربعة و الصحابة ومن اقتفى منهجهم.
حكم الدعوة إلى التوحيد
واجبة
لكن واجب مقيد
1 العلم
2القدرة
لمن كان عالما به وقادرا عليه
سبحان الله: أنزه الله أن أدعو إلى الله عن جهل وأنزه الله عن كل النقائص.
وَعَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى اَلْيَمَنِ; قَالَ لَهُ : «إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتَابِ, فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ»(1). وَفِي رِوَايَةٍ «إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اَللَّهَ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ; فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اَللَّهَ اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اَللَّهَ اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتَرُدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ, فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ, وَاتَّقِ دَعْوَةَ اَلْمَظْلُومِ, فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اَللَّهِ حِجَابٌ» (2)أَخْرَجَاهُ.
أورد المؤلف هذا الحديث ليبيان أن الدعوة إلى التوحيد واجبة ولوجوبها كان الرسول يرسل الرسل و يبعث الكتب .
يبنغبي على العالم أن يسلك كل المسلك في الدعوة إلى الله و إلى توحيده
الكتابة ؛المشافه؛ و المكاتبة؛ المراسلة؛ خطب الجمعة؛ الوسائل الاتصال
بكل الطريقة يمكن أن يوصل العلم لابد أن يركب هدا المركب
مسألة هل وسائل الدعوة توقيفية ام لا؟
هل يقف فقط على الطريقة الموقفة على النبي صلى الله عليه وسلم
قال أهل العلم " توقيفية واجتهادية
يمارس ما مارس النبي صلى الله عليه وسلم و يزيد على ذلك
مثل الدعوة عن الطريقة التلفاز و المذياع و الشبكة
اختار النبي لهدا المهمة من كان على بصيرة و على العلم
معاذ: أعرف الناس بالحلال و الحرام
وأبو موسى :من فقهاء الصحابة ومن علماءهم من قراءهم
بعثه لعلمه أنه على بصيرة و زاده النبي بصيرة بحال المدعوين
انك تأتى قوما أهل الكتاب: و هم اليهود و النصارى
و هي تسمية تعريف بهم وليس تسمية تزكية لهم
أهل الكتاب لفظة تطلق ولها معاني
تطلق على اليهود والنصارى في زمن بعثة الأنبياء إليهم قبل التحريف وهؤلاء مسلمون
وتطلق على اليهود والنصارى الذين عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحريف وهؤلاء محرفون كفار { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}
وتطلق على المنتسبين إلى يهودية و النصارى من الذين انفصلوا عن هده العقيدة ؛ فواقع الحياة كثير منهم لا صلة لهم بالكنيسة و لا بالعقيدة ولا بزعمهم الكتاب المقدس ولا يمارس الطقوس وهو حقيقة أمره إما ملحد أو علماني وهذا عند كثير من أهل العلم لا تحل ذبيحته ولا يجوز نكاح نساءهم
و إن تسموا أهل الكتاب إلا أن حقيقة أمرهم إما ملحدون و إما مشركون
ولا المشرك والملحد يجوز الزواج منهم و لا الأكل من ذبيحتهم
مناسبة الأثر للباب:
جعل النبي صلى الله عليه وسلم أول ما يدعى إليه المدعو هو التوحيد وشهادة أن لا اله إلا الله
لان التوحيد و يصلح الأعمال من بعده
و إما إذا انتفى التوحيد لا ينفع صلاة ولا صدفة و لا أي عمل بدون عمل
الشرط الأول إخلاص تحقيق التوحيد
وَلَهُمَا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ «لَأُعْطِيَنَّ اَلرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُحِبُّ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ, وَيُحِبُّهُ اَللَّهُ وَرَسُولُهُ, يَفْتَحُ اَللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ», فَبَاتَ اَلنَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ, أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا,فَلَمَّا أَصْبَحُوا, غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ?» فَقِيلَ هُوَ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ, فَأُتِيَ بِهِ, فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ, وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ, فَأَعْطَاهُ اَلرَّايَةَ, فَقَالَ «اُنْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ, حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ, ثُمَّ اُدْعُهُمْ إِلَى اَلْإِسْلَامِ, وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اَللَّهِ تَعَالَى فِيهِ, فَوَاَللَّهِ, لَأَنْ يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ»(3) (يَدُوكُونَ) أَيْ يَخُوضُونَ.
وفى الحديث بيان ودليل أن الله يحب ويحب كما قال في الآية :{ يحبهم ويحبونه}
حديث عظيم يبين حرص الصحابة على هذه التزكية إلى مدح الرسول هدا الرجل.
يشتكى عينيه: أصيب بالرمد.جيء به معتما لا يكاد يرى
فبصق في عينيه ودعا له بالبرء؛ فبرأ
أنفذ على رسلك: على مهلك
ادعهم إلى الإسلام: هدا هو الشاهد
دعوة إلي التوحيد و إلى لا اله إلا الله.
ثم يخبرهم بعد ذلك بفرضية الصلاة و
كان النبي إذا أرسل الجيوش لا يأمرهم بالقتال حتى يسمعوا الآذان أو الصلاة فإذا سمعوا ا. لا يجوز أن يغيروا و إذا لم يسمعوا لا يقاتلوا حتى يدعوهم إلى التوحيد فان هم لم يطيعوا خيرهم بين الجزية و القتال
الشاهد والمناسبة للباب
هو قوله أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوه إلى الإسلام
فَوَاَللَّهِ, لَأَنْ يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ.
أقسم النبي صلى الله على وسلم لم يقسم الا لعظم الأمر
وإلا لا ينبغي للعبد أن يستخدم هكذا القسم بدون سبب { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } لكن لما كان الأمر عظيما اقسم .عليه
قال أهل العلم يجوز أن يقسم المرأ على الفتوى إن وجدا ذلك مناسبا
يَهْدِيَ اَللَّهُ بِكَ: هذا المعنى العام للهداية وإلا فان الهداية تنقسم إلى قسمين:
وهداية بيان ودلالة و إرشاد: هده يملكها كل احد { وانك لتهدى إلى صراط مستقيم} و الهداية المثبتة هي هداية الدلالة والرشاد/
هداية توفيق والهام:قال الله تعالى:{ انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء}
الهداية المنفية عن النبي هي هداية توفيق و الهام
رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ
أي لأن يخلق الله الهداية في قلب رجل وحدا بسببك أنت خير لك من حمر النعم أي الإبل.
الدعوة إلى التوحيد من اوجب التوحيد و أولى الأوليات وهذا م عقد له المؤلف هذا الباب


رحاب عبده حسن 01-12-15 11:13 PM

اسم الكتاب متن كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
السؤال التالي لاخواتي:-
-ما هي العلة من خلق الجن والإنس? ولما ذكرهم الله عز وجل في الآية الكريمة دون الملائكة وسائرالمخلوقات

عقيلة زيان 02-12-15 12:23 AM

مرحبا بك أختى
العلة التى من أجلها خلق الله الجن والانس هى عبادة الله وتوحيده
قال الله تعالى :{ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}
أما سبب تخصيص الجن والإنس بعلة الخلق لان الجن والإنس هم المخاطبون بالأمر والنهى بالتكليف.


فإن قبل لنا أن اليس الملائكة أيضا مخاطبون أحيانا بالأمر و النهى
قيل:خطابهم بالأمر و النهى ليس خطاب تعبدي وهو أمر قدري كوني وليس خطاب شرعي وهو واجب النفاذ
.والله أعلم

عقيلة زيان 02-12-15 12:28 AM

السؤال قال الله تعالى:{ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}
اللام : في ليعبدون للتعليل؛أي علة المراد بها في الآية .

عقيلة زيان 02-12-15 02:57 PM

ملخص الدرس الخامس
 

الدرس الخامس:
باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
بعض الشراح يرى أن هذا التبويب بعد ما قدمه الله من أبواب مناسبة
ونحن هنا في مجلس العلم نتطراح الأفكار نقول: ربما لو كان باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله متوازن بعد أبواب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب ربما لكان ذلك أليق وأنسب ؛عوضا بين أن يكون ...........
باب تفسير التوحيد وشهادةُ او شهادةِ أن لا إله إلا الله
هذا الباب أعقده للتفسير التوحيد واعقده كذلك لتفسير شهادة أن لا اله إلا الله
وقول الله تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً﴾.
ساق الأدلة التي تتوافق بحسب رؤية المؤلف لترجمه الباب:باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
في الآية إشارة غالى معبودات المشركين عبدوا الصالحين
هؤلاء الصالحين كان ديدنهم العبادة و كثرة الصلاة او خدمة الحاج كما سيأتي مع اللاتّ ود وسواع ويغوث و يعوق ونسرا ؛ اسماء رجال صالحين عبدهم المشركون ظنا ان عبادتهم تقربهم من الله
﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ } الله يخاطب المشركين أولئك الذين عبتموهم من دوني شأنهم أن يدعون أي يعبدون
يدعون بمعنى العبادة
يدعون و يعبدون ابتغاء أن ينالوا رضوان الله فكأن الله يقول هؤلاء الذين زعمتم أنهم أولياء لا يملكون موتا و لا حياة وزلا نشورا هو أصلا يدعون الله و يعبدونه فادا كانوا يفعلون ذلك فمن الحق أن تتوجه إليه العبادة هل من يدعو أم من يدعى
مناسبة الآية للترجمة
هدة الآية لها مناسبة بعض المتكلف فيها شيء من الخفاء و البعد
وهذا لا يعنى أن اختيار المؤلف غير صواب؛ لكن قد يكون من هو اقرب للترجمة من هده الآية
الفوزان قال إن مناسبة الآية للباب فيها شيء من الخفاء
ربما المناسبة هي: ذلك إن هؤلاء هم أنفسهم يبتغون إلى الله الوسيلة ما وحدوا الله عزوجل فدعوا ما ينفعهم
وقوله: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي﴾ الآية.
وجه الدلالة في هده الآية أوضح من الدلالة التي قبلها
بَرَاءٌ : أتبرأ الى الله مما تعبدون لأن هده العبادة طالما أنها عبادة غير صحيحة وانها عبادة شركية فان من لازم التوحيد الذى أؤمن أن أكون بريء مما انت عليه انا في جانب و انتم في جانب آخر
الا الذي فطرنى الا ان كان فيما تعبدون عبادة الله فانى لا اتبرا لانا فى الاصل أدين بعابدة الله هو تبرأ من الأصنام واثبت العبادة لله وحده .
قال الا الدى فطرنى: وذكر المولى هنا بالخلق ولم يقل إلا الله لان كما أن المولى متفرد بالخلق فانه الأحق ان تفرد بالتوجه اليه بالتوحيد أى توحيد العبادة فاختيار الا الذى فطرنى لم يكن اخيار عبثا.
تبرأ من عبادة غير الله واثبت العبادة لله وحده
فى هدة الآية تفسير واضح للتوحيد الاىة متوافقة مع الترجمة التوحيد
تفسير التوحيد من قبيل البرآء من عبادة غير الله واثبات التوحيد لله وهذا الركنان من معنى لا الا الله الله فيه نفى واثبات و
النفي: نفى بالتوجه بالعبادة إلى سوى الله
اثبات التوجه بالعبادة الخالصة لله وحده دون ما سواه .
وهدا متحقق من قول الخليل :
{إنني براء مما تعبدون } هدا نفي
إلا الذي فطرني" هدا اثبات
هدا تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
وقوله: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾.
الحديث عن أهل الكتاب ؛ اليهود والنصارى فان من ضلالهم أنهم اتحدوا أحبارهم: العلماء منهم و رهبانهم اي العباد منهم
اتخذوهم اربابا من دون الله؛كيف اتخذوهم أربابا من دون الله
بطاعتهم الطاعة في غير معروف وهذا فسره النبي صلى الله عليه و سلم كانوا يحلون لهم الحرام و يرحمون لهم الحلال فكانو ا يطيعونهم
أعطوهم صفة القداسة وجعلوهم المتصرفين
لان احد معانى الرب التصرف
اتحدوا المسيح ابن المريم إلها من دون الله
ضلوا فى باب التوحيد اتحذوا المسيح الأحبار الراهبان
الجميع اتخذوهم أرباب من دون الله
وما امروا الا ليعبدوا الا اله واحدا الا اله الا هو ؛اي خالفوا النص ووقعوا في المخالفة وهى اتخذوا الاحبار و الرهبان أربابا من دون الله
و الحال أنهم ما أمروا إلا ليعبدوا الله إلها واحدا وأن يتبرؤا من عبادة غيره سواء كان المعبود حجر او شجرا أو طبيعة .و....
لابد من البراءة منه.وإخلاص العبادة لله ؛وهدا الذي يفسر التوحيد
التوحيد في تفسيره هو
* إثبات ونفى
*ولاء و براء
* اعتقاد في الله وحده و كفر بما هو دونه
*إيمان بالله واستمساك بالعروة الكفر وكفر بالجبت و الطاغوت
الاية تفسير تفسير التوحيد وتفسير شهادة أن لا إله إلا الله التي ختمت بها الاية و ما أمروا الا ليعبدوا الها واحدا
سبحان الله عما يشركون تنزيه المولى أن يكون له شريك او شبيه او مثيل او نظير وانما الشأن افراد الله على وجه التوحيد والتفريد وحده لا شريك له
إذن مناسبة الباب :طاعة العلماء و العبادة والعلماء و الكبراء أيا كانوا إذا وصلت إلى حد التشريع تصبح طاعة شركية تنافى التوحيد أو كماله
وقوله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُباًّ لِّلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ العَذَابَ أَنَّ القُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العَذَابِ﴾.
من الناس : من للتبعيض أي بعض الناس
يتخذون من دون الله أندا : الأنداد النظراء والشركاء يتوجهون إليهم بالعبادة لان الحب نوع من انواع العبادة وايضا الرغبة الرهبة التوكل الاستغاثة الاسعانة
وأيا ما كان العبادة سواء كانت قلبية او بالجوارح لا ينبغي أن يتوجه بها إلا إلى الله اتخذوا شركاء الله أندادا لله مساوين لله يحبونهم محبة كما محبة الله
الناس فطروا على محبة المال الأولاد والأزواج هذا لا تنافي التوحيد و لا تشوبه لأنها واقعة تحت اطار المحبة الفطرية العامة التي فطرن الله الناس عليها
{زين لناس حب الشهوات /}
المحبة التي تمس التوحيد هي التي تكون كمحبة الله
و الدين أمنوا اشد حيا لله:حال المؤمن مغاير لحال هؤلاء وحالهم كحال ابراهيم الذى قال {اننى براء مما بعبدون } يحبون الله ولا يعدلون بحبه أحدا محبة الله هي رأس المحبوبات وكل ما يحب هى وجه العبادة فهو فهو يحب لله اصلا
نحب النبى لأنه دللنا على اله على المحبوب الأول لأنه هو يقربون إلى لله محبة النبى ليس محبة مستقلىة بل هي تابعة محبة
ليس هناك شيء يحب لذاته كما قال العلماء الا الله
كل المحبة العبادة هي فرع عن محبة الله
تحب القران فرع لان القران كملام الله
تحب الصلاة لأنه تصلك بالله
وفي الحديث{ {ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار}....؛}
محبة الله مقدمة على محبة النفس المال و الولد و الوطن وكل المحبوبات
كل محبة إذا خرجت على الفطرية الغريزية التي فطر العبد عليها وخشى ان تكون اكبر من محبة الله او تكون مساوية لمحبة الله فهنا الخطر
مناسبة الآية للترجمة:
من التوحيد الذي يريده الامام ان يفسره من التوحيد توحيد الله من الحب لان الحب من العبادة
كانه تحدث بالحب اشارة للعبادات القلبية الاخرى
لان هناك عبادات قلبية اخرى مثل الرغية الرهبة الخشية من التوحيد ان تصرف كل العبادات القلبية لله وحده لا شريك له
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل»
من قال لفظا و بقلبه اعتقادا وبجوارحه امتثالا"
لابد ان نستحضر هده الثلاثة مجرد القول هدا لا ينجى صاحبه و لا يعتبر العبد انه مؤمن الا طائفة من المنتسبين الى أهل القبلة هو المرجئة
يقولون أن لا اله الا الله تنجى صاحبها بجرد القول يعتقدون انه كما لا ينفع مع الكفر ايمان لا يضر مع الإيمان شىء هو اعتقاد باطل كما أن الكافر لا ينفع معه اي عمل لانه كافر كذلك لا ضير مع الإيمان اي عمل
فمن قال بلسانه لا اله الا الله فايمانه تام كايمان جبريل هذا كلام باطل.
لابد ان نستحضر هده الاركان الثلاثة لان مبنى عليها
إيماننا بالله بين ثلاثة...عمل وقول واعتقاد جنان
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى...وكلاهما في القلب يعتلجان
اللسان: بالنطق / القلب :بالاعتقاد / الجوارح بالامتثال و العمل
وكلمة التوحيد له شروط سبعة وزاد بعضهم ثامنة
وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ *** وَفي نُصُوصِ الوَحْيِ حَقاً وَرَدَتْ
فَإنَّهُ لَمْ يَنتَفِعْ قَائِلُهَا *** بِالنُّطْقِ إلاَّ حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
الْعِلمُ وَالْيَقِينُ وَالقَبُولُ *** وَالانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أقُولُ
وَالصِّدْقُ وَالإِخْلاَصُ وَالْمَحَبَّة *** وَفَّقَكَ الله لِمَا أحَبَّه
العلم / اليقين/ القبول / الانقياد/ الصدق/الإخلاص / المحبة/
وزاد ابن باز شرطا : الموفاة عليه أي أن يموت الإنسان عليها
«من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله؛ حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل
من قال ثم عقبه بقوله قال وكفر بما يعبد من دون الله؛:
ليبين ان مع الإيمان بوحدانية الله لابد من اعتقاد البراءة من الكفر و أهله انه لا يكفى العمل بالتوحيد و الاعتقاد حتى يضم الى ذلك شيئا مهما وهو الكفر بما يعبد من دون
تؤمن بالله تكفر بالجبت و الطاغوت
وتوحد الله وتنزهه عن الشريك والنظير
من فعل ذلك حرم / حرم جواب الشرك
حرم ماله ودمه وحسابه لانمن دخل فى الاسلام اصبحمعصوم المال و الدم
الكفر لابد أن يقول علىثلاثة أركان
كفر باللسان: ان يقول أنى براء منكم و ما تعبدون من دون الله
كفر بالجنان: أن يعتقد في قرارة قلبه أن يبغض و يبرأ الى الله منها
بالجوارج: فلا يقع فيها وقع فيه الكافر
{قل يا يأيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد }
الاية تدل على انه لا يجوز مولاة الكفار و لا يجوز مودتهم ولا محبتهم
{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم:؛}
مناسبة الحديث
فيه تفسير لمعنى التوحيد
فان من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله ؛
فان معنى التوحيد إيمان وكفر ؛ إيمان بالله وكفر بالجبت والطاغوت.
بَابٌ مِنَ الشِّرْكِ لُبْسُ الْحَلْقَة وَالْخَيْطِ وَنَحْوِهِمَا لِرَفْعِ الْبَلَاءِ أَوْ دَفْعِهِ
عمدة هذا الباب ان يعتقد المرأ انه لا يملك جلب النفع و دفع الضر الا واحد وهو اله واذا كان ذلك كذلك فان الذي يصمد إليه فى الدعاء و الطلب جلب النفع ودفع الضر او يرتجى منه اهو الله عزوجل
و في المقابل لا يعتقد ان قوة تجلب النفع او تدفع الضر الا قوة الله
اذا اعتقد العبد وحدانية الله في جلب النفع و دفع الضر صار من الشرك ان يشرك مع الله فى هاتين الخاصيتين
إذا اعتقد في احد أيا كان ان قادر في جلب النفع أو يدفع عنه الضر فان هذا الاعتقاد قد ينحدر به إلى درجه الشرك مع التفصيل الذي سيأتي
الحديث في الأمور التي هي في خصائص المولى و التي لا يقدر عليه إلا الله كجلب الرزق و دفع الأسقام
أما ما كان في قدرة العبد فهذا لا يدخل معنا
بَابٌ مِنَ الشِّرْكِ :
قد يكون شركا اكبر اةو شركا اصغر على النفصيل الدى سياتي
لِرَفْعِ الْبَلَاءِ أَوْ دَفْعِهِ :سبب لبس الحلقة هو اما لدفع البلاء او جلب النفع و الحظ
وَقَوْلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ الْآيَةَ.
مناسبة الاية للباب
تظهر فى أن المؤلف ساق الآية التى فيها الانكار قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِهده الآية فيها إنكار لان هؤلاء الدين تدعون من دون الله
لو أن الله أراد ان يصيب أحدا بضر هل يقدر هؤلاء ان يمنعوا ما أراد الله
الجواب: لا
من تدعون من دون الله لا يملكون نفعا و لا ضرا و لا موتا و لاحيا ولا نشورا لأنفسهم فلا أن لا يملكون لغيره يكون واقعا من باب أولى
والدي يلبس الخليط والحلقة او يتعلق شيئا انما تنطبق عليه هده الآية فيقال له ان ارادنى الله بضر هل هن كاشفات ضرهم
و اليوم هؤلاء كثر؛ نجد من يعلق على السيارات الكبرى مناديل سوداء فى مقدمة السيارة يعتقدون أنها تدفع البلاء و الحوادث و الشرور لا شك ان هدا الاعتقاد ينافى التوحيد
الآية تدل انه لا ينفع و يكشف الضر إلا الله فليس لبس الحلقة والخيط يكشف شئيا من الضر .
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا فِي يَدِهِ حَلَقَةٌ مِنْ صُفْرٍ، فَقَالَ«مَا هَذِهِ» ؟ قَالَ مِنَ الْوَاهِنَةِ فَقَالَ «انْزَعْهَا؛ فَإِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهَنًا، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ؛ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا». رَوَاهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ لَا بَأْسَ بِهِ.
بعض أهل العلم ضعف الحديث و بعضهم قال لابأس به
الحديث ضعيف عند أهل العلم
حتى المؤلف يرى ان الحديث لاباس به
والمعنى العام ان تعلق الحلقة من نحاس توضع على يد طفل او قدمه يظنون انها تحميه من المرض او الوهن او تدفه عنه العيون
قال انزعها فإنها لا تزيد إلا وهن
فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ؛ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًااذا مات وهو يعتقد هذا شيء فانه لا يفلح
معنى الواهنة/ أي المرض الذي يوهن الإنسان الذي يتسبب لمرض الإنسان لبس الحلقة حتى يقيه من المرض.
وَلَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً؛ فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً؛ فَلَا وَدَعَ اللهُ لَهُ».
قوله مرفوعا مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم
مَنْ تَعَلَّقَ : من تعلق إما بقلبه اعتقادا؛ أو بالفعل جعله على جسده أو تعلق به قلبه كان يعلقه في سياراته أو تحت وسادته.
تَمِيمَةً: التميمة التي يلبسه الإنسان يريد إتمام الشفاء به ؛كأن المعلق على الأطفال لجلب الضر و دفع الضر .
فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ /هذا دعا ء من النبي صلى الله عليه وسلم
وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً : الودعة شيء يجلب من البحر مثل الخرز كان يعلق على الصبيان لدفع العين وغيره ومثله اليوم الخرز الزرقاء التي ابتلى بها الناس فإنهم يعلقونه في البيوت على شكل أصابع خمسة ظنا منهم أن ذلك يدفع العين
فلا ودع الله له: هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم
وَفِي رِوَايَةٍ «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً؛ فَقَدْ أَشْرَكَ».
و رواية من تعلق تميمة ة فقد أشرك فيه بيان أن تعلق التميمة قد يؤدى الشرك او هو شرك
تعلق التمائم هو دائر بين الشرك الأكبر أو الشرك الأصغر
هل شركه اكبر مخرج من الملة أو هو شرك اصغر فيه تفصيل بحسب تعلق الإنسان بما تعلق به
إذا اعتقد أنها سبب يدفع مع اعتقاده أن الله هو الذي ينفع و يرفع ويدفع يكون : شركا اصغر لان الشرك الأصغر ما كان وسيلة غالى الشرك وليس هو شرك
وان كان يعتقد هي التي تنفع و تضر بنفسها كان شركا اكبر
وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ حُذَيْفَةَ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا فِي يَدِهِ خَيْطٌ مِنَ الْحُمَّى، فَقَطَعَهُ وَتَلَا قَوْلَهُ ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»
خيط يعتقد أن يدفع الحمى و المرض
قطعه حديفة
هنا يظهر دور العالم إن استطاع أن يقطع أن يزيل المنكر باليد عليه أن يغير المنكر بيده لمن له السلطة بالتغير المنكر باليد
و إن لم يستطع أن يغير المنكر باليد يغيره باللسان أن كان من أهل القلم
وان لم يستطع يغير المنكر انتقل بإنكار المنكر القلب
﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ»
المقصود بالإيمان الإيمان بالربوبية إلا وهم مشركون: أي مشركون بالألوهية
فان الايمان و الشرك نقيضان لا يمكن أن يجتمعان
عمدة الباب أن جلب النفع و دفع الضر خاص بالله وهو مما ينبغي أن يوحد الله به عما سواه

لطيفة عبد السلام 17-12-15 02:57 PM

جزاكِ الله خيرا أختي عقيلة و كتب أجرك .

لطيفة عبد السلام 23-12-15 12:00 AM

ملخص الدرس الثالث من مادة التوحيد

بَابٌ مَنْ حَقَّقَ اَلتَّوْحِيدَ دَخَلَ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ

الفرق بين باب فضل التوحيد و ما يكفر من الذنوب ، و باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
هناك تقارب في المعنى بين البابين ، أراد الشيخ أن يُدرّج في فضل التوحيد ، فبدأ بتكفير الذنوب ثم دخول الجنة بغير حساب لمن حقق توحيده بدرجة أعلى .
حقق : أوجده خالصا نقيا عن الشوائب ، في كل أنواعه

وَقَوْلُ اَللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِّلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾.
لبيان منزلة ابراهيم عليه السلام ، الأمة : الطائفة و الجماعة
لأن العبرة بما يحمل من الحق و ما يزن من التوحيد ، إذا صحت العقيدة صار الإنسان كأنه جمع ليس واحدا ، و الكثرة التي ليس معها حق ليس لها فائدة

قانتا : من القنوت أي دوام الطاعة و كثرة العبادة "يامريم اقتني لربك و اسجدي و اركعي مع الراكعين"
حنيفا : اي مائلا عن الشرك إلى التوحيد ، ميلانا كاملا ليس جزئيا ، لذلك قال الله " وما كان من المشركين
مناسبة الآية : ابراهيم عليه السلام ممن يدخلون الجنة بغير حساب لانه حقق التوحيد كاملا

وَقَالَ ﴿وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ﴾.
وهذه في وصف المؤمنين ، وسبب ذكرها ، أن من كان هذا حاله دخل الجنة بغير حساب


وَعَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, فَقَالَ أَيُّكُمْ رَأَى اَلْكَوْكَبَ اَلَّذِي اِنْقَضَّ اَلْبَارِحَةَ ؟ فَقُلْتُ أَنَا ثُمَّ قُلْتُ أَمَّا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ قَالَ فَمَا صَنَعْتَ ، قُلْتُ اِرْتَقَيْتُ قَالَ فَمَا حَمَلكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قُلْتُ حَدِيثٌ حَدَّثَنَاهُ اَلشَّعْبِيُّ قَالَ وَمَا حَدَّثَكُمْ ؟ قُلْتُ حَدَّثَنَا عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ أَنَّهُ قَالَ «لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ» قَالَ قَدْ أَحْسَنَ مَنِ اِنْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ وَلَكِنْ حَدَّثَنَا اِبْنُ عَبَّاسٍ عَنْ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «عُرِضَتْ عَلَيَّ اَلْأُمَمُ فَرَأَيْتُ اَلنَّبِيَّ وَمَعَهُ اَلرَّهْطُ, وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ اَلرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ, وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ, إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي, فَقِيلَ لِي هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ, فَقِيلَ لِي هَذِهِ أُمَّتُكَ, وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَخَاضَ اَلنَّاسُ فِي أُولَئِكَ- فَقَالَ بَعْضُهُمْ فَلَعَلَّهُمْ اَلَّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ بَعْضُهُمْ فَلَعَلَّهُمْ اَلَّذِينَ وُلِدُوا فِي اَلْإِسْلَامِ فَلَمْ يُشْرِكُوا بِاَللَّهِ شَيْئًا وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ : هُمُ اَلَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مُحْصَنٍ فَقَالَ اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ «أَنْتَ مِنْهُمْ» "ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَال َ «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ »
حصين بن عبد الرحمن تابعي ، و التابعي هو من رأى الصحابة وهو مؤمن بالرسول صلى الله عليه و سلم
و الصحابي : هو الذي رأى النبي صلى الله عليه و سلم مؤمنا به و مات على ذلك ، و من آمن و لم يره لا يعد صحابيا بل تابعيا ، كالنجاشي
الإمام ابن كثير عد النبي عيسى عليه الصلاة و السلام صحابيا ، لأنه آمن بالرسول صلى الله عليه و سلم و رآه قبل موته ، فعيسى عليه السلام لم يمُت إنما رفعه الله إليه



أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ : لان الظواهر الطبيعيه عند السلف كانت تبين لهم عظمة الله تعالى
قال حصين : أنا ، و خشي أن يحسبه الناس كان قائما مصليا ، فقال أما إني لم أكن في صلاة و لكني لدغت

-
ارتقيت : قرأت الرقية ، هي المداواة بالقرآن و الأدعية الشرعية
-
ما حملك على ذلك : أي ما دليلك على ما فعلت ؟ لان العبادات توقيفية
-
لا رقية إلا من عين أو حمة : العين إصابة الإنسان جراء العين ، و الحمة : سم العقرب او غيرها أن الحشرات
-
هل يعني هذا أن الرقية لا تكون لغير هذا ؟ : لا ، لان قوله لا رقية إلا لا يعني بالضرورة لا يعني أنها للحصر ، إنما يقصد أنه لا علاج نافعا للعين أو الحمة غير الرقية
-
عرضت علي الامم : قيل انه كان ليلة الاسراء ، و قيل أنه يقصد به يوم القيامة
-
الرهط : الجماعة دون العشرة
-
يدل على ان الله تعالى لا يحاسب الداعي على نتائج دعوته و إن لم يستجب الناس له ، إنما عليه البلاغ فقط

-
إذ رُفع لي سواد عظيم فظننت أنه امتي : السواد اي كثرة الناس ، و هذا من حسن ظن النبي بالله تعالى
هناك علامات يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم بهما أمته و هما : بالغرة و التحجيل
-
قيل هذا موسى ومن معه
-
السواد الذي رآه النبي في المرة الثانية أعظم من سواد قوم موسى عليه السلام
-
أمة الرسول صلى الله عليه وسلم تنقسم إلى قسمين : أمة الدعوة و هم كل الناس ، العرب و المشركون و النصارى و غيرهم ممن بُعث إليهم ... ، و أمة الإجابة وهم المسلمون الذين آمنوا برسول الله ، و هم الذين رآهم النبي صلى الله عليه وسلم

وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَخَاضَ اَلنَّاسُ فِي أُولَئِكَ ، قال بعضهم لعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قال بعضهم لعلهم الذين وُلدوا في الاسلام
فخرج عليهم صلى الله عليه وسلم فاخبروه بالأقوال و الآراء فقال هم الذين لا يسترقون : أي لا يطلبون الرقيه استغناءً بالله تعالى لكمال توحيدهم ، ولا يكتوون : و الكي وسيلة من وسائل العلاج ، ولا يتطيرون : لا يتشاءمون بالأيام ولا بالمناطق ولا بشيء ، وعلى ربهم يتوكلون : يفوضون الأمر كله لله تعالى ، ولا يستلزم ذلك ترك العمل لان ذلك يسمى تواكلا و ليس توكلا (اعقلها و توكل)
فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم : لم يدعُ له إنما أخبره ، و هذا من نبوته صلى الله عليه وسلم ،
» "
ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَال َ "سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ " أوصد رسول الله هذا الباب
فائدة : في حديث نبوي أن كل ألف من هؤلاء السبعين يأتي معهم سبعون ألفا ، و عند مسلم أن مع كل واحد سبعون ألفا ، وهذا من رحمة الله تعالى و فضله الواسع
علق هذا الفضل لهؤلاء السبعين ألفا و الزيادات، أنهم حقووا كمال التوحيد ، و ذلك بترك الاسباب البشرية ، يرقون أنفسهم لا يطلبون من أحد ، و ليس المقصود من عدم طلب الرقية عدم العلاج ، ففي الحديث يقول " عباد الله تداووا
"

عقيلة زيان 23-12-15 12:09 AM

أسعدتنى كثيرا مشاركتك اختى الغالية
جزاكم الله خيرا و تقبل الله منك
بقى تلخيص الدرسيين الاخيرين
اسال الله ان يوفق لذلك

مريم ابن كنان 23-12-15 12:18 AM

السلام عليكم ورحمة الله
سالخص الدرس الاخير اختي ان شاء الله
وجزاك الله كل خير وكتب اجرك

عقيلة زيان 23-12-15 01:06 PM

وفقك الله أختى وكتب أجرك

عقيلة زيان 23-12-15 01:10 PM

يبقى تلخيص الدرس السادس أسال الله ان يسخر لذلك القوى الأمين.
وبهكذا ان شاء نكون آتينا على جميع الدروس عسى الله ان ينفع بها و يكتبها لنا صدقة جارية
ولعل معنا من الاخوات من تاخرن في الركب بسبب ظرف فيكون هذا التلخيص عونا لها مسيارة الركب
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى

وفاء طه 23-12-15 10:25 PM


ملخص الدرس السابع


بَابُ مَا جَاءَ فِي اَلذَّبْحِ لِغَيْرِ اَللَّهِ

لماذا لم يذكر المولف حكما شرعيا في المسأله؟
ترك الامر مبهما لان المسالة فيها تفصيل
الذبح مقصود به ذبح مايؤكل لحمه كالغنم والابل لان هذه التي يتقرب بها على وجه العبادة
فالذبح منه مايكون عبادة ، ومنه ما يكون عادة تجري فيه الاحكام الخمسة كاكرام الضيف فهذه سنه مستحبة كفعل ابراهيم عليه السلام او الذبح لاطعام الاهل يكون واجبا
- قال تعالى (قل ان صلاتي ونسكي .....)
الصلاة لغة الدعاء )وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم)
النسك الذبح
مناسبة الايه للباب ان النسك عبادة مثل الصلاة والعبادة تصرف لله وحده لاشريك له
فصل لربك وانحر
الفاء سببية متعلقة بما قبلها
فبسبب اعطاء الكوثر(فصل لربك )الصلاة الشرعية (وانحر )اي توجه لربك بالذبح والنحر وان كان النحر يطلق على الابل فلها طريقة خاصة
مناسبتها للباب اي كما تصلي له انحر لربك وحده مفردا له عن النظير والشريك
عن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله بأربع كلمات (لعن الله من ذبح لغير الله
فالكلمة هي الجملة من الكلام المنتظم ومثله قولنا كلمة التوحيد
اي طرد وابعد ومن طرد من رحمة الله فهو حقيق بالنار والعياذ بالله
وهنا اللعن نتيجة لوقوع العبد في الشرك الأكبر فان الذبح لغير الله شرك اكبر مخرج من الملة
لعن الله من لعن والديه :اذا لعن والديه مباشرة
واكثر مايقع اللعن للوالدين بطريق التسبب(يلعن ابا الرجل فيلعن الرجل أباه)
وهنا قاعدة المتسبب يأخذ حكم المباشر
لعن الله من اوى محدثا
يحدث في الشرائع او يحدث جريمة فلا يجوز ايواءه
لعن الله من غير منار الأرض
تغيير علائمها وتقاسيمها
وهذا داخل في قوله(من اقتطع شبرا من ارض طوقه من سبع اراضين)
لعن الله من ذبح لغير الله وهذا الطردطرد ابدي لانه اخرج صاحبه من الملة
طارق بن شهاب اختلفوا في رؤيته للنبيفاثبتها البعض ونفى البعض والمثبت مقدم على المنفي
دخل النار رجل في ذبابة قالو له قرب ولو ذبابا فقرب ذبابة فخلوا سبيله لأنه قدم القربان لغير الله صغر القربان او كبر فالعبرة بالمبدا ليس الكم
والاخر رفض ان يقرب شيئا لغير الله
وكلفه هذا الرفض ان ضربوا عنقه فدخل الجنه
قد يشكل على البعض ان الاول كان مكرها
لو كان مكرها لكان معذورا فهذا قطع بقول النبي (فدخل النار )
10-باب لايذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
وقول الله تعالى (لاتقم فيه ابدا..)
المولف تدرج من ذكرحرمة الذبح لغير الله الى ذكر حرمة الذبح لمكان يذبح فيه لغير الله
والمقصود بقوله لاتقم فيه مسجد الضرار بناه المنفقون ليصرفوا الناس عن مسجد قباء مع ان الاصل ان كل مكان تصح الصلاة فيه والذي خصص هذا العموم ان هذا المسجد لم يوسس على التقوى بل للتفريق وعملا بالنفاق ارصادا لمن حارب الله ورسوله فدلت الاية على ان ما لم ينشا للطاعة او ارصادا للمعصية لا يجوز القيام فيه
اذن فالمعصية تؤثر على المكان
اذا مررتم بديار المعذبين فمروا سراعا او كما قال عليه الصلاة والسلام
فلايقوم الانسان بطاعة في مكان يعصى فيه الله عز وجل اوفيه شريعة كفر او فسوق او بدعة
النذر يكره عقدة لان فيه تكليف للنفس بشيءلم يكلفه به الله ولان فيه مشقةوبعضهم يذهب الى انه حرام لان النبي قال انه لا ياتي بخير وانا يستخرج به من البخيل
ومع ذلك الوفاء به واجب اثنى الله على الموفون بالنذر قال تعالى يوفون بالنذر
الشاهد في الحديث ان الرجل نذر ان ينحر ابلا ببوانه فالنبي لم يفته التنبيه فسال هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟(هل كان فيه صنم او الهة تتخذ من دون الله) هل كان فيها عيد من اعيادهم؟ اي كانوا يتخذون ذلك المكان يعودون فيه مرة بعد مرةلاقامة شعائرجاهلية او شركية
فقال النبي اوف بنذرك اي اذا خلا هذا النذر من المحاذير فلاباس من الوفاء بنذره
نهت الشريعة عن المشابهات فالنبي عليه الصلاة والسلام مثلا امرنا بمخالفة اليهود والنصارى
فعليه لايجوز التعبد لله بمكان يتعبد فيه لغير الله بل حتى في الاوقات كالاوقات التي نهي عن الصلاة فيها

وفاء طه 23-12-15 10:31 PM

عذرا مريم لم اقرا رسالتك الا الان يمكنك تلخيص الدرس السادس
او اذا بدأت في الدرس السابع لا مشكلة ان يكون له ملخصين
وجزاك الله خيرا اختي عقيلة
وفق الله الجميع

عقيلة زيان 23-12-15 11:56 PM

لا عليك أختى
جزاكم الله خيرا وتقبل الله منكم
قضاء الله كله خيرا

مريم ابن كنان 24-12-15 03:56 AM

الدرس السابع
باب ماجاء في الذبح لغير الله
المؤلف رحمه الله هنا قال باب ماجاء في الذبح لغير الله وعادة المؤلف ان يقول باب من الشرك او باب من التوحيد وهكذا
...فلماذا لم يذكر المؤلف رحمه الله حكما شرعيا كونه شرك او كفر او بدعة او شرك اصغر لماذا تركه مبهما ؟؟؟
فالمؤلف رحمه الله ترك الامر مبهما لان المسالة فيها تفصيل وليست على الاطلاق .
قال المؤلف رحمه الله باب ماجاء في الذبح لغير الله والذبح المقصود به ذبح مايؤكل لحمه من بهيمة الانعام (الابل - البقر – الغنم ) لانها هي التي يتقرب بها على وجه العبادة عادة .
وقوله باب ماجاء في الذبح لغير الله لانه فيه تفصيل فمنه مايكون عادة ومنه مايكون عبادة فاما ما يكون عبادة فهذا تسري عليه الاحكام الخمسة فقد يكون مستحبا او واجبا الى اخره .واما ذبح العادة هذه مثل ما يذبح اكراما للضيف عندما ينزل به فيبالغ في الاكرام فيذبح وهذه سنة مستحبة وهي فعل ابراهيم الخليل (فراغ الى اهله فجاء بعجل سمين واخرى حنيذ) وايضا كون الانسان يذبح ليطعم اهله فهذا ان كان لاطعام الاهل فانه يكون واجبا .اذن يتضح منه ماهو عادة وماهو عبادة والمقصود بذبح العبادة ما يفعله قربانا الى الله عز وجل.
قال المؤلف رحمه الله وقول الله تعالى "قل ان صلاتي " اي قل يامحمد والخطاب هنا خاص بمحمد عليه الصلاة والسلام او قل يا ايها المؤمن اي للامة من بعده لان كل الامة تبع له عليه الصلاة والسلام فالصلاة في اللغة هي الدعاء يقول الشاعر صل الاله على امرؤ ودعته واتم نعمته عليه وزادها فالصلاة في الغة الدعاء لذلك قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ((خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم )) اي ادعو لهم فان دعائك سكن لهم . يقول عبد الله بن ابي اوفى جاء ابي الى النبي صلى الله عليه وسلم بزكاتنا فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم وصلى علينا اوكما قال ,وفي الشرع هي التعبد لله باقوال وافعال مخصوصة مبتدئة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
فالله يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام قل ان صلاتي اي عبادتي التي هي ذات الاقوال والافعال ونسكي والنسك هو الذبح ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام لكعب بن عذرة انسك شاة اي اذبح شاة في تاويل قوله تعالى "" ففدية من صيام اوصدقة او نسك "" فالنسك المقصود به الذبح , ومحياي اي كل حياتي بمافيها ومايجري فيها ومماتي اي وما اموت عليه لله رب العالمين لا شريك له وانا اول المسلمين.
ومناسبة الاية للباب ان النسك عبادة كالصلاة والعبادات شانها ان تصرف لله لان توحيد الالوهية اوتوحيد العبادة يقتضي ان تصرف لله وحده لاشريك له ولاند له ولانظير له.
ثم اورد المؤلف رحمه الله ايه اخرى شاهد على الباب وهي قوله تعالى ""فصل لربك وانحر "" الفاء هنا سببية متعلقة بما قبلها والذي قبلها هو انا اعطيناك الكوثر " اي ان سبب اعطائنا لك الكوثر ادي الصلاة الشرعية ومعنى فصل اي توجه الى ربك للصلاة مفردا اياه بهذه العبادة وانحر اي وتوجه له بالذبح والنحر (النحر يطلق على الابل فهي تنحر ثم تذبح )
ومناسبتها للباب قوله تعالى فصل لربك اي فانحر له كما تصلي له مفرذا اياه عن الشبيه والنظير ...
ثم اورد بعد ذلك حديث علي رضي الله عنه الذي يقول فيه(( حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات .........)) وسماها كلمات لان الكلمة في اللغة هي الجملة المفيدة ولو لم تكن بمفردة .
الكلمة الاولى التي جائت في الحديث وهي لعن الله من ذبح لغير الله فاللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله وكل شيء صدر بلعن او لعنة او ختم بلعنة فانه يدل على انه من الكبائر او من اكبر الكبائر , فمن ذبح لساحر او صنم او شمس او قمر او اي معبود اتخذه الانسان من غير الله فهو مطرود مبعد عن رحمة الله وهنا اللعن نتيجة وقوع العبد في الشرك الاكبر المخرج من الملة .
الكلمة الثانية لعن الله من لعن والديه وهل يتصور عاقل ان يلعن والديه قد يتصور من بعض القاق والشذاذ ان يتوجهوا باللعن المباشر للوالدين او احدهما فمن وقع في ذلك فهو مطرود من رحمة الله ,لكن اكثر مايقع اللعن في لعن الوالذين هو اللعن بطريق السب ,لان النبي صلى الله عليه وسلم سئل " ايلعن الرجل والديه؟قال "نعم سب ابا الرجل فسب الرجل اباه, ويلعن ابا الرجل فيلعن الرجل اباه " ومن هنا اخذ العلماء قاعدة مهمة وهي المتسبب ياخذ حكم المباشر .
الكلمة الثالثة لعن الله من اوى محدثا والمحدث هو الذي يغير في الشرائع والشعائر او كمن يحدث جناية او جريمة فاذا التجا بك انسان قاتل او سارق او هارب من الحد فلا يجوز ل كان تؤويه .
الكلمة الرابعة لعن الله من غير منار الارض والمقصود هنا علائم الارض التي تقسم التقاسيم فمن فعل ذلك يكون واقع في اللعنة ويكون هذا التعير بتغيير خططها او تغيير جذورها الفاصلة او تغيير علائمها وهذا داخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم " من اقتطع شبرا من الارض طوقه من سبع اراضين اوكما قال عليه الصلاة والسلام .
اذن فالشاهد من حديث علي رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله فمن توجه بالذبح لغير الله فقد وقع في الشرك الاكبر وحصل له نتيجة ذلك اللعن الذي هو الطرد والابعاد عن رحمة الله وهذا الطرد ابدي مخرج من الملة مخلد صاحبه في النار والعياذ بالله.
ثم اورد المؤلف رحمه الله حديث طارق بن شهاب الذي ذكر فيه ان رجلين مرا على قوم لهم صنم والصنم هو الذي يعبد من دون الله وقد نحت على شكل انسان واما الوثن فقد يكون شجر الى اخره..فمرا هذان الرجلان على القوم فقالوا لاحدهما قرب فقرب ذبابا فدخل النار اما الاخر فقال لهم ماكنت لاقرب لاحد شيئا لانه عنده مبدا ان القربان لايكون الا لله وكلفه رفضه ان ضربوا عنقه فدخل الجنة .
وجه الشاهد من الحديث ان احد الرجلين دخل النار في ذباب قربه لانه اشرك مع الله مالايجوز صرفه الا لله وهو تقريب القرابين لله.
با ب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله
بعد ان بوب المؤلف رحمه الله باب الذبح لغير الله جاء هذا الباب وهذا من احسن التقسيم والتبويب لان المؤلف تدرج من ذكر حرمة الذبح لغير الله الى حرمة الذبح لمكان يذبح فيه لغير الله , واستدل بذلك لقوله تعالى " لاتقم فيه ابدا" والمقصود به مسجد الضرار الذي بناه المنافقون من اجل التفرقة بين المؤمنين و فنهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقوم فيه مع ان الاصل ان كل مكان تصح الصلاة فيه لقوله عليه الصلاة والسلام " جعلت لي الارض مسجدا وطهورا " والذي خصص هذا العموم هو النهي من الله عزوجل لانه لم يؤسس على التقوى والطاعة وانما عمل بالنفاق وارصادا لمن حارب الله ورسوله .فالنبي صلى الله عليه وسلم لما مروا بواد محسر اسرع لانه واد عذاب ,والنبي عليه الصلاة والسلام قال " اذا مررتم بدار المعذبين فامضوا سراعا او كما قال عليه الصلاة والسلام .
ثم قال المؤلف رحمه الله وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال " نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانة " والنذر هو الزام المكلف نفسه طاعة لله لم تكن واجبة ,وحكم النذر فعقده مكروه وناك من العلماء من حرمه كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "انه لايأتي بخير ..." ومع كونه محرما اومكروها الا انه وجب الوفاء به لقوله تعالى " يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا .."
الشاهد في الحديث ان هذا الرجل نذر ان يذبح ابلا ببوانة وبوانة مكان فكان النبي صلى الله عليه وسلم منتبها حتى لايكون المكان قد كان فيه شيء من المحظور كمكان فيه صنم اوكانت تقام فيه شعائر بدعية اوغير ذلك ,اي اذا خلا هذا النذر من المحاذير فلا باس ان يوفي العبد بنذره اما ان كان قد يبق فيه الذبح لغير الله او عيد من اعياد الجاهلية فلا يجوز لوجه المشابهة التي تنعقد على الفعل هذا .
وهنا قاعدة هامة وهي ان الشريعة نهت عن المشابهات , وعليه فلا يجوز الذبح في مكان كان يذبح فيه لغير الله ولايجوز التعبد لله في مكان يتعبد فيه لغير ه بل ولاحتى في اوقات الصلاة .
مناسبة هذا الحديث للباب الذي عقده المؤلف رحمه الله انه لايجوز اقامة الشعائر في مكان كانت تقام فيه شعائر كفرية ولا يجوز ان تقام الشعائر الدينية في اوقات كانت تقام فيها الشعائر البدعية او الشركية مكانا وزمانا .

مريم ابن كنان 24-12-15 03:59 AM

انا لخصته اختي الغالية وان شاء الله احد ياخذ السادس
وكله خير
ونفعنا الله واياكن بالعلم النافع

عقيلة زيان 24-12-15 12:44 PM

جزاكم الله خيرا اختى وتقبل منكم

أم محمد التميمي 26-12-15 12:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
سأفرغ الدرس السادس إن شاء الله و أضعه غدا

عقيلة زيان 27-12-15 01:00 AM

وفقك الله أختى وكتب أجرك
جزاكم الله خيرا

أم محمد التميمي 27-12-15 01:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
[OVERLINE] الدرس السادس:
[/OVERLINE]
باب ما جاء في الرقى والتمائم :
نلاحظ هنا أن المؤلف خرج عن طريقته في التبويب فقال رحمه تعالى :( باب ما جاء في الرقى والتمائم) .
سؤال الشيخ : أين محل خروج المؤلف رحمه الله تعالى عن طريقته وعادته ؟ ما الشيء الذي إختلف في تبويب المؤلف ؟ .
الجواب : لم يذكر الحكم يعني قال :( باب ما جاء في الرقى والتمائم ) ، ولم يبين لنا هل الرقى والتمائم من التوحيد أو من عكسه أي من الشرك .
والسبب في ذلك أن الكلام عن الرقى و التمائم كلام فيه تفصيل ، فلا يحكم عليه بكونه شركا من حيث القطع هكذا مجردا ، ولا يحكم عليه كون هذا الأمر من التوحيد هكذا قطعا مجردا و إنما الأمر فيه تفصيل .
فالرقى مثلا إن كانت بشيء شرعي نحو الأذكار و القرآن وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كالدعاء وغيره، فإن ذلك أجازه الشرع بل ربما حث عليه وندب إليه ، في مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من إستطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " .
و إذا كانت الرقى متضمنة بشيء من البدع أو الشركيات فإنه حينئذ يحكم عليها بحسبها، إما رقية مبتدعة أو رقية شركية .
قال باب ما جاء في الرقى والتمائم ،ثم ذكر بعد ذلك حديث الصحيح .
وفي قوله ( في الصحيح ) : هذه العبارة يطلقها أهل العلم و يريدون بها ما أخرجه البخاري .وكأن هذه اللفظة خاصة بما أخرجه البخاري .يعني أصبحت كلمة الصحيح هكذا مجردة علما على صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى لكونه أصح الكتب المصنفة بعد كتاب الله تعالى . ولكن هذا ليس محل تسليم فالمالكية مثلا ينازعون في هذا فيقولون أن موطأ الإمام مالك أصح من البخاري، لكن الذي عليه جمهور الأئمة أن الصحيح هو صحيح الإمام البخاري . و أنه أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى .
فقوله المؤلف في( الصحيح ) :إما أنه قصد في الحديث الصحيح و إما أنه قصد في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه ،وكلا الوصفين يصح عن حديث أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه .
في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه : أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، فأرسل رسولا :" أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت "
هذا الحديث فيه هدي نبوي كريم وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام في الحل و ترحال في السفر والحضر شأنه وديدنه أنه
يترقب أحوال أصحابه من نواحي الشرعية وغيرها حرصا منه صلى الله عليه وسلم على صحة وسلامة ما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم ، فلما كان معه أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه في هذا السفر أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسولا لأمر هذا الأمر بأن " لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت "

قلادة : أي ما يقلد على العنق .وما يربط به العنق .
وكان من عادة بعض العرب أنهم يجعلون على عنق البعير قلادة أو وتر أو شيئا ظنا منهم أن هذا الشيء الذي قلده البعير أنه يقيه من العين . ولما كانت الأنعام تعني من كرائم أموال العرب فكانت الوحوش تهفو إليها من جهة وكان ملاكها يخافون وقوع الضرر بسب أعين العائنين و حسد الحاسدين ، فمضت بعض طرائق العرب في جعل القلائد و الأوتار و الأزمة جمع زمام على هذه البدن أو الأنعام حتى تصرف العين بزعمهم يعني كأنهم تعلقوا بهذا الأمر الذي قلده البعير أنه قادر على دفع النقمة أو على رفع البلاء .
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينظر في إذا وجد بعير أو دابة في رقبتها قلادة من وتر فإن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بقطعها
وهذا القطع من باب إزالة المنكر، والأمر في إزالة المناكر دائر على ثلاثة أحوال كما لا يخفى كالقادة و الأئمة وسلاطين وولاة الأمور يجب عليهم إزالة المنكر بأيديهم ، وكل من له سلطة وجب عليه إزالة المنكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه وهذه طريقة أهل العلم و الوعي والتنبيه و الأئمة والخطباء والدعاة ، فإن إنكار المناكر يكون بألسنتهم ومن لا يستطع لاهذا ولا ذاك من عامة الناس فينكر المنكر بقلبه .
شاهد أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر بقطع هذه الأمور لأنها لا تنبغي وكونها لا تنبغي إما أنه يتعلق بتعليقها وقوع الشرك والعياذ بالله ،أو لأنها وسيلة لحصول الشرك و العياذ بالله . لاحظو الأمرمن إحدى الحالين :
- إما يكون شرك في ذاتها بحسب إعتقاد من علقها .
- وإما أن تكون وسيلة لشرك و العياذ بالله .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الرقى والتمائم و التولة شرك " . (راوه أحمد و أبوداود) .
الرقى : كلمة عامة والمراد بها العزائم ،والرقى والعزائم هي الأمر الذي يقرأ على المريض سواء من الأدعية أو من الأذكار أومن القرآن .
وفي هذا الحديث حين قال إن الرقى والتمائم والتولة شرك. هذا في العموم ،أو هذا الحكم يخرج منه ما رخص الشرع فيه فإن الدليل قد رخص في الرقية من العين ومن الحمى ، وقد برز النبي عليه الصلاة والسلام الرقية .
وعند تعريفنا للرقية نقول :
الرقية : هي أدعية و أذكار تقرأ على المريض مع النفث بنية الشفاء . وأما
التمائم : فهي جمع تميمة ، والتميمة هي ما يعلق لرفع البلاء أو دفعه .
طيب : إذا كان ذلك كذلك وقد صدر المؤلف هذا الأثر الذي فيه الحكم (( إن الرقى ...إلى آخره ..شرك ))
- هل تكون الرقية على الإطلاق شركا .؟
نقول : لا
لماذا ؟
لأن الرقى تنقسم إلى رقى جائزة و رقى غير جائزة .
أما الرقية الجائزة : فهي الرقية الشرعية التي كانت من القرآن و الأذكار، هذه أجازها النبي صلى الله عليه وسلم بدليل قوله : " لا بأس برقى ما لم تكن شركا " .
والنوع الثاني الرقية الغير الجائزة : وهي الرقية الشركية التي ليست لا من القرآن ولا من الأدعية الشرعية ، والدليل على عدم شرعيتها عموم قوله " إن الرقى والتمائم و التولة شرك " ولقوله عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم :
" لا بأس برقى ما لم تكن شركا " .
طيب : التمييز بين الرقية الشرعية والرقية الغير شرعية بهذا الاعتبار ربما يكون واضحا ولكن نزيده وضوحا حين نقول إن الرقية الشرعية تكون جائزة بشروط منها:
* أن تكون من الوارد قرآنا أو ذكرا أو سنة أو دعاء .
* أن تكون بلسان عربي مبين يعني تكون مفهومة وليس تماتم أو طلاسم .
* أن يعتقد الراقي و المرقي أنها سبب و أن الرقية لا تشفي بذاتها ومن شروطها كذلك أن يتضمن إستعمالها التوكل على الله عزوجل .
والبعض يشترط أن يكون الراقي عدلا يعني من أهل العدالة فلا يعرف بشعوذة أو سحر أو إلى آخره .
طيب : مادمنا في ذكر الرقية وقد ذكرنا الحديث السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، أن من صفاتهم أنهم
" لايسترقون " .
فهل الأفضل أن يطلب الإنسان الرقية أم أن يتكأ على توكله ؟ .
ما من شك أن ترك طلب الرقية أفضل ، لكن هذه الفضيلة أيضا تتفاوت ، فترك طلب الرقية أفضل من طلب الرقية .
و البدء برقية من نعتقد أنه يحتاج إليها دون أن يطلبها أيضا أفضل من وجه آخر ، لأن في ذلك رفع للبلاء أو المساعدة في رفع البلاء عن المسلم .
وما دمنا في ذكر الرقية فإن من المسائل الملتفة بالرقية مسألة أخذ الأجرة على الرقية .
هل يجوز أخذ الأجرة على الرقية ؟
الصواب : يجوز أخذ الإنسان الأجرة عن الرقية لعدة أدلة منها : حديث أني سعيد الخدري رضي الله عنه في لديغ الحي فإنهم اشترطوا قطيعا من شياه ثم لما أخذوها تحرجوا أن يأكلوا حتى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأجازهم وقال : إضربوا لي منها بسهم.
ولقول النبي عليه الصلاة والسلام :" لا إن أكلوا برقية باطل فقد أكلت برقية حق " .
فجواز أخذ الأجرة على الرقية هو الصحيح ، لكن واقع الناس اليوم في المغالاة و الاشتراطات الباهضة و إمتهان هذا الأمر هو الذي إظطر أحيانا بعض المفتين أن يمنعوا منه بسب الخلل الذي حصل في التعامل مع الرقية .
ثم إن الرقية قد تكون مباشرة بأن يقرأ على الإنسان المريض الآيات والأذكار وينفث عليه .
وقد تكون بالقراءة على الماء الزيت العسل إلى آخره .
وقد تكون بكتابة الرقية مثلا على ورق بزعفران ثم غمسه في الماء وشرب هذا الماء وهذا الذي يسميه العامة المحو هذا يعني أجازه بعض أهل العلم ومنعه البعض الأخر ، ولجوازه شروط :
- أن تكون الكتابة بماء طاهر
- وأن يحترم القرآن وإلى آخره .
والمسألة التي يختلف فيها أهل العلم هي في مسألة كتابة القرآن الكريم ثم تعليق هذا المكتوب (وسيكون معنا في التمائم)
إذا حديث ابن مسعود قال : " إن الرقى والتمائم و التولة شرك "
قلنا إن :الرقى : جمع رقية
وأما التمائم : فهي تمائم من القرآن أي أن يكتب القرآن ثم يعلق على أعناق الصبيان .أو يجعل في السيارات أو في البيوت .
و أما التولة : فهي الأمر الذي يصنع لتقريب بين الزوجين . وهذا أقرب بسحر المحبة لأن الناس يعتقدون أن هذه التولة تقرب الرجل من زوجته و المرأة من زوجها .
وعموما التمائم فسرها المؤلف بشيء يعلق على الأولاد يتقون به العين ، وغالب هذا المعلق خاصة عند المسلمين يكون بشيء مكتوب بالقرآن ، وقد وقع الخلاف بين السلف رحمهم الله تعالى في جواز كتابة القرآن وتعليقه فبعضهم أجاز والبعض منع كما أشار إلى ذلك الحافظ الحكمي رحمه الله تعالى في سلم الوصول .
والذين منعو ا ، منعوا لإن فيه إمتهان للقرآن الكريم خاصة إذا أستخدم مع الصبيان الذين ربما لوثوه بالنجاسة أو دخلوا فيه في الأماكن القذرة وغير المحترمة .
قال والتولة : وهي شيء يعلقونه على الزوج زعما أن ذلك يقرب الزوجة إلى زوجها والزوج إلى امرأته . وهذا مقطوع بأنه محرم ، فإذا هوإما شرك أكبر إذا تعلق الإنسان بهذا النوع بذاتها لأنه إعتقد فيها ما يجب إعتقاده في المولى سبحانه وتعالى . وإذا تعلق بها بإعتبارها سبب فإنه لا يصل إلى حد الشرك الأكبر لكنه يكون من قبيل الشرك الأصغر لأنه تعلق بسب لم تقره الشريعة ولا يقره أيضا أحوال الناس . فهو لا سبب شرعي ولا سبب قدري ، وهذا يقع في المجتمعات الجاهلة و المجتمعات البدائية وعند كثير من الفلاحين و الريفيين كما أشار إلى ذلك الإمام الألباني رحمه الله تعالى في السلسلة الصحيحة قال : ( ولا يزال عليه فئام من الناس في شام اليوم لاسيما بعض الفلاحين والقرويين إلى آخره ..) .

يتبع غدا إن شاء الله باقي كل الدرس .
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان
أستغفر الله و أتوب إليه .

p1s3

أم محمد التميمي 28-12-15 02:31 AM

تابع للدرس السادس
 
قال المؤلف : " " إن الرقى والتمائم و التولة شرك "
هل إعتبر المؤلف الرقى والتمائم والتولة شركا أكبر أم شركا أصغر ؟ هل لفظة شرك هنا تدل على شرك الأكبر المخرج من الملة ؟
الجواب : نقول لا و إنما هذا يرجع إلى حسب إعتقاد المتعاقد لهذه الأشياء ، فإن إعتقد أن الله عز وجل هو المتصرف في الكون وهو القادر على رفع البلاء ودفعه وعلى إنزال المحاب وإنما إعتبر هذه الأمور وسائل فإننا نقول أنه أخطأ في الوسيلة مع صحة الإعتقاد وهنا يكون الأمر شركا أصغر ، أما إذا إعتقد في الخيط و الرقية ونحوها إعتقادا كليا فهذا هو الشرك الأكبر والعياذ بالله .
قال وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا : (( من تعلق شيئا وكل إليه )) – رواه أحمد و الترمذي –
من تعلق شيئا : أي ما ذكرنا من الخيط من وتر وتمائم إلى آخره .
إذا تعلق شيئا من هذه الأمور و إعتمد عليها فإنه يوكل إليها ، و إذا وكل إليها فإنه وكل لغير ذي قدرة إلى ما يستطيع أن يدفع عن نفسه أو أن يجلب لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
وعليه فإن مفهوم المخالفة أن تعلق بالله سبحانه وتعالى بإعتباره المتصرف في الكون فإنه أيضا يوكل إليه بنحو
قوله تعالى : (( من يتوكل على الله فهو حسبه )) .
ومعنى وكل إليه : أي أسند إليه وفوض إليه وترك إليه
ما من شك أن من تعلق بخيط و الحلقة و تميمة ونحوها ووكل إليها فإنه وكل إلي ذي قدرة والعياذ بالله .
قال "التَّمَائِمُ" : شَيْءٌ يُعَلَّقُ عَلَى الْأَوْلَادِ يَتَّقَونَ بِهِ الْعَيْنَ لَكِنْ إِذَا كَانَ الْمُعَلَّقُ مِنَ الْقُرْآنِ؛ فَرَخَّصَ فِيهِ بَعْضُ السَّلَفِ، وَبَعْضُهُمْ لَمْ يُرَخِّصْ فِيهِ، وَيَجْعَلُهُ مِنَ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ، مِنْهُمْ ابْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه .
و"الرُّقَى": هِيَ الَّتِي تُسَمَّى الْعَزَائِمَ، وَخَصَّ مِنْهَا الدَّلِيلُ مَا خَلَا مِنَ الشِّرْكِ؛ فَقَدْ رَخَّصَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعَيْنِ وَالْحُمَةِ.
و"التِّوَلَةُ": هِيَ شَيْءٌ يَصْنَعُونَهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إِلَى زَوْجِهَا وَالرَّجُلَ إِلَى امْرَأَتِهِ.

وهذا باطل طبعا لأن الذي يجلب المحبة الله سبحانه وتعالى بل هذا مشبه بنوع من أنواع السحر يسمى" سحر العطف " و العطف هو الذي يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى زوجته .
قال وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ رُوَيْفِعٍ قَالَ؛ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَا رُوَيْفِعُ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ؛ فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ؛ فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنْهُ

والحياة إن طالت بالإنسان رأى الأعاجيب كما قال عليه الصلاة والسلام : " ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا.."
والعرب تقول : " عش رجبا ترى عجبا " .
فكلما طالت الحياة وكلما بعد الناس عن عهد النبوة كلما جدت أمور وظهرت بدع ومحدثات
مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ : فالعرب كانوا يتركون لحاهم و يعفونها ولكن كانوا يعقدون لحاهم ، إما لإظهار عظمة الرجل نفسه ، وإما لتشويه ظاهر صورته حتى لا تقع عليه أعين العائنين . ومنه ما يفعله بعض الناس أحيانا من تقصد لبس رث من الثياب أو تخريب بعض الأشياء في إزالة الزينة منها حتى تذهب أعين الناس ، وهذا واقع حتى في أحوال الناس أحيانا تصاب سيارة الرجل بحادث مثلا فيعمل على عدم التصليح قال : لئلا تسرع العين .
وهذا النوع فيه تفصيل : فعقد لحية هنا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بل قد رتب عليه الوعيد ، وقال في آخر الحديث: فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنْهُ
فلا يجوز إذا عقد لحية لا لتعظيم ولا لتشبه بالكفار ولا إعتقاد أن ذلك يصرف العين أو يدفعها ، لكن من فعل ذلك لإعتقاده أنه يصرف العين من باب أن الناس لا تنظر للأشياء الغير المحببة ربما لا يصل إلى الشرك لكنه ذريعة إلى منافاة لتوحيد الكامل أو وسيلىة إلى الشرك الأصغر .
قال : تَقَلَّدَ وَتَرًا
وترا : المقصود به التمائم . تقلد تميمة وهذا لا يجوز إلا أن تكون تميمة بشيء من كتاب الله وهذا وقع فيه الخلاف و الأولى تركه .
قال : اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ
والإستنجاء من النجد والمراد به إزالة أثر ما يخرج من سبيلين ، فإذا كان إزالة الفضلات سواء كان البول أو الغائط برجيع الدابة فإن هذا منهي عنه ، والعلة في ذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام بين أن رجيع الدابة طعام إخواننا من الجن .
ولا شك أن تعليق بهكذا أمردليل على أن الأمر عظيم ، أن براءة النبي صلى الله عليه وسلم من فاعل ذلك يدل على عظم فاعل ذلك الأمر.
قال : وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ؛ قَالَ
رَوَاهُ وَكِيعٌ «مَنْ قَطَعَ تَمِيمَة مِنْ إِنْسَانٍ؛ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ».
وَلَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ "كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ"
مَنْ قَطَعَ تَمِيمَة مِنْ إِنْسَانٍ : أي إذا رأى أحدنا إنسانا تعلق تميمة فإنه قد أتى أمرا شركيا أو وسيلة إلى الشرك وقلنا حال الإنسان مع هذا الأمر إما أن ينكر بيده أو ينكر بلسانه أو بقلبه .
فإذا كان من أهل اليد فقطع هذه التميمة كان أجره كأجر من أعتق رقبة ، ولا شك أن القطع هنا المراد أن يقع بالحسنى أي بالحكمة و الموعظة الحسنة و أن لا يتسبب إنكار المنكر في منكر أعظم منه ، فلا يترتب مثلا عن هذا القطع خصومة أو ندب أوشحناء فهذا كله منهي عنه ، و إنما يقطعها على وجه الإحسان والوعظ إلى آخره .
فإذا فعل ذلك كان أجره كَعَدْلِ رَقَبَةٍ أعتقها .
وجه المشابهة هنا أن الإنسان حين يخرج من يقع في الشرك إلى التوحيد كان كمن أحيا مواتا أو كمن وجد عبدا رقيقا فأخرجه من العبودية إلى الحرية ، لأن الشرك نوع من أنواع الرق ونوع من أنواع الأسر بل هو أشد من الأسر والرق لأن الشرك والعياذ بالله يأسر صاحبه في جهنم و أما الرق فإنه حبس للحرية حال الحياة فقط،فكان أجر من قطع تميمة بدعوة إلى التوحيد وقطع باب الشرك كأنما أعتق رقبة وأكرر على قضية كمن أعتق رقبة لأن ذلك لا يساويه على الحقيقة بمعنى لوكان على الإنسان إحدى الكفارات التي يترتب عليها عتق رقبة فإنه إذا قطع تميمة من إنسان ذلك لم يكن مجزئ له على كفارة عتق الرقبة لأنه ليس عتقا للرقبة على الحقيقة و إنما أجره فقط كأجر أو كعدل عتق الرقبة .
قال : وَلَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ؛ قَالَ "كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ"
ماالمقصود ( وله ) ؟
المقصود : لعله سعيد بن جبير
قوله ( عن ابراهيم ) : ابراهيم النخعي ، أو لعله ابراهيم بن مسعود لأن ابراهيم النخعي كان من أصحاب عبد الله بن مسعود .
: قَالَ "كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ
قلنا أن هذه المسألة خلافية لا نجيز أن تكون التميمة من القرآن نقول : أن القرآن نزل لتعبد بتلاوته أو التعبد بالإستشفاء به تلاوة ولم ينزل القرآن لكتابته وإتخاذه شيئا مكتوبا وهي وجهة نظر محترمة .و الذين يجزون يقولون أن هناك بعض الآثار التي تدل على كتابة القرآن وعلى أنه نافع ومبارك في ذاته سواء قرئ أو نظر إليه أو أتخد لعموم قوله تعالى : '' كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته " ، ولعموم قوله تعالى : " وَنُنَزِّل مِنْ الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيد الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "
ما دمنا في مسألة إتخاذ القرآن تمائم
هناك مسألة قريبة وهي كتابة الآيات وتعليقها على وجه الزينة
هل يجوز ذلك ؟ يعني كتابة الآيات القرآنية وتعليقها في صدر المكتب في صدر المجلس إلى آخره هل يجوز ذلك ؟
الجواب : بعض أهل العلم يمنع من ذلك ويقول أن القرآن متعبد بتلاوته ولم ينزل القرآن ليتخذ مادة لكتابته بالخط وتعليقه .
لكني سمعت ( يقول الشيخ ) فتوة لشيخ لسماحته ابن باز رحمه الله تعالى : أنه يتسامح في ذلك لأنه قد يكون من باب التذكير بمضمون الآية وبمعناها إلى آخره .


ثم عقد المؤلف رحمه الله تعالى :
بَابُ مَنْ تَبَرَّكَ بِشَجَرٍ أَوْ حَجَرٍ وَنَحْوِهِمَا
ونجد أن المؤلف قد صنع صنيع الذي قبله فلم يذكر أن هذا الباب شرك أو غير شرك لأنه يقع تحت ذلك تفصيل وليس فيه حكم مطلق هكذا مجرد
قال : وَقَوْلِ اَللَّهِ تَعَال
﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى﴾
فالات والعزى : فهي معبودات المشركين فقد كانوا يعبدون اللات ومناة وثالثة الآخرى .
واللات :إسم لرجل كان يلت السويق الحاج في الجاهلية فلما مات صوروا له تصاوير ثم عبدوه فجعلوا له صنم يعني : رجل صالح وهذا في قولهم " مانعبدهم إلا ليقربونا إلى زلفى "
و أما العزى : فشجرة عبدت من دون الله تعالى
وكذلك مناة : حجر عبد من دون الله تعالى .
ما مناسبة ذكر الآية بعد الباب " باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما ؟
الجواب : المناسبة أن اللات صنم من حجر وأن العزى شجرة و أن المشركين كانوا يعبدون اللات والعزى ويتمسحون بها تبركا .
فمن فعل ذلك كان فيه وجه مشابهة بهولاء المشركين الذين وقعوا في هذا الأمر
وقوله رحمه الله ( باب من تبرك ) :
تبرك أي من البركة ، والبركة مأخوذة من البِركة :وهي مجمع الماء .
والمراد بالبركة : أي الزيادة و الإستفاضة والنفع فيقال هذه بركة فلان ولا يقال تبارك فلان ، لأن تبارك هذه خاصة بالله تعالى .(( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده )) .(( تبارك الذي بيده الملك ))وإلى آخره ، " تبارك "خاصة بالمولى سبحانه وتعالى .
قال : عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اَللَّيْثِيِّ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ! وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكفُونَ عِنْدَهَا وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ! فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ اِجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اَللَّهُ أَكْبَرُ! إِنَّهَا اَلسُّنَنُ! قُلْتُمْ - وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى
﴿اجْعَل لَّنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾
لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ».
رَوَاهُ اَلتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ

وحنين : غزوة كانت بعد فتح مكة لما حشدت ثقيف و هوازن لنبي عليه الصلاة والسلام فلقوه هناك .

وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْر أي: مازالوا قريبين بعهد بكفر ، يعني حديثو عهد بإسلام .
سدرة : وهي الشجرة العظيمة .
يعكوفون عندها وينوطون بها أسلحتهم : أي يمكثون عندها ويعلقون بها أسلحتهم رجاء النفع والقوة والبركة
هذه السدرة : إسمها ذات أنواط .
قال فمررنا بسدرة : أي بسدرة مثلها .
بالمناسبة في قوله (أبي واقد الليثي ونحن حدثاء بكفر) : حتى يبين للمستمع أن هذا القول إنما صدر بسب الجهل وعدم العلم لكونهم كانوا حديثوا عهد بالإسلام قريبون من الكفر فلم يفقهوا كثيرا من المسائل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأوا المشركين سدرة أوشجرة يتبركون بها ويعكفون عندها ويعلقون بها أسلحتهم طمعت نفوسهم أن يكون لهم شيئ كما للمشركين .
فقالوا : اِجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ .
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
اَللَّهُ أَكْبَرُ! : وهنا مشروعية التكبير عند التعجب ، كما أنه يشرع للإنسان أن يسبح عند التعجب فيقول : "سبحان الله" .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة : سبحان الله أو ينجس المؤمن
إِنَّهَا اَلسُّنَنُ : أي سنن من كان قبلكم ، طرائق من كان قبلكم .
: قُلْتُمْ - وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
يقسم النبي صلى الله عليه وسلم وهذا نوع من أنواع القسم
إذا النبي عليه الصلاة والسلام بين لأصحابه أن هذه المقالة لا تجوز و أن ما فعله هؤلاء لا ينبغي و إن كانوا قد وقعوا هم بحسب إعتقاداتهم أن الشجرة التي علقوا بها أسلحتهم أو سيوفهم تنفع أوتضر ، فإن المسلم لا ينبغي أن يعتقد هذا الإعتقاد لكونه قد وحد الله تبارك وتعالى بنفع والضر كما وحده بالخلق و الأمر و التدبير
و إذا كان الله واحدا في نفعه وضره فإنه لا يثبت ولا لحجر أن لها بركة أو أن لها نفع
وقوله (قُلْتُمْ - وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ - كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى ) : هذا تشبيه من وجه و إلا فبنو إسرائيل قالوا لموسى أمرا كفريا بإمتياز لا ريب فيه قالوا : ((اجْعَل لَّنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)) ، وأما أبي واقد الليثي ومن معه فإنما حملهم على ذلك هو حادثة العهد .وقلة العلم وعليه فإن المشابهة لا ينبغي أن تكون المطابقة والمماثلة ، و إنما تكون في وجه من الوجوه .
ثم قال عليه الصلاة والسلام : لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وفي بعض الروايات ( حذو القذة بالقذة ) وهذا من صدق نبوءته عليه الصلاة والسلام و إعلام الله تبارك وتعالى له لما يقع فيه بعض أفراد الأمة من مشابهة اليهود والنصارى في بعض شأنهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث آخر: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" فقال الصحابة رضوان الله عليهم اليهود و النصارى يارسول الله قال : فمن إذا ".
وهذه الجملة لا يراد بها إقرار على ما كان عليه الناس طبعا و إنما يراد بها التحذير ، لأنه معلوم سنن من كان قبلنا ليس سننا صحيحا في كل شأن و إنما من الضلال أن يطلبوا إلها آخر وقد جاءهم موسى بدعوة إلى التوحيد .
و عليه فإن قولهم : إجعل لنا ذات أنواط أي نتبرك بها كما لهم ذات أنواط هي محل الشاهد الذي أراد أن يبينه المؤلف رحمه الله تعالى .
التبرك منه ما هو مشروع ومنه ما هو ممنوع :
هناك أناس يمكن أن نصفهم بالبركة لكثرة العلم والفضل و أن الله عز وجل نفع بهم الناس كما قال حسين بن فضيل : " ليست بأول بركاتكم ياآل أبي بكر " .لكن لا يجوز أن أنعتقد أن البركة متعلقة بذات معينة بحيث نطلب من هذه الذات أن تمسح علينا أو نطلب بشيء من آثارها أو فضلة مائها أو غذائها إلى آخره .
البركة الذاتية لا تثبت إلا لنبي عليه الصلاة والسلام فرسول مبارك في ذاته و مبارك في عضده وفي دمه حتى نخامته عليه الصلاة والسلام فإنها مباركة وقد كان الناس يقتتلون على نخامته ، وكان الناس يتبركون بفضل وضوئه صلى الله عليه وسلم ، وكان عند أم سلمة شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم تضعها في قدر من فضة و إذا مرض أحد صبت عليها الماء أرسلت إليه هذا الماء أو دفعته إليه .
فالبركة الذاتية متعلقة بالنبي عليه الصلاة والسلام بذاته بشخصه يعني . فسيدة عائشة لما مرض النبي عليه الصلاة والسلام كانت تقرأ عليه ثم تنفث على يده ثم تمسح بها جسده ، تمسح بيد النبي على جسد النبي رجاء بركاتها كما قالت أمنا رضي الله عنها و أرضاها .
أما غير النبي عليه الصلاة والسلام من صاحب أو تابع أو عالم فإن هذا لا يملك بركة ذاتية و إنما يملك بركة في علمه و في نصحه وفي ما يحصل على يده من الخير إلى آخره .
كذلك يكمن أن توصف بعض الأزمنة بالبركة فرمضان شهر مبارك لأنه محل تنزل القرآن لأنه تتضاعف فيه الأجور و لأنه تقع فيه أحد الفرائض الكبار و أحد أركان الإسلام العظام ،
كذلك العشرة الأولى من ذي الحجة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ....فتوصف بأنها مباركة
كذلك بعض الأماكن توصف بأنها مباركة لأن العبادة تتضاعف فيها . فالصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة فيما سواها إلا مسجد النبي عليه الصلاة والسلام بألف صلاة فيما عداها و صلاة في المسجد الأقصى بخمس مئة صلاة ، هذه الأماكن مباركة لكون العبادة فيها مضاعفة .
إذا البركة قد تكون في الأماكن وقد تكون في الأزمان وقد تكون في الأشخاص ( قد تكون ذاتية وقد تكون في العلم والنفع إلى آخره .)
هل هناك شيء يمكن أن يتمسح به على وجه البركة ،بمعنى أن الناس أمروا مثلا بالمسح على الركن اليماني وتقبيل الحجر الأسود ؟
الجواب : لكن حينما أمروا بذلك أمروا به على وجه العبادة لا على وجه التبرك وهذا فاصل مهم لأن بعض الناس وهذا مشاهد في البيت الله الحرام يمسح على الركن اليماني ثم يأخذ الجزء الذي مسح به فيجعلوه على رأسه أو على رأس صبيه أو يمسح به بطنه ومن إستطاع من جسده وهذا أمر غير وارد لأن عمر رضي الله عنه حين جاء لركن الأسود قبله ثم قال : " أما إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما فعلت ذلك " . عليه فتقبيل الحجر عبادة و إستلامه عبادة و المسح على الركن اليماني عبادة فقط لذات العبادة ولم يرد ما يدل على التبرك بل ربما ورد ما يدل على أنه لا يتبرك به لأن أثر الحجر الأسود ذهب بسب وقوع لوثات الجاهلية عليه .

إنتهى تفريغ الدرس بحمد الله كاملا
إن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي والشيطان
أستغفر الله و أتوب إليه .

p1s3

عقيلة زيان 29-12-15 05:04 PM

أحسن الله اليك أختى وتقبل منك

أم محمد التميمي 29-12-15 07:28 PM

[OVERLINE][OVERLINE][/OVERLINE][/OVERLINE]الشرك الأصغر[/FONT][/U][/B] "[/RIGHT]
تعريف أول:
هو ما جاء تسميته في النصوص بالشرك ولم يصل إلى حدا الأكبر
كل ما جاء في النصوص تسميته شركا و لم يصل إلى حد الأصغر
هو ما سماه الشارع انه شركا لكنه لا يصل إلى أن يدخل صاحبها من النار و لم يصل إلى أن يخرج صاحبها من الملة
تعريف الثاني:
كل ما كان وسيلة لحد الأصغر ولم يصل إلى حد الأكبر فهو اصغر
[RIGHT][COLOR=#6600CC][FONT=&quot]
وبارك الله فيك أنت أيضا و أحسن إليك على ما قدمته ويسرته لنا أنت و جميع الأخوات في تلخيصاتهم التي ساعدتني كثيرا جزاكم الله خيرا .
فقط أود تنبيه على التعريف في الشرك الأصغر يبدو أن الكتابة وكثرة الكتابة تجعل الواحد منا يقع في الخطأ وهذا حاصل لنا .
فالشرك الأصغر ( كما عرفه الشيخ ) :هو كل ما كان وسيلة إلى [OVERLINE]الشرك الأكبر[/OVERLINE]ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر فإنه يعتبر شركا أصغر .
إذا : - إما أن يكون وسيلة إلى الشرك الأكبر.
- و إما ماسماه الشارع أي : ما جاء في الوحي تسميته شركا ولكنه لا لا يصل إلى حد أن يخلد صاحبه في النار .ولا يصل إلى حد أن يخرجه من الملة إلى آخره .

p1s3p1s3

عقيلة زيان 30-12-15 12:18 PM

بورك فيك أخيتي الكريمة
تم تسجيل الملاحظة

عقيلة زيان 02-01-16 12:59 PM

1 مرفق
في المرفقات
مقرر مادة التوحيد1
فى ملف واحد
عسى الله أن ينفع بها
وجزى الله الأخوات خيرا اللواتي كتبن تلخيص الدروس

عقيلة زيان 02-01-16 01:18 PM

1 مرفق
الملف بصيغة بي دي أف

عقيلة زيان 02-01-16 01:23 PM

أي أخت وجد خطأ فى التفريغ يمكن ان تنبه عليه هنا
حتى يستفيد الجميع
جزاها الله خيرا

أم محمد التميمي 04-01-16 01:42 PM

جزاك الله خيرا أختي عقيلة على تجميع الدروس ملف واحد
شكرا لكو0ر0دشكرا لك


الساعة الآن 02:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .