ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورة فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=935)
-   -   صفحة طالبة العلم (العيدية طلاب) لدارسة مقرر الدورة (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=74326)

العيدية طلاب 08-07-18 03:05 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ارغب في اااشتراك ان شاء الله

حسناء محمد 10-07-18 02:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[mark=#94028a]..[/mark]... رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...

(1)
حقيقة دار الفرار *

إنَها حياة عناء, ونعيمها بلاء، جديدها يبلَى، ومُلْكها يفنى، ودُّها ينقطع، وخيرها يُنتزَع،

والمتعلِّقون بها إمَّا في نِعَم زائلة, أو في بلايا نازلة, أو منايا قاضية،

فهي ليست بدار قرار بل هي متاع زائل يُغّرُّ به أهله:

{يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}[غافر : 39],
وهذا المعنى -وهو كونها متاع- كُرِّر في القرآن كثيراً, وما ذاك إلا لبيان حقيقة يغفل عنها الناس كثيراً.

وجاء في السُّنة نصوص كثيرة تبيِّن قدر هذه الدنيا،

فقد قال النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - :« لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ, مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» (1).

وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم - :« وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ, إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ -وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ- فِي الْيَمّ, فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟» (2).

ولذا قال ابن عمر - رضي الله عنهما - :" أخذ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ببعض جسدي, وقال:«كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ, أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ, وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ» (3).



ومـــا هـــذه الأيام إلا مـراحــل
يحثُّ بها داع إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها
منــــازل تطوى والمسافر قاعـد



-------
(1) رواه الترمذي برقم (2320), وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (943).
(2) رواه مسلم برقم (2858).
(3) رواه الترمذي برقم (2333) , وصححه الألباني.


[hr]#960387[/hr]
*مختصر بتصرف من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الأول ...

ما المقصود بدار الفرار؟



العيدية طلاب 12-07-18 02:49 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
المقصود بدار الفرار اي دار فناء، متاع زائل و دار ابتلاء مصداقا لقوله تعالى : * إنما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار *
فالمسلم المعتدل هو الذي يعدل بين دنياه و آخرته فيأخذ من الدنيا ما يعينه على طاعة الله وعلى الفوز في الآخرة.

حسناء محمد 12-07-18 01:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيدية طلاب (المشاركة 590340)
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
المقصود بدار الفرار اي دار فناء، متاع زائل و دار ابتلاء مصداقا لقوله تعالى : * إنما هذه الحياة الدنيا متاع وان الآخرة هي دار القرار *
فالمسلم المعتدل هو الذي يعدل بين دنياه و آخرته فيأخذ من الدنيا ما يعينه على طاعة الله وعلى الفوز في الآخرة.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إجابة طيبة أختي العيدية :icon57:
وهي لا شك الدنيا التي يفر من غرورها وفتنها
بوركت ووفقت
استمري .. وأي سؤال على المقرر تحتاجين الإجابة عليه ضعيه هنا لنرسله للشيخ حفظه الله
سأضع لك بإذن الله المقرر الثاني في الرد التالي

حسناء محمد 12-07-18 02:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
..... لازالنا في رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...


(2)
يُسَنّ الإكثار من ذِكْر الموت*


لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:

«أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ» يَعْنِي: الْمَوْتَ(1).

وفائدة ذكر الموت:
أنه يورث اجتهادا في العمل,
وإقبالا على الآخرة,
وبعدا عن الدنيا, وما فيها من غرور.

قال ثابت البُناني - رحمه الله -: "طوبى لمن ذكر ساعة الموت، وما أكثر عبد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله"(2).


وينبغي للمسلم أن يحرص على ما يذكره بالحقيقة التي سيُقبل عليها, وهي: الموت,
ومما يساعد على ذلك:
(زيارة القبور) لغير النساء، وهذه سُنَّة حث عليها النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم - كما في حديث علي -رضي الله عنه- كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا, فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ»(3), وفي رواية: «تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ»(4).



-------
(1) رواه الترمذي برقم (2307) , رواه النَّسَائي برقم (1825), وصححه ابن حبان، و"هاذم اللذات": قاطعها, فهو يقطع لذائذ الدنيا, ويقبل بالقلب على الآخرة، ويروى بالدال: (هادم اللذات) من هدم البناء, والموت يهدم بناء لذائذ الدنيا، ويروى بالزاي: (هازم اللذات) أي: قاهرها وغالبها.
(2) انظر: حلية الأولياء (2/326).
(3) رواه أحمد برقم (1236) واللفظ له , رواه مسلم برقم (977) من حديث ابن بريدة عن أبيه - رضي الله عنهما - .
(4) رواه النسائي برقم (2035), رواه ابن ماجه برقم (1572).





[hr]#960387[/hr]
*بتصرف من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الثاني ...
اذكري فائدة ذكر الموت.

العيدية طلاب 13-07-18 02:38 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته من فائدة ذكر الموت هو: أنه يردع عن المعاصي وقطع لذات الدنيا ، يطرد عن القلوب سراتها و يبعث على الجهد و الاجتهاد في العمل للآخرة ، زيارة القبور يلين القلوب القاسية ، يحث على الاستعداد للموع قبل نزوله ، انه يزهد في الدنيا و يرضي بالقليل منها فعن أنس بن مالك أن رسول الله مر بمجلس وهم يضحكون فقال ' أكثروا هادم اللذات' أحسبه قال : " فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه و لا في سعة الا ضيقه عليه " البزار وحسنه المنذري ، أنه يحث على التوبة و إستدراك ما فات ، يدعوا الى التواضع و ترك الكبر و الغرور والظلم ألى هنا و الله الموفق

حسناء محمد 14-07-18 02:35 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميل ما كتبت أختي العيدية جملك الله بطاعته.
بالنسبة لما بعد كلمة (أكثروا) لعلك نسيت ذكر أو من ذكر

حسناء محمد 15-07-18 02:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[mark=#94028a]..[/mark]... لازلنا في رحلتنا الأولى مع مسائل مراحل الانتقال ...

(3)
مسألة تمني الموت*

تمني الموت؛ بسبب ضُر نزل: منهي عنه.
فمن أصيب بضُرٍّ من مرض ونحوه, فإنه لا يتمنى الموت بسبب ذلك الضر؛ لحديث أنس -رضي الله عنه-, أنَّ النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم– قال: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ, فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي, وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي»(1).
ولحديث أبي هريرة -رضي الله عنه - مرفوعا: «لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ, وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ»(2).


ويُستثنى من ذلك حالتان يُشرع للإنسان فيهما تمنِّي الموت:
الأولى: إذا خَشِي على دينه من الفتنة.
ويدلّ على ذلك:
حديث معاذ -رضي الله عنه- الطويل, وفيه: قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم -: «وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً؛ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ»(3), وموت الإنسان ولو بعد عمر قصير غير مفتون, خير له من أن يموت مفتوناً.

الثانية: إذا كان موته شهادة في سبيل الله -تعالى-.
ويدلّ على ذلك:
حديث سهل بن حنيف -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ, بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ, وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»(4).



-------
(1) رواه البخاري برقم (5671), رواه مسلم برقم (2680).
(2) رواه البخاري برقم (7235), "يستعتِب": أي يطلب رضا الله -تعالى- بالإقلاع, والاستغفار.
(3) رواه الترمذي برقم (3233), وصححه الألباني.
(4) رواه مسلم برقم (1908).




[hr]#960387[/hr]
*باختصار من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


[mark=#94028a]..[/mark]... سؤال الدرس الثالث ...
اذكري دليلاً عن أن تمني الموت لضر نزل منهي عنه؟

العيدية طلاب 22-07-18 12:03 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ردا عن السؤال الذي طرح : سأل رجل رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال : أي الناس خير ؟ قال :( من طال عمره و حسن عمله ) قال: فأي الناس شر؟ قال: ( من طال عمره وساء عمله) رواه أحمد و الترمذي و صححه الألباني و لأجل ذلك نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن تمني الموتلأنه يحرم المؤمن من خير الطاعة ، ولذة العبادة ، و فرصة التوبة ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( لا يتمنى أحدكم الموت ، ولا يدع به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، و انه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا ) رواه مسلم

حسناء محمد 22-07-18 03:09 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أختي العيدية بارك الله فيك ونفع

حسناء محمد 22-07-18 03:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتنا الثانية مع مسائل أحكام ينبغي مراعاتها قبل الموت لتعلقها به، وهي:

(1) الوصية.
(2) قضاء الديون.


وستكون إن شاء الله جزئية الأسئلة تطبيقية، بمعنى أن تقوم الطالبة بتطبيق المطلوب.
فشمري معنا عن ساعد الجد.

حسناء محمد 22-07-18 03:12 PM

(1) الوصيَّة *


والوصيَّة تكون مستحبة, وواجبة, ومكروهة, ومحرمة.

- فالوصيَّة المستحبة:
هي أن يوصي بشيء من المال يُصرف في سبيل الخير, والإحسان؛ ليصل إليه ثوابه بعد وفاته، وهذا إذا كان له مال كثير وورثته أغنياء، وهذا مما أذن فيه الشارع؛ ليكون فرصة له في تكثير الأعمال الصالحة بعد الممات على ألَّا تتعدى الوصية ثلث المال -كما سيأتي-.
ومما يدلّ على مشروعية الوصيَّة حديث ابن عمر-رضي الله عنهما- أنَّ النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ, يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ, إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ»(1).
§ فـائدة: ذكر الليلتين في الحديث ليستا تحديدا, وإنما المراد ألَّا يمر عليه زمن قصير, إلا ووصيته مكتوبة عنده.

- والوصيَّة الواجبة:
هي الوصيَّة بما عليه من حقوق، سواء كانت هذه الحقوق لله -تعالى-؛ كزكاة لم يُخرجها، أو حج وجب عليه وفرَّط فيه، أو كفَّارة, ونحوها مما يجب عليه بأصل الشرع.
أو كانت هذه الحقوق للآدميين؛ كالدَّيْن, وأداء الأمانات، فهذه الوصيَّة واجبة لا سُنَّة، لأنه يتعلَّق بها حقوق واجبة, لاسيما إذا لم يعلم بهذه الحقوق أحد, والقاعدة أن: (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب).
§ فـائدة: تجب الوصيَّة للأقربين الذين ليس لهم حق في الإرث, وكانوا فقراء, والموصي غني, فهُنا تجب الوصيَّة لهؤلاء الأقارب.
ويدلّ على ذلك: قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة : 180], قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ} أي: فُرِضَ عليكم، وقوله: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} أي: ترك مالا كثيرًا, فيجب عليه أن يُوصي لوالديه إن كانا ممنوعين من الإرث، وأقرب الناس إليه بالمعروف.
وذهب جمهور المفسرين -رحمهم الله- إلى أنَّ هذه الآية منسوخة، والصواب: عدم نسخها؛ لعدم الدليل الصحيح على النسـخ(2).

- وتكون الوصيَّة مكروهة:
إذا كان مال الموصِي قليلا وورثته محتاجون؛ لأنه بهذه الوصيَّة ضيَّق على الورثة, وخالف قول النَّبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- لسعد بن مالك -رضي الله عنه-, بعدما أراد أن يُوصي بنصف ماله, نهاه النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقال له: «الثُّلُثُ يَا سَعْدُ, وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ, إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ذُرِّيَّتَكَ أَغْنِيَاءَ, خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ»(3).


- وتكون الوصيَّة محرَّمة في حالتين:
الأولى: إذا زاد في وصيته على الثلث من ماله؛ لورود النَّهي عن ذلك,كما في حديث سعد -رضي الله عنه- الذي تقدَّم، إلَّا إذا رضِي الورثة؛ لأن ما زاد عن الثلث حق لهم, فإذا تنازلوا عنه جاز ذلك.
والثانية: إذا أوصى لوارث؛ لورود النّهي عن ذلك أيضا، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «وَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ»(4), ولا وصية لوارث بالاتفاق(5).

ويُستثنى من ذلك: إذا رضي الورثة كلهم بالوصية, بأكثر من الثلث, أو الوصية لأحد الورثة، فإن الوصيَّة حينئذ تصح؛ لأنه حق لهم تنازلوا عنه، ومع ذلك لا ينبغي للموصِي أن يفعل ذلك حتى لو عَلِم أنَّ الورثة سيرضون للأضرار التي ربما تلحق بعد ذلك.



-------
(1) رواه البخاري برقم (2783), رواه مسلم برقم (1627).
(2) انظر: تفسير السعدي لهذه الآية.
(3) رواه البخاري برقم (3936), رواه مسلم برقم (1628).
(4) رواه أحمد برقم (17763), رواه أبو داود برقم (2870), رواه ابن ماجه برقم (2713), وصححه الألباني في الإرواء (6/87).
(5) انظر حاشية الروض (6/47).



[hr]#960387[/hr]
*باختصار من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]



طالبة العلم:
لخصي أهم ما في درس اليوم على شكل خريطة ذهنية

العيدية طلاب 06-09-18 01:56 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أختي الفاضلة منذ أن أجبت عن السؤال الثالث حسب المقرر لم اتلق أي سؤال آخر لو سمحت هل بإمكاني أن أتلقى اسئلة أخرى للإجابة ان ا و بارك الله فيك

حسناء محمد 08-09-18 02:10 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا أختي العيدية ومرحبا بعودتك
بل يوجد سؤال لم تجيبي عليه بعد:
اقتباس:

طالبة العلم:
لخصي أهم ما في درس اليوم على شكل خريطة ذهنية


العيدية طلاب 01-10-18 02:08 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته فيما يخص الاجابة على الخريطة الذهنية محاولة مني معلمتي المحترمة



الواجبة ًً.ً.......الوصيةًًًً.ً..........المستحبة

حسناء محمد 01-10-18 07:13 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك أختي العيدية طلاب
بالنسبة لطلبك المتعلق بالتسجيل بالمعهد فنقلته للقسم المخصص، فتابعي طلبك عبر هذا الرابط
http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=74507

أما بالنسبة لدورتنا هذه فأقسام الوصية لم تظهر كاملة لي، فلعلك تعيدين إرسالها وفقك الله وبارك فيك

العيدية طلاب 02-10-18 08:58 PM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته معذرة معلمتي نظرا لصعوبة رسم الخريطة الذهنية على الرسالة مباشرة قمت برسمها على ورقة خارجية فكيف استطيع إرسالها لك معلمتي

العيدية طلاب 03-10-18 01:10 AM

مع العلم أنني قمت بتصوير الخريطة الذهنية التي لخصت فيها درس الوصية

حسناء محمد 03-10-18 09:55 PM

لا حرج عليك لو أحببت أن نكمل بقية الدروس ما فيه بأس
ممكن ترسليها عبر البريد الإلكتروني أو إذا عندك واتس أب أو تليجرام، أيها مناسب لك لأرسل لك العنوان بإذن الله.

العيدية طلاب 03-10-18 10:28 PM

لاپأس معلمتي سأرسلها لك عن طريق واتساب إن شاء الله ارسلي لي إذن عن ان

العيدية طلاب 03-10-18 10:33 PM

ارسلي لي عنوانك إذن و سامحيني معلمتي

العيدية طلاب 03-10-18 10:37 PM

آسفة معلمتي عن عدم تكملة الرسالة إرسلي لي إذن عنوانك

حسناء محمد 03-10-18 10:38 PM

أرسلت لك رقم واتس اب الملتقى على الخاص.

حسناء محمد 06-10-18 11:14 PM

وصلني التقسيم وهو جميل وخط جميل أيضًا ما شاء الله
أحسنت أختي العيدية
بالنسبة لقسم الوصية الواجبة ممكن التفريعين يكونا تحت عنوان الوصية الواجبة وليس تحت عبارة: (تجب ... وكانوا فقراء)
وعبارة تجب للأقربين ولا نقول تجب عليهم.
وضحت ملاحظتي؟
إن لم تتضح أخبريني

العيدية طلاب 07-10-18 01:06 AM

كانت الملاحظات واضحةمعلمتي شكرا وبارك الله فيك

حسناء محمد 08-10-18 12:41 PM

الله يوفقك ويبارك فيك
نواصل على بركة الله

حسناء محمد 08-10-18 12:43 PM

يتبع: مسائل الوصيَّة: (كتابة الوصية)*

مما ينبغي كتابته في الوصيَّة:

1- أن يصدِّر وصيته بعد الحمدلة, والشهادتين بالوصيَّة لأهله وأولاده بتقوى الله -تعالى-، وتحقيق التوحيد, وإصلاح ذات بينهم وطاعة الله -تعالى- ورسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم -، فإن هذه الأمور لها قبول إن جاءت من ميِّت.

2- ثُم يُوصِي بسداد ما عليه من حقوق الديون, ونحوها.

3- ثُم يوصِي أهله بتحرِّي فعل السُّنة من تغميض عينيه, وتغسيله, وتكفينه, ودفنه وفق ما جاءت به السُّنة.

4- إن كان في مجتمع يكثر فيه الجهل أوصى أهله باجتناب البدع, والمنهيات من لطم للخدود, وشق للثياب, والنياحة ونحو ذلك مما جاء النَّهي عنه.

5- يوصِي بأن يصلي عليه فلان من الناس المشهود له بالصلاح, والتقوى, والعلم, كما فعل الصحابة -رضي الله عنهم- (حيث أوصى أبو بكر أن يُصلِّي عليه عمر، وعمر أوصى أن يُصلِّي عليه صهيب، وأم سلمة أوصت أن يُصلِّي عليها سعيد بن زيد، وعائشة أوصت أن يُصلِّي عليها أبو هريرة، وابن مسعود أوصى أن يُصلِّي عليه الزبير -رضي الله عنهم-).

6- يوصِي بأن يُزال كل منكر كان متسببا فيه, ولم يستطع في حياته أن يزيله, لعل أبناءه يقومون من بعده بإزالته.

7- يُوصِي بأن يسرعوا بجنازته إسراعا متوسطا, كما جاءت به السُّنة في تكفينه, والصلاة عليه, ودفنه.

8- يُوصِي بثُلث ماله, أو أقل منه من مال, أو عقار للمحتاجين، وتقدَّم بيان ذلك.

9- الإشهاد على الوصيَّة بعد الفراغ منها, أو ختمها, أو نحو ذلك مما يُوثِّقها, ويحفظها من التلاعب.


فائدة: هل الأفضل للموصِي أن يُوصي بالثُلث, أو أقل من ذلك؟
الأفضل في حقّ الموصي أن يُوصِي بأقل من الثُلث؛ لحديث سعد -رضي الله عنه– وفيه: قال له النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «الثُّلُثُ يَا سَعْدُ, وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ»، ولقول ابن عباس -رضي الله عنه–: "لو أن الناس غَضُّوا من الثلث إلى الربع؛ لأنَّ الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «الثُّلُثُ, وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ»، وأوصى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه– بالخُمس، فإذا أوصى الإنسان بالربع, أو الخُمس كان أفضل من الثُلث, ولاسيما إذا كان المال كثيرًا, وإن أوصى بالثُلث فلا حرج (1).



-------
(1) انظر: فتاوى إسلامية لابن باز جمع محمد المسند (3/35).

[hr]#960387[/hr]
*باختصار من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]



نشاط ذاتي:
اكتبي وصيتك
ملحوظة: لا تضعيها هنا، يكفي أن تكتبيها لنفسك.

منيرة اسماعيل 23-10-18 01:57 PM

تم بحمد الله رجاء ارسال رقم التليجرام لإرسال الخريطة

العيدية طلاب 23-10-18 06:26 PM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إليك رقم التليغرام أختي الفاضلة

حسناء محمد 25-10-18 10:13 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي العيدية هي الخريطة لأقسام الوصية وصلت ولله الحمد
وعلقت عليها بردي قبل الدرس الأخير ومهمته أن تكتبي وصيتك لنفسك دون وضعها هنا
فإن تم ذلك فأعلميني لنكمل الدروس إن شاء الله

العيدية طلاب 27-10-18 02:35 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته وحياك الله اختي الفاضلة قد قمت بكتابة الوصية لنفسي ولله الحمد

حسناء محمد 27-10-18 05:58 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ووفقك

حسناء محمد 27-10-18 05:58 PM

(2) قضاء الديون*

ينبغي للعبد قبل أن توافيه المنيَّة أن يُخْلِص ما عَلُقَ في ذمَّته من حقوق, فلربما تهاون ورثته, وأقاربه من بعده بسداد ما انشغلت به ذمَّته, كما هو مشاهد في واقعنا اليوم -وبكثرة مع شديد الأسف- وسواء كان دَيْناً لله -تعالى-كالزكاة, والكفَّارة, ونذر الطاعة, والحج، أو كان للآدميين كقرض, أو ردّ أمانة, ونحوهما, فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ, حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» (1).


-------

(1) رواه أحمد برقم (10599), رواه الترمذي برقم (1078), وقال: "هذا حديث حسن".


[hr]#960387[/hr]
*من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


تكليف الدرس السادس:
اذكري أهمية قضاء الديون.

العيدية طلاب 29-10-18 03:03 AM

أهمية قضاء الديون
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته للدين شأن كبير في الإسلام وهو كل ما يتعلق بذمة العبد من حقوق تجاه ربه كالصلاة، الزكاة، الحج، الكفارة وغيرها من العبادات أو تجاه العباد كقرض، أو رد أمانة و بم أنها حقوق لله تعالى ولعباده فينبغي المبادرة والمسارعةفي قضائها لإبراء ذمته منها قبل أن توافيه المنية وإن مات وعليه ديون يجب على ورثته أن يبادروا في تسديدها حال وفاته مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم" نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".

العيدية طلاب 01-11-18 04:53 AM

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته عذرا أختي الفاضلة عن الخطأ الذي بدر مني فبدلا من إرسال رقم التليغرام أرسلت لك رقم واتساب أنتبهت لذلك بعدما لم أتلق بعد الرد منك في إرسال الخريطة الذهنية آسفة أختي إليك رقم التليغرام

حسناء محمد 03-11-18 07:49 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله وأهلا بك
وصلتني ولله الحمد الخريطة فاطمئني

حسناء محمد 03-11-18 07:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيدية طلاب (المشاركة 592897)
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته للدين شأن كبير في الإسلام وهو كل ما يتعلق بذمة العبد من حقوق تجاه ربه كالصلاة، الزكاة، الحج، الكفارة وغيرها من العبادات أو تجاه العباد كقرض، أو رد أمانة و بم أنها حقوق لله تعالى ولعباده فينبغي المبادرة والمسارعةفي قضائها لإبراء ذمته منها قبل أن توافيه المنية وإن مات وعليه ديون يجب على ورثته أن يبادروا في تسديدها حال وفاته مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم" نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".

أحسنت وبارك الله فيك أختي العيدية

حسناء محمد 03-11-18 07:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتنا الثالثة مع مسائل: فيما ينبغي فعله لمن نزل به الموت:

• للموت ملك موكَّل بقبض الروح، اسمه: ملك الموت؛ قال الله - تعالى-: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}[السجدة:11]، ولك أيها المبارك موعد معه لا يتقدم، ولا يتأخَّر.

من السنة تلقين الميت كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله)
فعن أبي سعيد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
«لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ» (1).
قال القرطبي -رحمه الله-: "وفي أمره -صلَّى الله عليه وسلَّم- بتلقين الموتى ما يدل على تعيُّن الحضور عند المحتضر؛ لتذكيره, وإغماضه والقيام عليه، وذلك من حقوق المسلم على المسلمين"(2).


* هل يأمره بذلك بأن يقول له: قل: (لا إله إلا الله)؟
1- إن كان الميت كافرًا فيؤمر بها، لحديث المسيَّب بن حزن - رضي الله عنه - ,أنَّ النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لمَّا حضرت عمه أبا طالب الوفاة, أمره فقال له: «يَا عَمِّ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه»(3).
2- وإن كان مؤمنا قوي الإيمان يتحمَّل ما يؤمر به؛ فإنه يؤمر فيقال له: قل (لا إله إلا الله).
لحديث أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عاد رجلا من الأنصار (وفي رواية: من بني النجار) فقال: «يَا خَالُ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه»(4).
3- وإن كان مؤمنا ضعيف الإيمان لا يحتمل الأمر؛ فإنه لا يُؤمر بها, بل تُذكر عنده كلمة التوحيد؛ ليسمعها فيذكُرها.
والتعليل: لأنه في حال يحتاج معها إلى من يرفق به, فربما يتضجر حين يُؤمر بذلك؛ لعدم تحمّله، وربما تكلم بما لا يليق؛ لضيق حاله وشِدَّة كربه، فيُستحسن الرفق به؛ ليخرج من الدنيا على أحسن حال تناسبه.


• ليس من السنة:
١. قراءة سورة (يٓسٓ) عند المحتضَر، فحديث: «اقْرَءُوا (يس) عَلَى مَوْتَاكُمْ »(5) حديث ضعيف.
٢. توجيه المُحتضَر إلى القبلة، فما ورد بأنَّ النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال عن البيت الحرام: « قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا »(6) فهو حديث ضعيف.
قال الألباني -رحمه الله-: " توجيه المحتضَر للقِبلَة أنكره سعيد بن المُسيَّب؛ كما في المُحلى (174/5), ومالك كما في المدخل (229/3-230)".



-------
(1) رواه مسلم برقم (916).
(2) انظر: المفهم (2/570).
(3) رواه البخاري برقم (1360), رواه مسلم برقم (24).
(4) رواه أحمد برقم (12543), وقال الألباني: صحيح على شرط مسلم.
(5) رواه أحمد برقم (20301), رواه أبو داود برقم (3121), رواه ابن ماجه برقم (1522).
(6) رواه أبو داود برقم (2875).


[hr]#960387[/hr]
*باختصار من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]


سؤال الدرس:
هل توجيه المحتضر إلى القبلة من السنة؟


الساعة الآن 12:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .