فائدة


من قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما " احفظ الله يحفظك "

ماتعيشه أمتنا الإسلامية اليوم من فتن وفرقة وقتل وتشريد ليس بسبب ظلم الحكام أو الأنظمة وإنما هو بسبب تضييع المسلمين لأوامر الله تعالى ، فلما لم يحفظوا أوامر الله عاقبنا الله بالتفرق والفتن ، قال جل وعلا " فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة "

فيا أمة الإسلام التغيير يكون بالعودة لشرائع الإسلام وليس خروجًا عن الحكام!! .

مساجدنا شبه فارغة من المصلين !

بيوتنا هجرتها الملائكة وسكنتها الشياطين بسبب بعدنا عن القرءان !

بناتنا وشبابنا انشغلوا بمتابعة الافلام والمسلسلات ومواقع الفساد !

وووووو

ثم نتّهم الأنظمة !!!

" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

أسأله تعالى أن يرد المسلمين لدينهم ردًا جميلًا " فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها "

وإني أنصح نفسي وإخواني بعدم تضييع الأوقات في تصفح المواقع والقنوات التي تدعو للفتن كالفيسبوك وغيره ، وأن يلتفّوا حول علمائهم الراسخين ويستضيئوا بعلمهم ؛ فلا نجاة للأمة إلا بالعلم النافع .


أسأله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا .

حديث أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ.....) الحديث . رواه مسلم

استفدنا مع شيخنا -حفظه الله ووفقه- أن الإحسان واجب في كل شيء ؛ سواء في عبادة الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ...." أو في تعاملك مع نفسك بامتثال الطاعات واجتناب المحرمات ، أو مع الوالدين لقوله تعالى " وبالوالدين إحسانا " أو مع الخلق عمومًا .

لكن أريد أن أشير إلى مسألة مهمة في الإحسان قد نغفل عنها كطالبات علم وهي :

الإحسان في العلم والتعليم :
1- في العلم :

ليس من الإحسان في العلم أن تنشغل طالبة العلم وقت الدرس بتصفح المواقع أو تحضر القاعة اسما وتبتعد جسمًا إلا لظرف طارئ ، وإحدانا ربما وهي تراجع أو تحفظ وتتذكر أمرًا يمكن تأجيله فتسارع في فتح الجهاز أو سكايب فترد على هذه وهذه فيضيع عليها الوقت والجهد ولا تحصّل شيئا.

2- في التعليم :

أنتِ كمعلمة تحفيظ مثلًا أو تسميع متون ليس من الإحسان في التعليم أن تنشغلي وقت درسكِ بالرد على سكايب أو الرسائل الخاصة أو جوال أو غيره ، لأن هذا يشتتكِ ، وبالتالي لن تحسني في إلقاء الدرس " ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " ، وهذا التشتيت أكيد سيؤثر على التعليم ؛ فربما قرأتِ سؤالا لإحدى الطالبات خطأ فكان الجواب خطأ ، أو إحدى الطالبات طرحت سؤالها في مشاركتين ، فأجبت على الشطر الثاني دون أن تنتبهي للأول وربما بينهما علاقة .


فأنت فرّغت هذه السويعة للعلم فأحسني فيها ، واغلقي كل وسائل الاتصال والأمور التي تشتتكِ ، سواء في طلبكِ للعلم أو التعليم .

هذه الفائدة من تجربتي المتواضعة كطالبة علم ومعلمة تحفيظ قرءان وتسميع متون بالملتقى.

في انتظار فوائدكن أخواتي فلا تبخلن بها علينا بارك الله فيكنّ .

بارك الله فيك أم فرح الحبيبة على الفوائد النافعة نفعكِ الله بها
لكن أخواتي الفاضلات يا حبذا لو نكتب الفائدة مع دليلها من الكتاب أو السنة حتى تكون الفائدة أكمل
نفعني الله وإياكن بالعلم

وممكن أضع لكن أسئلة تجبن عليها
أنا كنت أفكر بأن نجعلها على شكل مسابقة لشحذ الهمم ، لكني أخشى ألا أستطيع متابعتها لظروف عندي .

تنقسمن فريقين ، ونضع أسئلة ونرى من يفوز وتكون الإجابة على الأسئلة بالرجوع للتفريغ .

سأفكر في الأمر ، وإن كنت أود أن تساعدني أم حفصة لكنها تحب المسابقات أعرفها جيدًا ، وأكيد سترغب في المشاركة .
افكر وأستخير وأرى أولوياتي ثم أرد عليكن ـ أبشرن أخواتي الحبيبات .