ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورات رياض الجنة (انتهت) (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=104)
-   -   مجموعة المهاجرات (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19870)

سهام الليل 11-01-09 02:18 PM

[quote][عوداً حميداً أختي الحبيبة سهام الليل
/quote]
جـــزاكِ الله خيرا أم أسماء وصهيب

اقتباس:

وأسأل الله أن يشفي الحبيبة أم بشير ويعيدها لنا بصحة جيدة وإيمان ...
اللهم آمين..
اللهم أمين

سهام الليل 11-01-09 02:29 PM

الفوائد المطلوبة:26


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟

جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ،
ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي
المقصود بهذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض لإنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى، مثال ذلك ما قصّه الله تعالى من أحوال السماء يوم القيامة.


*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
***﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾الطور
قال تعالى : " ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء
﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾[النبأ:12]. أي في هذه الحياة الدنيا . معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾[تبارك: 3]. اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة و بإحكام ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار ،
وهذه حال ثالثة للسماء ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾. يعني كأن السماء كلها أصبحت أبواب لتنزل الملائكة ، ﴿وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلً﴾[الفرقان:25]. ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾هو ما ذكره الله تعالى في قوله: ﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ﴾. ﴿فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ﴾[الرحمن : 37]. الدهان هنا إشارة إلى الدهن معنى أن هذه السماء يكون فيها مع هذا اللون صبغة الزيت يعني فيها كالمهل والمهل هو الزيت المغلي.
في يوم القيامة ترى هذه الحال العظيمة للسماء ، تجد السماء تضطرب تتحرك تجد أنها بدأت تنفطر ثم تنشق ثم تتفتح تفتحاً عظيماً ثم الغمام الأبيض ينزل من خلال السماء وأنت تنظر إليها ، يحصل بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى يطوي هذه السماء يقشعها قشعاً ، ثم أن هذا اللون للسماء يتغير ويضطرب تصبح كالمهل فيها شيء من صبغة الزيت ونحو ذلك.
عندما ننظر إلى هذ الحال للسماء عندئذٍ نوقن ما الذي سيحدث في هذا الموقف العظيم !1
لكن دون جمع هذه الآيات لا يتحقق لنا هذا لكن إذا جمعنا هذه الآيات في موطن واحد تبين لنا ما سيحدث للسماء في اليوم الآخر .


***﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
الآيات التي ذكر فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها منها مثلاً ما غاير بين السكر والرزق الحسن ، ليبين أن السكر ليس رزقاً حسناً ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67
]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43
]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وإثمهما أكبر من نفعهما,,, ﴾[البقرة: 219
]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية أدلة على تحريم الخمر.

لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ فعندما تنظر في هذه الآية ينفي الله عز وجل عن خمر الآخرة أن فيها غول ، فإذاً خمر الدنيا فيها غول هذا دليل على تحريمها إذا كان فيها غول أي في أخذ شديد للأمراض ونحو ذلك .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ نرى تدرج الشريعة في أحكامها بالجهاد ايضاً ، فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77] أيضاً ذلك قوله سبحانه وتعالى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾[الكافرون: 6]. إنما يؤمر الداعية أن يقول لهؤلاء الذي عارضوا الدعوة وحاربوها أن يقول لهم لكم دينكم ولي دين بدون قتال وبدون جهاد بالسيف ونحو ذلك
. ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن ما يكون هناك منع ولا أمر إنما إذن ،
ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ،،،﴾[التوبة: 123]
. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سهام الليل 11-01-09 02:33 PM

الفوائد المطلوبة:27

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
أن هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن،

توطئة وتمهيد لكي تستفيد من هذه الكتب ( المصنفات ) بأكبر قدر ممكن. بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم في الإتقان للإمام السيوطي في البرهان للإمام الزركشي وغير ذلك من الكتب أو أيضاً في مقدمة شيخ الإسلام بن تيميه في علوم التفسير


*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
االاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف / وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].

****وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً : ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان .وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك .

ثانياً : أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة ، بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع ، سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات ، أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول.

ثالثاً : قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت



*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .

- قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي .
- قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت،
- وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير
- وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام
- وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله
كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه ، وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان للسيوطي ،
وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سهام الليل 11-01-09 02:41 PM

الفوائد المطلوبة:28



*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما تتكرر مفردة في كتاب الله عز وجل في أكثر من موطن،
ونجد هذه المفردة أنها وردت بمعنى خاص محدد ثم تكررت في موطن ، وأصبح هذا الموطن محل اختلاف
عندئذ نقيس هذا الموطن على بقية المواطن .
ومثال ذلك كلمة الزينة التي تكررت كثيراً في كتاب الله وجد أن المعنى الغالب في القرآن هو الزينة الظاهرة وهذا ما يسمى بلغة القرآن .(دليل الترجيح )

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري ، وليس أيضا من جهة التسمية المجردة ..
وإنما التفسير الموضوعي يتعلق بضم الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد،
أما ضم الكلمات جمع الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل هذا يسمى بلغة القرآن،

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن النذارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ،
ولكن لفظة البأس في الآخرة لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ، فيكون الإنذار
بدءا بالبأس الذي حذرهم الله عز وجل منه في الدنيا ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه
أي في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره .

.
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
في كُذبوا قراءتان :
الأولى: كُذَّبُوا، بضم الكاف وتشديد الذال وكسرها،
والثانية: كُذِبُوا ، بضم الكاف و كسر الذال وتخفيفها

ذهب الحسن وقتادة إلى أن المعنى حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يؤمنوا بهم وأيقنت الرسل أن قومهم قد كذبوهم ، فيكون الضميران في ظنوا وكُذبوا يعودان على الرسل وظن بمعنى اليقين،
وضعف هذا القول الطبري لأجل مخالفته لجميع أقوال الصحابة في الآية ، واستعمال العرب الظن بمعنى اليقين .


أما على قراءة تخفيف الذال فذهب ابن عباس رضي الله عنه وابن مسعود وسعيد بن جبير ومُجاهد والضحاك وغيرهم من المعنى حتى إذا استيأس الرسل من أن يستجيب لهم قومهم وظن الرسل أن القوم كذبوهم .
فيعود الضميران في ظنوا وكُذّبُوا إلى المرسل إليهم وهم القوم
.
التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل
.

ترجيح التفسير الأول هو الأظهر في الآية



(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ذكر المفسرين أن لفظة وردة هنا من جهة اللون ليس الشكل وأن هذه الآية تتكلم عن الانشقاق يوم القيامة ليس في الدنيا


*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
.العدد سبعه تحبه العرب .. العدد سبعة في الكتاب والسنة لا يُراد به التحديد وإنما يُراد به التكثير، (ولا يراد سبعة بذاتها وعينها حيث لا يقبل الزيادة والنقصان ، إنما هي مراد بنفسها لكن يقبل الزيادة والنقصان (.


ــــــــــــــــــــــــــــــ

سهام الليل 11-01-09 02:45 PM

الفوائد المطلوبة:29



*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة.

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل، بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنه فيعتدي عليه. سُئِلَتْ ﴾ هي ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فيأتيها السؤال من الله عزّ وجلّ ومن ملائكة الله أيضًا لها ﴿ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾، فما الجواب؟

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب في ، أنت الآن تُملي هذه الصحف، أنت الذي تُمليها في الحياة الدنيا، لك أن تتأمل هذه الصحف الآن في الحياة الدنيا قبل أن تتطلع عليها في الآخرة.

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ
وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة".
أزلفت )تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت،

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ، ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة
إذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يوم القيامة ، ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله !! الحسنات أبوابها واسعة، والسيئات أبوابها ضيقة ،ولكن النفس والهوى.!!


ا. هـ
تم بحمدلله و جزاكم الله خيرا

أم أسماء 14-01-09 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام الليل (المشاركة 178536)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف أحوال الأخوات في مجموعة المهاجرات ؟
أتمنى أن تكن بخير جميعا ..

أحببت أن أخبركم عن فجر الدعوة وتأخرها عن هذه الدورة وذلك بسبب أعراض صحية، نسأل الله لها ولجميع المسلين الشفاء العاجل ..
دعاؤكم لأخيتنا فجر الدعوة ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا بأس عليها.....طهور إن شاء الله
لقد افتقدناها كثيرا
أسأل الله لها الشفاء العاجل الذي لا يغادر سقما..

أم أسماء 14-01-09 05:40 PM

سلمت يمينك أختي الكريمة سهام الليل على هذه الفوائد الرائعة

تستحقين أربعة لآلئ لاستماعك الدروس :السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ...

أمة الشكور 20-01-09 12:23 AM

و0ر0دو0ر0دو0ر0د:جزاك الله خير الجزاء معلمتى الفاضلة أم أسماء كم تسعدنى كلماتك أسعدك الله فى الدارين وأجزل لك المثوبة والأجر
وجزاك الله خيرا ً أختى الحبيبة سهام الليل على دعائك
وحقيقة من وقت لآخر كنت أدخل إلى هذا المكان الحبيب إلى قلبى رغم عدم استطاعتى المشاركة ولكن عندما أشتاق له أدخل وأتحين الوقت الذى أبشر فيه معلمتى الحبيبة أنى بعون الله عدت وسأكمل إن شاء الله فلم أرد أن أكتب شكرى لكن فقط بل مصحوبا بأى إنجاز ولو بسيط والله المستعانو0ر0دو0ر0دو0ر0د

أمة الشكور 20-01-09 12:27 AM

وهذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الثالث والعشرين
 
وهذ ه الفوائد المطلوبة من الدرس الثالث والعشرين : -
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
سورة الماعون من أوائل السور التى نزلت فى مكة تتحدث عن الذين لايؤمنون بيوم الدين وعند النظر فى سياق الآيات نجد أن السورة إشتملت على الدعوة إلى عدد من مكارم الأخلاق والربط بين صدر السورة وهذه الآيات أن الإنسان الذى يؤمن بالقيامة هو الذى يتصف بمكارم الأخلاق لما يعلم من جزائه على هذه الأعمال أما من يفعل هذه الأعمال الذميمة فبسبب تكذيبه بيوم الدين
*************************************************************************
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
يفهم من هذه الآيه أنه على من أراد العلم يلزمه تحصيل التقوى وإن لم توجد أداة شرط فى الآية ولكن يفهم هذا المعنى من دلالة السياق وهى هنا دلالة إقتران وإلتزام
أما الواو فليست بأداة شرط فى الآية
*********************************************************************
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية
: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذ ُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
الحكمة من ذلك أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت أنظارنا ألى إعراض اليهود - عليهم من الله ما يستحقوا – عن أوامر الله عز ّ وجل ّ وليس الغرض هى سرد أحداث القصة
-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) لم تأت السورة لتقص علينا أحداث غزوة بدر وما حدث فيها ولكن كان المقصود هو بيان أحكام الغنائم وكيفية توزيعها لما تكلم الصحابة رضوان الله عليهم فى الأمر
*****************************************************************
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾صدّر الله عز ّ وجل ّ السورة بالعبرة والعظة من القصة التى حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لاينشغل الإنسان بأحداث القصة دون العبرة والعظة وهى أن الداعية إلى الله إذا أتاه من يريد التعلم فلا بد من الإقبال عليه وبذل الوسع له أيا ً كان حاله ومنزلته ولا ينشغل عنه بشئ لأنه عندما أتى إليه فقد أقبل على الله فلا بد من الإقبال عليه

أمة الشكور 20-01-09 12:35 AM

سبحان الله كم آلم قلبى كلمة " شارفت على الانتهاء " بجوار إسم الدورة المباركة هذه أسأل الله ألا يحرمنا ما يرضيه عنا ويقربنا منه
معلمتى الحبيبة أعلم أن هذا الشريط ليس على المستو المطلوب ولكنها البداية بعد التوقف وإن شاء الله يتحسن الأداء
فضلا اصبرى على ّ أثبت الله أجرك

وإن شاء الله أتقدم بعض الشئ وأبدأ فى تلخيص المرحلة الرابعة إن شاء الله

آمال محمد سليمان 20-01-09 01:30 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع عن الدورة وبعد عودتى من سفري أود لو اكمل الدورة وأتابع ما تبقي من دروس
هل ممكن ؟؟؟

أم أسماء 21-01-09 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين للجنان (المشاركة 181439)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد انقطاع عن الدورة وبعد عودتى من سفري أود لو اكمل الدورة وأتابع ما تبقي من دروس
هل ممكن ؟؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عودا حميدا حبيبتي حنين للجنان
توكلي على الله ودوني ما فاتك من فوائد ، وسأضع لك الاختبار بعد ذلك.
وفقك الله..

ام البراءوحمزة 28-01-09 04:21 PM

تم بحمد الله الدروس المتبقية
الفوائد المطلوبة22:-1)
أهمية دلالة السياق هى أنك تفهم معنى الآية التى جاءت فى السياق وبذلك يتحقق الفهم الكامل للآية ,لأن الآية جاءت فى سياق متكامل لم تأتى مبتورة ولا مقطوعة وإنما هى جزء من حلقة متكاملة وقد قال الإمام مسلم بن يسار حينما تتحدث عن الله قف فأنظر ما قبله وما بعده ,فلابد من متابعة السابق واللاحق لللآية حتى يفهم المعنى المراد كاملا فهى إما تعمم خاص و تطلق مقيد أوتخصص عام وتقيد مطلق أو ترجح الإختلاف فى القول وقد نص عليها الكثير من العلماء منهم سليمان بن يسار وصالح بن كيسان وبن جرير والعز بن عبد السلام وبن عطيه صاحب المحرر الوجيز فى التفسير وبن تيمية وبن القيم وغيرهم كثير
2)جاءت قصة سيدنا موسى فى هذه السورة وهى تتكلم قبل القصة وبعدها عن أحوال يوم القيامة والبعث والنشور وذلك لأن الله عز وجل يخاطب كفار مكة الذين كذبوا رسوله وأعرضوا عن ذكر الله ,يضرب لهم مثل قوم موسى حينما كذبوا وأنكروا ما جاء به موسى عليه السلام أذاقهم الله عذابا شديدا فقال عز من قائل (فجعله الله نكال الآخرة والأولى)والنكال هو العذاب الشديد الذى من شدته أصبح عظة وعبرة للناس كافة على مر العصور ,وهنا يريد الله أن يذكرهم بعاقبة المكذبين المعرضين تكون عظة لهم وعبرة
3)سورة الصف كلها تتحدث عن الجهاد وحينما ذكر قصة موسى وما فعله معه قومه إذ لما أمرهم الله بالجهاد قالوا(أذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)وهذا من كبرهم وإستعلائهم على أوامر الله فلما سأل الصحابة رسول الله عن أفضل الأعمال وجاء الأمر من عند الله بالجهاد كأنهم تلكاؤا فى تقبل الأمر فذكرهم الله بقول قوم موسى وألا يكونوا مثلهم فما كان منهم إلا أنهم قالوا لرسول الله أذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون
4)المقصود بالخنس إما الكواكب والنجوم فهى تارة تكون ظاهرة فى السماء وتارة تخنس بعيد ا فى مكان لا يعلمه إلا الله وهذا قول بن عباس
أو البقر الوحشى والضباع ولذلك تسمى بالكناسة لأنها تكنس المكان التى تكون فيه ثم إذا جنى الليل فهى تخنس وتختبىء حتى يطلع الصباح وكذلك أيضا وقت الظهيرة بعيدا عن حرارة الشمس,قول آخر
القول المرجح هنا هو الكواكب والنجوم وذلك لأن سياق الآيات من أول السورة لآخرها تتحدث عن السماء والنجوم والكواكب وما يحدث فيها يوم القيامة,فهنا دلالة السياق هى التى رجحت القول الأول
الفوائد23:-
1)قوله تعالى (أرايت الذى يكذب بالدين):-
هنا دل السياق على أن هذه الصفات ليست صفات المؤمنين ولكنها صفات الكفار المكذبين بيوم الدين فهم الذين ينهر ويدع اليتيم ولا يدعوا لطعام المسكين,فقوله(فذلك الذى يدع اليتيم)الفاء هنا فصيحة جاءت تفصح عن شئ محذوف تقديرة الشرط المقدم فالذى يكذب بالدين هو الذى من صفاته أن ينهر اليتم ولا يدعوا على طعام المسكين ,سبحان الله حتى مجرد تركه للحض وإن كان يطعم المسكين ولكن لا يدعوا لذلك جعله من المكذبين وهى من أمور التزكية ليربى المسلم نفسه ويهذبها بما يحبه الله
أما قوله (وأتقوا الله ويعلمكم الله):-
هنا الواو واو إقتران ولزوم وهى من دلالات السياق فأوضحت أن بين التقوى والعلم إقتران ولزوم فلكى ينال المرء من علم الله نصيبا لابد من لزومه التقوى حتى ينعم الله عليه بالعلم
2)الحكمة من التقديم والتأخير فى الآيات هى أن المراء ليس قص القصص لمعرفة أحداثها ولكن المراد معرفة المخزى والمقصد من كل قصة ولذلك نجد الله تبارك وتعالى يستهل بالمقصد فى بداية القصه وليس هناك إلتزام بالترتيب الزمنى للأحداث ففى قصة:-
*البقرة :-أستهل الله بمقولة اليهود القبيحة حيث أنهم حينما أخبرهم سيدنا موسى بأمر الله بذبح البقرة أتهموه بأنه يستهزأ وكيف يفعل وهو من أولى العزم من الرسل ,وهو من يحدث عن رب العالمين كيف يسخر ويستهزأ وهو يتحدث عن الرب العلىً فهنا جاءت من أجل ذكر قبحهم وعدم تأدبهم مع رسول الله موسى ومع ربهم ثم فى آخر القصة أخبر بسبب الأمر بالذبح وهو معرفة من الذى قتل الرجل منهم وذلك حتى لا ينشغل السامع بهذا الأمر دون المهم وهو فعل اليهود وخصالهم
*قصة الغنائم:-ذكر الله عز وجل فى مستهل السورة الغنائم ليعلم المسلمين كيف أن يطيعوا رسول الله وما بلغ عن ربه ولا ينظروا لعرض من الدنيا وأن يسلموا أمرهم كله لله وتكون أعمالهم خالصة لله
ولم يذكر أن القصة بدأت بمعركة بدر وأنه حين قام رسول الله بتوزيع الغنائم حدث الخلاف والجدال عليها حتى لا ننشغل بهذا عن المقصد المهم وهو تعظيم أوامر الله وما بلغ نبيه عنه جل وعلا
*قصة الصحابى الجليل بن أم مكتوم:-
أستهلها بذكر العبوس فى الوجه معاتبا رسوله أنه لا يب على الداعى إلى الله أن ينهر أو حتى أن يعبس فى وجه أى إنسان جاء يبحث عن الله بل يهرع إليه ويرشده ولم يذكر أن القصة بدأت بأن النبى صلى الله عليه وسلم كان مشغولا بدعوة صناديد قريش فلما جاءه الصحابى رده أكثر من مره وفى المرة الثالثة نهره وذلك لآن المقصد هو بيان سلوك الداعى وما يتوجب عليه لا أن يسرد أحداث القصة
الفوائد24:-
1)فضل أبو بكر رضى الله عنه بشئ فى قلبه كما قال صلى الله عليه وسلم وهو تعظيمه لله عز وجل فى قلبه وتعظيم أوامره وخشيته من الله تعالى وهذا هو العلم بالله الذى وقر فى قلبه فجعله مفضل على سائر الصحابة
2)أويس القرنى كان أفضل التابعين بنص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان فى قلبه من علمه بالله وتعظيمه لله ولأوامرة وتعظيمه لرسول الله
أما سعيد بن المسيب كان فقهيا عالما بمسائل الحلال والحرام وكان له حلقات ذكر وعلم وكان يقول ماتركت تكبيرة الإحرام أربعين سنة لم أر ظهر مصلى
ولذلك فضل أويس على سعيد رغم أن سعيد أعلم من أويس ولكن المقياس هنا ليس أمور الحلال والحرام ولكن المقياس هو العلم بالله ومدى تعظيم الله فى قلب العبد
3)المرحلة الخامسة وهى المتعلقة بمضمون السورة أو مقصودها وهو الموضوع الذى تدور حوله الآيات وهذا العلم تكلم عنه السلف ولكن لم يكن له أسم خاص كعلم النحو والبلاغة والدليل عليه هو الإستقراء والإستنباط لما ورد عنهم فى كتب التفسير
4)أسباب قلة الكلام فى هذا الباب:-
*لما فى هذا العلم من الجرأة على كتاب الله ولذا أنكره كثير من العلماء لتكلف بعض من تحدث فى هذا الباب فى ذكر مقصود الآيه
*لأن لكير من العلماء تناولوا كتاب الله بتفسير الآيات فقط دون التطرق لمضمون السورة وهم الذين فسروا بالرأى والأثر ولم يفردوا كتبا فى مضمون السورة أو مقصودها
5)أقوال أهل العلم فى مضمون السوة
*لا تناسب مطلقا أو غالبا بين الآيات ومضمون السورة وهو ما ذهب إليه الشوكانى فى كتابه فتح وغيره
* القديرالقول الثانى أن هناك تناسب بين الآيات وكلها تدور حول مضمون واحد وهو ما تكلم فيهالإمام البقاعى فى كتابه نظم الدر فى تناسب الآيات والسور وأختاره السيوطى
*القول الثالث أن هناك تناسب بين الآيات وأنها على الأغلب تدور حول مضمون واحد وقد أختار بن تيمية وبن القيم وغيرهم ولكن للعلماء هنا قيدان:-
-أن لا يكون هناك تكلف وأن يكتفى بما ظهر من المعنى العام والمضمون للسورة دون تكلف فى الإستقراء
-أن من يسلك هذا الباب يكون عالما بالتفسير بما ورد بأقوال السلف وعالما بعلوم البلاغة واللغة وهى البيان والبديع والمعانى
الفوائد25:-1
)مضمون سورة الاتحه أنها تكون جامعة لكل علوم القرآن ومقاصده بحيث تكونهى المقدمة له ولذا أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني) .ولذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أفضل سور الفرآن
*سورة البقرة:-وهى تدور حول الضروريات الخمسة وهى حفظ الدين والنفس والمال والعقل والعرض وهذا الموضوع الأكبر ثم تناولت الحديث عن اليهود وصفاتهم ومعاملاتهم
*سورة ال عمران:-هى تتمة للحديث عن الضروريات الخمسة وتناوت الحديث عن النصارى وما فعلوه مع سيدنا عيسى
*سورة النساء وهى تتمة للضروريات الخمسة وتناولت الحديث عن المنافقين وفضحهم والحديث عن أحكام النساء
*سورة المائدة كلها تدور حول الحلال والحرام وأستنباط الأحكام
*سورة الكهف تتكلم عن الإبتلاء وثمرته وأنه تارة يكون بالنعم كذى القرنين وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف
*سورة العنكبوت تتكلم عن الفتن بشتى أنواعها وصورها
*سورة الصف تتكلم عن الجهاد
*سورة الإخلاص تتحدث عن التوحيد
*سورة الفلق تتحدث عن إزالة الشرور الظاهرة
*سورة الناس تتحدث عن إزالة الشرور الباطنة
2)الوسائل هى:-
*أن يكون العلماء من أهل التحقيق نصوا عل أن مقصود السورة كذا كما نصوا على أن المقصود من سورة الإخلاص هو التوحيد
*أن يكون المقصود ظاهرا من أسم السورة أو من أولها أو بهما كسورة القيامة فقد بدأت بقوله تعالى(لا أقسم بيوم القيامة)فكلها تتدور حول هذا اليوم وما فيه من ألهوال
*الإستقراء ويكون كاملا أو غالبا أما الجزئى فلا عبرة به كسورة الصف تدور حول الجهاد وسورة الماعون تدور حول مكارم الأخلاق
الفوائد26:-1)
المرحلة السادسة وهى جمع الآيات التى تحدثت عن مضمون واحد وجعلها فى موضوع واحد وهو ما يسمى بالتفسير الموضوعى وقد ألف فيه الإمام الشنقيطى كتابه أضواء البيان فى تفسير القرآن,مثال أن نجمع الآيات التى وردت عن حال السماء يوم القيامة مثال قوله تعالى (يوم تمور السماء مورا)(إذا السماء أنفطرت)(إذا السماء أنشقت)وهكذا,وهذا ما يسمى تفسير القرآن بالقرآن وقد كان السلف يفسرون الآية بآية أخرى جاءت فى موضع آخر تتحدث عن نفس الأمر
2)قوله تعالى(يوم تمور السماء مورا)المور فى لغة العرب هو الإضطراب والحركة الشديدة وهذا ما جاء به السلف الصالح فالسماء فى الدنيا ثابتة لا تتغير ولا تتبدل (والسماء بنيناها بأيد)المقصود بأيد أى بقوة مع إثبات صفة اليد لله بما يليق به سبحانه وليس المقصود هنا جمعها ولكن المقصود أنها متينة وقوية وقوله(فأرجع البصر هل ترى من فطور)أى ليس فيها شقوق ولا عيب فهى قوية وثابتة
أما فى الآخرة فهى تتبدل وتتغير ويبدأ بالمور وهو الحركة الشديدة ثم(إذا السماء أنفطرت)أى بدأت فى التشقق ثم(إذا السماء إنشقت )أى أنها أنشقت وأصبحت أبوابا تنزل منها الملائكة لقوله(وفتحت السماء فكانت أبوابا)وأيضا(يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا)ثم بعد ذلك (فإذا إنشقت السماء فكانت وردة كالدهان)وهنا يوضح أن لونها تغير من الزرقة إلى الحمرة وقوله كالدهان أى أنها فيها شئ من الدهن وهو الزيت المغلى حينما يتقطع وبذلك نجد أننا حينما جمعنا كل الآيات التى تحدثت عن حال السماء يوم القيامة علمنا أحوال تغير وتبدل السماء وبذلك تم المعنى كاملا
*قوله تعالى﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
وحينما ننظر لكلمة إجتنبوه نجدأنها جاءت فى القرآن مع الأشياء التى تميل النفس البشرية لها مثل الخمر ,الزنا,الظن,مال اليتيم ووردت بلفظ لا تقربوامال(لا تقربوا الزنا)وهنا لم يأتى بكلمة حرمت وإنما قال مره إجتنبوا ومرة لا تقربوا وذلك لميل النفس لها فالواجب علينا ليس التحريم فقط بل وألا نقترب منها وأن نبتعد عنها وهذا فيه شدة فى التحريم أما الأمور التى لا تميل لها النفس كالميتة والدم وغيره جاء اللفظ بحرمت ,لأن التحريم يكفى وعند جمع الآيات التى وردت عن الخمر نجد فيها مراحل تحريم الخمر أولا بدأ ببيان أن هناك الخمر وهناك الرزق الحسن فنفى كونها من الرزق الحسن ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية في أدلة على تحريم الخمر.
وقد ورددت الآيات التى أوضحت الفرق بين خمر الدنيا وخمر الآخرة وهما أمران لقوله تعالى(لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون)الغول وهو الأخذ بشدة فالخمر تأخذ شاربها بالأمراض والأسقام فتهلكه وينزفون أى تذهب عقولهم ولهذا حرمت أما فى الآخرة فهى ليست كذلك
*﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
وهنا نجد مراحل التدرج فى تشريع الجهاد فقد بدأ الأمر بقوله تعالى(كفوا أيديكم)وهوالنهى عن القتال ثم جاء الإذن(أذن للذين يقاتلون)ثم جاء لمنع منعا صادقا وقتال من يلينا من الكفارقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ ثم جاء الأمر بقتالهم(وأقتلوهم حيث ثقفتموهم)وهذا لا يعنى أن الآيات التى سبقت أنتهت بل تبقى لأنها قد تجوز فى بعض الأزمان أو الأوقات العمل بها
الفوائد27:-
1)أعتبر الشيخ المراحل السابقة هى مرحلة أولية للتمهيد والتوطئة لما بعد فهى بمثابة مقدمة تهيئ صاحبها للفهم الجيد عند النظر فى كتب علوم القرآن وحتى يتيسر له الأمر عند البحث فى الكتب
2)الإختلاف بين أئمة النفسير هو إختلاف تنوع وليس تضاد ولذلك فهو قليل جدا بالمقارنة بمسائل الإختلاف فى أمور الحلال والحرام وذلك لأن هذا الكتاب محكم ,ظاهر,وبين ليس فيه خلاف﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ وهذا مذهب بن حزم وتبعه بن تيمية وبن القيم فى ذلك
3)أما بالنسبة للخلاف بين المتأخرين فكان بسبب:-
*ضعف الألات التى تعين على فهم كتاب الله من علوم اللغة والنحو والبلاغة وغيرها من علوم اللسان
*ضعف الأصول التى تعين على الفهم الصحيح كتاب الله كأصول الفقه والحديث
*أن كثير من المتأخرين لم يسير على نهج السلف فى التفسير بالقرآن والسنة بل إتخذ سبيل أهل البدع إما بسوء الأعتقاد فى أمور التوحيد والأسماء والصفات أو بإتباع سبيل التمذهب والتقليد دون النظر لدليل ولا الحجة فى إتخاذ القول مما نشأ عنه أقوال للسلف لا ترجع إليهم وإنما نشأت لتعصب الفرد لقول شيخه بدون حجة ولا برهان
*قلة الإطلاع على ما جاء به السلف من الكتب وأقوالهم فى هذا الباب والناس من هذا الأمر على مذهبين
أحدهما يهمل الأسانيد كلية ولا يعتد بها
والأخر يعززها ويقويها ويفرط فى ذلك فيعاملها معاملة السنة ولا يردها أيا كان الرأى المتبع فيها وكلاهما خطأ
3)من هذه المصنفات قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت،ومنها ماجاءت منثورة مثل ماجاء فى مقدمة كتاب الطاهر بن عاشور ومقدمة كتاب السعدى وأيضا مقدمة التفسير لابن تيمية وفوائد الفوائد ,بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطى

ام البراءوحمزة 28-01-09 04:25 PM

أعتذر لتأخرى فقد كانت عندى ظروف ,سأكمل الباقى بإذن الله
فهل ستقبلوا عذرى :unsure: أم لا :sad:

أم أسماء 28-01-09 11:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراءوحمزة (المشاركة 181931)
أعتذر لتأخرى فقد كانت عندى ظروف ,سأكمل الباقى بإذن الله
فهل ستقبلوا عذرى :unsure: أم لا :sad:

لا بأس عليك أختي الحبيبة
في انتظار باقي الفوائد..

آمال محمد سليمان 31-01-09 01:01 AM

تم الاستماع

الفوائدالمطلوبة: للدرس 12









***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكرأمثلة.


الحروف في اللغة تنقسم إلي نوعان: حروف معاني وحروف مباني
حروف المباني هي التي تبني منها الكلمة وليست لها معنى ولكن لها دلالة بعد تركيبها مثل كلمة عمر ع م ر وغيرها من الكلمات
حروف المعاني هي التي تربط بين الكلمات لتعطي دلالة معينة بقصدها المتحدث مثل حرف الباء في كلمة بسم الله وحرف الواو ومن وعلي
كلها لها دلالات تربط بين الكلمات لتعطي معنى فحروف المباني تبني منها الكلمة ثم تربط بحروف المعاني فتتكون الجمل ومن ثم يتكون الكلام

وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟





المراحل السبعة تعين طالب العلم على فهم الآيات فهى تشمل أن يحيط الطالب بكل مكونات الآيات من الكلمات وحروف المعانى والجمل من حيث المعانى اللفظية وما تدل عليه من معنى خاص ومفهوم سياق الجمل و مفهوم السورة ومضمونها وكذلك فهم الآيات

التى وردت فى مواضع عدة تتحدث عن موضوع واحد بصيغ مختلفة وبذلك يستطيع طالب العلم


أن يقترب إلى المعنى المقصود من الآيات والمدلول العام والخاص






* ** ما معنى قول الشيخ(علم التفسير هو أوسع العلوم علىالإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريدوأبوابُ غرفِه من حديد)؟




شبه الشيخ تفسير القرآن بالقصر الذي سوره من جريد النخل سهل الدخول إليه ولكن حين الاقتراب من أبوابه تجدها من حديد وليست سهلة ولا يسيرة فالداخل في بحر علم التفسير سيتضح له الأمر جليا ويعرف انه بحاجة لعلوم أخري كثيرة حتى يصل إلي علم التفسير كعلوم اللغة بأنواعها وأشكالها وفهم معاني الكلمات عند العرب والي علم البلاغة بأنواعه الثلاثة


فالداخل في تفسير كتاب الله عز وجل سيدرك أن التفسير وإن كان في الظاهر انه هين سهل إلا انه حين يدخل فيه فانه يدخل قصر عظيم شاسع كبير أبوابه من حديد





***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كلكتاب؟


ذكر الشيخ جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير، وفي مختصره للإمام بن كثير رحمهم الله جميعًا هذا يتعلق بالتفسير بالمأثور، أي بذكر كلام أئمة السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله، و إن أردت بإمكانك أن تستغنى عن تفسير ابن جرير، أو عن تفسير ابن كثير بتفسير الإمام السيوطي رحمه الله المسمى بالدر المنثور في التفسير بالمأثور "هذه الكتب الثلاثة، وأجمعها وأشملها وأكثرها إحاطة بالآثار هو كتاب الدر المنثور هو أشملها من جهة جمع الآثار، فإن هذا الإمام قد جاء من الآثار في كتاب الله عز وجل من تفسير صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، و تفسير التابعين، و أتباع التابعين جمع فيه ما لم يجمعه غيره أبدًا، لم يفعل أحد ممن تقدمه بل ولامن تأخره ممن جمع في التفسير، لم يحصل أن أحدًا جمع كتاب في التفسير المأثور كما جمعه هذا الإمام في كتابه العظيم الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ولكن إن أردت شيئًا آخر غير التفسير بالمأثور مع هذا الكتاب عندئذ ننظر إلى تفسير ابن جرير فإنه ذكر التفسير بالأثر، ولكنه أضاف إليه أيضًا أنواع من التفسير الأخرى، وهي ما يسمى بالتفسير من جهة اللغة التفسير بالرأي والاستنباط والفهم ونحو ذلك، فعندئذ هناك ما أضافه ابن جرير رحمه الله على كتابه زيادة على التفسير المأثور؛ فلذا قد يختاره البعض ويقدمه على التفسير الدر المنثور
.

بالنسبة للكتاب الثاني هو تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي ولقد جمع ما يتعلق بمسائل التربية، وتهذيب النفس، وتقويم الخلق مع الله عز وجل، ومع النفس ومع الناس، فتم اختياره ضمن هذه المجموعة لأنه سد هذه الثغرة فيما يتعلق بالتربية.

هناك أيضًا بعد ذلك التفسير المسند الصحيح للدكتور حكمت ياسين، وهو طالب علم معاصر موجود الآن ومصنف هذا من أفضل ما يكون بالنسبة لانتفاء الأحاديث الصحيحة بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث الصحيحة، بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث، وكذلك بالنظر في الآثار، واجتهد في الحكم عليها وهو جيد مفيد؛ لأنه يخرج الحديث، ويخرج الأثر، ويذكر من حكم عليه، ويحاول أيضًا هو من نفسه أن يحكم على هذه الأحاديث، و على هذه الآثار، ولكن لا يغني أبدًا مطلقًا عن كتاب التفسير "كتاب الدرّ المنثور" أو عن كتاب تفسير ابن جرير بالنسبة للتفسير بالأثر.





الكتاب الرابع تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور وهذا التفسير من أجل ما صنف في علم تفسير كتاب الله عز وجل، وقد أمضى فيه المصنف رحمه الله أمضى فيه أكثر من خمس وثلاثين سنة وهو مصنف هذا الكتاب قرابة ست وثلاثين سنة، وهو يكتب هذا التفسير مع جلالة المصنف الطاهر بن عاشور رحمه الله مع جلالته وشدة فقهه وفهمه وإدراكه خصوصًا فيما يتعلق باللغة، جانب البلاغة هو إمام في هذا الباب رحمه الله في جانب البلاغة إضافة إلى ما يتعلق باللغة، ومع ذلك هو صاحب فقه، وصاحب نظر، بل وصاحب ديانة رحمه الله رحمة واسعة، فالاستفادة من هذا الكتاب وهو كتاب كبير جدًا في التفسير، هذا الكتاب لابد لمن أراد الحقيقة في علم التفسير وفي علم الاستنباط والمعاني والبلاغة ونحو ذلك أن يستفيد من هذا الكتاب



خامسًا: كتاب معجم حروف المعاني للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف، هذا الكتاب بدون مبالغة من أعجب ما رأي الشيخ من المصنفات، جاء إلى الحروف في كتاب الله عز وجل فأخذها حرفًا حرفًا، كيف حرفًا حرفًا؟ جاء إلى حرف الألف من كتاب الله سبحانه وتعالى فبدأ من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس فوضعها في جدول لك ووضع لكل حرف معنى في هذا الموطن لأن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها وبحسب دلالة السياق، فجاء مثلاً إلى حرف الباء، وكذلك إلى حرف الفاء، وكذلك إلى حرف "إلى" ،وكذلك إلى حرف "من"، كذلك إلى كل الحروف إلى "اللام" جاء أيضًا إلى "عن" جاء إلى كل الحروف المتعلقة بالمعنى في كتاب الله عز وجل فأخذها، تصور مثلاً أنه جاء إلى الفاء في كتاب الله عز وجل فأخذها من أول القرآن إلى آخره فوضع لها جدولاً في كتابه هذا،ة وقال لك هذه الفاء في هذا الموطن لها معنى كذا وكذا هنا عاطفة، هنا استئنافيةن هنا تدل على كذا، فأخذ يذكر معاني الفاء في كتاب الله عز وجل من أوله إلى آخره، ومن أنواع الحروف كل حروف المعاني من أخذها على هذا النحو، وفي مقدمة كل حرف يذكر ما يتعلق بهذا الحرف واختلاف النحاة أو البلاغيين في هذا الحرف من جهة دلالته ومن جهة تقسيمه في تنوع الدلالة حسب السياق ونحو ذلك، تكلم عن هذا كله في مقدمة كل حرف فجاء في ثلاثة مجلدات، ولكنه حقيقة قد عمل فيه جهد يحتاج إلى أكثر من ثلاثين سنة،



الكتاب السادس هو كتاب لسان العرب لابن منظور،وهذا الكتاب ميزته التي من أجلها جعلناه هو المختار من بين كتب اللغة جميعًا أنه حوى وجمع وإن من المعلوم أن هناك من كتب اللغة ما هو أدق في العبارة وأكثر تحرير في اختيار المعنى، ولكن اخترته هنا لأجل أنه جمع ونحن بحاجة إلى الجمع في هذا الموطن لتتسع دلالة الآية بمعرفة دلالة الكلمة في لغة العرب، فالكلمة في لغة العرب قد يكون لها معنى واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة، بالنسبة للفيروزآبادي رحمه الله في كتاب هذا في لسان العرب ميزته التي بالنسبة لنا التي تكون من أهم ما يكون أنه جمع المعاني ولم يختصر، وإنما جمعها وهذا يفيد طالب العلم جدًا فيما يتعلق بالتفسير.



كتاب السابع الجدول في إعراب القرآن، وهو كتاب عظيم وجميل جدًا يتعلق بإعراب كتاب الله عز وجل آية آية وحرفًا حرفًا، وهناك كتب أخرى في إعراب القرآن، لكن هذا من أجودها وأحسنها يعني رصًا، وأحسنها اهتمامًا أيضًا كذلك فيما يتعلق بإعراب الجمل، هناك كتب أخرى، كتاب التبيان في إعراب القرآن للدرويش وغيرها، ولكن هذا الكتاب للصافي حفظه الله اهتم ببيان مواقع الجمل في كتاب الله عز وجل


ام البراءوحمزة 31-01-09 12:54 PM

الفوائد28:-1)
لغة القرآن من القواعد الهامة فى الترجيح وذلك حينما يأتى لفظ فى آية على خلاف فى معناها ووردت فى أكثر من موضع فى كتاب الله فننظر فى المواضع الأخرى ونحمل معناها على المعنى الذى ورد فى باقى المواضع فمثلا قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)المقصود من لفظة الزينة هنا إختلف المفسرون هل الزينة الظاهرة أم الباطنةولكنلورود اللفظ فى أكثر من موضع فى كتاب الله كلها تدل على الزينة الظاهرة فهنا الترجيح يكون لهذا المعنى وهذا ما يسمى بالترجيح بلغة القرآن
2)التفسير الموضوعى هو جمع الآيات التى تحدثت عن مضمون واحد فى كتاب الله ليعم الفهم الصحيح الكامل لهذا المضمون
أما لغة القرآن هو أن تجمع المواضع الذى تكرر فيها لفظ معين لمعرفة دلالة فى هذه المواضع وهو يسمى أيضا بالمفردات اللغوية للقرآن
3)لفظة البأس قد يقصد بها الدنيوى أو الأخروى ولكن بتطبيق قاعدة الترجيح بلغة القرآن نجد أنها وردت فى كتاب الله فى عدة مواطن كلها يراد بها البأس الدنيوى لا الأخروى
4)هناك قراءتان إما كذًبوا بكسر الذال وتشديده أو بكسرها وتخفيفها وفى تفسير معناها ثلاثة أقوال
القول الأول هو حتى إذا أستيأس الرسل من إيمان قومهم وظنوا الرسل أنهم كذبوا وهذا المعنى مرفوض لأنه لا يليق بمقام النبوة لما فيه من سوء الظن بالله
القول الثانى حتى إذا أستيأس الرسل من قومهم وظنوا قومهم أن الرسل كذبوا وهذا ما أتت به عائشة وابن قتادة
القول الثالث حتى إذا أستيأس الرسل من قومهم وأيقنت الرسل أن قومهم مكذبوهم وهذا القول جاء به الحسن وقتادة وقد ضعفة الطبرى لإستخدام كلمة الظن بمعنى اليقين ومخالفته لجميع أقوال الصحابة
وهنا القاعدة الثانية فى الترجيح وهى القراءات
5)المقصود هنا الإنشقاق الذى يحدث يوم القيامة ولا يحدث فى الدنيا لقوله تعالى (فارجع البصر هل ترى من فطور)وقوله وردة كالدهان فقد ورد عن المفسرين أن الوردة فى لونها وليس شكلها فيتبدل لونها بشئ من الحمرة
6)العدد سبعة هو عدد يحبه العرب كثيرا وقد ورد فى النصوص كثيرا وعند الأصولين لا يحمل العدد على حد التحديد ولكن إما بالتقليل أو التكثير ودائما فى نصوص القرآن والسنة يقصد به التكثير ولكن هناك مواضع معينه يقصد بها العدد نسه مثل تطهير نجاسة الكلب 7مرات مثل خلق السماوات السبع وهكذا
الفوائد29 :-
1) (وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾هنا يتحدث رب العباد عن يوم القيامة وعما يحدث للعباد فكل واحد منا يحشر مع من كان يحب ويصاحب فى الدنيا مع خليله وإذا كان من أهل المعاصى يحشر مع العصاة وقوله مقرنين أى أنهم حينما يلقوا فى جهنم يكونوا مقترنين معا أى يسلسلوا معا فى سلسلة واحدة وقيل أى أنهم يضربون معا فى جهنم بضربة واحدة كما يضرب المسمار فى الجدار
2) ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)من أهوال القيامة وعظيم ذلك اليوم أن الإنسان يسئل عن كل شئ وأن المظالم ترد كلها فكما قال العليم القدير(لا ظلم اليوم)وهنا نجد أن الموءودة وهى الطفل الصغير الذى قتله ولى أمره يتكلم يوم القيامة ويحاجه أمام ربه لما قتله وهو لا حول له ولا قوة إلا بالله ويطلب من الله حقه من هذا الطاغية الذى قتله بدون ذنب
3) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾وفو هذا اليوم العظيم يحشر الناس وينظرون ماذا سيفعل بهم وتنشر الصحف أى تتطاير وينظر كل واتحد منا يا ترى بأى يد سيتلقى كتابه باليمين أم بالشمال سيقرأ هذا الكتاب ويوضح عمل المرء طول حياته ويكون هذا على روؤس الخلائق وهذا الكتاب كما أخبر ربنا لايغادر صغيرة ولا كبيرة ومن أهو هذا اليوم أن السماء تكشطت أى تزال وتطوى طى السجل للكتب
4) ﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾الجحيم لها شأن عظيم فهى تسعر حين تقدم عغلى الخلائق إستعداد لمن يلقون فيها من أهلها وقد ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم أنها أشعل عليها ألف عام حتى أحمرت أى بدأت فى التوهج وألف عام حتى أبيضت أى أخرجت دخن أبيض وألف عام حتى أسودت وقيل أنها وكل شئ فيها أسود أهلها ودوابها وشرابها كل شئ أسود وحينما يجرونها الملائكة ليوم العرض فهى تزفر تتوهج ويزداد لهيبها فيحثوا الملائكة والأنبياء على ركبهم ولا يقولون إلا يا رب سلم سلم فهذا حالهم هم فما بالك بحالنا نحن أهل المعاصى والجنة أزلفت أى قربت ودنت من أهلها وهى تكون وراء النار ولا يراها إلا أهل الإيمان فيأتيهم من ريحها وريحانها ما يجعلهم يطمئنون ويهدأون ويجعلهم مشتاقين لها ويتمنون أن ينتهى الحساب ليذهبوا لها ويتنعمون بها
5) ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾:-كل واحد منا سيعلم ما جمع من الأعمال ونتيجة ذلك يوم تقرأ الصحف ويعلم ما فيها وتشهد الجوارح عليهم بما فعلوا وسيقرون بذلك وسيعلمون أن وعد الله حق ووقتها لا ينفع الندم

ام البراءوحمزة 31-01-09 12:58 PM

بذلك أكون قد أنهيت الواجبات بفضل الله
أتوجه بالشكر والعرفان لمشرفتنا الحبيبة أم أسماء وصهيب لسعة صدرها لأنها تحملتنا وظروفنا
:icony6::icony6:جزيتى عنا خير الجزاء:icony6::icony6:

ام البراءوحمزة 03-02-09 02:47 PM

:unsure:مشرفتى هل ممكن أن يعاد لى إمتحان المرحلة الرابعة ؟أم لا؟

أم أسماء 03-02-09 07:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراءوحمزة (المشاركة 183447)
:unsure:مشرفتى هل ممكن أن يعاد لى إمتحان المرحلة الرابعة ؟أم لا؟

يا هلا بالحبيبة أم البراء وحمزة
أنتظرك في صفحة اختباراتك:)

أم أسماء 07-02-09 08:14 PM

بارك الله فيك أختي أم بشير وشكر الله سعيك وحبك لطلب العلم
لك لؤلؤة على استماعك للشريط الثالث والعشرينhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

ولؤلؤة أخرى لتدوينك الفوائد المطلوبةhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


تابعي ....حفظك ربي من كل سوء...

أم أسماء 07-02-09 08:15 PM

فوائد رائعة أختي الحبيبة حنين للجنان
لك لؤلؤة على استماعك للشريط الثاني عشرhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

ولؤلؤة أخرى لتدوينك الفوائد المطلوبةhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


تابعي ...بارك الله فيك..

أم أسماء 07-02-09 08:24 PM

سلمت يمينك أختي الحبيبة أم البراء وحمزة على هذه الفوائد الرائعة

تستحقين ثمانن لآلئ لاستماعك الدروس :من الثاني والعشرين إلى التاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وثمان لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


وبهذا تكوني قد أنهيت معنا الدورة

شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ...

أمة الشكور 07-02-09 09:24 PM

الحمد لله حمدا ً يوافى نعمه ويكافئ مزيده

جزاك ِ الله عنى خير الجزاء معلمتى الفاضلة

و أعتذر عن التأخر مرة أخرى ولكن بعد أن تيسر دخول المنتدى هل ّ الضيوف على ّ بسبب الأجازات

ولكن بعون الله سأكمل إن شاء الله

أمة الشكور 07-02-09 09:26 PM

الحمد لله تم الاستماع للشريط الرابع والعشرين والشريط الخامس والعشرين

أمة الشكور 07-02-09 09:32 PM

وهذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الرابع والعشرين : -

*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
لم يفضل أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه بقية أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم أجمعين بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشئ وقر فى قلبه وهو العلم بالله عز ّ وجل ّ والتعظيم لله – سبحانه وتعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم .
*******************************************************************************
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرنى على سعيد بن المسيب رضى الله عنهما ؟


**أما سعيد رضى الله عنه : فقد كان فقيها ً أخذ العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنهم أجمعين - آمرا ً بالمعروف ناهيا ً عن المنكر - لم تفته تكبيرة الإحرام مع الإمام أربعين سنة ، يقول عن نفسه رضى الله عنه ( لم أر ظهر مصليا قط) .

**وأما أويس رضى الله عنه : فعلى الرغم من أنه لم يكن عالما ً ولافقيها ً يفتى الناس وولم يأخذ العلم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه فضل سعيدا ً رضى الله عنهما بأمر واحد ألا وهو أعمال القلوب بتوقير الله وتعظيمه
وقد جاء فى صحيح مسلم عن أسير بن عمرو قال : كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه.

****************************************************************************
*** ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟المرحلة الخامسة هى موضوع السورة أى الموضوع الذى تدور عليه آيات السورة ، المعنى العام الذى أنزلت السورة من أجله .
دليل ذلك التتبع والاستقراء لطريقة الائمة فى تفسير كتاب الله .

*************************************************************************
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟1-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله عز ّ وجل ّ ولهذا أنكره جماعة من المتأخرين
2-لأن كثير من كتب التفسير تناولت كتاب الله عز ّ وجل ّ من خلال تفسير الكلمة والآية كما هو حال مدرسة أهل الرأى ومدرسة أهل الأثر أما الربط بين الآيات فلم يكن موضوع أحد من المتقدمين .

*********************************************************************
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
اختلف أهل العلم على ثلاثة أقوال :-
الأول : أنه لاتناسب بين السورة والآيات مطلقا ً أو غالبا ً وهذا قول جماعة من المتأخرين منهم الإمام الشوكانى ورد ذلك عنه فى تفسيره فتح القدير وحجة هذا الفريق أن السورة تنزلت آيات متفرقة حسب الوقائع والأحداث المختلفة فى أوقات مختلفة وأماكن مختلفة لبيان أحكام مختلفة فكيف يكون الترابط بينها ؟ !
الثانى : أنه ما من آية أو سورة إلا لها موضوع خاص بها ومامن آية إلا لها مناسبة بينها وبين الآية التى قبلها وهذا هو القول الذى نصره الإمام برهان الدين بن عمرو البقاعى فى كتابه "نظم الدرر فى تناسب الآيات والسور " وأختار هذا القول الإمام السيوطى وغيره .
الثالث : وهو القول الوسط فى الموضوع وهو أنه ما من سورة فى الأغلب إلا لها موضوع تدور عليه وكذلك الآيات فالآية غالبا ما تكون متصلة لما قبلها وما بعدها ولكن لابد لمن أراد أن يخوض فى هذه المسالك من أمرين وهما
@أن يكتغى بما ظهر له من الموضوع من تناسب الآيات دون تكلف أو تنطع على خلاف ما جرى من البقاعى رحمه الله
@أن يكون الخائض فى هذه المسالك عالما ً بأقوال السلف فى تفسير الآيات والسور التى يستنبظ بها مناسبة أو موضوعا ً معينا ً وأن يكون مطلعا ً عالما ً بعلوم البلاغة و البيان والبديع .

أمة الشكور 08-02-09 12:53 PM

وهذه هى الفوائد المطلوبة من الشريط الخامس والعشرين

اذكري المقصود العام للسور التالية:

***الفاتحة : تجمع معانى القرءان كلها بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله عز ّ وجل والفاتحة لجميع مقاصده وأغراضه وقد جاء فى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال " الحمد لله رب العالمين أم القرءان و أم الكتاب والسبع المثانى "

***البقرة : يدور مقصودها حول * حفظ الضرورات الخمس ( الدين – النفس – العقل – المال – العرض )
*الكلام عن اليهود وما فى قلوبهم من حقد وبغضاء لأهل الإيمان وكيفية التعامل معهم

***آل عمران : *وهى تتمة للضرورات الخمس
* فضح للعدو الثانى وهم النصارى وكيفية التعامل معهم

***النساء : *تتمة للضرورات الخمس
*أضافت فضح المنافقين
*الكلام عن أحوال النساء

***المائدة : * الحلال والحرام

***الكهف : تدور حول الابتلاءوبيان أنواعه
• تارة حول بالنعم كذى القرنين وصاحب الجنتين
• وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف

***العنكبوت : تور حول الفتنة بشتى أنواعها وصنوفها

*** الصف : تدور حول الجهاد

***الإخلاص : تدور حول توحيد الله فى أسمائه وصفاته وكذلك توحيده سبحانه فى ربوبيته وهو ما يسمى بالتوحيد العلمى الخبرى والذى إذا حققه العبد فى قلبه تعلق بالله وحده فحصلت له الحماية والكفاية الكاملتين .

***الفلق : تدور حول ازالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها

*** الناس :
تدور حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية الاستعاذة منها

************************************************************************

وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.

1-أن ينص العلماء من أهل التحقيق على أن مقصود السورة كذا وكذا كما نصوا على أن مقصود سورة الإخلاص هو بيان التوحيدالعلمى الخبرى باسماء الله تعالى وصفاته وكذلك توحيد الربوبية والمقصود من سورة الكافرون هو بيان التوحيد العملى الطلبى وهو توحيد الألوهية وكذلك المقصود من سورة النحل أنها نزلت فى النعم وشكرها وامتنان الله بها على عباده .

2- أن يكون موضوع السورة واضحا من إسمها أو من أولها أو منهما معا ً مثل سورة القيامة فمن إسمها ومطلعها يتضح أن مقصود السورة هو الحديث عن يوم القيامة ولكن عندما تصل إلى قوله " لاتحرك به لسانك لتعجل به * إن ّجمعه وقرءانه * فإذا قرأناه فاتبع قرءانه * ثم ّ إن علينا بيانه "هنا يبدو للإنسان تساؤل ما علاقة يو القيامة بهذه الآيات .؟
كان النبى صلوات ربى وسلامه عليه حين ينزل عليه جبريل بالوحى يتعجل بترديد الآيات خوفا ً من نسيان القرءان وتفلته ( فكان هذا من باب حرصه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ كتاب الله دون أدنى نقص أو تغيير – جزاه الله خير ما جزى نبيا ً ورسولا عن دعوته ورسالته ) فنهاه الله عز وجل وسط هذه الآيات التى تتحدث عن يوم القيامة عن هذه العجلة فى قراءة القرءان لهذا الغرض
ولنا فى رسولنا صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة فالدرس والتربية لنا أن لانتعجل فى قرءاة القرءان بل ليكن الهم والمقصود هو التدبر وليس نهاية السورة .

3- الاستقراء ولايكون نافعا ً عند الأصوليين إلا إذا كان كاملا ً أو أغلبيا ً أما الجزئى فلا عبرة به كما فى سورة الصف للمتأمل فيها يجد أنها نزلت فى الجهاد بالسيف والسنان وكذلك سورة الماعون التى جاءت بمكارم الأخلاق التى يجب على المؤمن التحلى بها ومن انتقص من هذه الأخلاق شيئا ً فقد ترك شيئا ً من واجبات الدين .

أمة الشكور 09-02-09 10:09 AM

بعون الله استمعت للشريط السادس والعشرين

أمة الشكور 09-02-09 10:16 AM

وهذه هى الفوائد : -

*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟

جمع الآيات التى تتكلم عن موضوع واحد فى موضع واحد وهى مايسمى فى المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعى وهو الذى ألّف فيه الإمام اللغوى الشنقيطى كتابه أضواء البيان فى تفسير القرءان بالقرءان والمقصود بهذه المرحلة أن نأخذمن كل سورة المقطع والغرض من إنزاها ليتضح المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى مثل وصف أحوال السماء وما تمر به من تغيرات يوم القيامة .

*******************************************************************
*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾

أولا ً المور هو الاضطراب والحركة بشدة وهذا ليس حال السماء فى الدنيا فهى كما نراها ووصفها الله فىكتابه "وبنينا فوقكم سبعا ً شدادا ً " ، " والسماء بنيناها بأيد ٍ وإنا لموسعون " ، " الذى خلق سبع سموات طباقا ً ماترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور "
فمجموع هذه الآيات أن بناء السماء محكم ،بقوة ، وأنه لاضعف فيها ولاشقوق
إذن وصف السماء بالمور هو عند قيام الساعة فتبد أ ** بالمور وهو الاضطراب الشديد والحركة ** ثم يحدث الإنفطار وهو بداية الانشقاق ** ثم تتشقق السماء ويأخذ لونها فى التغير فبعد أن كان أزرقا ً أصبح أحمرا ً دهنيا "فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان " ** ثم تتفتح كلها وكأنها أبواب لتتنزل الملائكة " وفتحت السماء فكانت أبوابا ً " ، " ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ً " ** ثم يحصل الكشط وهو مافسر بقوله تعالى " يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب ---"

********************

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
بالنظر إلى آيات تحريم الخمر فى القرءان نجد
**التعبير عن التحريم بالنسبة للخمر كان بأمر اجتنبوه (وكذلك الزنى – أكل مال اليتيم – سوء الظن )على خلاف ماكان فى ( الميتة – الدم – لحم الخنزير ) وذلك لأن الميتة وما شابهها من الأمور المستقذرة لدى صاحب الفطرة السليمة فلا تشتهيها نفسه فيكفى الاشارة والتعبير بلفظ حرمت أما الخمر وما شابهه فكان التعبير بلفظ اجتبنوه لأنها من الأمر المرغوب فيها فهى مشتهاه لدلا الانسان لذا جاء الأمر بهذاللفظ ليشمل تحريم فعله وكذلك امرا ً بالبعد عنه وهذا أبلغ
**بجمع الآيات نجد أن تحريم الخمر مر ّ بعدة مراحل لشدة تعلق العرب بها قبل الاسلام وإدمانهم شربها وهذا يظهر لنا حكمة التشريع ومراعاته لأحوال المدعوين
فأول ما نزل " ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ً ورزقا ً حسنا ً ------"ففى هذه الآيه إشارة إلى أن السكر مضاد للحسن وفى تنفير منها لذا كان تعقيب الآية " ----إن فى ذلك لآية لقوم ٍ يعقلون " النحل
ثم كان قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون ----" فكان هذا تضييقا ً لوقت شربها لأنه لا يشربها إلا ليلا ً النساء
ثم قوله " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ----"
ثم نزل قوله تعالى " إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتبنوه لعلكم تفلحون -----" المائدة فكانت هاتان الآيتين دليل على التحريم ويعزز هذا التحريم ما يضاف من ذكر لأوصاف خمر الآخرة وهى * ليس فيها غول فلاتذهب العقل *"ولاهم عنها ينزفون " ليس فيها ما يعرض شاربه للإضرار لا بعقله ولابدنه وإذا ثبت هذا لخمر الآخرة مدحا ً لها فقد ذمت خمر الدنيا بوصفها بعكس ذلك
************************

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾


**كان القتال أول الأمر محرما على المسلمين لأنهم كانوا قلة فى العدة والعدد " ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ----" وقد ذكر أبو السعود فى تفسيره أن هناك أكثر من سبعين آية تنهى عن القتال فى أول بعثة النبى صلى الله عليه وسلم
** ثم كان الإذن بالقتال لاأمر ولانهى " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا –"
**ثم الأمر بقتال من يلون المسلمين من الكفار " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"
ثم كان الأمر بقتال الكفار عموما ً " فاقتلوهم حيث ثقفتموهم "

أمة الشكور 09-02-09 07:10 PM

الحمد لله تم الاستماع للدرس السابع والعشرين

أمة الشكور 10-02-09 12:26 PM

الشريط السابع والعشرون : -

*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟

اعتبرها الشيخ من قبيل التهيئة والتوطئة للإستفادة من الكتب المصنفة فى علوم القرءان بأكبر قدر ممكن فننتقل من مرحلة التهيئة هذه إلى النظر فى كتب أهل العلم كالإتقان للإمام السيوطى والبرهان للزركشى ومقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية فى التفسيروالتى لاغنى عنها فى دراسة كتاب الله عز ّ وجل ّ .

*****************************************************************
*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

أولا ً الاختلاف عند المفسرين هو قليل بالنسبة للإختلاف فى سائر العلوم الأخرى كمسائل الحلال والحرام
ثانيا ً الاختلاف إختلاف تنوع وليس إختلاف تضاد كما قرر ذلك ابن حزم وشيخ الاسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وابن رجب رحمهم الله تعالى وغيرهم من أئمة السلف وهذا راجع إلى أن هذا الكتاب محكم ظاهر كما قال تعالى " آلر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم " ومثال ذلك تفسير قوله تعالى "وكأسا ً دهاقا ً " قال ابن عباس مملوءة ، وقال مجاهدمتتابعة ،وقال عكرمة صافية وبالنظر إلى هذه الأقوال يجد أن كلا ً منها لايعارض القول الآخر بل هى متكاملة والمعنى يحتملها جميعا ً .

*********************************************************************

*** وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
1@ ضعف الأدوات التى تعين على فهم القرءان كللغة والنحو والبلاغة وكذلك سائر علوم اللسان وكذلك ضعف الأصول التى يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه والحديث .
2@ كثير من المفسرين المتأخرين حادوا عن منهج السلف الصالح بل ساروا على طريق المبتدعة فيما يتعلق بمسائل التوحيد سواء الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو بدعة التقليد والتمذهب من غير نظر فى الدليل الذى أخذ منه هذا القول لذلك نشأت أقوال فى التفسير لم تكن عند السلف رضوان الله عليهم .
3@ قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لايثبت والناس فى هذا الأمر طرفى نقيض فمنهم من يهمل الأسانيد إهمالا ً كليا ً فلا يعتد به فى الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ فى ذلك مبالغة كبيرة حتى إنه يعامل ما جاء من الآثار عن السلف معاملة ما أسند إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى مسائل الحلال والحرام وكلاهما خطأ فى فهم منهج السلف والمنهج الحق فى ذلك منهج أهل السنة والجماعة أن الاسانيد المكذوبة والموضوعة التى تروى بها هذه الآثار لايعتد بها مطلقا ً أما ما كان صحيحا ً أو حسنا ً أو ضعفه يسير لضعف فى الراوى أو إغفال فإن الأصل فيها أن تقبل ويعتد بها ما لم يكن فى المتن نكارة أو شذوذ .

*******************************************************************
*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين*** قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور حسين حربى (رسالة جامعية مفيدة )
***قواعد التفسير جمعا ً ودراسة للدكتور خالد السبت
***قواعد متناثرة مبثوثة فى كتب المتأخرين مثل ماذكره الطاهر بن عاشور فى أول كتابه وما ذكره العلامة السعدى فى أول كتابه وماذكره ابن القيم فى الفوائد وفوائد الفوائد وبدائع الفوائد وكذلك ما أورده شيخ الإسلام فى مقدمة التفسير .

ام جويرية القصيبة 11-02-09 01:44 AM

حياك الله حبيبتي
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

أم أسماء 12-02-09 01:54 PM

بارك الله فيك أختي أم بشير
فوائد طيبة...تستحققن أربع لآلئ لاستماعك الدروس : الرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وأربع لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


في اتظار باقي الفوائد..

أمة الشكور 13-02-09 12:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جويرية القصيبة (المشاركة 185546)
حياك الله حبيبتي
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

وحياك ِ أختى الحبيبة

اللهم آمين وجزاك ِ خير الجزاء على مشاعرك الطيبة ودعواتك حبيبتى


شكرا لك

أمة الشكور 13-02-09 12:33 AM

تم بفضل الله ومعونته الاستماع للشريط الثامن والعشرين

ولى عودة بالفوائد إن شاء الله

أمة الشكور 13-02-09 09:11 PM


وهذه الفوائد المطلوبة

وضحى كيف يمكن الترجيح من خلال لغة العرب ؟

إذا ورد اللفظ فى القرءان الكريم أكثر من مرة ثم حدث الاختلاف فى مراد هذه اللفظة فى موطن من المواطن فإننا نرجع إلى الآيات التى ورت فيها هذه اللفظة ونحملها على المعنى الواضح الذى تكرر كثيرا ً فى كتاب الله عز ّ وجل ّ
ومثال ذلك كلمة الزينة عندما وردت فى سورة النور " ----ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ---" الآية وحدث الاختلاف فى المراد بالزينة هل هى الباطنة أو الظاهرة لإحتمال معنى الآية لكليهما رجع أهل العلم إلى المواطن الأخرى المذكور فيها " الزينة " فوجدوها " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ----" الكهف ، " و لقد زينّا السمآء الدنيا بمصابيح ---- " الملك وهى هنا تشير إلى الزينة الظاهرة فحملوا المعنى أيضا هنا على الزينة الظاهرة

*************************************************

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن. ؟

التفسير الموضوعى هو جمع الآيات التى تتحدث عن موضوع واحد والتأمل فيها لإستنباط أمر يتعلق بموضوع الآيات
وغالبا تكون هذه الآيات مراحل مختلفة للموضوع
أما لغة القرءان فهو تتبع لفظة معينة وردت فى مواطن مختلفة لقياس معنى ً مختلف فيه فى أحد المواطن على غيره واضح جلى فى موطن آخر .

**********************************************************
*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)

قيل المراد بالبأس هنا هو الدنيوى وقيل الأخروى وقيل المراد كليهما لسعة الكلمة ولكن بتتبع ماورد فى القرءان لهذه اللفظة نجد أنها لم تأت فى القرءان إلا تعبيرا ً عن البأس الدنيوى " وأنزلنا الحديد فيه بأس ٌ شديد ٌ ومنافع ُ للناس " الحديد ، " – بعثنا عليكم عبادا ً لنا أولى بأس ٍ شديد ---" الاسراء فتحمل فى هذه الآية أيضا على البأس (العذاب ) الدنيوى

**************************************************

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)

أولا ً كما ذكر الشيخ فإن فى الآية قرءاتان كُذِبوا (بالتخيف ) ، كُذّبوا ( بالتشديد )
وللآية ثلاث تفاسير
*التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
**التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
***التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .

والراجح هو الأول لأن هذا الظن هو الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم
أما ماورد عن ابن عباس وابن مسعود وابن جبير رضى الله عنهم أن أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوء الظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة.التى اصطفى الله لها أفضل الخلق على الاطلاق

********************************************************

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

المقصود بالآية هنا ما يحدث للسمآء حال قيام الساعة ففى مرحلة من المراحل التى تمر بهل أثناء انشقاقعا يتحول لونها من اللون الأزرق الذى عهدناها به ‘لى اللون الوردى
وليس المقصود أنها تشبه الوردة أو أنها تتشقق فى الحياة الدنيا وإلا صادم ذلك الآيات المحكمة الصريحة " ماترى فى خلق الرحمن من تفاوت * فارجع البصر هل ترى من فطور ---" الملك

****************************************************************

*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟

جاء القرءان بلغة العرب ووافق عادتهم فى التعبير بالألفاظ وكان من عادتهم استخدام العدد سبعة للتعبير عن الكثرة ولم يكن يراد لذاته فقد ينقص أو يزاد كثيرا ً هذا فيما يترتب على الأعمال من جزاء وثواب مثل قوله تعالى " مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة ٍ أنبتت سبع سنابل ----" البقرة ، وقول النبى صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الوبقات ----" الحديث ، (من صام يوما في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفا) أما فى الأحكام كالطواف مثلا ً فالعدد مراد بذاته وكذلك فى ا لاخبار كعدد السماوات والأرض .

أم أسماء 13-02-09 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بشير (المشاركة 186260)
وهذه الفوائد المطلوبة

*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
قيل المراد بالبأس هنا هو الدنيوى وقيل الأخروى وقيل المراد كليهما لسعة الكلمة ولكن بتتبع ماورد فى القرءان لهذه اللفظة نجد أنها لم تأت فى القرءان إلا تعبيرا ً عن البأس الدنيوى " وأنزلنا الحديد فيه بأس ٌ شديد ٌ ومنافع ُ للناس " الحديد ، " – بعثنا عليكم عبادا ً لنا أولى بأس ٍ شديد ---" الاسراء فتحمل فى هذه الآية أيضا على البأس (العذاب ) الدنيوى




والمرجّْح هو لغة القرآن


اقتباس:

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)

أولا ً كما ذكر الشيخ فإن فى الآية قرءاتان كُذِبوا (بالتخيف ) ، كُذّبوا ( بالتشديد )
وللآية ثلاث تفاسير
*التفسير الأول .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن القوم أن الرسل أن قومهم كُذبوا.
**التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..
***التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .

والراجح هو الأول لأن هذا الظن هو الذي يليق بهذا القوم وما عليه من الكفر والإعراض عن دعوة أنبيائهم
أما ماورد عن ابن عباس وابن مسعود وابن جبير رضى الله عنهم أن أن معنى الآية، حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم وظنت الرسل أنهم قد كُذِبوا فيما وُعدوا من النصر , فيكون الضمير في ( ظنوا ) وفي ( كذبوا ) عائد على الرسل، وهذه القاعدة تُضعف هذا القول، وذلك لما فيه وصف الرسل من بسوء الظن بربهم وهذا يقدح بصالح المؤمنين فضلا ً عن من فُضل بالنبوة والرسالة.التى اصطفى الله لها أفضل الخلق على الاطلاق




المرجح هو القراءات.




أم أسماء 13-02-09 11:47 PM

فوائد ممتازة أختي أم بشير
لك لؤلؤة لاستماعك الدرس : الثامن والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وأخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


واصلي ...بارك الله فيك.

أمة الشكور 14-02-09 08:54 PM

وفيك ِ بارك ربى وجزاك ِ عنى وعن الجميع خير الجزاء معلمتنا الكريمة أم أسماء

تم بعون الله وتوفيقه الاستماع للشريط التاسع والعشرين - ( الأخير ) من السلسلة المباركة

ولى عودة بالفوائد إن شاء الله

أمة الشكور 15-02-09 01:08 AM

وهذه هى الفوائد من الدرس التاسع والعشرين

*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :


(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
يحشر يوم القيامة الناس مقترنين كل ٌ مع قرينه الذى شاكله فى هديه فى الحياة الدنيا فيقرن أهل النار مع بعضهم البعض فى سلسلة واحدة ويضرب بهم فى مكان ضيق فى جهنم كما يضرب المسمار فى الحائط

*******************************************************
﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)
الموءودة هى التى قتلت أو ذبحت وهى طفلة صغيرة دون ذنب إقترفته والسؤال هنا يعد من أهوال يوم القيامة لأن السائل هو الله عز ّ وجل ّ والقاتل هنا يسمع هذا السؤال والأنظار كلها متعلقة بهذا القاتل ترى ما يفعل به جبار السموات والأرض
ولايخفى أيضا ً أن السؤال على رؤس الخلائق فيه من الفضيحة ما فيه
وهذا الجرم يشمل كل من ارتكب فى حقه مثل هذا الفعل بنتا ً أو ولدا ً وكل من اعتدى عليه لضعفه ، وفى هذا بيان لعظم حرمة الدماء عند الله عز ّ وجل ّ
**************************************************************************

وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾

للصحف يوم القيامة شأن حيث يحشر الناس وهم ينتظرون ما يفعل بهم إذا بهذه الصحف التى أعدت بما سجل عليهم فى حياتهم لاتغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أثبت فيها "وقالوا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها" الكهف
فمنهم من يستقبلها بيمينه ومنهم من يستقبلها بشماله

وإذا السماء كشطت أى أزيلت من مكانها وهى من أواخر المراحل التى تحدث للسماء يوم القيامة بعد أن تطوى " كطى السجل للكتب " فتقشع وتزال عن مكانها
*******************************************************

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾والتسعير هنا تسعيرا ً خاصا ً يوم القيامة استعدادا ً لمن يلقى فيها – عياذا ً بالله – وإلا فإن جهنم قد سعرت قديما ًوقد ثبت فى الحديث الذى رواه الترمذى موقوفا ً على أبى هريرة رضى الله عنه وهو فى حكم الرفوع " أوقد على النار ألف عام حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهى سوداء مظلمة " لذا ورد أن كل شئ فى النار أسود لايدخلها نور ولا يخرج منها نفس
ويزداد الأمر شدة وهولا ً على أهل الموقف إذا زفرت جهنم فلا يبقى نبى مرسل ولا ملك مقرب إلا جثا على ركبتيهمن هول الموقف
وفى حالة الذهول هذه وقد تملك الناس القنوط واليأس تأتى رحمة الله على عباده المؤمنين فتتقدم الجنة يراها أهل الإيمان قد أزلفت فيرتاحون لذلك ويأتيهم من ريحها وروحها -جعلنا الله معهم بكرمه ومنه

***************************************************************

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
أتت الآيات بالآيات التى تتقدم الساعة ثم بينت ما يحدث بوقوعها وعند ذلك يعلم الإنسان ما عمل فى الدنيا وما قدمت يداه
إذا علمنا هذا ألا يكون دافعا ً لنا لنقدم ما يبلغنا الله به جناته الواسعة ويصرفنا عن جهنم بضيقها وعذابها قبل أن يأتى يوم لافداء فيه .


الساعة الآن 11:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .