_أقسم الله بالقلم الذي هو من آيات الله العظيمة ، على براءة نبيه محمد مما نسبه أعداؤه إليه من الجنون..
_ نفى الله عن نبيه الجنون، حيث منّ الله عليه بالعقل الكامل والرأي الجزل والكلام المفصل..
_ سئلت أم المؤمنين عائشةرضي الله عنهاعن خلق النبي عليه السلام فقالت:"كان خلقه القرآن" (وإنك لعلى خلق عظيم)
_كان رسول الله سهلا لينا، قريبا من الناس، مجيبا لدعوة من دعاه، قاضيالحاجةمن استقضاه، جابرا لقلب من سأله.
_"وهوأعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين" تهديد للضالين ووعد لملهتدين فالله يهدي من يصلح للهداية دون غيره.
_(بنعمة ربك) إشارة إلى عظيم نعمة الله على نبيه وأنه بهذه النبوة والرسالة منعم عليه مصطفى من بين العالمين
_ استحباب تحلي المسلم بالخلق الحسن اقتداء بالنبي عليه السلام..
_(فلاتطع المكذبين): الذين كذبوك وعاندوا الحق، فإنهم ليسوا أهلا لأن يطاعوا ..
_(حلاف): كثير الحلف (مهين) : خسيس النفس ناقص الحكمة ليس له همة في الخير (هماز): كثير العيب للناس والطعن فيهم..
_نهى سبحانه عن طاعة كل حلاف.. كذاب.. خسيس النفس.. سيئ الأخلاق..
_"أن كان ذا مال وبنين*إذا تتلى.." وإن نزلت هذه الآيات في بعض المشركين إلاأنهاعامةفي كل من اتصف بهذا الوصف.
_ذكر قصة أصحاب الجنة حين زهت ثمارها وأينعت أشجارها وجزموا أنها في أيديهم وحلفوا من غير استثناء أنهم سيصرمونها ولم يدروا أن الله بالمرصاد وأن العذاب سيخلقهم عليها..!!
_من دعا الله صادقا ورغب إليه ورجاه.. أعطاه سؤله..
_حكمة الله لاتقتضي أن يجعل القانتين لربهم كالمجرمين الذين أوضعوا في معاصيه والكفر بآياته..

*فوائد سورة القلم:
1- عن ابن عباس قال:إن أول شيء خلق ربي، عز وجل، القلم، ثم قال له:اكتب. فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة"
2-بيان رفعة منزلة النبي صلى الله عليه وسلم_ وتبرئته مما اتهمه به المشركين.
3- قصة اصحاب الجنة وما اصاب جنتهم نتيجة حجودهم النعمة ومنع حقوق المساكين
4-مظاهر يوم القيامة واحوالها وانها عصيبة على الكافرين
5- امر للنبي صلى الله عليه وسلم-على اذى المشركين كما صبر يونس عليه السلام على قومه

فوائد من سورة القلم:
1- سورة القلم سورة مكية
2- القلم اسم جنس شامل لكل الأقلام التي تكتب بها أنواع العلوم
3- اختص الله نبيه بأسباب السعادة في الدنيا ،، وهي الكلام الفصل والرأي الجزل الذي لا يضاهيه شيء مما كتبه البشر أو سطرته الكتب والخُلُق الحسن ،، وبشره الله تعالى بأن له أجرا غير منقطع
4- إن الله تعالى يمهل ولا يهمل ،، فقد قال تعالى : " فستبصر ويبصرون" فقد أمهل الكافرين حتى رأوا مقام النبي الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم- وأنه أكمل الناس لنفسه وغيره ، وأن أعداؤه هم أضل الناس
5- السكوت يعني الموافقة والإقرار ،، ودليل ذلك طلب المشركون من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يذكر آلهتهم بسوء ولا يعيبها ،، فقط يسكت عنها ،، فقال الله تعالى : "ودوا لو تدهن فيدهنون"
6- كثرة الحلف بغير داع وسبب تدل على كذب صاحبها ،، والكاذب خسيس النفس ناقص الحكمة
7- يذم المرء المانع للخير على الخير الواجب عليه أداؤه ابتداء كالكفارات والزكاة والنفقات الواجبة
8- لما رأى أصحاب الجنة الثمار وظنوا أنهم قادرين عليها وأنها بين أيديهم ،، كان الله تعالى لهم بالمرصاد بأن أنزل عليها عذابا ليلا ، فلم يملك أحد أن يدفعه عن جنتهم التي يزعمون ملكها ،، وما كان منهم إلا الندم والتوبة والعودة والإنابة حين رأوا ذلك ،، لكن عذاب الله لا يرفع بعد تقصيرهم وضلالهم.
9- فرط الكفار بالسجود لله وهم سالمين في الدنيا ،، فعاقبهم الله تعالى بحرمانهم من السجود له في الآخرة سبحانه ،، وجازى المؤمنين سبحانه بأن يسجدوا له يوم القيامة كما كانوا يسجدون له في الدنيا.
10- هناك نوعين من الصبر ،، صبر قدري وصبر شرعي ،، فالقدري يصبر على ما أوذي ولا يتلقى الأمر بالتسخط والجزع والاعتراض ،، أما الصبر الشرعي فيلاقيه بالرضا والتسليم والطاعة

سورة القلم
 

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم

فكـــرة أقسم الله بالقلم لأنه يسطرون به أنواع الكلام من آيات الله العظيمة التي تستحق أن يقسم الله بها على براءة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم مما نسب إليه .
فكـــرة ثم ذكر الله الآيات التي ستسطرها الأقلام و التي تنكر و تبرئ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و ترد على اتهامات اليهود و الكفار و المشركين..
فكـــرة الرسول صلى الله عليه و سلم هو كان خلقه القرآن كما قالت عنه أمنا عائشة رضي الله عنها و هو أهدى الناس و أكملهم لنفسه و غيره .
فكـــرة أعداءه صلى الله عليه و سلم هم أضل الناس و هم الذين فتنوا عباد الله
فكـــرة تهديد من الله للضالين و وعد للمهتدين و بيان لحكمة الله حيث كان يهدي من يصلح لهداية دون غيره
فكـــرة إن تمام إظهار الدين بنقض ما يضاده و عيب ما يناقضه ، لذلك نهى الله تعالى نبيه عن مداهنة المشركين و أمره بأن يصدع بأمر الله .
فكـــرة لا تطع : الحلاف فهو كذاب ، و الكذاب مهين أي خسيس النفس ، و الهماز الذي هو كثير الطعن في الناس و مغتاب ، و المشاء بالنميم و هو الذي يفسد بين الناس بالنميمة أي نقل الكلام لقصد الافساد ،و المناع للخير أي النفقات الواجبة من زكوات و كفارات و غيرها ، و المعتد على الناس في ظلمهم في الدماء ،و هو أثيم أي كثير الاثم و الذنوب المتعلقة في حق الله ، و هو زنيم من الزنمة أي علامة في الشر يعرف بها فهو دعي لا يرجى منه خير ،
فكـــرة نزلت هذه الآيات في بعض الأشخاص كالوليد بن المغيرة للتضح به القاعدة العامة ويعرف به أمثال الجزئيات الداخلة في القضايا العامة ،لأن القرآن الكريم صالح لكل زمان ،فعذاب هؤلاء هو ان الله سيسمه على خرطومه ليعذبه عذابا ظاهرا يكون عليه سمة و علامة ،في أشق الأشياء عليه و هو الوجه
فكـــرة ما وقع من العذاب الدنيوي لمن أتى بأسباب العذاب ،أن يسلب الله العبد الشيء الذي طغى به و بغى ،و آثر الحياة الدنيا ،و أن يزيل عنه أحوج ما يكون أليه ،
فكـــرة الجزاء من جنس العمل : من كان يدعى الى السجود في الدنيا فيأبى و يتكبر على عبادة الله فلا يستطيع السجود يوم القيامة ،
فكـــرة اصبر لما حكم به الله شرعا و قدرا ، فالحكم القدري يصبر على المؤذي منه ،و لا يتلقى بالسخط و الجزع ، و الحكم الشرعي يقابل بالقبول و التسليم و الانقياذ التام لأمره ،

p1s3

فوائد من سورة القلم/
التسبيح و الإقرار على النفس بالظلم ينفع في تخفيف الإثم.
الجزاء من جنس العمل.