تم الاستماع لدرس الثاني ولله الحمد ..
ولي عودة بإذن الله لتدوين الفوائد . |
اقتباس:
كل واحدة 12 دقيقة ؟ إذا وافقتن .. فتولي أنتِ أختي الحبيبة لؤلؤة الجزائر الجزء الأول , وأنا الجزء الثاني ..والثالثة ..من ؟؟ اقتباس:
وأنا كذلك ..أرشح الحبيبة شموخ الهمة :) |
ما شاء الله ممتازة أختي الحبيبة صبح تنفس حصلتِ على لؤلؤة لسماعكِ للشريط http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif لكن هناك ملاحظة : اقتباس:
نفع الله بكِ يا غالية .. :icon57: |
ما شاء الله ممتازة أختي الحبيبة سمية أم عمار حصلتِ على لؤلؤة لسماعكِ للشريط http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif نفع الله بكِ يا غالية .. :icon57: |
ما شاء الله ممتازة أختي الحبيبة المقتدية بالألباني حصلتِ على لؤلؤة لسماعكِ للشريط http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif نفع الله بكِ يا غالية .. :icon57: |
ما شاء الله ممتازة أختي الحبيبة رقية حصلتِ على لؤلؤة لسماعكِ للشريط http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif نفع الله بكِ يا غالية .. :icon57: |
أخواتي الحبيبات
من الضروري الإخبار بسماع الشريط قبل تدوين الفوائد كأن تكتبن : تم الاستماع للدرس .. أو نحوها ملاحظة هامة : في المرات القادمة تنبهن جيدًا للأخطاء الإملائية .. وفقكن الله وبارك فيكن .. في انتظار بقية الأخوات |
جزيتِ خيرا يا أم الشهداء
ما أحلى تلك الآليء خاصة وأنها منكِ فهي غالية على قلوبنا لا حرمناكِ أختا ناصحة وحبيبه ---------- أعتذر إليكِ أختي الحبيبة صبح تنفس فلن أستطيع مشاركتكن في التفريغ لضيق الوقت وسأتولى ذلك بإذن الله في مرة قادمة كتب الله أجركن ولا حرمني صادق أخوتكن |
الفوائد المطلوبة للدرس الثاني:------------------------------
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ 1- أن الكافر وإن كان جميل الهيئة أنعم الله عليه بالنعم الكثيرة فإنه قد خلق حين خلق وقدر له أن يكون من أهل النار وهذا ليس من ظلم الله له فهم الذين ظلموا أنفسهم بأنهم رأوا النور فأعرضوا عنه ورأوا الظلمة وطريق الشيطان فاختاروه. 2- على المسلم ألا يحزن على ما فاته من النعم ، وألا يظن أن الله قد نسيه من نعمه وأنعم بها على هذا الكافر فالله عزوجل قد بين حقيقة هذا الكافر وهذه النعم هي له إملاء واستدراج 3- المقصود من القلب فقه وإدراك ما ينفع المرء في حياته الآخرة. 4- المقصود من الإبصار هو إبصار حقيقة الحياة الدنيا على وجهها الذي خلقها الله عز وجل عليه ، وحقيقة الحياة الأخرى العظيمة على وجهها الذي خلقها الله عليه ومن لا يجرك هذه الحقائق فهو في حقيقة الأمر لا يبصر وإن كان أحد الناس بصرا. 5- السمع النافع هوسماع المرء ما ينفعه بقلبه ؛فإن استمع بجارحته ثم استمع بقلبه نفعه السماع ، وإن استمع بجارحته دون أن يدخل هذا المسموع قلبه لم ينفعه السماع . 6- إذا لم يسعد المسلم بالقرآن ويعتز بدينه أتم عزة فإن ذلك لمرض في قلبه ، وقلة في فهمه ، وضعف في إدراكه لحقائق القرآن. ----------------------- *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ لكي نفهم الدنيا والآخرة على حقيقتهما ، فلا نحزن لفوات محبوب ، ولا نستكثر الطاعات أو نستثقلها لأنها ستوصلنا إلى جنة الله جنة عرضها السماوات والأرض فنضع الدنيا في حجمها الطبيعي --> حقيرة زائلة وأن (ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا) ولا نتمنى ما قد حصل لغيرنا من نعيم ولم يحصل لنا كما قال أهل الدنيا : (ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم) وفي المقابل فإن الآخرة هي الباقية دار الحساب والصراط والميزان ؛ فعلينا أن نقدرها قدرها ونستعد لها . ------------------------------ *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ 1- يمكن لأي مسلم أن يعيش مع القرآن ويسعد به كما سعد به أسلافنا. 2- إن أردنا أن يكون القرآن حياتنا فنعيش معه بتدبر وتأمل يجب علينا ونحن نقرأه أن نعلم أولا أنه كـــــــــلام الله لا كلام أحد من البشر بل كلام جبار السموات والأرض سبحانه وتعالى . 3- ثم نعلم أننا لن نقرأ كتابا من قبله ولا من بعده هو خيرا منه وأحسن ؛ فهو أحسن الحديث وأحسن القصص وبه أبلغ المواعظ والعبر. 4- القرآن الكريم يعرض القضية الواحدة بصور متعددة وبصفات مختلفة لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا ؛ فإن لم تدخل عليه من هذه الجهة دخلت عليه من الجهة الأخرى (مكارم الأخلاق - الوعد - الوعيد .... 5- من صفات المؤمن المتدبر لكتاب ربه جل وعلا أنه إذا قرأ آيات الوعيد والتخويف اقشعر جلده خوفا وخشية من عذاب ربه ، وإذا قرأ آيات الرجاء لان جلده واطمأن لما وعده به ربه ؛ ولذا ذكر في الأول الجلود فقط ، وعطف القلوب على الجلود في اللين ، فالقلب يلين مع آيات الرجاء.. انتهى والله عز وجل يوفقنا وإياكن لما يحب ويرضى |
اقتباس:
اقتباس:
ما شاء الله وتبارك نشاط ملحوظ وهمة عالية غاليتي شموخ الهمة :) وكذلك تلخيص رائع للفوائد حصلتِ على لؤلؤتين جميلتين لسماعكِ للدرسين الأول والثاني http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif لكن حاولي أن تجيبي على الأسئلة الموجودة في هذه الصفحة http://t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19949 حتى أعطيكِ لؤلؤتين جميلتين أيضًا :laugh: في انتظاركِ حبيبتي .. :icony6: |
الحمد لله
تم الاستماع للدرس الثاني |
اقتباس:
سأفعل إن شاء الله. و أضم صوتي لأصوات الأخوات في ترشيح شموخ الهمة. طبعا إن رضيت:) |
فوائد الدرس الثاني
p1s2 اقتباس:
و ضرب الله مثلا في القرآن لمن ينظر إلى الأمور ببصره و من يبصر إليها ببصيرته، فئتين في قوله تعالى عن قارون: (( و خرج على قومه في زينته، قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي ، إنه لذو حظ عظيم. و قال الذي أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن و عمل صالحا، و لا يلقاها إلا الصابرون )) اقتباس:
فإن استقرت هذه الحقيقة في قلب المؤمن هان عليه أمر الدنيا و لم يسع لها إلا على قدر مكانتها في قلبه، و هان عليه ما يواجه فيها من مشاق و محن، و استعان بذلك للصبر عن المعصية و الصبرعلى الطاعة و على الأقدار الله المؤلمة. اقتباس:
كتابا متشابها مثاني: المتشابه في القرآن هو إيراد المسألة عدة مرات على أوجه مختلفة، كمسألة التوحيد فقد وردت في عدة سور منها الإخلاص و الكافرون و آيات كثيرة من السور الطوال تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم: و هذا لمن قرأ القرآن بقلبه، و استشعر أنه كلام الله ، فإنه يفقه معانيه و يخشع حتى يقشعر جلده، ثم يعمل بما فقه فينطلق لسانه لذكر الله و تسعى جوارحه لطاعته |
الفوائد المطلوبة: *ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ أن الكفار لهم قلوب قد تكون لم يعتريها أي مرض لكن إعتراها مرض أعظم وأدهى وأمر وهو أنهم لا يفقهون بها الحقائق فلا يفقهون حقيقتي الدنيا والآخرة ولا يعرفون أن حياتهم زائلة وأنهم ينتظرهم حياة باقية هم مقبلون عليها ولم يستعدوا لها . وأن للكفار عيون قد تكون صحيحة وسلمية وقوية ونقية وجميلة إلا أنهم لا يرون بها الحقائق فلا ينتفعون بها . وأن للكفار أسماع قد تكون قوية إلا أنهم لا يسمعون بها سماعا يدخل إلى قلوبهم فيهديم إلى الحقيقة . فالقرآن الكريم قد صور لنا الكافر بهذه الصورة البشعة فهو لا يفقه ولا يرى ولا يسمع فهو تائه في الظلمات ، لكي لا نتمنى النعم التي أنعم الله عليهم فما فائدة أن تعيش بصحة وعافية حياة فانية زائلة مهما طالت مدتها فهي قليلة ، ولا تعلم ما ينتظرك في الحياة الباقية ! فلنحمد الله على نعمة الاسلام التي أنعم بها علينا وقد حُرم منها الكثير . *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ لكي نعيش في سعادة وتهنأ أحوالنا وتستقر ـأمورنا وتثبت قلوبنا على الحق ، فعندما لا نفهم هذه الحقائق فإننا نكون منجذبين مرة إلى شهوات الدنيا وملذاتها وتارة يجذبنا الإيمان إلى الطاعة فيكون الإنسان عنده حوار ومناقشة بين نفسه الأمارة بالسوء وبين نفسه التي تأأمره بالطاعة . *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟أن هذا الكلام نزله الجبار من فوق سبع سماوات على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتلوه على أمته فقد نزل من العلو إلى الناس ليهتدوا إلى هذا القرآن. وهو أحسن الكلام وأجمله وأعظمه وأكمله فهو منة عظيمة من الله بها على أمة محمد صلى الله عليه وسلم . وهو متشابه فقد جاء بحقائق محصورة بصور متعدة ، فهو يتكلم عن القضية الواحدة بطرق كثيرة ، مثال الكلام عن التوحيد فقد جاء في سورة الإخلاص وفي سورة الكافرون وفي سورة الفاتحة. وكذلك في الحديث عن الاحسان إلى اليتيم فقد جاء في سمورة الماعون وسورة الفجر وسور أخرى لكي يدخل القرآن إلى نفس السامع فإلم يؤثر فيه ككمكارم أخلاق قيأتيه من جهة الوعد أو الوعيد . وهو تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم وهذا مثال للمؤمن المنتفع بالقرآن وتكون هذه القشعريره للجلود خوفا لما تسمع من كتاب الله ثم تلين هذه الجلود والقلوب مع آيات الرجاء . جزاكِ الله خيرا معلمتنا أم أسماء |
الفوائد المطلوبة في الدرس الأول : *ما هي الفوائد المستنبطة من قوله صلى الله عليه وسلم قال (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربةماء)؟ * تهمين أمر الدنيا وتحقيرها , وتنبيه للمسلم على ما يجب ان يكون جله اهتمامه وهي الحياة الآخرة الباقية . *ماهي انواع الحياة في مفهومالقرآن وكم ذكر كل نوع؟ حياة دنيا – حياة أخرى >>> وذكرت111 مرة النوع الثالث الحياة البرزخية * ما هي الفوائدالمترتبة على فهم حقيقة كل من الحياة الدنيا و الحياة الآخرة فيالقرآن؟ التنبه لما يجب على المسلم أن يتنبه له وان يكون جل اهتمامه , من ان الدنيا دار فناء صحيح انها دار عمل لكنها قصيرة وزائلة , اما الآخرة هي دار القرآر والجزاء .. فعندما يعلم المؤمن هذه الحقيقة يسعى للدار الباقية .. * ما هي الفوائد المستنبطة من قول النبيصلى الله عليه وسلم (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجلٍمسلمٍ واحدٍ)؟ عظم مكانة المسلم عند الله , وشرفة , وانه أغلى عند الله من هذه الدنيا بما فيها تحريم إيذاء المسلم بالقول أو الفعل وذلك لعظم مكانته عند الله . الفوائد المطلوبة من الدرس الثاني : *ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌلاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌلاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَهُمُ الْغَافِلُونَ)؟ * أن السمع نوعان : 1/ سمع جارحة , وهذا زائل . 2/ سمع قلب وهذا السمع النافع الذي يجب التنبه له * أن من سمع بجارحته ولم يسمع بقله هذا لا ينتفع بما سمع , اما المؤمن الذي سمع بأذنه ثم بقلبه هذا هو المنتفع بما سمع . * أن المؤمن لا يتحسر إذا أنعم الله على الكافر في هذه الدنيا بملذاتها ونعيمها وأنعم عليه شكلا حسنا , فكل هذا زائل ..وان النعيم الحقيقي هو نعيم الآخرة .. *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرةبمفهوم القرآن؟ 1/ تحقيق السعادة في الحياتين . 2/ أن من لم يدرك حقيقتهما يكون متذبذا مرة يتجه نحو الإيمان ومرة نحو الشهوات والأهواء *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُنَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُجُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْإِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنيُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ 1/ الآية تبين صورة عيش المؤمن مع القرآن , الخشية واقشعرار الجلد في آيات الخوف , وفي آيات الرجاء ليونة القلب .. وهذا القرآن عظيم يقودنا من الضلالة إلى الهداية ومن الظلمات إلى النور , فنحمد الله ان جعلنا من امة القرآن وصلى الله على سيدينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .. |
السلام عليكم ورحمة الله .. بالنسبة لموضوع التفريغ , أخبرتكم سابقا إني سوف افرغ الشريط الاول , لكن ظهر لي إنه من نصيب المجموعة الأولى , وأن نصيب مجموعتنا الشريط الثاني ,, واعجبتني فكرة لؤلؤة الجزائر حفظها الله , والجزء الثالث من الشريط راح يكون لي بإذن الله .. بالنسبة لقائدة المجموعة ,,, انا راضية بل واتشرف بذلك .. واسأل الله ان يعيني ويسددني .. |
ما شاء الله ممتازة أختي الحبيبة شموخ الهمة ها هي لؤلؤة تدوينكِ فوائد الدرس الأول http://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif نفع الله بكِ يا غالية .. :icon57: |
اختي الحبيبة : ام الشهداء
لقد وضعت مع فوائد الدرس الأول فوائد الدرس الثاني ... اين النجمة الثانية ؟ :rolleyes1: |
لقد افتقدنا أخواتنا العزيزاااااات ... ام جريج , سنا , محبة الصحابة , غيداء محمد , بنت السلام , الهجرة , بحر الجود ...
أين انتن يا عزيزاتي ... ؟؟ نتمنى عزيزاتي ان نراكم قريبا .. وان نستمتع بقرآءة فوائدكن .. |
الحمد لله .. تم الاستماع للدرس الأول و الثاني..
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
مصباح جديد أضاء لنا
أهلا بأختنا الهجرة:rolleyes1:، و العاقبة لبقية الغائبات:sad: :):):) |
فوائد الدرس الثاني :
*ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟ 1/ يبين الله ـ عز وجل ـ فيها حال المخالفين الجاهلين الصادين عن كتاب الله عز وجل وعن كلامه . 2/ يعتبر المسلم في هذه الآية بأنه إذا رأى غيره من المشركين المعرضين قد أنعم الله عليه بمختلف النعم أن لا يحزن على مافاته من هذه النعم ولا يظن بأن الله نسيه , بل هو في الحقيقة يبين حال هؤلاء الكافرين في هذه الحياة الدنيا . 3/ ولقد ذرأناهم أي كأنهم خلقوا لجهنم , وهذا ليس فيه ظلماً لهم إطلاقاً , بل هم الذين ظلموا انفسهم . 4/ خلق الله لهم قلوب ولكنها ليست كمثل القلوب بل هي في الحقيقة لاتفقه شيئاً , ولهم أعين قد تكون صحيحة وجميلة لكن في الحقيقة لا يبصرون بها , ولهم آذان لا يسمعون بها فلمؤمن له سمعان : سمعاً في قلبه وسمعاً في جارحته , أما هم ففقط سمعاً في آذانهم . *لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟ لإننا لن نهنأ في حياتنا ولن نسعد في جميع أمورنا ولا مع خلق الله في هذه الدنيا إلا بإدراك حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة كما بينها الله عز وجل في القرآن , فنكون دائماً في حالةً صعبه بين النفس الامارة بالسوء والنفس الطائعة لرحمن . *ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟ 1/ أن هذا القرءان هو كلام الله عز وجل وليس كلام أحداً من البشر فيجب أن تستقر هذه الحقيقة في قلب كل مسلم . 2/ أنزل الله هذا الكتاب ليخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام . 3/ أن المؤمن المنتفع بالقرآن تكون لهم هذه القشعريره للجلود خوفا لما يسمعون من كتاب الله ثم تلين جلودهم وقلوبهم مع آيات الرجاء . |
اقتباس:
------- بإذن الله تعالى أُنزل غداً الجزء الثاني من التفريغ .. وعذراً على التأخير .. |
حياكن الله يا طالبات العزيمة الصادقة
ما شاء الله همة و تعاون وحب في الله جمعنا الله وإياكن في الدنيا على طاعته وفي الفردوس على سرر متقابلين اللهم آمين.. |
أختي لؤلؤة الجزائر
أين فوائد الدرس الأول؟ بانتظارك غاليتي حتى يتم التقييم. |
تصحيح فوائد الدرس الثاني:
سمية أم عمار لؤلؤة الجزائر رقيـــــــة شموخ الهمة صبح تنفس بارك الله فيكن وفي همتكن فوائد رائعة نفعنا الله وإياكن بها وأثقل بها موازينكن تستحق كل واحدة منكن لؤلؤتينhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gifhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif لؤلؤة على سماع الشريطhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif والثانية على تدوين الفوائد المطلوبةhttp://www.s77.com/3DSmile/38/F_173.gif |
اقتباس:
نحن في شوق لما ستخطه يمينك من فوائد فلا تتأخري أخيتي... |
فيما يتعلق بالتفريغ ..
:icon57:أخواتي العزيزات :icon57: لؤلؤة الجزائر ==> تأخذ 12 دقيقة الأولى .. في تفريغ الشريط صبح تنفس ==> تأخذ 12 الثانية ,,, يعني من 12,1 إلى 24 دقيقة .. وانا آخذ الباقي .. راح يكون اكثر شوي من 12 دقيقه ^_^ .. لكن لا اعلم هل نضعه في هذه الصفحة او في الصفحة الخاصة بالتفريغ .. وفقكن الله اخواااتي العزيزاااات , وأسال الله يسدد خطاكم .. |
حيااااااك الله اختي الحبيبة بحر الجود ,, أين انتي افتقدناااك .. نحن بنتظار فوائدك .. الفوائد ... ................................تم الإستماع للدرس الثالث بحمد الله ............................ 1/ أنه من الممكن أن نساهم في تجديد بناء هذه الأمة , وإصلاح الخطأ والخلل اللي يكون في هذا البناء 2/ أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بتشيد بناء هذه الأمة ويكون بالعلم ,, وهو أعظم بناء في تاريخ البشرية,, وكرر هذا الأمر (أي الأمر بالعلم).. فمن أراد أن يبني بيتا على ارض القرآن لابد أن يبدأ أولا بالعلم 3/ من استعان بالله على تحصيل العلم سوف يحصل علما نافعا بإذن الله .. 4/ { اقرأ وربك الأكرم } أي إذا استعنت بالله عز وجل فإن كرم الله سبحانه وتعالى سيفيض عليك أنواعا من العلوم النافعة الكثيرة ... <<<<<<< وهذه قاعدة مهمة جدااااااااااااااا لا بد أن يتنبه لها طالب العلم . قال ابن تيمية رحمه الله كلمات عظيمة جدا : من فعل طاعة من الطاعات ثم لم يجد لهذه الطاعة أثرا في قلبه ونفسه فليراجع نفسه فإن الله كريم ... 5/ اللبنة الثاني لبناء هذه الأمة هي الدعوة إلى الله تعالى 6/ قد يتعرض الداعية لطواغيت وشياطين الأنس يصدونه عن دعوته , فإذا لم يكن مكبرا معظما لله تعالى فلن يستطيع أن يصمد في الدعوة ,, ولهذا قال { وربك فكبر } 7/ الواجب على الداعية أن يطهر نفسه من أدران المعاصي قبل أن يطهر غيره .. 8/ اللبنة الثالثة لبناء الأمة ( قيام الليل ) وهي العبادة المحضرة التي تكون في الخفاء والتي هي بمثابة الزاد الذي يتزود به الداعية في سيره .. 9/ { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } أي متين شديد يحتاج أن تستعد له ’’ كما قال صلى الله عليه وسلم { إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق } والرفق هو أن تستعين في مسيرك في طلب العلم والدعوة بالعبادة الخفية الخاصة ما بينك وبين الله .. ---------------------------------------------------------------------- الـفـــوائد المطلـــوبة : ما هي اللبنة الأولى لتشييد بيت في أرض القرآن؟ وضحي ذلك مع ذكرالدليل من كتاب الله عز وجل. تحصيل العلم والقرآءة وسيلة لتحصيل ذلك العلم والدليل قوله { اقرأ بسم ربك الذي خلق} وهي أول ما انزل عليه صلى الله عليه وسلم , فاكبر قاعدة في تشيد بناء هذه الأمة هو ما يتعلق بمسألة العلم ***ما هي اللبنة الثانية لذلك البناء؟معالتوضيح. الدعوة إلى الله عز وجل { يا أيها المدثر * قم فأنذر } وهذا الآيات الثانية التي نزلت على نبيينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد آيات سورة اقرأ ,, فهناك حث على العلم , وهنا حث على الدعوة إليه ,, أن تنطلق في أرض الله وتبلغ ما أمر الله به وأن تتبع نهج الأنبياء صلوات الله وسلامهم عليه في نهجهم ***ما هي اللبنة الثالثة لذلك البناء الجميل معالتوضيح؟ قيام الليل (سورة المزمل) أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل ليكون زاد له في غذاء روحه .. , يجعلك تسير في طريق الدعوة من دون أن تتعب .. ***لماذا أمر الله عزّ وجلّ نبيه بقيام الليل في أوائل النبوة قبلالأمر بباقي العبادات؟ لأن من سار في طريقه الدعوة لا بد له من زاد لئلا يتعب وينقطع , وهذا لا يكون إلا عن طريق العبادة المحضة ’ تصلك أنت مباشرة مع خفاء . |
تفريغ الجزء الثاني من الدرس الثاني :
الحياة في القرآن أن يقع في قلبك ضعفاً وانهزاماً عندما ترى كافراً قد أنعم الله في الحياة الدنيا بأنواعاً من النعم , بل عندما ترى كافراً من الكفار فينبغي لك أن تسعد وأن تحمد وأن ترتفع بإيمانك فتحمد لله عز وجل كثيراً كثيراً كثيراً أن جعلك مسلما , وتسعد بهذا الإسلام لأن الله حرمه فلان وأتاه إياك فإن لم تسعد بالقرآن وتعتز بدينك أقوى وأتم ماتكون العزة فإنما ذلك لمرضاً في قلبك وقلة في فهمك وضعفاً في إدراكك لحقائق القرآن , هذا هو الأمر الأول فيما يتعلق بالحياة في القرءان أريد أن ننتقل بعد ذلك إلى مسألة توضح هذا الأمر جلياً , وهي ما يتعلق بمثال على حياة في ضوء القرءان وعلى مثالاً على حياة في ضلال الشيطان , كيف يكون هذا الأمر ؟ الله عز وجل بين لنا ذلك أشد البيان , نأخذ مثالاً ذكره الله عز وجل لرجل من الرجال , أتاه الله سبحانه وتعالى أنواعاً من النعم الكثيرة , ثم نظر إليه الناس , فلما نظروا إليه منهم من نظرا إليه بنظرة دنيوية بحته , ومنهم من نظر إليه نظرة شفافة يدرك معها حقيقة الدنيا وحقيقة الأخرة ولذا هل تذكرون مثلاً في كتابه الله عز وجل ضربه الله سبحانه وتعالى لرجل نظر الناس إليه نظرين , نظراً لأهل الجهل ونظراً أخر لأهل الإيمان ؟ مثال من القرءان : مثل قارون : ذكر الله عز وجل عبره لمن لم يعتبر فقال الله تعالى : ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ) تأمل هذا المثل أيه المؤمن , هذا رجل أوتي من أنواع النعيم ما أوتي , مفاتح خزائنه فقط لا يستطيع العصبة من الرجال أن يحملوها ! لا أريد أن أتكلم عن قارون , لا ! وأنما أريد أن أتكلم عن من نظر على قارون . هذا ليس لنا فيه الآن كبير علاقة , وأإنما كلامنا فيمن نظرا إلى قارون . أما الفئة الأولى : لما نظرت إلى قارون , ماذا قالت ؟ (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) شوفوا النظرة ! هؤلاء هل عاشوا في ضوء القرآن ؟ في نور القرآن ؟ أبداً .. وأنما هؤلاء عمين عن نور الله عز وجل . أما الفئة الأخرى : التي نظرت بنور القرآن بنور وحي الرحمن , فماذا قالت ؟ قالت صراحة ,( وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) عرفوا الحقيقة ! عرفوا حقيقة هذه الحياة , فماذا قالوا ؟قالوا مباشرةً وهم يتكلمون عما استقرت عليه الأمور في قلوبهم وفي أفئدتهم , تكلم الإيمان من داخل قلوبهم من دون تردد ولا وجل ولا نظرة إلى هذه الحياة الحقيرة الفانية فقالوا كلاماً عظيماً ( وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ) " فاصل " الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. حياكم الله أيه الأحبة في مجلساً من مجالس القرءان , كنا تكلمنا عن الهدف الأول وما يتعلق به , وهو أننا نريد من هذه الدروس أن نعيش في حياة القرءان وقد ذكرت لكم أن هذه الحياة يسيره سهلة ليست بلعسيرة ليست حياة عبارة عن مثاليات عظيمة وكبيرة ..لا ! وأنما هي حياة يسيره من الممكن أن يعيشها أي مؤمن . ننتقل بعد ذلك إلى الحياة الأخرى التي نريد أن نقف عليها في هذه الدروس , عندنا هدف نريد نحققه من خلال هذه الحلقات وهو ما نستطيع أن نسميه , بـ : نريد أن نعيش مع القرءان . إذا كانت هذه حياة القرءان , فكيف نعيش مع القرءان؟ فهذا هو الهدف الثاني : الهدف الأول تكلمنا عنه , نريد أن نبني على الهدف الأول هدفاً ثانياً وهو : كيف نعيش مع القرءان ؟ الحياة مع القرآن لها طعم ولذة يتمناها كل مسلم وكل مؤمن يتمناها بدليل أن الإنسان عندما يتلوا و يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بصعوبات كثيرة جداً في حياته , تأمل حياته صلوات ربي وسلامه عليه , هل عاش حياة رغيدة هانئة , حياة ملأها اللذات , ملأها الشهوات , ملأها كل ما يتمناه صلوات ربي وسلامه عليه ؟ إذا أراد شيئاً حظر أمامه , إذا تمنى شيئاً وجده ؟ وإذا اشتهى من الطعام أنواعاً تيسرت له ؟ وإذا اشتهى أنواعاً من الشراب تيسرت له ؟ أبداً .. وأنما عاش صلى الله عليه وسلم في حياة توصف بأنها حياة المساكين , حياة يجد فيها شيئاً من قوته ,شيئاً مما يحتاجه تارةً يجد طعاماً و إياماً لا يجد طعاماً , تارةً يجد أنواعاً من الأكل وفي أياماً أخرى لا يجد إلا الأسودين التمر والماء .. تارة ً يجد من ينصره وتارةً لا يجد من ينصره ! تارةً يكون منتصر اً صلوات ربي وسلامه عليه داخلاً فاتحاً وعاش قبل ذلك مراراً مطروداً . يضرب بالحجارة صلى الله عليه وسلم فعاش أنواًعاً من الحياة , فهذه الحياة التي عاشها صلى الله عليه وسلم من حين البعثة إلى حين أن توفي صلوات ربي وسلامه عليه , هل كانت حياة سعيدة هنيئة ؟ حياة يتمناها كل مسلم كل مؤمن أم لا ؟ بلى , كلنا نتمنى أن نعيش كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم , كلنا نتمنى أن نسعد كما سعد صلى الله عليه وسلم وكان سعيداً في حياته . كلنا نتمنى أن نخطوا على إثر خطواته , صلوات ربي وسلامه عليه , هل هذا من الممكن ؟ قطعاً أيضاً من الممكن . لما ؟! لأن هناك من سار على خطواته وأقتفى أثره صلوات ربي وسلامه عليه , أليس هناك من يقال له أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ هؤلاء الأربعة ألم يكونوا على خطى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بلى ! بقية العشرة أصحاب الشجرة , بقية الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين السلف الصالح , جماعة كثيرة من أهل العلم والفضل إلى زماننا هذا عاشوا في نور القرءان , وعاشوا في حياة القرآن فهذا ممكن أن يعيش الإنسان وممكن أن يناله وممكن أن يظفر به .كيف يكون هذا ؟ الذي نريده ونتمناه إذا كان ممكناً ينبغى أن نعرف ما الأدوات التي من خلالها نستطيع أن نعيش مثل ما عاشوا وأن نسعد كما سعدوا وأن نظفر بما ظفروا .لأنهم عملوا لأمر جليل عظيم تعبوا في هذه الحياة الدنيا بقدر ما أعطاهم الله عز وجل من السعادة فيها وادخروا للحياة لأخرة أنواعاً من السعادة الكاملة التامة , كيف فعل القرءان بهم هذا ؟ إنما اهتدى النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق بالقرءان . كيف حصل هذا من القرءان ؟ هذا الذي نريد نبين أنه هدفاً لنا من هذه الدروس المباركة , من أهدافنا في هذه الدروس أن نتعلم كيف نعيش مع القرءان ؟ كيف نعيش مع كتاب الله عز وجل ؟ هناك آية وصفة هذا الإنسان عندما يتلى عليه آيات الرحمن عندما يتنزل القرءان ويدخل القلب , هناك آية وصفت هذا الإنسان في موقفه من كتاب الله عز وجل بل آيات كثيرة , نريد منها شيئاً , حتى نقف على مثلاً واحد ثم نتكلم عن هذا المثل ونبين كيف يكون الأنسان في حقيقته عائشاً مع كتابه الله عز وجل , أحد يذكر لنا آية في هذا الشان ؟ بينت لنا كيف يعيش الإنسان مع القرآن ؟ قال الله تعالى : (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) . دعني أنا وإياك ومع بقية الأحبة و بقية الأخوة المستمعين نقف مع أوائل هذه الآيات , أنظر ماذا يقول الله عز وجل وتأمل بماذا يخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ( الله نزل أحسن الحديث ) من الذي أنزل ؟ هو من ؟ هو الله . فهذا الكلام هو كلام الله وأريد أن تكون هذه الحقيقة مستقرة استقراراً تاماً كاملاً في كل قلب من دون استثناء يجب أن تعرف يقيناً أن هذا الكلام ليس كلامي أنا ولا كلامك أنت وأنما هو كلام جبار السموات والأرض , سبحانه وتعالى تكلم به ليخرجك من الظلمات إلى النور , ليهديك من الضلال إلى الحق , يجب أن تعلم هذا يقيناً ولذا قال في أول الآية التي تلاها الأخ يا بارك الله فيه وقد أحسن باختيار هذه الآية , (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ) فقد نزل هذا الكتاب من العلو ! علو الجبار سبحانه وتعالى , نزل سبحانه وتعالى إلى الناس . |
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بوركتن أخواتي الحبيبات .. أدام الله جمعنا هذا وتعاوننا على البر والتقوى .. وجمعنا في جنانه على سرر متقابلين .. آمين صبح تنفس.. تقبلي تحيتي .. جزيتِ خيرا يا حبيبة ولي عودة بإذن الله لتسجيل استماعي للدرس الثالث وكتابتي لفوائده : ) محبتكن |
التفريغ
جزاك الله خيرا أختنا الحبيبة صبح تنفس على التفريغ
هذا الجزء الأول من الدرس الثاني، و في انتظار الجزء الثالث ليتم التنسيق إن شاء الله:) التفكر في مخلوقات الله و نعمه فيدلك هذا التفكر على كيفية الارتقاء إلى درجة الإيمان العالية بالله سبحانه و تعالى و الاطمئنان الكامل بشرعه الذي نزله على نبيه صلى الله عليه و سلم. هذا في أهل الإيمان، أما أهل الكفران فالقضية في شأنهم تختلف جدا، فإن الله عز و جل خلق لهم أيضا أعين يبصرون بها و خلق لهم أيضا أسماعا يسمعون بها ، و خلق لهم عقولا يحللون بها الأمور و يدركون بها ما ... هذه الحياة الدنيا من أولها إلى آخرها، و لكن هل نفعتهم هذه العقول؟ هل نفعتهم هذه الأسماع؟ هل نفعتهم هذه الأبصار؟ لا،أبدا لم يحصل لهذا الكافر أن انتفع بهذه الجوارح، و لقد بين الله عز و جل ذلك في آيات كثيرة مم كتابه سبحانه و تعالى ، و جعل يؤكد هذه الحقيقة التي ... تعيش في حياتك و قد سخرت لك المخلوقات من أولها إلى آخرها لتستعين بها على إدراك هذه الحقيقة الكبرى هي أن الله عز و جل هو الذي خلق و هو الذي دبر و هو الذي شرع و هو الذي أمر و هو الذي نهى سبحانه و تعالى، فتعيش و كأنك تدرك إدراكا كاملا تاما بأنك تسير بنور من الله عز وجل في حياتك الدنيا و ستسير بنور من الله عز وجل على الصراط المستقيم و ستسير بإذن الله جل و علا في الارتقاء للدرجات العالية في الجنان. أما الطرف الآخر فعلى الضد من ذلك، لكي تدرك نعمة الله عز و جل عليك لا بد أن تدرك ما في الطرف الآخر من الضلال و العمى و البعد عن الهدى و الوقوع في الشقاء. هل منكم من يتذكر آية من كتاب الله عز و جل تبين لنا ما فيه الكافر من البعد عن النور ، و ما فيه الكافر من القرب من الشقاء؟ ذكر الله عز وجل ذلك في آيات كثيرة، ووصف هؤلاء الكافرين بأوصاف لكي تدرك عظم نعمة الله عز وجل عليك بالهداية. نريد آية تبين لنا هكذا المفهوم من كتاب الله سبحانه و تعالى .- قال الله عز و جل في سورة الأعراف: (( و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها ، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون)) - أحسنت، بارك الله فيك. نعم، هذه الآية العظيمة التي بين الله عز وجل فيها حال المخالفين، حال الناكصين، حال البعيدين عن كتاب الله عز و جل ، فيا أيها المؤمن، عندما ترى كافرا أنعم الله عز و جل عليه بأنواع من النعم الكثيرة في هذه الحياة الدنيا، نعما قد تكون في الهيئة ، في الجمال ، في اللون، في المنظر، في القوة، نعما قد تكون راجعة إلى المال، إلى الغنى، إلى الثراء، نعما قد تكون راجعة إلى الصحة، إلى العافية، إلى قلة الأمراض، ، نعما راجعة إلى أشياء كثيرة في هذه الحياة الدنيا ، فلا تحزن على ما فاتك من هذه النعم، و لا تظن أن الله قد نسيك من نعمه و أنعم بها على هذا الكافر، لا أيها المؤمن، فإن الله عز و جل بين لك حقيقة هذا الكافر في هذه الحياة الدنيا بمثل هذه الآية العظيمة. تأمل معي قول الله تعالى " و لقد ذرأنا" أي خلقنا، و ذرأ الله أي برأ هذه المخلوقات حين خلقها و قدر لها أن ترمى في نار جهنم، و لك أن تتأمل بداية هذه الآية العظيمة فهم خلقوا حين خلقوا ليكونوا من أهل جهنم، و هذا ليس من ظلم الله عز و جل لهم، بل هم الذي ظلموا أنفسهم. لأنهم رأو النور فأعرضوا عنه، و رأوا الظلمة و طريق الشيطان فاختاروه، و لهذا قال الله و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس، ما صفتهم؟ قال لهم قلوب لا يفقهون بها. فعندما ترى قلب هذا الكافر، قد يكون لم يعتريه شيء من الأمراض أبدا، و لكن المرض الأعظم و البلاء الأكبر و الأدهى و الأمر هو مستقر في قلبه، لأن الله عز و جل قد وصف هذا القلب بأنه لا يفقه، و أي داء أعظم من كونه لا يفقه، و معنى لا يفقه أي لا يفهم ، لا يعلم ، لا يدرك، لا يفهم شيئا يستفيد منه في حياة عظيمة هو مقبل عليها، أي لا يفهمون شيئا ينفعهم في الحياة العظيمة الباقية، ثم وصف الله عز وجل أعينهم فقال و لهم أعين، هذه الأعين قد كون صحيحة، قوية حادة، مبصرة، و قد تكون أيضا جميلة، و نقية، و لكن في حقيقة الأمر هم لا يبصرون بها، فإياك إياك أيها المؤمن أن يضعف إيمانك فتتمنى عينا كعين هذا الكافر، الذي و إن كنت تراه على أحسن حال إلا أنه في الحقيقة أعمى، لا يبصر أبدا، هو يرى الآن، يمشي على رجليه و يرى طريقه أمامه فكيف لا يبصر بها؟ لا يبصر بها حقيقة الحياة الدنيا على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و لا يدرك الحقيقة الآخرة العظيمة على وجهها الذي خلقها الله عز و جل عليه و من لا يدرك هذه الحقائق في الدنيا أو في الآخرة هو في حقيقة الأمر لا يبصر و إن كان يرى أحدّ نظر و يبصر أشد إبصار و لكنه -و الله- في حقيقة الأمر أعمى لأن الحقيقة الكبرى لم يرها و لم يبصرها، و ما فائدة أن يعيش دهرا من زمنه حياة قل إنه عاش ستين عاما، سبعين، ثمانين، مائة، مائة و عشرين، مائتين، ثلاثمائة سنة، قل ألف سنة، عاشها و هو في أتم صحة و عافية، ثم ماذا؟ إنها حياة انتهت بعد ألف سنة، ثم بدأت حياة لا تنتهي و بدأت أمور لا تنقضي أبدا، و لذا كانت هذه الحياة مهما امتدت السنوات فيها قليلة، و كانت تلك الحياة لا تنتهي أبدا و لا تنقضي طويلة مستقرة دائما. و لذا انظر إلى هذه الدنيا بهذا المنظار أيها المؤمن ، نعم ، بمنظار القرآن لأن القرآن بينه أشد بيان، فإن لم تنظر إلى الحياة الدنيا و إلى الحياة الآخرة بمنظار القرآن لن نهنأ في حياتك و لن تسعد في أمورك و لن تستقر في قلبك، و لا أيضا مع خلق الله عز وجل في هذه الحياة الدنيا لأنك ستكون منجذبا تارة إلى إيمانك الذي في قلبك، و تارة ستجذبك الأهواء إلى هذه الحياة الدنيا و ما فيها من الزينة، و لذا تكون في حالة صعبة من الحوار و النقاش بين النفس الأمارة بالسوء و النفس الأمارة التي تأمرك بالإيمان و طاعة الرحمن فتكون بين قلبك حين يبصر و حين يرى الهدى و بين قلبك حين يعمى و حين يقع في الشقاء . و لذا إن أردت أن تسعد و أن تعيش حياة هانئة دائمة مستقرة سعيدة ثابتة على أمر لا ينقلب و لا يتغير لا في حياتك الدنيا و لا في قبرك بعد أن تموت ولا أيضا بعد أن تبعث من قبرك ، إن أردت أن تعيش حياة هانئة سعيدة ، فهذه هي حياة القرآن التي لا تتغير و لا تتقلب و لا تتبدل ، ليس فيها ما يدعوك إلى الخوف و ليس فيها ما يدعوك إلى الوجل و ليس فيها ما يدعوك إلى انتظار المجهول ، فليس في كتاب الله عز وجل ولا فيمن استدل بكتاب الله عز وجل على هذه الحياة بأنواعها الثلاثة ، ليس فيها مجهول و إنما فيها أمر مبصر ظاهر واضح كالشمس في رابعة النهار، و لذا هنا قال "لهم أعين لا يبصرون بها " ثم قال "و لهم آذان لا يسمعون بها " هم يسمعون الآن الكلام، بل قد يكون سمعهم أصح من سمعنا نحن ، و لكن مع ذلك قال الله عز وجل " لا يسمعون بها" عجبا، كيف لا يسمعون بها؟، هم يسمعون يا رب الآن و يدركون بها أنواعا من الكلام كثيرة يسمعون بها ما يشاءون من الكلام بينهم و بين الناس ، و يسمعون بها أنواعا من الخنا و أنواعا من الغناء و أنوعا من الأباطيل و الكلام الفارغ فكيف لا يسمعون؟ نعم، لا يسمعون كلاما ينفعهم يكون داخلا في قلوبهم، فإن السمع إنما هو في كتاب الله عز و جل على نوعين، سمع بطرف الجارحة، هذا لا قيمة له و لا معنى له لأنه قليل ثم يفنى، و أما السمع النافع فهو السمع الذي يكون في القلب فإن للمؤمن سمعا في جارحته و سمعا في قلبه، فإن استمع بجارحته ثم استمع بقلبه نفعه السماع، و إن استمع بجارحته دون أن يدخل هذا المسموع إلى داخل القلب لم ينفعه السماع. و لذا قال هنا لهم آذان و لكن لا يسمعون بها . إذن ما حقيقة هذا الكافر؟ حقيقته أنه إنسان ليس له قلب و حقيقته أنه إنسان ليس له بصر و حقيقته أنه إنسان ليس له سمع . و لك أن تتأمل إنسانا يسير على هذه البسيطة و سيسير على الصراط بما وصفه الله عز و جل و بما وصفه رسوله صلى الله عليه و سلم ، و سيسير من فوق جهنم التي ملئت بالمراصد " إن جهنم كانت مرصادا" ، سيسير على هذا كله من دون أن يكون له بصر و لا يكون له سمع . تأمل إنسانا هذا حاله ، أيسرك أن تكون على مثل حاله؟ لا أظن ذلك أبدا ، نعم لا أظن ذلك أبدا، فإذن أريد منك شيئا واحد ا أيها المؤمن، لا أريد مرة من المرات إذا أدركت حقيقة الحياة في القرآن ... |
تم استماع الدرس الثالث
سأدون إن شاء الله فوائد الدرسين الأول و الثالث |
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكن يا غاليات:) |
فوائد الدرس الأول
p1s2 بعض الفوائد المستخلصة من الدرس الأول: - من يخاطب القرآن؟ يخاطب تارة المؤمنين، و تارة الكافرين، و أخرى الملحدين، و يخاطب تارة من هو مزيج من هؤلاء، في قلبه شيء من الإيمان و لكن يرده الهوى و تغلبه الشهوة. - و هذه المحاضرات موجهة لعموم المسلمين دون استثناء؛ لأننا كلنا يهمنا العيش مع معاني القرآن و التلذذ بقراءته. و المسلم يدرك أنه بدون القرآن هو في ضلال و شقاء، فقد قال الله تعالى لأفضل الخلق صلى الله عليه و سلم ((ووجدك ضالا فهدى)) فوصف رسوله صلى الله عليه و سلم بالضلالة قبل نزول الوحي عليه فكيف بنا ! ثم لطلبة العلم ، و كيف يستفيدون من كتاب الله تعالى. الفوائد المطلوبة: اقتباس:
اقتباس:
-و الحياة الآخرة و خاصة قبل استقرار مصير المرء في الجنة أو النار و قد تكافأ عدد ذكرهما و هو إحدى عشر و مائة مرة، و في ذلك إشارة إلة الهاتمام و العناية بالحياة الدنيا، و لكن اللبيب من يجعلها في يده لا في قلبه -و الحياة البرزخية و جاء ذكرها قليلا اقتباس:
فصل الله في ذكر الحياتين الدنيا و الآخرة و بين حال كل منهما ليتبين للمؤمن حقيقتهما فيسعى لكل حياة سعيها ، فلا يصرف كل اهتمامه في الأمور المادية التي تنقضي بانقضاء حياته الدنيا ليتركها إلى القبر، و كذلك إن ترسخت في قلب المؤمن حقيقة فناء الحياة الأولى و بقاء الأخرى هان عليه ما يجده من متاعب جاهد نفسه للثبات على الطاعة. اقتباس:
-على المسلم أن يفتخر بنفسه و بعقيدته الصافية، و أن يحمد الله الكريم الذي فضل دمه على الدنيا بأسرها -الدنيا أحقر و أقل شأنا من أن يسعى المرء لها جل وقته وينسى الباقية |
فوائد الدرس الثالث
بعض الفوائد المستنبطة من الدرس الثالث المقصود ببناء بيت في أرض القرآن، أن يكون للمسلم عيش و حياة في رياض القرآن، فيعيش يومه كاملا في ضوء القرآن مقتديا بأوامره و نواهيه و معتبرا بعظاته اقتباس:
و ذلك لأن أول آيات نزلت من الوحي هي قوله تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ و ربك الأكرم)) و قوله تعالى "و ربك الأكرم" دلالة على كرم الله تعالى و أنه من خطا أولى خطواته في العلم فإن الله سيفتح له أبوابا و يشرح صدره للمزيد و ييسر له أمره، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما معناه "من أتى بطاعة ثم لم يجد لها أثرا في قلبه فليراجع نفسه، فإن الله كريم" اقتباس:
و هذا مبين في السورة الثانية التي نزلت و هي قوله تعالى ((يا أيها المدثر، قم فأنذر، و ربك فكبر، و ثيابك فطهر، و الرجز فاهجر)) بعض المعاني الواردة في هذه الآيات: -عتاب خفيف للنبي صلى الله عليه و سلم لما وجد في نفسه من ثقل الأمر في بدايته - حث على أخذ الدعوة بقوة و جدية في قوله تعالى "قم" - حث الداعية على البدء بنفسه أولا ، و فسر المفسرون هجران الرجز بعدة تفسيرات، كلها صحيحة و تنطبق مع معنى الآية، منها طهر نفسك من الشرك و سوء الظن بالله و الحلف بغيره ، و طهر قلبك من الأمراض كالحقد و الحسد و غير ذلك، و طهر ثيابك من النجاسات و غير ذلك. اقتباس:
و ذلك في قوله تعالى: ((يا أيها المزمل، قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا)) و أمر الله تعالى رسوله الكريم بصلاة الليل قبل تشريع سائر العبادات كالحج و الصيام ، و قبل النهي عن المحرمات و حتى الكبائر منها، و ذلك لأن الصلاة و ترتيل القرآن هما غذاء الروح و زاد المؤمن الذي يقوى به، و خاصة الداعية لحاجته الماسة إلى قوة الإيمان و توثيق صلته بالله عز و جل p1s3 |
أستودعكن الله أخواتي الحبيبات موعدي بكن الأسبوع القادم إن شاء الله مُحبتكن في الله أسمـ:)ــاء |
حياكِ الله يا أسماء الحبيبة :)
ما شاء الله همة تصلين بها للقمة بإذن الله .. بوركتِ وبوركت همتك ودي (f) |
تفريغ الجزء الثالث من الشريط الثاني ...
اخواتي الحبيبات : صبح تنفس , ولؤلؤة الجزائر .. مااااا شاء الله عليكن سبقتوني ^_^
بوكت جهودكن وهممكن عزيزاتي .. وإليكم تفريغ الجزء الثالث : ................................................................. فقال الله{ نزل أحسن الحديث } هذا الكتاب أحسن الكتب وأحسن الكلام , وأجمل كلام وأعظم كلام , أصفاه الله عز وجل ليجعله منزلا على محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغه إلى أمته , فله منة عظيمة سبحانه وتعالى علينا نحن أن جعلنا من أمة القرآن , غيرنا هل هن من امة القرآن ؟ لأ . من قبلنا كانوا من أي أمة ؟ من امة التوراة والإنجيل والزبور , من امة صحب إبراهيم وموسى , أما نحن فمن امة القرآن , أليست هذه منة علينا جميعا ؟ بل هي منة أيها المؤمن لو أدركت هذا لعلمت عظم منة الله عز وجل عليك أن جعلك من امة محمد صلى الله عليه وسلم . تصور يا أخي أنك لست من امة محمد صلى الله عليه وسلم , وأن الذي انزل عليك هو كتاب التوراة أو الإنجيل , هل كان هذا كذاك ؟؟؟ أبدا , أبدا ليس هذا كذاك . التقيت مرة برجل نصراني لا يؤمن بالإسلام , وإنما يخبر عن نفسه انه نصراني ولكنه يقول أنه موحد , نصراني لكنه موحد أي لا يؤمن بالتثليث , فناقشته وحاورته لعله ينتقل من النصرانية إلى الإسلام , فكان مما قلا بعد ان تكلمت معه قلت : أريد أن أصل أنا وإياك إلى حقيقية ثابتة استطيع أن انتقل بعد ذلك من خلالها إلى الحجة التي تليها ثم التي تليها حتى نصل إلى حقائق يجب علي وعليك أن نصير إليها , فقلت له وكنت أظن إنني بحاجة أن ابدأ في قضية الوجود , وان الله سبحانه موجود وانه واحد ثم انه لابد أن يهدي الخلق بكتاب ويرسل إليهم الرسل فقطع علي الأمر مباشرة قال : يا أخي أنا بقولك أمر (وكان من بلاد الشام) أنا }أؤمن بأن هذا القرآن هذا الكتاب هو من عند الله عز وجل , قلت : عجبا لك , ليش تؤمن هذا الإيمان ؟؟؟ قال : بأقول لك شي احجب من هذا , والله ما نمت ليلة واحده حتى أقرا وجه من القرآن !!! قلت : ليش ؟ قال : يا أخي هذا الكتاب عجيب غريب , عندما تقرأه كأنك تقرا تحفة أدبية رائعة , تقرا كلام عالي ليس ككلامنا نحن ,, أنا عندي نسخ كثيرة من الإنجيل من أكثر من 3 سنوات ما فتح الإنجيل ولا قرأت فيه صفحة واحدة , أما كتابكم هذا القرآن فو الله ما أذكر أني منذ عرفت القرآن استمعت إليه مرة , كنت أنا في شركة فصلوا وأخذ الإمام يقرأ , فقلت : ايش هذا الكلام ؟ فطلبت نسخة منه قال لي واحد : لأ أنت كافر ما نعطيك نسخة , فقلت : بأحصل عليه بأحصل عليه بالطيب بالغصب بآخذ نسخة من هذا الكتاب , هذا الكتاب مو خاص فيكم هذا لكل الناس ,, يقول : حصلت نسخة من القرآن بالفعل , و والله من حين حصلت عليها وأنا أقرأ هذا القرآن كل ليلة قبل أن أنام ... ليش ؟؟ أدرك حقيقة القرآن . يقول : قرانا كتب كثيرة ما وجدنا مثل هذا الكتاب , اطلعنا على كتب أدباء ما لهم حد ما اطلعنا على مثل هذا الكلام الذي في القرآن .. ويحكي لي مرة يقول : جاءنا مسلم وكنا في عزاء فقلنا للمسلم : لعلك تقرأ علينا شيء من القرآن , يقول : فأخذ يقرأ وكانت زوجتني حاضرة لا تدري ماذا يقرأ هذا الشخص , فلما دخلنا فيقول : قلت لها : استمعتي للكلام ؟ قالت : قالت أي , لكن هذا المسلم ايش كان بيقرأ , قلت : ليش تسألي ؟ قالت : الكلام غريب جدا , أسلوبه راقي جدا , القصص اللي بيحكيها رائع وأسلوب العرض رائع , الكلام اللي بيأمر فيه وبيقوله كلام حلو جدا الحوار الذي بنفس الكلام عجيب جدا حوار يشدك مالك مخرج منه .. , فيقول : وأخذت تتكلم وأنا ساكت تركتها تتكلم عن هذا الآيات اليسيرة اللي سمعتها , فلما انتهت قلت : هذا هو القرآن . قالت : القرآن اللي عند المسلمين !!!!هذا هو ؟؟؟ قلت : نعم هذا القرآن اللي عند المسلمين , قالت : سبحان الله اش هذا ... إذا أنا أريدك أيها المؤمن أن نعيش مع القرآن أن تدرك عظمة هذا القرآن , ولهذا هنا قال الله عز وجل { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم } متشابه , تدري ليش متشابه أيها المؤمن ؟ القرآن جاء بحقائق ليست كثيرة جدا لكنها واضحة معروفة محصورة , فهو متشابه , تأتيك حقيقة التوحيد مثلا فترد عليك في سورة الإخلاص { قل هو الله أحد * الله الصم * لم يدل ولم يولد } طيب جاءنا في سورة الإخلاص الكلام عن التوحيد , يأتيك التوحيد مرة أخرى لكن بصفة ثانية , مثاني , بطريقة أخرى , تقرا مثلا { قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون } فهناك الكلام عن توحيد الله عز وجل , هنا الكلام عن نفي الشريك مع الله عز وجل , ثم تأتي إلى سورة ثالثة تتكلم عن التوحيد كذلك لكنها بصورة أخرى , بأسلوب ثالث ورابع وخامس , يأتي الكلام عن التوحيد في قضايا كثيرة في كتاب الله عز وجل , من جهات كثيرة جدا يأتي الكلام عن التوحيد , بل في فاتحة الكتاب يأتي الكلام عن التوحيد بدا فيقول الله عز وجل { الحمد لله رب العالمين } قضية الربوبية والتوحيد .. فيأتي الكلام عن المسألة الواحدة متشابه من جهات كثيرة جدا , يأتي الكلام مثلا عن الإحسان لليتيم والمسكين والضعيف في كتاب الله عز وجل تأتي من جهات كثيرة متنوعة لا حد لها , فيأتيك مثلا يقول لك مثلا في سورة الماعون , ما أولها { أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم *) انظر قليلا , أرأيت الذي يكذب بالدين , الكلام الآن في سورة الماعون عن ماذا ؟ عن الماعون , عن الإحسان إلى الناس , عن إعطائهم ما يحتاجون إليه مما هو زائد عن حاجتك , فضلة لا تحتاج إليها الآن ويحتاج إليها غيرك , فماذا تفعل ؟ ما الذي يجب عليك أن تفعله في مثل هذه المواقف ؟ لما أراد الله عز وجل أن يتكلم مع المسلمين في حقيقة ما يجب عليهم تجاه غيرهم ممن حولهم من الجيران والأهل والأصحاب والأحباب , شف البداية كيف جاءت ؟ أرأيت الذي يكذب بالدين ... الكلام عن ماذا ؟ عن التكذيب بيوم الدين يوم القيامة , شف كيف البدأ الشديد الصعب العسر , من هو هذا يارب الذي يكذب بيوم الدين ؟ قال { فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين } وش معنى يحض ؟ يحث . فالكلام لما أردا ان يتكلم عن إطعام المسكين وعن رحمة باليتيم بدأ بالبداية القوية { أرأيت الذي يكذب بالدين* فذلك الذي يدع اليتيم } وهذا متشابه مثاني , وتأتيك في آية أخرى { فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة *} تكلم عن الإطعام في يوم الجوع { يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة } إذ كان يتيم قريب لك أو مسكين بلغ من الأرض إلى أن وصل إلى التراب . فانظر إلى كونه متشابه , يعرض القضية الواحدة من جهات متنوعة جدا , لأنه يريد من المؤمن أن يتصف بها اتصافا كاملا تماما , فإن لم تدخل عليه من هذه الجهة دخلت عليه من الجهة الأخرى , فغن لم تأتيه من باب مكارم الأخلاق جاءته من باب الوعد , عن لم تأتيه من باب الوعد جاءته من باب الوعيد , وهكذا { متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلوده وقلوبهم إلى ذكر الله } هذا هو موقف المؤمن الذي يريد ان يعيش مع القرآن , إذا أردت أن تكون عائشا مع القرآن , أنت في طور حياة كلها من القرآن كما وصف الله عز وجل { تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم } فعند تلاوة آيات الكتاب يكون عندك ماذا ؟ الجلد فيه قشعريرة مع آيات الكتاب , فيه خوف , لما تسمع هذه الآيات والمتكلم بها هو الله عز وجل { تقشعر منه جلود الذي يخشون ربهم } طيب إذا اقشعرت لأنه جاءت آيات الوعيد الشديد بذكر النار , بذكر الأهوال والعذاب الشديد , بعد ذلك ماذا يكون من حال هذا المؤمن { ثم تلين جلوده وقلوبهم إلى ذكر الله } انظر في الآولى ذكر الجلود فقط القشعريرة الخاصة بالجلود , أما بالنسبة ليونة القلب مع آيات الرجاء فجاء الكلام عنه { ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } الآيات التي فيها رجاء , فيها وعد برحمة الله عز وجل , وبجنته سبحانه وتعالى { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد } انظر إلى هذه الحقيقة الجميلة في هذه الآية , هذا هو هدى الله , { ذلك هدى الله } أي الذين تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله عز وجل , وتقشعر وتفرح وتحزن للوعد والوعيد هؤلاء الذين هداهم الله { ذلك هد الله يهدي به من يشاء من عباده } أما الفئة الأخرى من الناس ما صفتهم وما حالهم ؟ قال الله عز وجل في هذه الآية { ومن يضلل الله فماله من هاد } إذا هما طريقان ما للمرء غيرهما ***** فنظر لنفسك ماذا أنت تختار نعم أيها المؤمن أنظر لنفسك ماذا أنت تختار , أسال الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا من أهل هداه وأن لا يجعلنا من أهل الضلالة , برحمته وتوفيقه وتسديده , اللهم إنا نسألك علما نافعا وعملا صالحا , وقلبا خاشعا وإيمانا كاملا , ولسانا ذاكرا , وعينا من خشية الله دامعة , اللهم جميعا نسألك الفردوس الأعلى في جناتك جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... |
الساعة الآن 04:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .