ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   روضة السنة وعلومها (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=755)
-   -   :: العسـاجد العثيمينيّــة من شـرح الأربعيــن النوويّـــة :: (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=30077)

صُحبة 16-11-09 04:24 PM

" وعلى من ترك الصلاة بلا عذر حتى خرج الوقت ، أو ترك الصوم بلا عذر حتى خرج الوقت أن يكثر من الطاعات و الاستغفار و العمل الصالح و التوبة إلى الله توبة نصوحا "صــ 71 .

صُحبة 16-11-09 04:25 PM

قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين في معرض كلامه عن الإسلام و الإيمان : "أما إذا ذكرا جميعا فيفترقان ، فيفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقوال اللسان وعمل الجوارح , والإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها . مثاله : هذا الحديث الذي معنا , ويدل على التفريق قول الله عزّ وجل : { * قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }[الحجرات :14]. " صــ 73

صُحبة 16-11-09 04:28 PM

" وهنا مسأله : هل الكتابه تتغير أو لا تتغير ؟.
الجواب: يقول رب العالمين عزّ وجل : { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } [الرعد:39] أي اللوح المحفوظ ليس فيه محو ولا كتابة , فما كتب في اللوح المحفوظ فهو كائن ولا تغيير فيه , لكن ما كتب في الصحف التي في أيدي الملائكة هو الذي فيه التغيير , كما قال عز و جل { يمحوا الله ما يشاء ويثبت} قال عز وجل { إن الحسنات يذهبن السيئات} [هود:114]. وفي هذا المقام يُنكر على ما يقولون : ( اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ) فهذا دعاء بدعي باطل , لأن معناه أنه مستغنٍ , أي افعل ما شئت ولكن خفف , وهذا غلط فالإنسان يسأل عز وجل رفع البلاء نهائياً فيقول مثلا : اللهم عافني ، اللهم اللهم ارزقني وما أشبه من ذلك . وإذا كان النبي –صلى الله عله وسلم- قال : ((لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي ان شئت )) فقولك : ( لا أسألك ردّ القضاء و لكن أسألك اللطف فيه ) أشد"صـ79 + 80

صُحبة 16-11-09 04:31 PM

" فإذا قال قائل : لماذا قدر الله الشر ؟
فالجواب : أولاً: ليُعرف به الخير .

ثانياً:من أجل أن يلجأ الناس إلى الله عز وجل
ثالثاً:من أجل أن يتوبوا إلى الله .
فكم من إنسان لا يحمله على الورد ليلا أونهارا إلا مخافة شرور الخلق ، فتجده يحافظ على الأوراد لتحفظه من الشرور في المخلوقات لتحمل الإنسان على الأذكار و الأوراد وما أشبهها ، فهي خير " صــ89

صُحبة 16-11-09 04:34 PM

" وإذا علمت أن فعل الله -عز وجل -الذي هو فعله كله خير اطمأننت إلى مقدور الله عز وجل و استسلمت تماما ، وكنت كما قال الله عز وجل : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } [التغابن:11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يُسلّم ." صـــ 90

صُحبة 16-11-09 04:36 PM

وليس المراد بقول النبي –صلى الله عليه وسلم- "لمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " قوي العضلات ، بل المراد : المؤمن القوي في إيمانه لا في جسمه ، فكم من إنسان قوي الجسم لكن لا خير فيه ، وبالعكس. وبهذه المناسبة لو كتبت هذه الجملة "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" على لوحة كبيرة فوق ملعب رياضي ، على أن المراد بالمؤمن القوي قوي العضلات فإن هذا لا يجوز . " صــ90

صُحبة 16-11-09 04:38 PM

.

" أننا إذا كنا لا نعلم الشيء فإننا نطلب ما يكون من علاماته ، لأن جبريل عليه السلام قال : "أخبرني عن أماراتها" " . صــ 92 .

صُحبة 17-11-09 10:57 PM

الفوائد من الحديث الثالث

عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }.
[رواه البخاري:8، ومسلم:16].


" فصارت الحكمة العظيمة في أركان الإسلام أنها :
بذل المحبوب , و الكف عن المحبوب , و إجهاد البدن , و كل هذا امتحان .
بذل المحبوب : في الزكاة , لأن المال محبوب إلى الإنسان ,كما قال الله - عز وجل - { و إنه لحب الخير لشديد} [ العاديات : 8] و قال : { و تحبون المال حبا جما } [ الفجر : 20] .

و الكف عن المحبوب : في الصيام , كما جاء في الحديث القدسي " يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجلي " .

فتنوعت هذه الدعائم الخمس على هذه الوجوه تكميلا للامتحان , لأن بعض الناس يسهل عليه أن يصوم , ولكن لا يسهل عليه أن يبذل قرشا واحدا , و بعض الناس يسهل عليه أن يصلي , و لكن يصعب عليه أن يصوم " صـ98

صُحبة 18-11-09 08:51 PM

الفوائد من الحديث الرابع :

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.
[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].

" " رزقه" الرزق هنا : ما ينتفع به الإنسان , و هو نوعان : رزق يقوم به البدن , و رزق يقوم به الدين.
و الرزق الذي يقوم به البدن : هو الأكل و الشرب و اللباس و المسكن و المركوب و ما أشبه ذلك .

والرزق الذي يقوم به الدين : هو العلم و الإيمان , و كلاهما مراد بهذا الحديث " صـ 102

صُحبة 18-11-09 08:54 PM

" و إذا اختلف المحدثون في جملة من الحديث أمدرجة هي أم من أصل الحديث ؟ فالأصل أنها من أصل الحديث , فلا يُقبل الإدراج إلا بدليل لا يمكن أن يجمع به بين الأصل و الإدراج " صـ103

صُحبة 19-11-09 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُحبة (المشاركة 249634)
" وإذا علمت أن فعل الله عز وجل الذي هو فعله كله خير اطمأننت إلى مقدور الله عز وجل و استسلمت تماما ، وكنت كما قال الله عز وجل : { ومن يؤمن بالله يهد قلبه } [التغابن:11] قال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى و يسلم ." صـــ 90

أخياتي / أعتذر فقد اخطأت في الاسم , بارك الله فيكن .. كتبتُ ( قتادة ) و الصحيح ( علقمة ) ..

صُحبة 19-11-09 03:40 PM

" فو الله ما من أحد يُقبل على الله بصدق و أخلاص , و يعمل بعمل أهل الجنة , إلا لم يخذله الله أبدا " صـ 104

صُحبة 19-11-09 06:17 PM

" ينبغي للإنسان أن يؤكد الخبر الذي يحتاج الناس إلى توكيده بأي نوع من أنواع التوكيدات " صـ105

صُحبة 19-11-09 06:25 PM

"وقد يقول قائل : هذه النطفة هل يجوز إلقاؤها أو لا يجوز ؟

و الجواب : ذكر الفقهاء (رحمهم الله ) أنه يجوز إلقاؤها بدواء مباح , قالوا : لأنه لم يتكون إنسانا , ولم يوجد فيه أصل الإنسان وهو الدم .

و قال آخرون : لا يجوز , لأن الله تعالى قال : { فجعلناه في قرار مكين * إلى قدر معلوم } [ المرسلات : 21-22ٍ] فلا يجوز أن نتجاسر على هذا القرار المكين و نخرج الجنين منه , و هذا أقرب إلى الصواب أي أنه حرام , لكنه ليس كتحريم ما بعد بلوغه أربعة أشهر " صـ106

صُحبة 19-11-09 11:19 PM

قال العلاّمة ابن عثيمين في معرض حديثه عن ( المضغة ) :

" لكن ما الذي يترتب على كونها مخلقّقة أو غير مخلقة ؟

الجواب : يترتب عليها مسائل :

أ- لو سقطت هذه المضغة غير مخلقة لم يكن الدم الذي يخرج نفاسا بل دم فساد.

ب- و لو سقطت هذه المضغة قبل أن تخلق و كانت المرأة في عدة لم تنقض العدة , لأنه لا بد في انقضاء العدة أن يكون الحمل مخلقا , و لا بد لثبوت النفاس من أن يكون الحمل مخلّقا , لأنه قبل التخليق يحتمل أن يكون قطعة لحم فقط و ليست آدميا , فلذلك لا نعدل إلى إثبات هذه الأحكام إلا بيقين بأن يتبيّن فيه خلق الإنسان " صـ 107

صُحبة 19-11-09 11:45 PM

" أن الروح جسم , لأنها تنفخ فتحل في البدن .

و لكن هل هنا الجسم من جنس أجسامنا الكثيفة المكونة من عظام و لحم و عصب و جلود ؟

الجواب : لا علم للبشر بها , بل نقول كما قال الله تعالى : { و يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي } [ الإسراء : 85] قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : و لما لم عند المتكلمين و الفلاسفة علم شرعي بحال الروح تخبطوا فيها , فقال بعضهم : إن الروح عرض أي صفة للبدن كالطول و القصر و البياض و السواد , و قال بعضهم : أن الروح هي الدم , و قال بعضهم : إن الروح جزء من الإنسان كيده و رجله , فتخبطوا فيها .

و أما أهل السنة فيقولون : الروح من أمر الله عز وجل , و لكننا نؤمن بما علمنا من أوصافها في الكتاب و السنة " صـ110

صُحبة 20-11-09 12:09 AM

" أن هذه الأربعة مكتوبة على الإنسان رزقه , و أجله , و عمله , و شقي أو سعيد و لكن هل معنى ذلك أن لا نفعل الأسباب التي يحصل بها الرزق ؟

الجواب : لا بل نفعل , و ما نفعله من أسباب تابع للرزق ." صـ111

صُحبة 20-11-09 12:12 AM

" هذه الكتابة هل هي في صحيفة ؟ أو تكتب على جبين الجنين ؟

الجواب : هناك آثار تدل على أنها تكتب على جبين الجنين , و آثار على أنها تكتب في صحيفة , و الجمع بينهما سهل : إذ يمكن أن تكتب في صحيفة و يأخذها الملك إلى ما شاء الله , و يمكن أن تكتب على جبين الإنسان " صـ112

صُحبة 20-11-09 11:01 PM

الفوائد من الحديث الخامس



عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.
[رواه الـبـخـاري:2697، ومسلم:1718 ].
وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.



قال الشيخ العلاّمة ابن عثيمين في معرض كلامه عن أم
المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- :

" و هل ولد لها - رضي الله عنها- ولدٌ أم لا ؟

و الجواب : أنه ذكر بعض أهل العلم أنه ولد لها ولد سقط لم يعش , و ذكر آخرون أنه لم يولد لها لا سقط ولا حي , ولكن هي تكنت بهذه الكنية لأن أحب الأسماء إلى الله : عبدالله و عبدالرحمن " صـ113

صُحبة 20-11-09 11:12 PM

" و قد اتفق العلماء - رحمهم الله- أن العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين :

أولهما : الإخلاص .

ثانيهما : المتابعة للرسول - صلى الله عليه وسلم- "صـ115

صُحبة 20-11-09 11:15 PM

" و ليعلم أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقا للشريعة في أمور ستة : سببه , وجنسه , و قدره , و كيفيته , و زمانه , و مكانه ." صـ115

صُحبة 20-11-09 11:18 PM

" و لو اعتكف في غير زمنه فإنه ليس بمشروع لكنه جائز , لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقر عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه- على الاعتكاف في المسجد الحرام حين نذره ." صـ117

صُحبة 20-11-09 11:21 PM

" على كل حال , الطلاق في الحيض أكثر العلماء يقولون أنه يقع , و الذين يقولون ليس بواقع قال الإمام أحمد عن قولهم : قول سوء . يعني : لا ينبغي أن يؤخذ به ."صـ120

صُحبة 20-11-09 11:24 PM

" أن الأصل في العبادات المنع و الحظر حتى يقوم دليل على أنها مشروعة .
أما غير العبادات فالأصل فيها الحل , سواء من الأعيان , أو من الأعمال فإن الأصل فيها الحل ". صـ122

صُحبة 22-11-09 06:13 AM

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمة الله - في معرض حديثه عن الأصل في العبادات , والأصل في المعاملات والأعيان
[ هاتان قاعدتان مفيدتان
فعليه نقول الأقسام الثلاثة : -(في العبادات)
الأول : ما علمنا أن الشرع شرعه من العبادات , فيكون شرعاً.
الثاني: ما علمنا أن الشرع نهى عنه من العبادات , فهذا يكون ممنوعاً.
الثالث: مالم نعلم عنه من العبادات , فهو ممنوع.

أما في المعاملات والأعيان : فنقول هي ثلاثة أقسام أيضاً:
الأول : ما علمنا أن الشرع أذن فيه, فهو مباح , مثل أكل النبي صلى الله عليه وسلم , من حمر الوحش.
الثاني: ما علمنا أن الشرع نهى عنه كذات الناب من السباع , فهذا ممنوع.
الثالث : ما لم نعلم عنه , فهذا مباح, لأن الأصل في غير العبادات الإباحة.]
ص122-123

صُحبة 23-11-09 03:54 PM

الفـوائد من الحديث السادس

عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
[رواه البخاري:52، ومسلم:1599].

" في الحديث تقسيم للأحكام إلا ثلاثة أقسام :

1- حلال بيّن كل يعرفه . كالثمر , والبر , واللباس غير المحرم , و أشياء ليس لها حصر.

2- حرام بيّن كل يعرفه . كالزنا , والسرقة , وشرب الخمر , وما أشبه ذلك .

3- مشتبه لا يُعرف هل هو حلال أو حرام , وسبب الاشتباه فيها : إما الاشتباه في الدليل , أو الاشتباه في انطباق الدليل على المسألة " صـ124

مفكرة إسلامية 23-11-09 04:21 PM

ما شاء الله، جهد طيب ومقتطفات نافعة بإذن الله. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon58.gif



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُحبة (المشاركة 252045)

1- حلال بيّن كل يعرفه . كالثمر , والبر , واللياس غير المحرم , و أشياء ليس لها حصر.




أظنك تقصدين (اللباس) .. أليس كذلك ؟

صُحبة 24-11-09 04:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مفكرة إسلامية (المشاركة 252055)
ما شاء الله، جهد طيب ومقتطفات نافعة بإذن الله. http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/icon58.gif





أظنك تقصدين (اللباس) .. أليس كذلك ؟
[/RIGHT]

حياكِ الله يا غالية..
بلى .. أقصد ( اللباس ) .. أتمنى تعديلها يا مشرفتي الفاضلة..:icon57:

صُحبة 24-11-09 04:10 PM

" * الاشتباه في الدليل : بأن يكون الحديث :
أولا : هل صحّ عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أو لم يصح ؟
ثانيا: هل يدل على هذا الحكم أو لا يدل ؟
وهذا يقع كثيرا , فما أكثر ما يُشكل الحديث : هل ثبت أم لم يثبت ؟ و هل يدل على هذا أو لا يدل ؟

* و أما الاشتباه في محل الحكم : هل ينطبق هذا الحديث على هذه المسألة بعينها أو لا ينطبق ؟

فالأول عند الأصوليين يسمى تخريج المناط , و الثاني يسمّى تحقيق المناط ." صـ125

صُحبة 25-11-09 05:30 AM

"ومسألة الحمى على نوعين :
1 إذا حماه لنفسه وبهائمه فهو حرام
2 إذا حماه لدواب المسلمين كإبل الصدقة و إبل الجهاد فهو حلال ، لأنه لم يختصه لنفسه فرسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال : (( المسلمون شركاء في ثلاثة : في الكلأ و الماء و النار )) (1) رواه أبو داود و الإمام أحمد ." صـ126-127

المتأملة 05-12-09 04:23 AM

جزااااك الله خيرا وبارك فيك..

صُحبة 05-12-09 05:23 PM

" أسباب الاشتباه أربعة :

أ- قلة العلم : فقلة العلم توجب الاشتباه , لأن واسع العلم يعرف أشياء لا يعرفها الآخرون .
ب- قلة الفهم : أي ضعف الفهم , وذلك بأن يكون صاحب علم واسع كثير , و لكنه لا يفهم , فهذا تشتبه عليه الأمور.
جـ - التقصير في التدبر : بأن لا يتعب نفسه في التدبر و البحث و معرفة المعاني بحجة عدم لزوم ذلك .
د - و هو أعظمها : سوء القصد : بأن لا يقصد الإنسان إلا نصر قوله فقط بقطع النظر عن كونه صوابا أو خطأ , فمن هذه نيته فإنه يحرم الوصول إلى العلم , نسأل الله العافية , لأنه يقصد من العلم اتباع الهوى. " صـ 128-129

صُحبة 05-12-09 05:23 PM

" حكمة الله عز و جل في ذكر المشتبهات حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص " ص129

صُحبة 05-12-09 05:24 PM

"الحث على اتقاء الشبهات , لكن هذا مشروط بما إذا قام الدليل على الشبهة , أما إذا لم يقم الدليل على وجود شبهة كان ذلك وسواساً وتعمقا , لكن إذا وجد مايوجب الاشتباه فإن الإنسان مأمور بالورع وترك المشتبه "
ص129

صُحبة 05-12-09 05:25 PM

" ومن هذا ما لو قدّم إليك يهودي أو نصراني ذبيحة ذبحها , فلا تسأل أذبحتها على طريقة إسلامية أو لا , لأن هذا السؤال لا وجه له , وهو من التعمق.

ومن ذلك أيضاً: أن بقع على ثوب الإنسان أثر ولا يدري أنجاسة هو أم لا ؟ فهل يتقي هذا الثوب أو لا يتقيه؟
الجواب : ينظر إذا كان هناك احتمال أن تكون نجاسة فإنه يتجنبه , وكلما قوي الاحتمال قوي طلب الاجتناب , وإذا لم يكن احتمال فلا يلتفت إليها , ولهذا قطع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بقوله حين سُئل عن الرجل يشكل عليه أحدث أم لا وهو في الصلاة فقال :" لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"

فالقاعدة : أنه إذا وجد احتمال الاشتباه وقوي قوي تركه , وإن ضعف ضعف تركه , ومتى لم يوجد احتمال أصلاً فإن تركه من التعمق في الدين المنهي عنه" ص131.

صُحبة 05-12-09 05:26 PM

" فمن حسن التعليم أن المعلم يقرب الأشياء المعقولة بالأشياء المحسوسة , لقوله: " كالراعي ير عى حول الحمى يوشك أن يقع فيه" ص131.

صُحبة 05-12-09 05:27 PM

" سد الذرائع , أي أن كل ذريعة توصل إلى محرم يجب أن تغلق لئلا يحصل الوقوع في المحرم , وسد الذرائع دليل شرعي , جاءت به الشريعة , ومن ذلك قول الله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} [الأنعام:108].
فنهى عن سب آلهة المشركين لأنها ذريعة إلى سب الله تعالى , مع أن سب آلهة المشركين سبٌّ بحق , وسب الله تعالى عَدْوٌ بغير علم." صـ132.

صُحبة 05-12-09 05:28 PM

أنه يجب العناية بالقلب أكثر من العناية بعمل الجوارح , لأن القلب عليه مدار الأعمال , والقلب هو الذي يمتحن عليه الإنسان يوم القيامة , كما قال تعالى :{ أفلا يعلمون إذا ما بُعْثِر َما في القبور * وَحُصِّل مافي الصدور } [العاديات :9-10] , وقال تعالى :{ إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر} [الطارق:8-9].

فطهر قلبك من الشرك والبدع والحقد على المسلمين والبغضاء , وغير ذلك من الأخلاق أو العقائد المنافية للشريعة, فإن القلب هو الأصل"
ص133.
*

صُحبة 05-12-09 05:29 PM

في الحديث رد على العصاة الذين إذا نهوا عن المعاصي قالوا : التقوى هاهنا وضرب أحدهم على صدره , فاستدل بحق على باطل, لأن الذي قال :"التقوى ها هنا" النبي صلى الله عليه وسلم , ومعناه في الحديث : إذا اتقى ما هاهنا اتقت الجوارح , لكن هذا يقول : التقوى هاهنا يعني أنه سيعصي الله , والتقوى تكون في القلب.

والجواب عن الهذا التشبيه والتلبيس سهل جداً بأن نقول :


لو صلح ما هاهنا , صلح ما هناك , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله133

صُحبة 05-12-09 05:29 PM

فوائد الحديث السابع

عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال: { الـديـن النصيحة }.

قلنا: لمن؟

قال: { لله، ولـكـتـابـه، ولـرسـولـه، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم }
.

[رواه مسلم]

"* النصيحة لله تتضمن أمرين:
الأول:إخلاص العبادة له.
الثاني: الشهادة له بالوحدانية في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته
." ص
136


الساعة الآن 03:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .