:icon57: ما شاء الله فوائد رائعة ومرتبة أختي الحبيبة خُلود تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الخامس http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif :icon57: بارك الله فيكِ غاليتي .. |
:icon57: ما شاء الله رائعة أختي الحبيبة بنت الصالحين تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين الرابع والخامس http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif ولؤلؤتين لتدوينكِ للفوائد http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif :icon57: بارك الله فيكِ غاليتي .. |
التفريغ من 16 - 24
استمعت للدرس الحمدلله وهذا هو التفريغ: تصدَّع يعني تشقق تصور أن مجرد القرءان ينزل سيتصدع الجبل ويتشقق من هولِ هذا القرءان ومن عظمة هذا القرءان إذًا بالنسبة لقلوبنا هل يمكن ان تتحمل القرءان لولا أن الله يسره لنا لا يمكن هذا لأن القرءان ثقيلٌ متينٌ عظيم فلا بد ان ندرك ذلك ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه أيضًا قال: (( إنّ هذا الدين متين ، الدين ماذا هو ؟ الدين القرءان وماأمر به القرءان والسنة قد جاء الأمر بها و........ ونحو ذلك وكلُّها عائدة إلى القرءان ، إن هذا الدين متين شوف أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم كيف تتعامل بعد ذلك مع هذا القرءان المتين أرشدك بقوله صلاة ربي وسلامه عليه ( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ) وسيأتي في القاعدة الخامسة الكلام عن هذا الأمر ( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولن يشادّ الدين – أي ولن يشاد القرءان أحد إلا غلبه – من الذي سيغلب القرءان ام أنت ؟ غلب القرءان ..... إذا أخذت القرءان مرة واحدة وجملة واحدة لا يمكن وإنما يؤتى شيئا فشيئا كإجتماع النقط كما قال الزهري رحمه الله تعالى يأتي القرءان بالعلم شيئا فشيئا ما فشيئا ما حتى يجتمع حتى تتعلم هذا العلم العظيم شيئا ما شيئا ما قليلا قليلا هكذا يكون ....قد يكون الناس يريدون أن يأتوا بالقرءان كله في سنه واحدة ياخي هذا من عاشر المستحيلات لم يحصل لأعلم الناس وأفضلهم وازكاهم واحرصهم على العلم لم يتيسر هذا لأحد من الناس أبدًا ابن عباس روي عنه أنه يقول حفظت المفصل وأنا ابن 12 سنة شوف كم عمره 12 سنة حفظ المفصل معناه ليس حفظَا مجردًا انطباع في الذهن وإنما حفظ مع فهم ومع إدراك مع معرفة عمره 12 سنة حفظ المفصل عندنا 8 سنوات تجده حافظ للقرءان كله إذًا ليس هذا مقصود الصحابة وإنما المقصود أن يحفظ القرءان حفظ ومع فهم وإدراك ولذا يفتخر على بعض الصحابة على ابن عمر وابن عمرو وابن الزبير وأقرانه يقول أنا حفظت المفصل وانا 12 سنة يفتخر بهذا افتخارا فتنبه لهذا التنبيه أن القرءان عظيم ليس بالهين ولذا أيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة البقرة كما ثبت عنه في صحيح مسلم قال: اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة والبطلة هي السحرة لقوتها وعظمتها لا تستطيعها البطلة فاصل: ( يا أيها الذين ءامنوا لا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما * ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله سيرا ) النساء الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله حياكم الله مرة أخرى في روضة من رياض القرءان كان الكلام عن مايتعلق بالقرءان وأنه ثقيلٌ متينٌ عظيمٌ جليل ليس بالهين أبدا ووقفنا عند الكلام عن سورة البقرة قوله صلى الله عليه وسلم ( اقرءا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ) والبطلة هؤلاء هم السحرة ليش مايستطيعونها؟ لعظمتها وجلالتها وكبير قدرها عند الله سبحانه وتعالى لا تستطيعها البطلة أبدًا لا تستطيعها البطلة مطلقا السحرة هؤلاء إذا جاءتهم سورة البقرة قصمتهم وكسرتهم وأبادتهم من أولهم إلى آخرهم بل وأحرقتهم حرقًا . عظيمة جليلة من يستطيع على سورة البقرة هذا القرءان عظيم متين ولذا تأمل أمرا آخر سورة الأنعام جاء عن عدد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بأسانيد يقوي بعضها بعضا . جاء عن ابن عباس وجاء عن ابن مسعود وجاء عن ابن عمر وجاء عن أسماء بنت أبي بكر جاء عنهم جميعا كما ذكرت لك بأسانيد يقوي بعضها بعضا أن سورة الأنعام لما نزلت نزلت من السماء جملة واحدة أي قطعة كاملة لم تكن مفرقة نزلت من السماء جملة واحدة ومعها 70 ألأف ملك يجأرون بالتسبيح لم جأرون بالتسبيح؟ و 70 ألأف ملك يتزلون مع سورة واحدة من كتاب الله عزوجل إنما كان ذلك لعظمة هذه السورة الجليلة لكبير منزلتها عند الله سبحانه وتعالى 70 ألف ملك ينزلون مع سورة واحدة من سور القرءان يجأرون بالتسبيح لم يجأرون؟ سبحان الله مامعنى سبحان الله معناه أنزه الله أقدّر الله أبرىء الله سبحانه من كل نقص، لكنهم رأو شيئا عظيما رأو شيئا جليلا رأوا شيئا مهيبا فأخذوا يجأرون بالتسبيح حال تنزل يورة واحدة من سور القرءان 70 ألف ملك مع سورة وتلك سورة لا تستطيعها البطلة فالأمر عظيم ليس بالهين أبدا ليس باليسير إلا على من يسره الله تعالى عليه هذا الأمر أريد أن يستقر أيضا في قلبك مع ما سبق وهذه هي القاعدة الرابعة: أن القرءان متين عظيم كبير ليس بالهين أبدا فخذه بقدره وأعطه ماتبين حقا إن أردت ان تكون عالما بكتاب الله سبحانه و تعالى ولا علم إلا بالقرءان ولا فهم إلا من القرءان ولانجاة إلا مع القرءان ولا فلاح إلا بالقرءان ولا فوز ولا رفعة ولا وصول للدرجات العالية إلا مع كتاب الله سبحانه وتعالى القاعدة الخامسة: وهي الآخرة منها من القواعد التي لابد من إدراكها حنى تسمح ان ندخل بعد ذلك إلى لب الموضوع هي : التدرج سنة كونية شرعية ضرورية هذا هو التدرج في الشره ولا بد منه مع كتاب الله عزوجل بشكل أخص ولكن سأجيب على سؤال أظن أن كثير من الناس قد يسألوه فيقول: لم الكلام عن التدرج في هذا الموطن ؟ الكلام عن التفسير وأثر القرءان على الانسان فلم يأتي الكلام عن التدرج من ضمن الحديث عن القرءان؟ وأقول لك أيها المبارك إن مما يلحظ على كثير من المسلمين أنه يستعجل كثيرا تطلب علم كتاب الله عزوجل وهذه العجلة شرٌ محض عليه |
تفريغ الجزء المخصص لى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته تم بحمد الله و منته الاستماع للدرس السادس، و تفريغ الجزء الخاص بى .... و إليكم التفريغ بسم الله الرحمن الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحمد لله الواحد الأحد و الحمد لله الفرد الصمد و الحمد لله الذى لم يلد و لم يولد و الحمد لله الذى لم يكن له كفوا أحد ثم الصلاة و السلام على رسول الله صلوات ربى و سلامه عليه و على آله و أصحابه و أتباعه و أنّا معهم بجود الله و رحمته . أيها الأحبة كنا نتكلم فى الحلقة السابقة عن موضوع التدبر و عن أهميته و عن أثره فى قلب الإنسان بل و فى جوارحه بل وعن أثره فى الدنيا ثم بعد ذلك فى الآخرة . نريد الآن أن ننتقل سريعا إلى القاعدة الرابعة و هى ما أسميناها بــ " القرآن ثقيل متين كبير ليس بالهين" لكن قبل أن نبدأ نريد إن كان هناك سؤال على ما تقدم فليتفضل من كان لديه سؤال ، بسم الله الرحمن الرحيم ، فضيلة الشيخ : قلت فى الحلقة الماضية أن القلب ينقسم إلى ثلاث : قلب حى ، و قلب مريض ، و قلب ميت و الله عز و جل قال :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " فدلت الآية على أن القلب قد تدبر القرآن فهو حى ، و قلب لم يتدبر القرآن فهو ميت ...يعنى كيف نجمع بين التقسيم اللى ذكرتموه ؟ زين ..هذا السؤال طيب ... بالنسبة للقسمة التى جاءت فى كتاب الله عز و جل ، تقسيم القلب إلى ثلاثة أقسام ، قلب حى و قلب مريض و قلب ميت و جاءت الدلالات –الآيات- بل و كذلك السنة على هذا المعنى و استنبط أهل العلم هذا المعنى من هذه النصوص و قسموا القلوب إلى ثلاثة أقسام و لكن بالنسبة لما جاء فى الآية ، الآية لم تتكلم عن قلبى حى و قلب ميت .... لا ،و إنما تكلمت عن قلب متدبر ليس عليه أقفال و قلب غير متدبر عليه أقفال ، فالقلب الحى الذى ليس عليه أقفال –الذى هو قلب متدبر- هذا هو القسمة الأولة الذى قلنا انه القلب الحى ،هذا ليس عليه أقفال مطلقا ... أما القسمة الثانية و هو القلب غير المتدبر الذى عليه أقفال فهذا على نوعين : قلب قد زادت عليه الاقفال و استكثرت عليه حتى أنه من شدة هذه الأقفال ، بلغ إلى درجة الموت ، أصبح ميتا وهو القسم الثالث عندنا ، أما قلب آخر فهو قلب غير متدبر و لكن الأقفال لم تستحكم عليه ، لم تتكابد عليه ، فمازال فيه نبض حياة ، مازال فيه شئ من الحياة فهو القلب المريض فى القسمة الثانية عند أهل العلم . و هذا القلب المتوسط هو قلب كثير من الناس فتجده ليس بالميت – أى ليس بالكافر – و لكنه أيضا كذلك ليس بالقلب الحى كقلب المؤمن ، و إنما هو قلب متوسط ... قلب مريض ، عليه أقفال ، و لكن هذه الاقفال لم تحكم الإغلاق على هذا القلب من كل الوجوه و إنما بقيت فيه نوافذ يدخل منها النور ، بقيت فيه حياة يسيرة فى هذا القلب ...فهذا هو القلب المريض ، فالأقفال تارة تستحكم فيموت القلب تماما ، و تارة لا، تكون أقفال و لكنها لم تستحكم تماما على القلب فتصل منافذ الخير يسيرة إلى هذا القلب فيبقى قلبا مريضا ، يبقى هو مريض ،كحال الانسان المريض ...و حال الانسان المريض بين الانسان الحى الصحيح الطيب و بين الانسان الميت الذى لا حراك له ... واضح؟؟ فى سؤال آخر إن كان... أثابكم الله فضيلة الشيخ على ما قدمتم ، لقد عرفنا مما سبق فى الحلقة الماضية أن أحسن أو أفضل حال لقراءة القرآن الكريم هو قراءته بتدبر فكيف نوفق بين هذه الحالة و الحالة الاخرى التى هى فى مقام التعليم مثلا، مدارسة القرآن أو مراجعته أو تسميع على شيخ فقد تكون هذه القراءة تصل إلى حد الحدر أو أكثر من ذلك ، مثلما ذكرت قول عبد الله بن مسعود تكون مثل هذّ الشعر ..فكيف يمكن أن نوفق بين هذا و هذا ؟ هذا سؤال مهم و جيد جدا حقيقة لأن من يسمع الكلام السابق قد يظن بأن المقصود هو ألا يقرأ القرآن إلا على هذه الصفة و هى قراءة التدبر بمعنى أنه يقرأ قراءة متأنية فيها تكرار و فيها تفكر و فيها تأمل و فيها وقفة طويلة جدا مع آيات يسيرة من كتاب الله عز و جل يظن أن هذا هو المقصود مع كل القرآن من أوله إلى آخره ..لا ،ليس هذا هو المقصود ،و إنما المقصود هو أن يكون لقراءة القرآن بالتدبر ، أن يكون لها حظ من وقتك ، و اهتمام فى قلبك ، فتقرأ القرآن مرات كثيرة بتدبر و تأمل و تفكر و نظر و اعتبار بهذه الآيات ،و لا يغنى هذا أن تقرأ القرآن قراءة أخرى يكون فيها شئ من الحدر شئ من الاسراع بالقراءة و نحو ذلك ، هذا لا يلغيه ، ففى حلقات التعليم ، و فى حال مراجعة حفظ القرن ، أو الرغبة فى قراءة شئ من كتاب الله عز و جل و ختم بعض أجزائه ..لا بأس أن يقرأ الانسان حدرا ، فقد ثبت عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- أنهم كانوا يحزبون القرآن سبعا ، فيقسمون القرآن سبعة أقسام بحيث أنهم فى الاسبوع الواحد يكون الواحد منهم قد ختم القرآن ختمة واحدة ...هذا أغلب أصحاب النبى –صلى الله عليه و سلم – كانوا يحزبون القرآن سبعا ، فيجعلون من كذا لكذا هذا حزب و حزب ثانى و ثالث و رابع إلى السابع - من المفصل إلى آخر القرآن هذا هو الحزب السابع – ونحو ذلك فيجعلون القرآن على سبعة أحزاب و كان منهم من يجعل القرآن على ثلاثة أحزاب و منهم من يجعل القرآن على عشرة أحزاب و منهم من يجعل القرآن على ثلاثين حزبا و لكن نحو ذلك حسب ما يتيسر للإنسان. فكانوا يقرؤون القرآن حدرا فى مواطن ، ولكن هذا لا يعنى أن تكون قراءتهم من أولها إلى آخرها فى ليلهم و نهارهم كلها حدر ، أن تكون قراءتهم كلها من أولها إلى آخرها حدر فى حدر... لا، هذا ليس بصحيح ابدا ، و إنما لابد لابد أن يكون من قراءتك لكتاب الله عز و جل ما يكون فيه تدبر و تأمل و نظر و تفكر و وقفة طويلة مع كتاب الله عز و جل و لا يمنع أن يكون هناك قراءة أخرى يكون فيها شئ من الحدر مع التنبيه على أن ما نهى عنه ابن مسعود و نهى عنه ابن عباس و نهى عنه أيضا ابن عمر –رضوان الله عليهم أجمعين – وهو القراءة هذّ كهذّ الشعر ..هذا لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون ديدن المسلم مطلقا ، بل لا ينبغى لأى مسلم أن يقرأ القرآن على هذا النحو ..هذّ كهذّ الشعر هكذا ...لا حول و لا قوة إلا بالله بارك الله فيكن جميعا و جمعنا على طاعته فى الدنيا و على محبته فى الآخرة خالص حبى لكن جميعا |
و الآن إلى الإجابات .... بسم الله الرحمن الرحيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟ أولا : إنّ إذا جاءت بعد أمر أو نهى أو ما يقوم مقامهما ، جاءت للتعليل ... فهى تعليل لما أمر الله به نبيه " قم الليل إلا قليلا " ثانيا : ثقيلا أى مجيد قوى كبير شديد ليس بالهين ، فهذا يدل على شأن القرآن و عظمته ، فيعين المسلم على أن يقبل على القرآن إقبالا يليق به . *ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟ أثر معرفة أن القرآن ثقيل ... يعين المسلم على الإقبال عليه إقبالا يليق به ... فكيف إذا عرفنا أن الله أمر نبيه يحيى عليه السلام " يا يحيى خذ الكتاب بقوة " وهو كتاب من كتب بنى إسرائيل ، فكيف بنا بالقرآن وهو أعظم و أجل و متضمن لما قبله من الكتب ، فهو أحرى أن نتمسك به و أن نأخذه بقوة أكبر .. *لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟ يجب التدرج و عدم الاستعجال فى تعلم كتاب الله لما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم – " إن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق و لن يشاد الدين أحد إلا غلبه " فيجب أن تأخذ الدين برفق حتى نستطيع فهمه و إعطائه حقه و مستحقه ... كذلك أن ما يأتى بالعجلة يذهب عجلة . لأن الانسان يأخذه بنهم و حماسة فى الأول دون وعى كامل و إدراك كلى ، فيذهب عنه الكثير من الخير ، فطلب العلم و خاصة تفسير القرآن لا نوجزه فى مدةة يسيرة من حياتنا ، بل يصحبنا منذ أن تعى أذهاننا و حتى آخر الأجل . * كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟ يستدل على التدرج من الكتاب و سنة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – حيث ورد العديد من الأحاديث التى يفهم من منطقها مبدأ التدرج و مثال ذلك : - قول رسول الله صلى الله عليه و سلم لمالك الجشنى عندما جاء إلى النبى فقال له : يا محمد إلام تدعو ؟ ،قال له صلى الله عليه و سلم : لا شئ . فتعجب هذا الأعرابى : كيف لاشئ ؟؟!!.. قال صلى الله عليه و سلم : لا شئ إلا الله و الرحم . - و حديث عمرو بن عبسة السلمى أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ما أنت يا محمد؟ قال : أنا نبى . قال : و ما نبى؟ قال : يأتينى الوحى من السماء . قال : فبأى شئ أرسلك الله ؟ قال : بصلة الأرحام و كسر الأوثان . - أيضا الأوامر فى سورة الأنعام و غيرها التى نزلت فى المدينة جاءت بعد أن أستقر الايمان و التوحيد فى القلب . - أيضا الجهاد كان فى أول أمره محرما ، حتى أمكن الله للدين ثم أمر بالجهاد . :icon57: :icon57: :icon57: |
تفريغ الجزء المخصص لي من 32 الى نهاية الدرس قال صلى الله عليه وسلم : (لا شيء الا الله والرحم)لاحظ كيف التدرج وهو يخبر الأعرابي , يعلمه كيف الدين, قال (لا شيء إلا الله والرحم) والحديث صحيح فذكر له أمرين اثنين فقط :الله: أي توحيد الله سبحانه وتعالى ,ثم الرحم: وهي صلة الرحم ومايتعلق به هذه بداية الدعوه ,بل في صحيح مسلم من حديث عمرو بن عبسه السلمي انه جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما انت يا محمد? قال انا نبي , قال وما نبي؟ قال يأتيني الوحي من السماء , قال فبأي شيء ارسلك الله ؟ قال بصلة الارحام وكسر الاوثان) انظر النبي كيف يعلم الناس , وكيف التدرج فالدعوه كيف التدرج في كل اموره وليس الدعوه فقط بل في كل حياته فقدم الكلام عن صلة الارحام قبل كل شيء لماذا ؟ لان الناس لن تقبل دعوتك الى الله عز وجل, لن تقبل ان تخرجهم من الشرك من الظلم ,من الطغيان الى التوحيد الى العدل الى الايمان إلا إذا كان هناك ما يجعلهم يقبلون دعوتك ,وهو أن تكون حَسن الخلق ,واصلا لرحمك ,عافّا عن المظالم ,عدلا مع صغيرهم وكبيرهم ولذا قال لما قال له باي شي ارسلك قال بصلة الارحام وكسر الاوثان يعني عن الرحم والتوحيد هذه القضيه بما يتعلق بالتدرج هذه سنه كونيه ضروريه ولذا لو تأملت في الأوامر التي جاءت في سورة الانعام أو سورة المائده ونحو ذلك بل في سورة الاحزاب وغيرها ,تجد أنها جاءت أوامر كثيره لم تنزل في مكه مطلقا! النهي عن شرب الخمر لم يأت إلا في مكه ,كان الصحابه رضوان عليهم جميعا يشربون الخمر , كان علي بن ابي طالب و حمزه بن عبد المطلب و طلحه بن عبيد الله يشربون الخمر وكان ساقيهم أنس وثبت ذلك في الصحيحين لم ياتي النهي لكن لما دخل التوحيد في القلب لما دخل الايمان تنزّل النهي انتهى الامر سكبت الخمر في طرق المدينه , واذا الخمر يجري في طرق المدينه كانه وادي يسيل لماذا؟ لانه كان بعدما استقر الايمان في القلب فالقضيه فيما يتعلق بسنة الله عز وجل بالتدرج , فهذه سنه في كل امورك ايها المؤمن وهي في كتاب الله ابين واظهر لان اوامر الكتاب جاءت بالتدرج ايضا اوامر الكتاب لم تات هكذا مرة واحده وانما جاءت بتدرج مقصود تعلمون الجهاد , دعوني اضرب لكم مثلا الجهاد الجهاد في اول امره هل كان مشروعا؟ هل كان واجبا؟ هل كان مستحبا ؟ هل كان مباحا؟ لا , وانما كان محرما تصور ان الانسان الذي يجاهد في سبيل الله يكون قد فعل كبيرة من الكبائر ومحرما من المحرمات لان الله عز وجل يقول( الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) فامرنا في بداية الامر بماذا؟ بكف اليد وعدم القتال ابدا ولذا قال الله عز وجل في الاية الاخرى (اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا)لاحظ اذنوا , يعني قبل هذا الاذن كان محرما ممنوعا فالجهاد في بداية الاسلام لم يكون واجبا ولا مستحبا بل ولا مباحا وانما محرما من المحرمات فمن قاتل بسيفه فقد وقع في كبيرة من الكبائر والعياذ بالله ولذا لما جاء خباب ابن الارت كما في الصحيح شكى الى النبي صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الضعف وما يجدون من الاذى فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال انكم قوم تستعجلون بل في مسند الامام احمد لما جاء الصحابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اكابر اهل مكه لاحظ اكابر اهل مكه من اهل الكفر والعناد صناديد قريش قد جمعوا في وادي منى اكثر من 70 رجلا من اكابر قريش في وادي منى وكان الصحابه في اعلى الوادي فقالوا يا رسول الله فرصه الا تاذن لنا فننزل على اهل منى باسيافنا فقال صلى الله عليه وسلم الذي يدرك سنن الله الكونيه وسنن الله الشرعيه ومنها التدرج قال" لا اني لم اؤمر بذلك" ليس هذا وقته وليس هذا حينه ابدا ولا يجوز القتال في حال ان تكون على صفة ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته كان اهل الكفر وصناديد قريش يمشون في ازقة مكه يطوفون بالبيت وكان يستطيع صلى الله عليه وسلم ان يقول لحمزه وان يقول لعلي وان يقول لعمر وان يقول لطلحه وان يقول لسعد بن ابي وقاص عليك بابي جهل اقتله عليك بابي لهب اقتله افعل به كذا اقطع رأسه كان يستطيح صلى الله عليه وسلم وكانوا سينفذونه قطعا وهم ابطال الناس وكانوا يستطيعون قتلهم في حال كفر الجميع فكيف بعد الاسلام وقد امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ولكن ليس هذا هديه وانما هو التدرج , القتال متى يكون الجهاد متى يكون , في حينه , في حين ان تكون السنن الكونيه قد وجدت وتهيأت لأن يبدأ اهل الاسلام بالجهاد والقتال عندئذ يشرع القتال , اما ما عدا ذلك فلا ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لحذيفه بن اليمان كما في صحيح مسلم لما ارسله ياتي بخبر اهل الكفر في غزوة الاحزاب قال " ياحذيفه لا تذعرهم عليك" يعني لا تهيجهم لا تجعلهم يثورون علينا بعد ان اطمأنت الامور وهدأت بعد العاصفه والريح التي ارسلها الله عز وجل لا تحدث شيئا يجعلهم يثورون ويبغون الانتقام من امة الاسلام والانتقام من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الرسول الملهم المؤيد من السماء ومع ذلك يقول لا تحركهم عليك ليس فينا قوه وشده عليهم ولا غلبه لهم فلا تذعرهم ولا تحركهم علينا دعهم في سكونهم وما هم فيه حتى ان حذيفه يقول فلما رأيت ظهر ابي سفيان وكان يصلي ظهره بالنار فأخذت القوس اريد ان ارمي يريد ان يرمي ظهر ابي سفيان يريد ان يقتله , يقول فتذكرت نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم اعدت القوس الى مكانه اعاد السهم وجعله في مكانه حتى لا يخالف نهي النبي صلى الله عليه وسلم وكان هو ادرى صلوات الله وسلامه عليه بما يصلح الناس اذن التدرج على جهة عامه سنه كونيه ضروريه شرعيه لابد منها في كل الامور نقف عند هذا الحد واسال الله سبحانه وتعالى لي ولكم ان يرزقنا من كتابه نورا وان يجعلنا من اهل القران وان ينير بصائرنا وقلوبنا واسماعنا وابصارنا لكتابه سبحانه وتعالى انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد |
اذا كان في استطاعة احدى الاخوات مراجعة تفريغي ساكون لها من الشاكرين
اضفته بدون مراجعه جيده ما اقدر ادخل بكرا وخفت اتاخر في اضافته و أسبب مشكله وجزاكن الله خيرا شدوا الهمم يا سكّرات : ) |
تم الاستماع للدرس الخامس وسامحو تقصيري غصب عني الله ييسر :::::::::: * ما هو المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ وما هي أهميته؟ هو التدبر ثم العمل ، والتدبر يفيد الحسنات ... * ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخرة؟ أثره عظيم يجعل الإنسان أكثر خشوع وخشيه من الله وهذا سيكون مردوده خير للآخره * لماذا تعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله عزّ وجلّ من قراءة ختمةٍ كاملة بغير تدبر؟ لأنه فيه علاج للقلب وتصحيح لمسار المسلم في الدنيا والآخرة ولما سأل الإمام مجاهد عن رجلين إنسان قرأ البقرة وآل عمران وآخر قرأ البقرة فقط في الصلاة وكانا في ركوعهما في سجودهما معا فمن أفضل الأول أم الثاني ؟ فقال الإمام الذي قرأ سورة البقرة فقط ، وذلك لأنه كان يقرأها بتأمل وتدبر وتؤده وهذا أدعى لإيقاض القلب .. سبحان الله * ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن ، ما هما؟ وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية؟ الآية الاولى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) والثانية : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) والفوائد المستنبطة : في الأولى ليوقن كل مسلم أنه إذا لم يستطع أن يتدبر القرآن أن عليه قلبه أقفال وتكسير هذه الأقفال بتدبر القرآن وتمعن آياته وليس قراءته مجرد القراءة والثانية : وأن القرآن الكريم لا يكون مبارك إلا لمن تدبره. |
بوركت الهمم سنبلاتي
يسر الله لك سنبلتي [ خلود ] |
استمعت للدرس السادس *** * ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟ - إذا جاءت إنَّا في أمر ونهي فإنها تفيد التعليل - حكمة قيام الليل أن الله سبحانه وتعالى سيلقي على نبيه صلى الله عليه وسلم قولا ثقيلا وهو القرءان *ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟ -استشعار أن القرءان عظيم يعينك أن تقبل على كتاب ربك إقبالا يليق بكتاب ربك - ولأنه عظيم متين ثقيل يجب ان نأخذه بقوةٍ ونتدبر معانيه *لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟ - من أراد العلم جملة ذهب عنه جملة -لأنك تفسر كلام الله عزوجل وليس أي كتاب - لكي تفهم معانيه فهما دقيقا صحيحا - يكون من حين إدراكك لحتى الموت يصحبك التفسير في كل آن - الحياة أصلها متدرج في كل أمورك تجد أن الأشياء متدرجة * كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم لمالك الجشمي لما جاءه قال مالك إلى ما تدعوا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاشيء إلا الله والرحم ) لم يقل له أتيت بالصلاة والزكاة والصيام وتحريم الخمر وغيرها وإنما قال ( إلا الله والرحم) لأن الناس كانوا على الشرك إلى الآن لم يستقر الإيمان |
الساعة الآن 04:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .