ملتقى طالبات العلم

ملتقى طالبات العلم (https://www.t-elm.net/moltaqa/index.php)
-   دورات رياض الجنة (انتهت) (https://www.t-elm.net/moltaqa/forumdisplay.php?f=104)
-   -   مجموعة سنابل الخير (https://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=19869)

ومض 23-12-08 09:56 PM



تم الإستماع للدرس الرابع عشـر ولله الحمد


***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟

المتأخرين : التأويل لديهم بمعنى صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر بقرينة دلت على ذلك .

المُتقدمين : التأويل بمعنى ما يؤول إليه الكلام أو ما تؤول إليه حقيقة الكلام .



***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟

أن على طالب العلم أن يحد النظر في كتب مراجع التفاسير وفي كلام السلف ولا يستهين به،
أيضا عليه ادراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة في الآية
ثم تحديد المعنى اللغوي المُراد في الآية نفسها ، لأن هناك كلمات مشهورة وواضحة المعنى والدلاله
مثل القمر والشمس واليتيم ..

وهناك كلمات متداولة وواضحة المعنى الظاهر ولكن من يتأمل معناها في الكتب
سيجد أن بها معاني بديعة لم تخطر على باله.
مثال: تؤزهم ، كشطت، حرثكم .....

والمراد في هذه المراحل السبعة هو إدراك المعنى الكامل الذي نستطيع أن نصل إليه من آيات كتاب الله أما المعنى الجزئي فهذا يمكن أن يدركه الإنسان بنفسه .



***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟
الشياطين مع الكافرين تزيدهم قوة إلى قوتهم في الباطل والشر
فلما ملئتهم زادتهم حركة واضطراب في معصية الله
فلما حصل هذا دفعتهم دفعا قويا إلى معصية الله .



***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟


لأن أداة وآلة الفهم التي يُفهم من خلالها كلام رب العالمين غير موجودة عند طالب العلم ،
ولن يستطيع الحصول عليها إلا بعد أن يعترف بالنقص الذي لديه ..




حياة الدعيس 24-12-08 12:45 PM

الفوائد المطلوبه
تم الاستماع للدرس العشرون


*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
التضمين: هو إشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلى وعلى المعنى الذي دل عليه السياق
فائدته: الإيجاز والاختصار
ويقول به الخليل وسيبويه

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
الشرط الأول: تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة . الشرط الثاني: وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس. الشرط الثالث: ملائمة التضمين للذوق العربي.
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
تضمين فعل يشرب لفعل يروى
يشرب : عدي بحرف الباء وعادة الفعل يشرب أن يعدى بمن ، مثل عين يشرب منها فيروى بها ، لأن المقصود هنا ليس شربهم فقط
بل ليشربوا ويرووا .. ولو قالوا يرووا فقط بدل الشرب لما دل على لذة الشرب ..فيكون المعنى
عيناً يشرب منها ويروى بها عباد الله
2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

الارداة عادة يتعدى بنفسه
لكن هنا يرد : عديت بالحرف (في) تضمينا لمعنى آخر ،
ثم جاءت الباء التي تدل على الالصاق ( بالحاد ) لتدل على تضمين فعل الاراده بفعل الهم
3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فالآية هنا عدت فعل نصر بلفظ من لتضمين نصرناه بمعنى انتقمنا له فيكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم

4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل في فعل أكل أن يتعدى بنفسه فالآية هنا عدت فعل الأكل بحرف إلى لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطل إذا ليس النهي عن مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه كلمة إلى .
5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
يُخَالِفُونَ عَنْ الأصل في الفعل يخالفون تعديته بنفسه وقد عدي بعن لتضمن مخالفة مع الإعراض أي يخالفون حال كونهم معرضين .

حياة الدعيس 24-12-08 12:47 PM

تم الاستماع للدرس الحادي والعشرون.
الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
معرفة دلالة الجملة الواحدة ،وما يتعلق بها ، ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية

** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟

- جملة اسمية – ودلالتها الدوام واللزوم والاستمرار.
2- جملة فعلية – الحدوث والتجدد .
3- جملة معترضة -
4- جملة حالية
5- تفسيرية
** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
فدلالة الجملة الفعلية في الأية(1) على الحدوث والتجدد ؛ يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحيى بأخذ الكتاب بقوة ، وهذه صفه يصعب استمراريتها فيحتاج إلى تجدد مرة تلو مرة والحاجة إلى إحداث أيضا ؛ ولأنه يتعذر استمرارية ولزوم الفعل فكان الحاجة لتجديد الفعل

ودلالة الجملةالأسمية في الآية (2) على اللزوم والاستمرار والدوام؛ لأن السلام الذي منحه الله سبحانه وتعالى لنبيه يحيى عليالسلام أنه متصف بهذه الصفة ، صفة دائمة ولازمة ومستمرة في مراحل حياته من أولها لآخرها ( يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ) فهذه الصفة ثابتة له عليه السلام .
.....................................................................................................................

زدنى علما 26-12-08 05:38 PM

ما شاء الله
بارك الله بهمتكن حبيباتى الغاليات /

ومض
حياة الدعيس



أسأل المولى أن يثبتكن و أن تتداركن ما فاتكن سريعا





و الحمد لله المشكلة تم اصلاحها
و بإذن الله أنزل الفوائد قريبا ... :)

ومض 28-12-08 01:29 PM



تم الإستماع للدروس الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر ولله الحمد والمنه
.......


الفوائدالمطلوبة:


الدرس الخامس عشر


***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾

كُوِّرَتْ التكوير في اللغة جعل الشيء مدورا وقال بعض السلف في التفسير أن المراد بكورت أن الشمس تُلف كلف العمامة فالتكوير بمعنى اللف والتدوير ويدل على اضمحلال النور في الشيء المكور .

انْكَدَرَتْ الإنكدار في اللغة السقوط بقوة وبشدة ويدل على الاضمحلال وذهاب الضوء والنور شيئا فشيئا حتى تنطفئ تماما ، سئل الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أين يكون الناس حينما تبدل الأرض غير الأرض -حينما تتقلب هذه السماوات وتتبدل هذه الأرض ولا يبقي شيء حينما تتغير هذه الأكوان جميعاً من أولها إلى آخرها ثم يحصل فيها كما يحصل للأرض وكذلك والكون يحصل فيه هذا التغير الكبير الرهيب أين يكون الناس؟- (قالوا يا رسول الله أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض ؟ قال : في الظلمة دون الجسر) والحديث في صحيح مسلم قال:( في الظلمة دون الجسر (قبل الجسر هناك ظلمة شديدة في الظلمة دون الجسر) فهذه الظلمة هي الي تقع في هذا الكون بعد حدوث هذه الآيات العظيمات


-(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾ ..
كُشطت أي أزيلت كما يزال الجلد من على ظهر الكتاب فالله يكشط السماء من الكون .



-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾ : الصمد هو الذي لا جوف فيه ، ولا يحتاج إلى غيره بل يحتاج غيره إليه .



-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾ يوم القيامة . سمى يوم القيامة بيوم التغابن لأجل هذا سيحصل للناس غبن شديد جداً في يوم القيامة بسبب هذا الأمر وسيحصل لهم أيضاً غبن شديد أيضاً لأنهم قصروا في عبادة الله عزّ وجلّ وارتكبوا شيئا من نواهية سبحانه وتعالى.


-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾ رفرف : قيل البساتين وقيل الحدائق وأصلها في اللغه تدل على نوعا من التدلي أي هناك شيء يكون طرفا لآخر ، أي متكئين على أطراف القصور وأطراف القصور هي البساتين وقيل أطراف الأشجار وقيل الحديقة وقيل البُسط .


-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾
الزينة في القرآن لو تأملناها من بدايته لنهايته تعني الزينة الظاهرة لا الباطنة ، ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ﴾ فهنا تعني أن المرأة نهيت أن تبدي الزينة الظاهرة>




***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟

بعرضها على المراتب السابقة ومعرفة درجة وضوحها وغموضها وبالبحث في مصادر ومراجع تساعد على فهم هذه الآية ككتاب جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير أو مختصره لإبن كثير والتحرير والتنوير لطاهر عاشور ، فإذا مررنا بكلمة بها إشكال في كتاب الله نعود إلى التفسير فسنجد أن التفسير بالمأثور بينوا لنا الكلام المراد ومع تدقيق النظر فيه ثم النظر لزاما في كتاب التحرير والتنوير فقد يذكر من المعاني ما يؤكد كلام السلف ويُنبه على ما كان خافيا علي طالب العلم وقد يضيف صحيحه لم تكن صريحة في السابق .

*****


الدرس السادس عشر


أمثلة على المرحلة الأولى من المراحل السبعة لطالب فهم القرآن

الفوائدالمطلوبة:

***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا

في اللغة تدل على الإلقاء والإبتعاد فمريم عليها السلام لما أرادت أن تخرج عن قومها انتبذت بمعنى تركت قومها وخروجها كان فيه كراهية وبُعد بالبدن والروح وهجرتهم لأنهم على حال لا يُرضي الله .


-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾

وقع لزكريا عليه السلام كِبر في السن حتى انْحلتْ منه عظامه ويبست يبوسا ً شديدا ً ، [ فـ زكريا عليه السلام تضرع إلى الله بضعفه الشديد حيث أنه كبر وزاد به السن حتى يَبِسَ الْعظم حتى أصبح لا رطوبة فيه أبدا ً في جسْمه ينْتج ماء الولد فكيف له مع ذلك بالولد !.





-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾

أيْ جاءَها الْمَخاضُ فألجأها إلى جِذْع الّنَخْلة .



***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
مَعْرِفة دلالة حُروفْ الْمَعاني التي ترْبِطُ بيْن الْكلمات، وتكْمن أهميته في فهمنا للمعنى الكامل للآية .


*****


الدرس السابع عشر


الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني



الفوائدالمطلوبة:


***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟

إدْراك المعاني المشْهورة لكل حرف .

في : أصل معانيها الظرفية
الباء : تدل على الإلصاق .
على : أصل المعنى هو الإستعلاء .
عن : أصلها المجاوزة .
الفاء: تارة للعطف وتارة سببية ، تارة للإستئناف ، وتارة تسمى الفاء الفصيحة .
مثال: قول الله تعالى : ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾
فقال أحد المفسرين الفاء هنا فصيحة أي أفصحت عن شيء محذوف .

***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

إدْراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسْب موضعه .


مثلا ال في قوله تعلى ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ،
جنسية تفيد الاستغراق .

الفاء: في قوله تعالى ﴿ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ﴾
فصحية أي تفصح على شيء محذوف
الباء في قوله تعالى ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾[الفاتحة:1] للإستعانة.

في: في قوله تعالى ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ﴾ للعلو مع الظرفية.

عن: في قوله تعالى ﴿ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾للمجاوزة، أي من يبخل فإنما يجاوز نفسه الحسنات .



*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضائق لكي يُحمل الكلام على أوضح الوجوه بلاغة وحُكما ً وإحكاما ً .

***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾

الواو في الآية الأولى واو القسم ، وفي الآية الثانية والثالثة واو العطف ، فلما ثبت الجنس، تغير النوع وتغير العطف فقال الله جل وعلا :
( فالسابقات سبقا )، فالجنْس هو الملائكة ولكن الذي تغير النوع .




اقتباس:

أسأل المولى أن يثبتكن و أن تتداركن ما فاتكن سريعا
اللّهُمْ آميـين وإيّـاكِ ..

زِدْني عِلـْما

زادك الله علما َ، ورِفْعهْ ..
ومُباركَ عَليْكِ اللقب الجديد
واللون الجديد :):icony6:

ومض 29-12-08 10:10 PM





ولله الحمد تم الاستماع للدرس الثامن عشر والتاسع عشر



الدرس الثامن عشر

معنى أداة التعريف ـ ال ـ في القرآن





الفوائد المطلوبة:


*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:

1-أداة التعريف" ال".

تكون عهدية مثال : قوله تعالى ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) ،
وتكون جنسية مثل قوله تعالى : ( الحمد لله رب العالمين ) ، وقوله تعالى ( قل أعوذ برب الناس )
وتكون للماهية مثل قوله تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ّ )


2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .

( قد ) تسبق الفعل الماضي مثل قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك )
( قد ) تكون مع المضارع للتقليل والتكثير مثل قوله تعالى : ( قد يعلم ما أنتم عليه )

3- اللام الجارة.

الأصل فيها الإختصاص مثال قوله تعالى ( إنما الصدقات للفقراء ) ،
وقد تأتي للصيرورة مثل قوله تعالى ( ولذلك خلقهم )
وتأتي للعلة مثل قوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر )
وتأتي للصلة مثل قوله تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة )


4-ما الاسمية .

تكون شرطية وموصولة وهي تفيدان العموم.
مثل قوله تعالى : ( وما تفعلوا من خير )
ومثل قوله تعالى : ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )
وتكون استفهامية مثل قوله تعالى : ( الحاقة * ما الحاقة )
وتكون تعجبية مثل قوله تعالى : ( فما أصبرهم عن النار )





*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:



1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?

أولا ً نبدأ السؤال لما جاءت ( ال ) في النفاثات ولم تأتِ في حاسد إذا حسد بمعنى آخر لما جاءت مع السحر ولم تأت مع الحسد والجواب إنه لما كان السحر باختلاف أنواعه وأشكاله جاءت ( ال) هذه بالإستغراق والشمول حتى تتحقق الإستعاذة منه كله ، أما الحسد منه المذموم ومنه الممدوح وهي الغبطة فلم تأت ( ال ) معه حتى لا تشمل السعادة منه ما هو ممدوح منه فذلك لا يستعاذ منه بل يتطلب العبد حضوره وحصوله



2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?

( في ) قيل أن في هنا بمعنى ( على ) هذا تفسير لكن لجزء من المعنى ، والمراد إن فرعون من شدة غيظه عليهم هدد بأنه سيًصلبهم تصليبا شديدا حتى كأنهم من شدة تصليبهم ستُحفر أجسادهم في وسط الجذوع كما لو أدخلت مسمار في جدار ، فحرف ( في ) دل على العلو مع الظرفية وهذا المعنى لا يوده حرف ( على ) كما هو الظاهر وأراد من هذا اللفظ أن يكون قويا َ .





3- "السين" في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)

( السين ) الأولى جاءت للدلالة على المستقبل القريب أي أن ابراهيم عليه السلام وعد أباه أنه سيستغفر له ربه في الزمن القريب ولو قال سأتغفر لك ربي لدل على من أبعد وهذا خلاف إبراهيم عليه السلام الذي بلغ إحسانه فهنا السين بإشارة إلى نوعية من الكمالات الخلقية التي اختصها الله تعالى له

4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?

( الفاء) هنا للسببية ( إنا أعطيناك الكوثر ) فبسبب ما أعطيناك إذا ً صل لربك وانحر


______




الدرس التاسع عشر:

معاني الألفاظ في القرآن الكريم
الفوائد المطلوبة:



*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:


1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟

الهز في اللغة بمعنى تحريك الشيء ، الباء من معانيها الإلصاق، فالمقصود هنا أن تُمسك الشجرة بشكل قوي وهزها ليكون هذا الهز ليميل عليها وقيل أن النخلة فقط جذع وليست نخلة كاملة بدليل قوله تعالى : (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) ولم يأمرها بهذه الأوامر إلا لكي ترى قدرة الله سبحانه وتعالى .

2-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
لأن الخر عندما يكون للأذقان يكون أشد ذلا ومسكنه لله تعالى وهو أبلغ وأما دلالة حرف اللام على الاختصاص وكأنه خص الأذقان بالخرور على الأرض .

3-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
أبراهيم عليه السلام أمر بالذبح المجرد والله لم يحدد له الصفة وخُيّر فاختار الطريقة التي يّذبح بها فأسلما أي سلم أمره لله والتل كان عن جهة الجبين وهو الذي أوصل الرأي إلى الأرض والجبين وهذا من كمال الإيمان

***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟

الأولى ، للإستعلاء والثانية تدل على الإلصاق

بحث (اختياري):


1-دلالة حرف الباء في قوله تعالى ﴿ السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾


دلالة حرف الباء تعود إلى يوم القيامة وانفطار السماء بسببها من هول يوم القيامة
وهنا أتت سببية والله أعلم

وفي قوله تعالى ﴿ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ﴾

قرأت التفسير وأظن والله أعلم أن الباء تدل على الالتصاق أي أن عند تشقق السماء يوم القيامة ونزول أهل السماء ومن كثرتهم يكونون كالغمام فينزل الرب جل وعلا في ظل هذا الغمام والله أعلم

2-دلالة حرف "في" في قوله تعالى ﴿ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ﴾
هنا حرف (في) يفصح عن أمر ما وتدل على الفصيحة ، أي أن أأمنتم من في السماء وهو الله

( استعنت ب تفسير الطبري وبن سعدي والدر المنثور )يمكن الاستعانة بأحد المراجع التي نص عليها الشيخ كتفسير ابن جرير ، أو الدر المنثور، أو تفسير الشيخ السعدي رحمهم الله أجمعين

والحمد لله

ومض 30-12-08 06:09 PM

تم ولله الحمد الإستماع للدرس العشرين


التضمين
الفوائد المطلوبة:




*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟

هو أن تأتي بفعل ثم تعدي هذا الفعل بحرف لا يُناسب هذا الفعل في أصله
فائدته الإيجاز والاختصار فبدل أن نختار كلمتين نختار كلمة واحدة
والذين يقولون به هم طائفة البيانيين وكذلك بعض النحاة أمثال الخليل وسيبويه وتبعهم على ذلك البصريون ونصره بن جني في الخصائص وبن القيم في بدائع الفوائد وبه يقول جمهور المفسرين وعلى رأسهم بن جرير الطبري وأبو السعود والقرطبي

*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟


1_ تحقيق المناسبة بين الفعلين التي تسمى بالعلاقة
2_ وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس.
3_ ملائمة التضمين للذوق العربي أي لا يكون مُتكلفا

***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:

1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾

عادة فعل يشرب يُعدى بمن وقد عُدي هنا بحرف الباء والسر في ذلك لتضمين الفعل يشرب فعل يروى فيكون المعنى ( عينا يشرب منها ويروى بها عباد الله ) فجاءت الآية في أتم أساليب البلاغة والإيجاز لأن المقصود ليس شربهم فقط بل يشربوا ويرووا ، لذا عُديت بالباء ولو قال يروى فقط بدل شرب لما دلت على الشرب .

2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾

يُرد فيه : أصل فعل أراد يتعدى بنفسه لا يحتاج لفعل حتى يُعديه، فالآية هنا أعدت فعل يُرد ب( في ) وهو حرف جر ليتضمن والله أعلم فعل الإرادة معنا مناسبا لحرف الجر وهو فعل الهم كما ذكر ابن القيم رحمه الله فيكون المعنى ( ومن يُرد أن يُلحد في البيت الحرام أو يهم به بسوء أو ظلم أو الحاد فإن الله سيذيقه من العذاب الأليم ) فالله هنا يريد أن يحذر من جاء البيت الحرام

فيه = دلت على الظرفية أي وقع في البيت الحرام الباء : دلت على الإلصاق لكنها جاءت هذه الباء تضمين فعل الهم بمعنى أن الله ينهاك فيقول لك ومن يُرد في البيت الحرام إلحادا ً أو بظلم تضمن فعل الهم ومن يهم بالبيت الحرام بإلحاد نُذقه عذاب أليم والباء هي التي دلت وتضمين هذا العلل .



3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾

نصرناه من = الأصل في نصر يتعدى ب على ) فيقال نصرت فلان على فلان ونصرت المسلمين على الكافرين اللهم انصرنا على أعدائنا فالآية هنا أعدت فعل نصر على من تضمين نصرناهم بمعنى ( انتقمنا لهم ) ويكون المعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناهم عليهم

4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾

( ولا تأكلوا أموالهم إلى ) = الأصل في فعل أكلوا أن يتعدى بنفسه فتقول أكلت كذا وكذا فالآية هنا عدت العقل ( أكل )ب ( إلى ) لتضمين الأكل معنى الجمع والضم فيكون المعنى لا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الاضرار ما في أكلهم بالباطل والنهي ليس مجرد الأكل فقط وإنما النهي عن أي ضرر من أضرار أموال الأيتام



5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
يخالفون عن = الأصل أن يتعدى بنفسه ولكن عدي ب ( عن ) لتضمن المخالفة معنى الإعراض أي يُخالفون حال يكونوا معرضين


ومض 31-12-08 04:28 PM



تم الإستماع للدرس الحادي والعشرون ولله الحمد والمنه
الفوائد المطلوبة :

** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟

معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجُمل التي تتكون منها الآية


** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟

الشيخ حفظه الله ذكر أنواع من الجمل من الجملة الأسمية والفعلية ودلالتها والجملة

الحالية والجملة المعترضة والجملة التفسيرية
ولكن التي كانت أكثر ورودا في كتاب الله عز وجل

الجملة الإسمية : وهي تدل على الدوام والإستمرار واللزوم

والجملة الفعلية : وهي تدل على الحدوث والتجدد



** وضحي الفرق بين :

1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟

معناه أن الله عز وجل أمر نبيه يحيى عليه السلام أن يأخذ هذا الكتاب بقوة ويُتابع هذا

الأخذ مرة بعد مرة ويُجدد الأخذ و أما دلالتها فهي الحدوث والتجدد .


2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟



(وسلام عليه ) السلام الذي مُنح لـ يحيى عليه السلام كان من الله عز وجل وهي صفة

دائمة ثابته لا تنفك عنه ، ( يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حيا ً ) ، كذلك مُتصف بها

فهذه المواطن الثلاث تتضمن حياة الإنسان الثلاث فالسلام عليه ثابت في كل هذه

المواطن ولا يُناسب هنا أن نأتي الجملة الفعلية أن نأتي بالحدوث والتجدد وإنما صفة

ثابتة لازمة دائمة يُناسبها الجملة الإسمية .

زدنى علما 02-01-09 03:36 AM

ما شاء الله عليكى ومض


بارك الله همتك
و مبارك عليكى المرحلة الثالثة يا غالية ...


وفقنا الله إلى اجتياز المرحلة الرابعة ..
اللهم آمين
:)

ومض 02-01-09 08:12 PM

اللهم آمييين
والله يبارك في حياتك حبيبتي
زدني علما
اشتقت لك ِ كثيرا :icony6:

وأفتقد تواجدك وتواجد بقية الأخوات


___________


الحمد لله تم الاستماع للدرس الثاني والعشرون
بداية المرحلة الرابعة ـ دلالة السياق



الفوائد المطلوبة:

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟

أنها تخصص العام وتٌقيد المطلق أو تُطلق المقيد أو تعمم الخاص وتُرجح عند اختلاف المفسرين ومن الذين نصوا عليها ابن كثير وابن جرير وابن عطية وصالح بن كيسان وابن القسم وشيخ الاسلام بن تيمية وغيرهم كثير



***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟

أولا هذه الآيات لا تنفك عن من سبقتها من آيات فالله أحب أن يذكر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأمته لمّا كذبه كفار مكة فيقول الله تعالى لنبيه إن شئت أخبرهم بقصة فرعون مع قومه وما كان جزاءهم بعد تكذيبهم لموسى عليه السلام حتى يتعضوا ولأنهم إن كذبوا بيوم الساعة والبعث سيكون مصيرهم كمصير فرعون وقومه ...

-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟

ذكر الله تعالى قصة موسى عليه السلام وتلقيه الأذى من قومه في سورة المائدة

فقال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ *قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ *قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *) حتى قالوا ( قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ )

صحيح أن آيات سورة الصف تتكلم عن الجهاد وهذه الآية ظاهرها يختلف عن ما ابتدأ به الله إلا أن هذه الآية مُرتبطة بسابقتها .
فالله تعالى يُحذر هنا يحذر أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن من عصيان أوامر الله ورسوله ولا يقولون كما قال قوم موسى لموسى ( قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) بل يقولوا كما قال المقداد بن الأسود ( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مُقاتلون )


***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟

اختلف المفسرون في معناها فقيل الكواكب وقيل النجوم وقيل البقر الوحشي وقيل الضباء ولكن القول الراجح أنه الكواكب والنجوم لأن أول ما ابتدأت به سورة التكوير الشمس والكواكب والنجوم والسماء ...
( إذا الشمس كورت * وإذا النجوم انكدرت ... )

أم الفوارس 02-01-09 10:59 PM

حبيباتي

اشتقت لكن كثييييرا

أسأل الله أن تكونوا في همة عالية

وفقكن الله وثبتكن : )

ومض 03-01-09 09:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الفوارس (المشاركة 175083)
حبيباتي

اشتقت لكن كثييييرا

أسأل الله أن تكونوا في همة عالية

وفقكن الله وثبتكن : )

هلا ومرحبا أم الفوارس = )

اشتااااقت لج الجنة :icony6:
ويَسّر الله أمرنا وأمرج

وربي يعلي الهمم ويثبتنا ويحسن خاتمتنا أجمعين على طاعته

اللهم آمين

ومض 03-01-09 09:51 PM

اقتباس:

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟
لقد أخطأت في الإجابة
والصواب إن شاء الله
تأثيرها في فهم الآية وما تدل عليه
2 كثرة كلام أهل العلم في أثر دلالة السياق

ومض 03-01-09 09:53 PM




تم ولله الحمد الإستماع للدرس الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون سأضيف الفوائد إن شاء الله تباعا

الفوائد المطلوبة:



*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-? أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ?
تحذير من الله للمؤمنين بعدم الإتصاف بصفات الكافرين
وتحث المؤمنين على التحلي بالأخلاق الفاضلة
ونوع الدلالة هو الإقتران والالتزام

-?وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ?

إن الله عز وجل في هذه الآية يوجه إلى أن التقوى سبب لتحصيل العلم النافع
والواو دلت على الإقتران والإلزام بين التقوى والعلم
وليست واو شرط لأن في لغة العرب لا تأتي بشرط أبدا ً



*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية


-? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ? إلى قوله تعالى ? وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ?؟

تبيان شدة إعراض اليهود قبحهم الله لأوامر الله فكان هذا التذكير والتنبيه للمؤمنين لأخذ العبرة ,

-? يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ?

لأنه ورد سؤال من الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية تقسيم الغنائم وعن الأنفال وكان السؤال قبل حينه فلذا كان مقصود السورة كيفية أداء حقوق الخلق وحقوق الله عز وجل وطريقة تقسيم حقوق الخلائق ثم جاء بذكر غزة بدر .

-?عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ?
لأن على الداعية إذا أقبل عليه من يريد التعلم امرأة كانت أو رجل غني أو فقير صغير كان أو كبير كائن من كان أن لا يُعرض عنه وينشغل عنه لأنه إن خالف أمر الله فقد خالف المنهج الذي ارتضاه الله عز وجل وكان هذا مقصود السورة ..

والمقصود العام لذكر القصص في القرآن هو أخذ العبرة والعظة وليس مجرد سرد الحكايات ,..



_______

ومض 03-01-09 10:15 PM




الدرس الرابع والعشرون


بداية المرحلة الخامسة (موضوع السورة)




الفوائد المطلوبة:


*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
بشيء وقر في قلبه وهو العلم بالله

***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟

ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟

أويس القرني : كان بار بوالدته

كما في حديث مسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن خير التابعين رجل يقال له أويس وله والدة وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.

لمسلم عن أسير بن عمرو قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس رضي الله عنه، فقال له: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم. قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم. قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم. قال: لك والدة؟ قال: نعم.قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة. قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس، فقال: تركته رث البيت قليل المتاع. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد من أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فأتى أويسا فقال: استغفر لي. قال: أنت أحدث عهداً بسفر صالح فاستغفر لي قال لي: لقيت عمر؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. رواه مسلم.

وقد ذكر الذهبي في السير أنه غزا أذربيجان، فمات بها.


المصدر ( الشبكة الإسلامية )



سعيد بن المسيب رحمه الله

وهبه الله في نشأته الباكرة ذكاءً متوقدًا، وذاكرة قوية، حتى شهد له كبار الصحابة والتابعين بعلو المكانة في العلم، وكان رأس فقهاء المدينة في زمانه، والمقدم عليهم في الفتوى، حتى اشتهر بفقيه الفقهاء، وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- وهو المقدم في الفتوى بالمدينة آنذاك- إذا سئل عن مسألة صعبة في الفقه، كان يقول: سلوا سعيدًا فقد جالس الصالحين.


ويقول عنه قتادة: ما رأيت أحدًا قط أعلم بالحلال والحرام منه، ويكفي ابن المسيب فخرًا أن الخليفة العادل (عمر بن عبد العزيز ) كان أحد تلاميذه، ولما تولى عمر إمارة المدينة لم يقض أمرًا إلا بعد استشارة سعيد، فقد أرسل إليه عمر رجلاً يسأله في أمر من الأمور، فدعاه، فلبي الدعوة وذهب معه، فقال عمر بن عبد العزيز له: أخطأ الرجل، إنما أرسلناه يسألك في مجلسك.


***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
فهم موضوع السورة أو مقصودها وما يتعلق به ،
هو الموضوع العام الذي أنزلت من أجله السورة والذي تدور عليه آيات سورة ما ،
دليله بالإستقراء والتتتبع في طريقة السلف في تفسير القرآن .

***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟

من الأسباب قيل أنه فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله ولذا من الذين أنكروه من المتأخرين الشوكاني رحمه الله
2_ إنه لم يُقم أحد الآئمة بإفراد كتاب خاص للربط بين الآيات بل كان الاكثر تأليفا له تفسير الآيات والكلمات كما هو حال مدرسة الأثر والرأي




***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟


1. القول الأول كان للشوكاني رحمه الله وكان فيه من القساوة الشديدة فقال
أعلم أن كثيرا من المفسرين جاء بعلم متكلف وأنهم يستغرقون من الوقت الكثير والذي لا يعود عليهم بالنفع حتى أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله سبحانه وتعالى وجاءوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف ....

2. القول الثاني كان للبقاعي رحمه الله قال ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها .

3. أما القول الثالث وهو مهم جدا ومفيد وهي طريقة تفسير ابن العربي
قال ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليه وما من آية إلا ولها اتصال لما قبلها وما بعدها من آيات لكن لا بد لمن يريد الخوض في هذا العلم من أمور .

1 _ أن يكتفي بما ظهر له من موضوع و ولا يتكلف ويتنطع .
2_ على من يريد الخوض في هذا المسلك أن يكون عالم بأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي ريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوع معين وأن يكون مُطلع وعارف بعلوم البلاغة الثلاثة ( البيان والبديع والمعاني ) .




__________________


أم أسماء 04-01-09 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض (المشاركة 171084)
اللهم آمين جزيت ِ خيرا أخيتي أم أسماء ..

..
وتم الإستماع للدرس الثالث عشـر..



***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟


أن المراحل السبع هي تعين على فهم القرآن الكريم وعليه إدراكها لمن يُريد فهم القرآن فهم كليا ً،
وممكن إن لم يستعين بها يفهم ولكن فهم جزئي وبإمساكه أي كتاب تفسير ويقرأ فيه ولكن المراحل السبع ترشد إلى دلالات السور ومقاصدها وبشكل مُسهب .. ( إن شاء الله تكوني إلإجابة صحيحه لأني عانيت حتى استوعبته ) :huh:


المراحل السبعة تعين طالب العلم على فهم الآيات فهى تشمل أن يحيط الطالب بكل مكونات الآيات من الكلمات وحروف المعانى والجمل من حيث المعانى اللفظية وما تدل عليه من معنى خاص ومفهوم سياق الجمل وكذلك مفهوم السورة ومضمونها وكذلك فهم الآيات التى وردت فى مواضع عدة تتحدث عن موضوع واحد بصيغ مختلفة وبذلك يستطيع طالب العلم أن يقترب إلى المعنى المقصود من الآيات والمدلول العام والخاص


اقتباس:

***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟1.
اقتباس:



7. لسان العرب المحيط لفيروز آبادي .
ميزته أنه حوى وجمع واختير ليكون دلالة للآيات .



اسمه لسان العرب ومصنفه هو ابن منظور
واختاره الشيخ لأنه عنى بجمع كل المعانى اللغوية التى وردت فى كل الكتب لكل كلمه

أم أسماء 04-01-09 09:55 PM

ما شاء الله...همة واجتهاد ...

أختي الهميمة ومــــــــــض
لك سبعة لآلئ لاستماعكِ للدروس الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وسبعة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


أسأل الله أن تكون لكِ في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...

وبهذا تكوني قد أنهيتِ دروس المرحلة الثالثة..
بارك الله فيكِ ونفعك بما سطرتِ ونفع بكِ.....

أم أسماء 04-01-09 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض (المشاركة 175408)

لقد أخطأت في الإجابة
والصواب إن شاء الله
تأثيرها في فهم الآية وما تدل عليه
2 كثرة كلام أهل العلم في أثر دلالة السياق

إجابتك الأولى صحيحة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض (المشاركة 175017)

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟

أنها تخصص العام وتٌقيد المطلق أو تُطلق المقيد أو تعمم الخاص وتُرجح عند اختلاف المفسرين ومن الذين نصوا عليها ابن كثير وابن جرير وابن عطية وصالح بن كيسان وابن القسم وشيخ الاسلام بن تيمية وغيرهم كثير

)


حياة الدعيس 05-01-09 05:43 PM

تم الاستماع الى الدرس(22)
الفوائد المطلوبة:

***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
تكمن أهمية السياق في أنها تخصص العام أو تقيد المطلق وفي مقابل ذلك تطلق المقيد أو تعمم الخاص أو أيضاً ترجح عند اختلاف المفسرين وممن نص عليها من أهل العلم مسلم بن يسار ابن كثير ومن التابعين سليمان بن يسار صالح بن كيسان ابن جرير وغيرهم كثير

***ما دلالة السياق في قوله تعالى :

-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
﴾ الرابط بينهما هنا أن هؤلاء المكذبين إن أصروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الأرواح بعد الموت وأنكروا البعث وأنكروا الحياة الآخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم إن أرادوا أن يتذكروا بشيء قد سبق من أحوال الأمم السابقة وهو ما جرى لموسى مع قومه يا محمد صلى الله عليه وسلم إن أنكر هؤلاء وكفروا وردوا ما أخبرت به ولم يؤمنوا بهذه المعجزة العظيمة التي جاءت مع محمد صلى الله عليه وسلم لا تكترث لهم كثيراً ولا تظن أنهم غلبوا في الأرض وأنهم على قوة يمتنعون فيها عن عذاب الله سبحانه وتعالى أبداً لكن ذكرهم بما جرى لموسى مع قومه فإن أنكروا ماالذي جرى مع موسى وقومه فهو تذكير لما جرى مع موسى وقومه والذي جرى مع موسى وقومه قص الله عز وجل في هذه السورة وتأمل ما قص لأن قصة موسى واسعة طويلة مكررة في كتاب الله عز وجل لم يذكر منها الله سبحانه وتعالى في هذا الموطن إلا ما يناسب هذه السورة وفقط وهو ذكر جزاء هؤلاء الكافرين المعاندين الذين أبوا دعوة موسى عليه السلام ذكر الله خبرهم بدءاً ثم ذكر جزاءهم ذكر خبرهم في تكذيبهم ثم ذكر جزاءهم وكأنه يشير إلى هؤلاء القوم أنكم إذا كذبتهم وأنكرتم الحافرة وزعمتم أنه ليس هناك زجرة وليس هناك ساهرة فإن جزاءكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوا موسى عليه السلام .


-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
أخبر الله عز وجل عن قوم موسى في سورة المائدة حين دعاهم إلى الجهاد فقال لهم: ﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [المائدة: 21]. فدعاهم إلى الجهاد دعاهم أن يدخلوا الأرض المقدسة أن يقوموا إلى الجهاد في سبيل الله وان يدخلو الأرض المقدسة وأن الله سبحانه وتعالى سيفتح لهم هذه الأرض المقدسة ماذا كان جواب قوم موسى لموسى عليه السلام : ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾. موقف في غاية الخزي في غاية الخسة قلة المروءة هذا الجواب يقولونه قوم لنبيهم عليه السلام فالله عز وجل اراد أن يذكر أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالقتال وذلك أن سورة الصف تنزلت في أوائل الأمر بالجهاد فجاءت هذه الآيات في أوائل السنة الثانية من الهجرة في بداية القتال والجهاد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدأ كما تعلمون الغزوات بالمهاجرين بدءاً ثم شيئاً فشيئاً حتى وقعت موقعة بدر الكبرى فتنزلت هذه السورة في هذا الحين حتى تنبه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن لا تقول لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال اليهود عليهم من الله اللعنة والغضب كما قالوا لنبيهم موسى عليه السلام فلا يقول لنبيهم محمد : ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَ﴾ وإنما يقولا له قولاً يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم فكان هذا كان أن تنبه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر وإلى هذا التحذير والوعيد الشديد الذي حصل ووقع لبني إسرائيل بسبب معصيتهم لنبيهم موسى عليه السلام فاستجابوا لأمر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا إلى داعي الجهاد وقالوا كلمات عظيمة جليلة ما زال التاريخ يحفظها في مقابل مقولة أولئك القوم لنبيهم قبحهم الله

***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
- فمنهم من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف .
-ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر .
ومن المرجحات التي ترجح القول الأول دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوص

أم أسماء 06-01-09 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض (المشاركة 175411)


تم ولله الحمد الإستماع للدرس الثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون سأضيف الفوائد إن شاء الله تباعا


الفوائد المطلوبة:


*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية

-? إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ? إلى قوله تعالى ? وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ?؟

تبيان شدة إعراض اليهود قبحهم الله لأوامر الله فكان هذا التذكير والتنبيه للمؤمنين لأخذ العبرة ,

أول ما وقع من هؤلاء القوم أن واحداً منهم قتل آخر واحداً من بني إسرائيل قتل رجلاً آخر فاختلفوا في هذا المقتول من الذي قتله وأرادوا أن يترافعوا إلى موسى عليه السلام في شأن هذا القتيل.

إذًا فقوله سبحانه وتعالى " وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا " هل هذا من أول ما وقع من جهة الزمن في هذه الواقعة.
الحكمة هنا من تأخيرها هي تبيان إعراض اليهود الفجار عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ.




اقتباس:

-?عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ?
لأن على الداعية إذا أقبل عليه من يريد التعلم امرأة كانت أو رجل غني أو فقير صغير كان أو كبير كائن من كان أن لا يُعرض عنه وينشغل عنه لأنه إن خالف أمر الله فقد خالف المنهج الذي ارتضاه الله عز وجل وكان هذا مقصود السورة ..
اقتباس:


والمقصود العام لذكر القصص في القرآن هو أخذ العبرة والعظة وليس مجرد سرد الحكايات ,..


الحكمة هنا من ذكر العبوس أولا لأنه محور السورة
تنزلت السورة لتبين أمرا عظيما جليلا مأخوذا ومستفادا من هذه القصة وهو أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ كيف ما كان نوعه فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن.
المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة، فالذي حدث هو العبوس وهو موطن القصة وهو المراد فذكر في أولها.

أم أسماء 06-01-09 09:53 PM

بارك الله فيك أختي الحبيبة ومض

تستحقين ثلاثة لآلئ لاستماعكِ الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


وثلاثة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif




في انتظار باقي الفوائد.......
بارك الله فيك ...

أم أسماء 06-01-09 09:59 PM

يا هلا...حياة الدعيس
عودا حميدا أختي الحبيبة
أسأل الله أن يشفي ابنك وأن يمتعك ببره وصلاحه

لك لؤلؤة لاستماعكِ الدرس :الثاني والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


ولؤلؤة أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif




في انتظار باقي الفوائد.......
تابعي ...بارك الله فيك ...

ومض 08-01-09 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسماء و صهيب (المشاركة 175858)
إجابتك الأولى صحيحة
[/color]

الحمد لله :)

ومض 08-01-09 05:43 PM




تم الإستماع للدرس الخامس والعشرين

الفوائد المطلوبة:






***اذكري المقصود العام للسور التالية:



-الفاتحة

تجمع علوم .. وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحمد لله رب العالمين ) أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني "
وسميت بالفاتحة لأنها تفتتح القرآن الكريم أي تفتح كل العلوم التي جاءت في القرآن .




-البقرة

يدور مقصدها على الضرورات الخمس ، حفظ المال ،حفظ العرض ، حفظ الدين ، حفظ النفس ، حفظ العقل
وأيضا تُبين طريقة التعامل مع عدونا الأول وهم اليهود عليهم من الله ما يستحقون


-ءال عمران

تتمة للضرورات الخمس وفضح النصارى

-النساء

تتمة للضرورات الخمس وفضح المنافقين والكلام في أحكام النساء

-المائدة

تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام .


-الكهف

بيان الإبتلاء بالنعم ومرة بالنقم ومع بيان ثمرته

-العنكبوت

تدور حول الفتنة


-الصف

حول الجهاد

-الإخلاص

تحقيق التوحيد


-الفلق

إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها

-الناس


إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها .



***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.

1_ أن يوجد نص من أهل التحقيق أن مقصود السورة كذا وكذا .
مثال : مثلما نص عن سورة الإخلاص وأنها العلم الخبري عن الله بتوحيد الأسماء والصفات والربوبية وسورة الكافرون مقصدها التوحيد العملي أي توحيد الألوهية أي توحيد العبادة


2_ أن يكون موضوع السورة واضح من اسمها أو من أولها أو بهما معا مثل سورة القيامة .

3_ بالإستقراء وأن يكون واضح أغلبي أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به .
مثال : سورة الصف وسورة الماعون.
فسورة الصف المتأمل فيها يعلم أنها نزلت بالجهاد ، وأما سورة الماعون في بالأمر للتحلي بمكارم الأخلاق .

ومض 08-01-09 05:46 PM


تم الإستماع ولله الحمد للدرس السادس والعشرين ..




المرحلة السادسة : التفسير الموضوعي


الفوائد المطلوبة:


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟

جمع الآيات التي تتكلم عن موضع واحد ويسمة في المصطلح المعاصر التفسير الموضوعي .




*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾

نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود وعند جمعها مع الآيات الأخرى .

فمثلا هذه الآية ( يوم تمور السماء مورا ) فهذه مرحلة من مراحل تغير السماء يوم القيامة فإذا جئنا للتفسير بالقرآن
نذكر الآيات الخاصة بالسماء ليوم القيامة .


﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾

نذكر مراحل تحريم الخمر مع ذكر خمر الدنيا والآخرة .


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾

مراحل الأمر بالجهاد بخاصة أن في بداية الأمر لم يكن الجهاد قد فُرض ...


:: سؤال إليكِ أختي أم أسماء أم صهيب أو أي من الأخوات الفاضلات ::

هل إذا جاءني مثل هذا السؤال في الإختبار يجوز لي أن أستعين بكتاب تفسير أم علي حفظ الإجابة ؟
وجزاكم الله خير ...



أم أسماء 09-01-09 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومض (المشاركة 177448)

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾

نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح لك المقصود وعند جمعها مع الآيات الأخرى .

فمثلا هذه الآية ( يوم تمور السماء مورا ) فهذه مرحلة من مراحل تغير السماء يوم القيامة فإذا جئنا للتفسير بالقرآن
نذكر الآيات الخاصة بالسماء ليوم القيامة ..

ماهي هذه الآيات؟نقول :﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور هو الاضطراب والحركة الشديدة
واذا جمعنا هذه الاية مع الايات الاخرى عن احوال السماء يتضح ان السماء اولا يحدث لها اضطرابا وحركة شديدة تغير في بنيانها
يكون بعدها انفطار
(اذا السماء انفطرت )
و انشقاق
(اذا السماء انشقت)
و كشط وازالة (اوذا السماء كشطت) وطي (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)
و تغير في لونها فيصير الى الحمرة (وانشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
و تفتح فيها فتحات كالابواب(وفتحت السماء فكانت ابوابا )
و تتشقق بالنور الابيض وتنزل منها الملائكة
(يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا)
ثم تطوى في يمين الرحمن جل وعلا ( والسماوات مطويات بيمينه)




اقتباس:

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾

نذكر مراحل تحريم الخمر مع ذكر خمر الدنيا والآخرة


للتوضيح نقول:
مرت الخمر باربع مراحل في تحريمها ولا يكفي في الاستدلال بتحريمها بدليل واحد فقط وانما تجمع الايات الاخرى لتتضح بقية الاوجه التي حرمت الخمر من اجلها فقد يقول قائل ان قوله تعالى فاجتنبوه لا يدل على التحريم
لفظ الاجتناب يدل على التحريم الشديد وليس على التحريم فقط
*من الايات الدالة على تحريم الخمر :( ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ان في ذلك لايات لقوم يعقلون )
فبين ان هناك فرق بين السكر والرزق الحسن
*ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن اراد ان يشربها لا يشربها الا ليلا وفي هذا تتضيق لوقت شربها ، قال تعالى
(يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى)
*ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها قال تعالى
(قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس)
*ومنها ما صرحت بالتحريم والامر باجتنابها قال تعالى (انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) الى قوله تعالى( فهل انتم منتهون)



اقتباس:



﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾

مراحل الأمر بالجهاد بخاصة أن في بداية الأمر لم يكن الجهاد قد فُرض ...
القتال كان في البداية محرما ثم اذن به (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا ) والاذن دليل على المنع سابقا
ثم قتال من يلينا فقط
(يايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة )
ثم جاء الامر بالجهاد وقتال الكفار (فاقتلوهم حيث ثقفتموهم )



اقتباس:

:: سؤال إليكِ أختي أم أسماء أم صهيب أو أي من الأخوات الفاضلات ::

هل إذا جاءني مثل هذا السؤال في الإختبار يجوز لي أن أستعين بكتاب تفسير أم علي حفظ الإجابة ؟
وجزاكم الله خير ...

للإجابة على مثل هذا السؤال يمكنك الاستعانة بالمصحف للاستدلال بالآيات ، ويمكنك الاستعانة بكتب التفسير،،، مع ضرورة تطبيق القواعد والمراحل التي تعلمتِ من الدروس السابقة..

أم أسماء 09-01-09 10:08 PM

ما شاء الله...أختي الكريمة ومض

فوائد رائعة....تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ الدروس :الخامس والعشرين والسادس والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

ولؤلؤتين لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif



تابعي...بارك الله فيك ...

حياة الدعيس 11-01-09 01:44 AM

تم الاستماع للدرس23
الفوائد المطلوبة:



*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:

-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾

-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾

1-دلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعنى المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها
-2 أن تقوى الله شرط في تحصيل العلم؛ لأن الله عزّ وجلّ قال﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام.



*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:

-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
أن المقصود من ذكر هذه القصة هو ذكر إعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ وليس المقصود من إيرادها ذكر حادثة القتل ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا (

-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
جاء الكلام في يسألونك عن الأنفال لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر

-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
لأن هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة إنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ ً أياً كان حاله من أقبل على دعوة الله عزّ وجلّ فإنه الأولى بأن يعلم كائناً من كان غيره لأنه إذا أقبل فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولا أن تنشغل بغيره فإذا انشغلت بغيره مهما كان هذا الغير فإنك قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وفى هذا الشأن.
المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة، فالذي حدث هو العبوس وهو موطن القصة وهو المراد فذكر في أولها

حياة الدعيس 11-01-09 01:47 AM

تم الاستماع الى الدرس24..
الفوائد المطلوبة:


*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
بما وقر في قلبه وهو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
سعيد بن المسيب أعلم وأفقه وأخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول وأويس القرني كان يهتم فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه
فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب بما وقر في قلبه من العلم بالله
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
فهم موضوع السورة وما يتعلق به المقصود بموضوع السورة إذا أطلق هو المعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أو هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما، هذا هو المقصود بموضوع السورة أو مقصود السورة وهذا الاسم لهذا العلم لم يكن موجوداً عند السلف كشأن كثير من العلوم التي كانت ممارسة عند السلف لكن لم تكن التسمية موجودة كعلم النحو والبلاغة وأصول الفقه ومصطلح الحديث وغير ذلك
و دليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
1-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين وكان هذا الإنكار ردة فعل لتكلف الناس ذكر مقصد السورة فيها تكلف وبعد.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني.

حياة الدعيس 11-01-09 01:48 AM

تم الاستماع الى الدرس25
الفوائد المطلوبة:






***اذكري المقصود العام للسور التالية:

-الفاتحة : مقصودها أن تجمع علوم القرآن بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله جلّ وعلا والفاتحة لجميع مقاصده وأغراضه ولذا أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب، والسبع المثاني) .


-البقرة: مقصدها والغرض منها يدور حول الضرورات الخمسة وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض هذا هو المقصد الأكبر وكذلك بيان كيفية تعامل أهل الإسلام مع اليهود

-ءال عمران: وهي تتمة للضرورات الخمس ففضح للعدو الثاني وهم النصارى.



-النساء: هي تتمة للضرورات الخمس وأضافت مقصودين أضافت فضح المنافقين والكلام عن أحكام النساء .


-المائدة: أنها تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام وحتى القصص التي وردت في هذه السورة لم تأتي للعظة والعبرة وإنما جاءت لاستنباط الأحكام ولم يمكن لهم فهم ذلك أو استنباطه إلا بعد فهم موضوع السورة وأنها نزلت للأحكام.


-الكهف: فهي نزلت لتدور حول الابتلاء وبيان أنواعه تارة يكون بالنعم كذي القرنين، وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف وبيان ثمرته.


-العنكبوت: تدور حول الفتنة بشتى أنواعها وصنوفها وهناك شريط سورة العنكبوت للشيخ صالح آل الشيخ فقد بيّن روابط الآيات في هذه السورة.


-الصف : نزلت لتدور حول الجهاد

-الإخلاص: هو تحقيق التوحيد.

-الفلق: نزلت حول إزالة الشرور الظاهرة وكيفية التعوذ منها فكما أن الله جعل النهار يسبق الليل قادر أن يفلق هذه الشرور الظاهرة ويخرج منها الخيرة

-الناس: حول إزالة الشرور الباطنة وكيفية التعوذ منها وهذه الشرور الباطنة النافذة الاستعاذة برب الناس ملك الناس كلهم.





***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
الوسائل الثلاث هي: وصف المحققين من أهل العلم على ذلك. كما نص شيخ الإسلام بن تيميه على أن مقصود سورة المائدة أنها تتعلق بالأحكام والأوامر والنواهي
أن يكون موضوع السورة ظاهر جلي كأن يكون اسمها مثلا متعلق بموضوع معين مثال سورة القيامة من اسمها يدل على موضوعها.
الاستقراء، والاستقراء يكون نافعاً عند الأصوليين إن كان كاملاً أو أغلبياً أما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به وهذا مثله كما في سورة الصف والمتأمل لهذه السورة يعلم أنها نزلت في الجهاد بالسيف والسنان

ومض 11-01-09 06:02 AM

جزاك ِ الله خير أستاذتي أم أسماء على التنبيهات التي نبهتني عليها
وما زلت أتعلم .. وشكرا لك ِ على اللآلئ بشتاق لهن:icony6::icony6:

__________

الحمد لله تم الإستماع للدروس السابع والثامن والتاسع والعشرين


الدرس السابع والعشرون

المرحلة السابعة و الأخيرة من مراحل فهم القرآن

الفوائد المطلوبة:


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟

إن هذه المراحل من قِبَل التمهيد والتوطئة لما يتعلق للعلوم المصنفة لعلوم القرآن

وهو لا يُغني طالب العلم لأن كل هذا ما هو إلا تمهيد لفهم الكتب المصنفة ..

*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد

***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟

1. ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والباغة وسائر علوم

اللسان .
2. ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه

والحديث .
3. كثير من كتب المفسرين عند المتأخرين لم تكن على جادة السلف في علوم الكتاب

والسنة بل كانوا في علوم الإعتقاد على طريقة أهل البدع .
4. قلة الإطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت ..


*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين


البرهان للإمام الزركشي
البرهان في علوم القرآن للإمام السيوطي
مقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية لعلوم التفسير ..

...

ومض 11-01-09 06:03 AM

الدرس الثامن والعشرون



القواعد المرجحة لمختلف التفاسير





الفوائد المطلوبة:



*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
فلعلك نسيت تدوين هذه الفائدة:

هو ان ترد كلمة في القران في مواطن تكون فيها واضحة المعنى وترد في مواطن اخرى يحتمل فيها المعنى فيحمل المعنى المحتمل على المعنى الواضح وغير المحتمل وهذا من قواعد الترجيح لترجيح المعنى مثل كلمة الزينة وردت في القران بمعنى الزينة الظاهرة دون احتمال كقوله"نحن جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوكم ايكم احسن عملا "وكذلك النجوم زينة ظاهرة للسماء لكن في قوله"ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها "محتملة للزينة الظاهرة والباطنة فتقاس على مثيلاتها في القران فيكون المراد منها الزينة الظاهرة


***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.

التفسير الموضوعي , ضم الآيات التي اشتملت على موضوع واحد محدد.
لغة القرآن , جمع الكلمات التي وردت في كتاب الله , مثل انتبذت , بأسا , حُرمت
التفسير الموضوعي هو ان نأتي بكل الآيات التي تتحدث عن الموضوع و نتأمل فيها للاستنباط, مثل موضوع ما سيحدث للسماء عند قرب قيام الساعة. أما التفسير بلغة القرآن أو مفردات القرآن فيكون بتتبع الكملة حيثما وردت في القرآن ثم التأمل في هذه الآيات للاستنباط.



*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :


(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)

البأس هنا بمعنى التحذير بالعذاب في الدنيا قبل الآخرة .
للتوضيح نقول:
قيل المراد الباس الاخروي وقيل الدنيوي وقيل كلاهما لكن نستخدم هنا لغة القران التي تفيد ان هذه الكلمة لم ترد في القران الا بمعنى الباس الدنيوي كقوله:"وانزلنا الحديد فيه باس شديد "وقوله"بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد" فتحمل على الباس الدنيوي اي العذاب الدنيوي

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)

وردت ثلاثة تفاسير : 1. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن الرسل كُذبوا
2. حتى إذا استيأس الرسل وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم .
3. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .
التفسير الاول هو الاصح و الى ذلك ذهب ابن عباس و ابن مسعود و سعيد بن جبير. و به نرد التفسير الذي يعود بالضمير الى (ظنوا و كذبوا الى الرسل) فيصبح معنى الاية (حتى اذا استيئس الرسل من ايمان قومهم و ظنت الرسل انهم كذبوا فيما وعدوه من النصر).
هذا ما يسمى بالترجيح بالقراءات.

(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

السماء تنشق ثم تكون السماء بلون الورد وليس شكلها أي يتغير لونها من الزرقة

حتى يصبح لونها بقليل من الحمرة يخالطها ألوان أخرى .
والدهان يكون مع تغير لونها يكون فيها شيء من صبغة الزيت كالمهل وهو الزيت

المغلي يتقطع في حركته ..

*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟

العدد سبعة يُراد به التكثير ,

ان المرد بها التكثير لكن ليس تحديدا لكن تقريبا فقد يزيد المراد قليلا او يقل قليلا لكن ليعلم ان مفهوم العدد في للغة غير مراد وذلك كقوله"اجتنبوا السبع الموبقات ""باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ""كمثل حبة انبتت سبع سنابل" والسبعين الفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لكن هناك نصوص يكون المراد بها السبع تقريبا وهو في الاحكام لا الاخبار كالطواف والسعي سبعا .

..............

ومض 11-01-09 06:04 AM




الدرس التاسع والعشرونتابع الكلام عن سورة التكوير




الفوائد المطلوبة:





*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :


(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾

بعد أن يجمع كل من كان على معصية في الدنيا سيسمعه الله بها صرخه مدوية وعويل وبكاء لأن أسمعه المعاصي في الدنيا فذلك الجزاء من جنس العمل فيُقرنون بسلسلة واحدة لا يتفرقون والعياذ بالله وكل ما تعاون على معصية الله سبحانه ويرمون فيها . اللهم سلم سلم .


﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾

الْمَوْءُودَةُ , هي الطفلة التي قتلها أبوها أو أخوها أو ... يوم القيامة سيكون المشهد عظيم يواجهها الله معها أمام الخلائق وتسأل هذه الطفلة ربها ربي هذا بأي حق قتلني وليس فقط الطفلة حتى الطفل وأي مسكين أو ضعيف ظلم وهذا يُبين عظم حرمة الدماء يوم القيامة ومن أهوال يوم القيامة حين تسئل المؤودة بأي ذنب قتلت فالسائل هو الله تعالى والقاتل ينظر لتلك المؤودة

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾

نشرت أي تطايرت الصحف حينما يجمع الله الخلائق لأخذ صحفهم وهذه الصحف التي تقدم فيها من الحياة الدنيا والتي لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فتتتطاير هذه الصحف بين الناس فجأة إذا صحيفة توجهت لك أن إما تستلمها بيمينك نسأل الله ذلك أو بالشمال أو من وراء ظهرك ونعوذ بالله من ذلك .

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾

سعرت التسعير خاص بيوم القيامة وقد أعدت هذه النار لأهل الناس الذين سيقعون فيها والعياذ بالله ونار جهنم قد سعرت قديما جا ء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أوقد على النار ألف نار حتى احمرت ثم أوقد ألف عام حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة " اللهم سلم سلم لذا قال جماعة من العلماء أن كل ما فيها أسود !!

أزلفت : أي فبعدئذ الجنة تتقدم رحمة الله فأهل الإيمان لما يرونها تقترب إليهم ويشمون ريحها يطمئنون أسأل الله لي ولكم الفردوس الأعلى ,

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾

ستعلم أنت ما أحضرت يوم القيامة إن كان خير فخير وإن كان شر فشر ..


تم ولله الحمد والمنة وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزيكم عنا كل خير
وبارك الله فيكم والله ينفع بكم الجمييييع والحمد لله



حياة الدعيس 12-01-09 03:45 AM

الدروس من السادس والعشرون الى التاسع والعشرون
تم الاستماع للدرس26
الفوائد المطلوبة:


*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصري بالتفسير الموضوعي المقصود بهذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض لإنزالها ليتضح لك المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى

*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:

﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾ المور في لغة العرب ، هو الاضطراب والحركة الشديدة هذا هو المور وهذا هو التفسير الواضح البين حتى في كلام السلف رضوان الله عيلهم أجمعين ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك هذه السماء إذا اضطربت وتحركت وتغيرت أي بدأت في التغير عن حالها الذي كانت عليه في الدنيا هي في هذه الدنيا كيف حال هذا السماء أتراها مضطربة تتغير أم أنها ثابتة مستقرة هي ثابتة مستقرة في هذه الحياة الدنيا في الآخرة تختلف إذاً هناك حركة واضطراب في الآخرة لم تكن في الحياة الدنيا عندما تنظرأيضاً في الآيات الأخرى التي وصفت حال السماء في قوله عز وجل : ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾[الذاريات: 47].
في قوله أيضاً عز وجل: ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾[النبأ:12]. أي في هذه الحياة الدنيا ﴿وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً﴾. معنى الشداد أي قوية متينة ولذا قال الله عز وجل في سورة تبارك : ﴿فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾[تبارك: 3]. اي أن السماء ليس فيها أي فطور ليس فيها أي انشقاق محكمة متينبة وكما في الآيات الأخرى: ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ﴾. وبأيد هنا معناها بقوة وليس جمع أيدي هنا مع إثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى على وجه يليق به ولكن المقصود هنا هو ذكر القوة أن السماء بنيت بقوة بإحكام فهي متينة محكمة ليس بها فطور ليس بها شقوق سبع طباقاً شداداً عظيمة بخلاف الأصل فيها من التشقق وفيها من الضعف ما فيها هذا هو حال السماء في الدنيا ما حال السماء في الآخرة اختلف الأمر جلياً اختلف ففي الآخرة قال الله عز وجل بدءاً في سورة الطور : ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي تبدأ في الحركة تبدأ في الاضطراب تبدأ في التغير ثم بعد ذلك أخبر الله عز وجل أن هذا الاضطراب وهذه الحركة يكون بعدها انفطار والانفطار هو بداية الانشقاق النبي صلى الله عليه وسلم قام الليل حتى تفطرت قدماه بمعنى بدأت في التشقق

﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
﴿فَاجْتَنِبُوهُ) كثير من الناس يورد مثل هذه الشبهة أو أمثالها في الاعتراض على تحريم أمر ما معلوم من الدين بالضرورة أنه محرم معلوم بإجماع أهل العلم من السلف والخلف أن الخمر حرام بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بإجماع أهل العلم وبالقياس الصحيح وبغير ذلك مثل ماذا ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾[الحجرات: 12]. ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾[الاسراء: 32]. أيضاً كذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الاسراء: 34]. أيضاً كذلك: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾[الحج: 30]. الآن تأمل في أحد يقول أن الرجس من الأوثان منهي عنه نهي بسيط يعني تقاربه مرة الرجس من الأوثان هي الأصنام يعني لو قيل فاجتنبوا في الخمر إنها طيبه ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾. قول الزور حرام أو حلال حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن قربان مال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الأنعام: 152والآيات التي ذكرت فيها خمر الدنيا ومراحل تحريمها فمنها مثلاً ما غاير بين السكر والرزق الحسن ليبين أن السكر ليس رزقاً حسناً ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[النحل: 67]. ومنها ما نهى عن قربان الصلاة حال السكر فمن أراد أن يشربها فلا يشربها إلا في الليل وفي هذا تضييق لوقت شربها في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾[النساء: 43]. ومنها مادلت على حصول الإثم الكبير بها قال تعالى: ﴿قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[البقرة: 219]. ومنها ما صرحت بالتحريم والأمر باجتنابها كما قال تعالى : ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[المائدة: 90]. إلى قوله تعالى: ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾[المائدة: 91]. وفي هاتين الآيتين الأخيرتين اشتملت على ثمانية في أدلة على تحريم الخمر
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
بهذا التدرج للشريعة في أحكامها بالجهاد ايضاً فقد مر بمراحل كان في أول الأمر محرماً أي :﴿كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾[النساء: 77]. ثم جاء الإذن به ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ﴾[الحج: 39]. والإذن هنا يدل على أن هناك منعاً صادقاً ثم قتال من يلينا فقط قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾[التوبة: 123]. ثم جاء الأمر بالجهاد وقتال الكفار قال تعالى : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191]. ولا يعني ذلك أن هذه الآيات السابقة قد ذهبت من أصل الاستدلال بل هي باقية قد يحتاج إليها في بعض العصور والأزمان
...........................................................................................................
.تم الاستماع للدرس27

الفوائد المطلوبة:


*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن إنما هي توطئة وتمهيد لكي تستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن، أن ننتقل من المرحلة الأولية التي فيها توطئة وتهيئة ثم بعد ذلك نكون قد دخلنا في حيز النظر في كتب أهل العلم في الإتقان


*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟

أن اختلاف السلف في تأويلهم لكتاب الله ليس كاختلافهم في سائر الحلال والحرام بل هو دون ذلك بكثير وأكثر ما وقع من الاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك

ثانياً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد
ثالثاً قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت

*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير لا تخلو من فائدة في هذا الباب
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> .

تم الاستماع للدرس28
الفوائد المطلوبة:

*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
من دلائل الترجيح القوية في كتاب الله عز وجل ، لغة القرآن ، فلغة كتاب الله عز وجل من المرجحات بمعنى على معنى

***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
ليس هناك اختلاف جذري بينهما أبدا ً،ولكن الاختلاف أيضا ليس من جهة التسمية المجردة وإنما الاختلاف بالنسبة للمرحلة السادسة تتعلق بضمن الآيات التي وردت في موضوع واحد محدد، أما ضمن الكلمات جمع الكلمات التي وردت في كتاب الله عز وجل هذا لا يسمونه بالتفسير الموضوعي إنما يسمى بلغة القرآن، مفردات القرآن،الألفاظ التي جاءت في كتاب الله عز وجل .




*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :

(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
لفظة ( البأس ) في كتاب الله عز وجل تكررت كثيرا ، عندما يرد في موطن من ,المواطن لفظة فيها ذكر ( البأس ) فأي المعنيين تحمل على معنى هذا أو على ذاك .


الآن لفظة ( البأس ) الواردة في سورة الكهف اقرأوا أولا بداية الكهف , قال الله تعالى: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر به بأسا شديدا ولم يجعل له ولدا ً )




.








عندما ننظر في هذه الكلمة ، فتأملوا ( البأس ) في كتاب الله عز وجل ، تكررت أكثر من


25 مرة هذه الكلمة تكررت كثيرا فعندما تتأمل فيها لن تجد إلا إنها تتعرض بما يتعلق


بالبأس الدنيوي لا البأس الأخروي .


إذا ً هذه الكلمة عندما تكررت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي كل المواطن الأخرى


يكون الكلام فيها عن بأس دنيوي فجاءت في هذا الموطن حصل عندنا الآن اختلاف


كما اختلفتم ، قيل إنها في البأس الأخروي وقيل في البأس الدنيوي ،




المرجح عندما ننظر في هذه اللفظة وكيف دارت في كتاب الله عز وجل


اللفظة وكيف دارت في القرآن فعندئذ تستطيع أن ترجح لأن هذا البأس الذي جاءت الندارة به من الله سبحانه وتعالى يتعلق بالبأس الدنيوي لا الأخروي .


نعم ساعة الكلام و بسط الكلام ممكن أن يقال أن هذا البأس في الدنيا وفي الآخرة ,ولكن بالنسبة للآخرة لا يكون مقصوداً بنفس العبارة أو لفظ الكلمة ، وإنما يكون مُستنبط من سعة اللفظ ، لأن الندارة تكون في الآخرة كما تكون في الدنيا ، ولكن لفظة البأس لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا ،


ولكن لفظة البأس في الآخرة لم تأتي في كتاب الله عز وجل إلا في الدنيا فيكون الإنذار


بدءا بالبأس الذي حذرهم الله عز وجل منه في الدنيا ( ليُنذر بأسا ُ شديدا من لدنه )،أي


في الدنيا قبل أن يكون ذلك في الآخرة ,وإلى ذلك أشار الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسيره .



(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
التفسير الأول . حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أي من القوم أن الرسل قد كذبوا ،


هذا هو المعنى الأصلي الذي جاء عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عدد كبير من السلف وهو أقوى المعاني في تفسير الآية لأن في الأصل عود الضمير يعود إلى أقرب مذكور


التفسير الثاني .. حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن أيضا الرسل أن قومهم كذبوهم ..


التفسير الثالث .. حتى إذا استيأس الرسل وظن القوم أن القوم قد كذبوا الرسل .


عندما نتأمل القراءة في ترجيح بين هذا وذاك ، ستجد أن بظهور الترجيح التفسير الأول هو الأظهر في الآية لما سيذكر الآن المُصنف.

عندما نتأمل القراءة في ترجيح بين هذا وذاك ، ستجد أن بظهور الترجيح التفسير الأول هو الأظهر في الآية لما سيذكر الآن المُصنف.




(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)

ولا أذكر في حقيقة أني وقفت على من صور هذه السماء وقال أنها كالوردة التي كذا وكذا ، ففسر انشقاق السماء في أنها الآن وأنها صورت بهذه المراصد الفلكية المعاصرة وهذا في حقيقته ليس بصحيح أبدا ً، الآية هذه تتكلم عن الإنشقاق في يوم القيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) الإنشقاق هنا المراد به في يوم القيامة وليس الإنشقاق في الدنيا وإلا لكان الكلام كله مُتعلق بالقيامة (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) فالكلام هنا عن السماء وعن انشقاقها وليس عن مرصد يُصور في مرصد من المراصد الكلام عن السماء من أولها إلى آخرها ، تتشقق ، تتحور ، تمور ، وتضطرب فليس الكلام عن موضع دون موضع .
نعم لو قيل هذه الصورة مُشابهه للمعنى الذي جاء في قوله تعالى (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ) ، فيقال إنه من الممكن تقرب الآية ويوضح المقصود من الآية بمثل هذه الصورة بأن هذا الإنشقاق للسماء قريب في الدنيا وأصبحت السماء فيه كالوردة الدهان أو نحو ذلك ، فلما يراها الإنسان يُقرب له الآية ، لا على أن هذه الآية جاءت في هذا الموطن أبدا .
ثم إن لا أحد من المُفسرين قال (فَكَانَتْ وَرْدَةًكَالدِّهَانِ)، أي كانت كالوردة يعني من جهة الشكل ، إنما وردة ذكرها المُفسرون من جهة اللون أما من جهة الشكل إنها تُشبه الوردة فأنا لم أقف على كلام أحد من أئمة المُفسرين مُطلقا ، فهذا نوع من الخطأ في الإستدلال في الآيات ..




*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
المقصود أن العدد سبعة ومضاعفاته أكثر ما ترد في الكتاب والسنة من باب التكثير لا لحد السبعة .
فما يعني يراد بها التكثير ويُراد بها العشرة لا وإنما قريب من السبعة أو يزيد عنها أو ينقص عنها قليلا ً لكن يعني يقال السبعة للتكثير أي أن هذا العدد غير مراد أبدا بالنسبة للسموات والأرضين السبع وللطواف سبع بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة سبع ، ونحو ذلك أعدادا ًَ مُرادة بنفسها.
ولكن الكلام عن الأعداد غالبا ًما تأتيك في الثواب أيضا في العقاب في الإخبار عن جزاء المؤمنين ، أيضا عن عقاب المجرمين ونحو ذلك هذا في أغلبه يُراد به التكثير ، أما بالنسبة لهذه الأمور يجب أن يُراد نصا ً من دون زيادة أو نُقصان
__________________
الفوائد المطلوبة:



*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :

(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
كيف مقرنين؟ ما معنى هذا الكلام؟ مقرنين هي بنفسها ما ذكره الله عزّ وجلّ هنا ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ﴾ [التكوير: 7]، نعم هي بنفسها معنى تلك الآية.
ما الحال؟ ما الذي يجرى؟ الذي يجري أيها المبارك أنك عندما تُبعث ليوم القيامة وتُبعث للحساب وتُبعث لنزول الجبار سبحانه وتعالى والفصل بين الخلائق عندئذٍ سيكون من حالك ومن شأنك أنك تقدم على الله عزّ وجلّ مع أقرانك ومع أصحابك ومع زملائك ومع من كان لك شكلا وخليلا في هذه الحياة الدنيا ستقدمون جميعًا فإذا فُصل بين الخلائق وكان ذاك من أهل النار ومن أهل الشر ومن أهل الضلال ومن أهل البعد ومن أهل الغيِّ ومن أهل الشرك ومن أهل معصية الله عزّ وجلّ والبعد عن دينه وعن شرعه ونهجه جل في علاه ممن تكبر على الله وتعاظم على أوامر الله ماذا سيكون حاله؟ الذي سيكون من حاله في ذلك الموقف أنه عندما يُرمى في نار جهنم سيُبحث عن أقرانه، سيُبحث عن أصحابه وعن زملائه وعن من شاكلوه في هديه وعن من أعانوه على معصية ربه ثم يُرمون جميعًا في نار جهنم فيُقرنون جميعًا ﴿ مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ ﴾ [الفرقان: 13]، أي يُجمعون في مكانٍ ضيِّقٍ في نار جهنم قد قُرن بعضهم مع بعض، سُلسلوا جميعًا بسلسلة واحدة.
فذا الذي أعان أخاه على معصية الله في الدنيا

﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾

]، أي يكون السؤال أمام الخلائق جميعًا في هذا الجرم الفظيع والذنب العظيم، فتسأل الموءودة ربها سبحانه وتعالى: يا رب سل هذا بأي ذنبٍ قتلني؟ يا رب سل هذا بأي ذنبٍ أزهق روحي؟ سيحصل السؤال من هذه الموءودة الطفلة المسكينة لربها جلّ وعلا، وتنتظر من ربها أن يفصل بينها وبين هذا الذي اعتدى على روحها، فالموقف عظيمٌ وشديدٌ، وهذا ليس خاصًا بالموءودة الطفلة، وإنما أيضًا للطفل، بل يكون لكل من اعتدى على ضعيفٍ مسكينٍ فقيرٍ لا دافع له ولا عنده من يدرأ عنه فيعتدي عليه.

﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾

﴾، نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه، ولك أن تتأمل في يومٍ واحدٍ فقط من أيام حياتك أنت، أنت الآن تُملي هذه الصحف، أنت الذي تُمليها في الحياة الدنيا، لك أن تتأمل هذه الصحف الآن في الحياة الدنيا قبل أن تتطلع عليها في الآخرة.

﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
وقد أخبر الله عزّ وجلّ هنا أن الجحيم سُعرت، وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم وهذه النار إذا أقبلت في يوم القيامة وسُعرت فإن لها هولٌ عظيمٌ على الناس، ولها وقعٌ شديدٌ، ومن هولها أنها عندما تزفر فإن ملائكة الله عزّ وجلّ وأنبياء الله عزّ وجلّ حتى إبراهيم الخليل يجثو على ركبتيه
تقدم جنة الله عزّ وجلّ، تقدم رحمة الله سبحانه وتعالى، تقدم هذه الجنان، هي من وراء النار ولكن يراها أهل الإيمان قد أزلفت قربت، فيرتاحون لذلك ويطمئنون، ويأتيهم من روحها ويأتيهم من ريحها فتطمئن الأنفس وتهدأ النفوس قليلا لأن جنة الله قد أقبلت، ولأن رحمة الله قد شُرعت، ﴿ وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾ [التكوير: 13] قُربت لأهل الإيمان

﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت في يوم القيامة ستعلم نفس ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ ستعلم هذه الأنفس ما الذي جاءت به إلى يوم القيامة لا إله إلا الله إذا كنا سنعلم ما الذي سنأتي به في يوم القيامة ألا نأتي بحسنات نتقرب بها إلى الله والحسنات أبوابها واسعة، والسيئات والله أبوابها ضيقة ولكن النفس والهوى، عندك من أبواب الحسنات أشياء عظيمة عندك الصلاة عندك الصيام عند كذلك غير هذه العبادات عندك الإحسان إلى اليتيم والمسكين والصغير والضعيف، عند التسبيح والتهليل والذكر وما أسهلها وما أهونها
.................................................................
تم بحمد الله أساأل الله أن ينفعنا بما علمنا

أم أسماء 14-01-09 06:06 PM

سلمت يمينك أختي الحبيبة ومـــَض على هذه الفوائد الطيبة
لكِ ثلاث لآلئ لاستماعكِ الدروس :السابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين
http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


وثلاثة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ...

أم أسماء 14-01-09 06:08 PM

ما شاء الله وتبارك الرحمن
فوائد رائعة أختي الحبيبة حياة الدعيس
تستحقين أربعة لآلئ لاستماعك الدروس :السادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif

وأربعة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif


شكر الله سعيكِ وأنار بالعلم والإيمان دربكِ، ونفعكِ بما علمتِ وتعلمتِ...


الساعة الآن 10:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .