مريم بنت خالد
05-05-16, 05:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أضع بين أيدكنّ بعض الفوائد المقتبسة من شرح الشيخ
أحمد بن عبد الرحمن القاضي-جزاه الله خيرًا-؛ لمتن ثلاثة الأصول.
http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/star.png
’’ فالقلب السليم:
هو الذي سَلِم من كلّ شبهةٍ تخالف خبرَ الله ورسوله،
ومن كلّ شهوةٍ تخالف أمرَ الله ورسوله. ‘‘
’’ وأمّا المادّيون والغربيون ومن سار على شاكِلتهم؛
فإنّهم يقرؤون التاريخ قراءةً سطحيّةً؛
فيقولون: التاريخ القديم، والتاريخ الوسيط، والتاريخ المُعاصِر،
ويصفُّون الرسالات النبوية مصافّ الدول والأمم والمماليك المُتعاقِبة وكأنّما هي مظهرٌ مِنْ مظَاهِر التّاريخ!
بينما نحنُ -أهلُ الإسلام- نرى أنّ التاريخ هو هذه السّلسلة من هذه الحلقات المتصلة من أنبياء الله عز وجل؛
فنرى أن صلاح البشرية حينما تقتربُ مِن خطّ النُّبوة، وأن انحراف البشرية حينما تفترِقُ عنْ خطّ النُّبوّة. ‘‘
’’ فإنّ مَن سرّح طرفَه في هذا الكون
وجدَ مِن الدّلائل العظيمة التي تُعمّر قلبَه بالإيمان وتُزكّيه وتطيّبه وتُعليه قيمة الإيمان في قلبه! ‘‘
’’ فيجبُ أن يكونَ عُمدةَ دعوتنا: الدعوةُ إلى التوحيد، والتحذيرُ من الشِرك؛
فقبل أن نُحذّرهم من الشهوات والمعاصي؛ نُحذّرَهم من الشِرك بالله؛
لأنه إذا صَلَحت قلوبُهم تخلّصوا مِن تَبعات ذلك مِنَ المُنكراتِ والمعَاصي. ‘‘
’’ الحمد: وصفُ الله بصفات الكمال ونعوت الجلال.
ومِن العلماء من يُعرّف الحمد بأنّه: الثناء على الله،
والتحقيق أنه: إنْ تكرّر الحمدُ صارَ ثناءً. ‘‘.
’’ فالقلب -أيّها الإخوان- بيت الرّب في العبد،
كما أن الكعبة هي بيت الربّ في الأرض. ‘‘
’’ وعلى الإنسان ألّا يستعيض عن المعوذتين بالأدعية المُزخرَفة التي يصطنعها الناس،
بل يرفعُ رأسًا بالعِوذ الشرعية التي دلّ عليه كلامُ الله وكلامُ نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأنْ يقدّمَها على كلّ شيء. ‘‘
’’ وذلك أن الإيمان إذا حَلّ في القلب؛
كان كالوقود الباعث الذي يدفع صاحبه حثيثًا للوصول إلى مقصوده. ‘‘
’’ {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}
هذا السعي نابعٌ من امتلائه بالإيمان؛
فتجدُ المؤمنَ حيًّا يقظًا متحركًا بسبب هذه الجدوى التي تعتمل في داخله. ‘‘
’’ قال أهل العلم:
من عبد الله بالخوف وحده؛ فهو حروري، ومن عبد الله بالرجاء وحده؛ فهو مُرجِئ،
ومن عبد الله بالحب وحده؛ فهو زنديق، ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء؛ فهو المؤمن الموحِّد. ‘‘
’’ لأن كثيرًا من الناس من جرّاء تأثرِهم بالنّظرات الغربيّة للدِّين؛ صاروا يتصورون أنّ الدينَ أحدُ أنواع الاهتمامات واختصاصات الحياة،
وهذا فهم كهانوتي للدين، هذا فَهم النصارى الّذين يقسِّمون الناس إلى قِسمَين:
1. رجال الكهانوت: الذين هم رجال الدين، 2. والعلمانيِّين: الذين هم رجال الدنيا.
ليس عندنا في الإسلام هذا التقسيم!
الدّين والدنيا عندنا في سياق واحد؛
فكُلُّ أمور الحياة ومناقشها يجللها ويصبغها دين الله -عز وجل- الذي لم يدع شاذّةً ولا فاذّة إلا دلّ الناس عليها ‘‘.
’’ ..فرق بين من يعلَم الحقَّ بِدليله، ومن يعلمه جريَ العادة. ‘‘
’’ فلذلك كان تمكينُ بعض الصالحين والأنبياء من الشفاعة لإظهار فضلهم،
لا أنّهم يبادرون الله -تعالى- بذلك دون إذنه! ‘‘
’’ نحن أصحاب المشروع الدعوي الإيماني؛ فحري بنا أن نُبادِئَهم بالدعوة. ‘‘
’’ وأرجوا أن تنتبهوا لهذا المعنى التربويّ معشر المؤمنين:
إذا جاءك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليكُن همُّك أن تقبلَه،
ثم بعد ذلك إن عجزت عنه أو شقّ عليك فانظر هل هذا على سبيل الإلزام أو على سبيل الاستحباب. ‘‘
’’ {فَاتَّخِذُوْهُ عَدُوًّا}
وشعورُك بعداوة الشيطان لك وتيقّنُك من ذلك؛ يجعلُك يقظًا متنبهًا،
لو كُنّا نشعرُ بهذا في خبيئةِ قلوبنا لكان لنا شأنٌ آخر؛
لما كُنّا لقمةً سائغةً وفريسةً سهلةً لمكائد الشيطان وأحابيله ‘‘
’’ لكنّها -يعني شعيرةَ الجهاد- شعيرةٌ مرتبطةٌ بالحال العامِ للأمة،
والّذي يحكُمها -إعلانًا أو إيقافًا أو تأجيلًا- هي السياسة الشرعية. ‘‘
http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/star.png
تمّت بحمد الله.
باختصار وتصرّفٍ يسير.
(هُنا (http://www.al-aqidah.com/cont/s/67/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9)) الشرح للفائدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أضع بين أيدكنّ بعض الفوائد المقتبسة من شرح الشيخ
أحمد بن عبد الرحمن القاضي-جزاه الله خيرًا-؛ لمتن ثلاثة الأصول.
http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/star.png
’’ فالقلب السليم:
هو الذي سَلِم من كلّ شبهةٍ تخالف خبرَ الله ورسوله،
ومن كلّ شهوةٍ تخالف أمرَ الله ورسوله. ‘‘
’’ وأمّا المادّيون والغربيون ومن سار على شاكِلتهم؛
فإنّهم يقرؤون التاريخ قراءةً سطحيّةً؛
فيقولون: التاريخ القديم، والتاريخ الوسيط، والتاريخ المُعاصِر،
ويصفُّون الرسالات النبوية مصافّ الدول والأمم والمماليك المُتعاقِبة وكأنّما هي مظهرٌ مِنْ مظَاهِر التّاريخ!
بينما نحنُ -أهلُ الإسلام- نرى أنّ التاريخ هو هذه السّلسلة من هذه الحلقات المتصلة من أنبياء الله عز وجل؛
فنرى أن صلاح البشرية حينما تقتربُ مِن خطّ النُّبوة، وأن انحراف البشرية حينما تفترِقُ عنْ خطّ النُّبوّة. ‘‘
’’ فإنّ مَن سرّح طرفَه في هذا الكون
وجدَ مِن الدّلائل العظيمة التي تُعمّر قلبَه بالإيمان وتُزكّيه وتطيّبه وتُعليه قيمة الإيمان في قلبه! ‘‘
’’ فيجبُ أن يكونَ عُمدةَ دعوتنا: الدعوةُ إلى التوحيد، والتحذيرُ من الشِرك؛
فقبل أن نُحذّرهم من الشهوات والمعاصي؛ نُحذّرَهم من الشِرك بالله؛
لأنه إذا صَلَحت قلوبُهم تخلّصوا مِن تَبعات ذلك مِنَ المُنكراتِ والمعَاصي. ‘‘
’’ الحمد: وصفُ الله بصفات الكمال ونعوت الجلال.
ومِن العلماء من يُعرّف الحمد بأنّه: الثناء على الله،
والتحقيق أنه: إنْ تكرّر الحمدُ صارَ ثناءً. ‘‘.
’’ فالقلب -أيّها الإخوان- بيت الرّب في العبد،
كما أن الكعبة هي بيت الربّ في الأرض. ‘‘
’’ وعلى الإنسان ألّا يستعيض عن المعوذتين بالأدعية المُزخرَفة التي يصطنعها الناس،
بل يرفعُ رأسًا بالعِوذ الشرعية التي دلّ عليه كلامُ الله وكلامُ نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأنْ يقدّمَها على كلّ شيء. ‘‘
’’ وذلك أن الإيمان إذا حَلّ في القلب؛
كان كالوقود الباعث الذي يدفع صاحبه حثيثًا للوصول إلى مقصوده. ‘‘
’’ {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}
هذا السعي نابعٌ من امتلائه بالإيمان؛
فتجدُ المؤمنَ حيًّا يقظًا متحركًا بسبب هذه الجدوى التي تعتمل في داخله. ‘‘
’’ قال أهل العلم:
من عبد الله بالخوف وحده؛ فهو حروري، ومن عبد الله بالرجاء وحده؛ فهو مُرجِئ،
ومن عبد الله بالحب وحده؛ فهو زنديق، ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء؛ فهو المؤمن الموحِّد. ‘‘
’’ لأن كثيرًا من الناس من جرّاء تأثرِهم بالنّظرات الغربيّة للدِّين؛ صاروا يتصورون أنّ الدينَ أحدُ أنواع الاهتمامات واختصاصات الحياة،
وهذا فهم كهانوتي للدين، هذا فَهم النصارى الّذين يقسِّمون الناس إلى قِسمَين:
1. رجال الكهانوت: الذين هم رجال الدين، 2. والعلمانيِّين: الذين هم رجال الدنيا.
ليس عندنا في الإسلام هذا التقسيم!
الدّين والدنيا عندنا في سياق واحد؛
فكُلُّ أمور الحياة ومناقشها يجللها ويصبغها دين الله -عز وجل- الذي لم يدع شاذّةً ولا فاذّة إلا دلّ الناس عليها ‘‘.
’’ ..فرق بين من يعلَم الحقَّ بِدليله، ومن يعلمه جريَ العادة. ‘‘
’’ فلذلك كان تمكينُ بعض الصالحين والأنبياء من الشفاعة لإظهار فضلهم،
لا أنّهم يبادرون الله -تعالى- بذلك دون إذنه! ‘‘
’’ نحن أصحاب المشروع الدعوي الإيماني؛ فحري بنا أن نُبادِئَهم بالدعوة. ‘‘
’’ وأرجوا أن تنتبهوا لهذا المعنى التربويّ معشر المؤمنين:
إذا جاءك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليكُن همُّك أن تقبلَه،
ثم بعد ذلك إن عجزت عنه أو شقّ عليك فانظر هل هذا على سبيل الإلزام أو على سبيل الاستحباب. ‘‘
’’ {فَاتَّخِذُوْهُ عَدُوًّا}
وشعورُك بعداوة الشيطان لك وتيقّنُك من ذلك؛ يجعلُك يقظًا متنبهًا،
لو كُنّا نشعرُ بهذا في خبيئةِ قلوبنا لكان لنا شأنٌ آخر؛
لما كُنّا لقمةً سائغةً وفريسةً سهلةً لمكائد الشيطان وأحابيله ‘‘
’’ لكنّها -يعني شعيرةَ الجهاد- شعيرةٌ مرتبطةٌ بالحال العامِ للأمة،
والّذي يحكُمها -إعلانًا أو إيقافًا أو تأجيلًا- هي السياسة الشرعية. ‘‘
http://www.t-elm.net/moltaqa/images/icons/star.png
تمّت بحمد الله.
باختصار وتصرّفٍ يسير.
(هُنا (http://www.al-aqidah.com/cont/s/67/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9)) الشرح للفائدة.